طفلتي خادمتي - 18
في المشفى
كان يجلس على الكرسي أمام غرفة الطوارئ
بملامح بارده جدا
وكأن التي في الداخل ليست كل حياته
وروحه ومالكة قلبه
كان هادئ بشكل مخيف جدا
متأكده ان هذا الهدوء ما قبل العاصفه
أتى احد الحرس ليقول باحترام ممزوج بخوف
“تفضل سيدي …هذه نسخه عن كاميرات المراقبة “
أشار له بيده ليرحل
شغل الحاسوب الذي احظره الحارس
ووضع القرص الصلب فيه يشاهد ما جرى
صدمه ….صدمه …صدمه ….غضب
هذا ما شعر فيه …لعن نفسه مليار مره لأنه تأخر عنها ليومين ….لقد استغرق إيجادها يومين
لم يصدق انها رأت وتعرضت لكل هذا …ابدا !!
أفعال اولائك العهره امامها
علاقات شاذه…وحيوانيه حتى
ظربهم لها بالسوط والصفعات
لكن الأسوء بكائها واتوسلها لهم ان يتركوا طفله رضيعه!!
نعم ….طفله رضيعه…قاموا باغتصابها حتى ماتت
لاكنه غير مستغرب أفعالهم ابدا
لأن الوحوش والبشر متشابهين تماما
سوى أن الوحوش ارحم من البشر
هو داخليا خائف …خائف جدا ايضا
خائف ان تموت .
خائف على طفلهما
وخائف من ردة فعلها بسبب كذبه
الم يكذب عليها ؟؟
اذن فليتحمل النتيجه …لكن فلتستيقظ ولكل حادث حديث
يعرف الفاعل بالفعل ….للأسف امها وليسا هما السبب
لكن …عقابهما لن يكون هينآ ابدا ابدا!!
يقسم انه لن يرحمهما ابدا.
تذكر ماذا فعل بالملهى الذي كانت تعمل فيه
لقد أحرقه ومن فيه في نفس اليوم ولم يعرف السبب
اذا من كان السبب في حالتها هذه
سيتمنى ان يحرق حيآ على ما فعل
خرجت طبيبه …وبسرعة البرق أمسك بها
وضغط على فكها بقوه ..وقال وهو يصر على أسنانه “كيف حالها ايتها اللعينه؟؟”
الطبيبه بألم وخوف “ا…ا..انها ب…بخير ”
ترك فكها لتقول بخوف ورأسها للأسفل
“انها بخيير الان …لكن سنظعها تحت العنايه المركزه في حال حدوث اي مضاعفات …و..ولكن …ل..لكن”
فارس بحده “تكلمي”
الطبيبه بارتجاف “ل…لقد ..ا..اجهضت “
فارس بصدمه “ا…اجهضت؟”
اكملت الطبيبه “نعم للأسف ….لقد اصابت الرصاصه
الجنين …لذا مات مباشره بسبب الطلقه“
صمت رهيب حل ..لتهرب الطبيبه
فارس وكلمه واحده في رأسه “بسبب الطلقه”
نعم بالطبع …الطلقه التي أطلقها هو
هو من قتل ابنه ..هو السبب في حالة زوجته
انا السبب كانت تتردد في عقله بدون رحمه
تكور حول نفسه قرب الباب الذي تقبع طفلته خلفه
وكلام الطبيبه يتردد في رأسه
في الصباح
رفع رأسه عندما سمع صوت الأطباء
لتظهر الهالات السوداء تحت العينين فهو لم ينم طول الليل ….كيف ينام وطفلته في تلك الحاله …وبسببه!؟
دخل الأطباء …اوبس …اقصد الطبيبات
إلى غرفة الطوارئ ….وبعد فترة خرجن ويسحبن
سرير ابيض ….يحتوي على الطفله الجميله
طفلة الفارس المحطم
كان يرى وجهها الشاحب … بملامح بارده جدا وكأنه لا يهتم بها حقا
سار بخطوات بطيئة نحو الغرفة التي تحتوي على طفلته
دخل بهدوء ….وركز النظر فقط عليها
ولم يهتم لتلك الممرظه التي تكاد تأكله بنظراتها
جلس على الأرض قرب السرير وامسك يدها برقه
ونظر لوجهها بشرود
ليقول بحده بدون ان ينظر للممرظه “اخرجي”
نظرت له باحراج فهي لم تكن تعمل
بل كانت تنظر إليه
ما إن خرجت اخذ يقبل يدها ليقول بصوت مخنوق به غصه “استيقظي ” قالها …وكأنة ابتلع قطعه زجاج
تجرح داخله ودمعه في عينه
مرت ساعه بالفعل ولم يتحرك من مكانه
لاحظ انعقاد حاجبيها وأنها بدأت بتحريك جفنيها
فتحت موده عينيها..كانت الرؤيه مشوشه
اعتادت الظوء ليقابلها وجه فارس المتعب
موده بصوت مبحوح ومتألم “م..ماذا حدث؟؟”
سماع صوتها المتعب قطع له قلبه
لم يجبها ….حاولت الجلوس ..ليساعدها
عقدت موده حاجبيها تحاول تذكر ما جرى
لتفتح عينيها بصدمه ما إن تذكرت
موده بارتجاف “ط…طفلي” نظرت لبطنها الملفوفه بشاش ابيض ….لتتساقط دموعها كحبات كريستال وتظع يدها على فمها
عانقها بلطف حتى لا تتألم …ودفن وجهها في عنقه ليقول بحنان “اهدئي …كل شيء انتهى”
موده ببكاء شديد “اغتصبو …طفلي”
فارس وهو يمسح شعرها “لم يكن طفلنا “
موده ببكاء شديد وشهقات عاليه “ل..لقد ..م.مات
ل..لقد…ق..قا..قامو” واخذت تشهق بقوه غير قادره على المتابعه
اخذ يهدئها ويمسح على شعرها إلى أن هدأت
لكن دموعها لم تتوقف ..بل كانت تسيل على كتفه
وشهقات صغيره تخرج منها
..بقيا على هذه الحاله
إلى أن رن هاتفه ليجيب بصوت بارد حاد للحارس الذي اتصل به “ماذا حدث؟؟”
ليأتي صوت والدة موده …وموده التي استطاعت سماع ما يحدث كونها قريبه “اذن…هل ماتت ؟؟”
فارس بحده “ستندمين”
والدة موده بسخريه”تؤ ..تؤ ..انا لم افعل شيء
اردت مال ولم تعطوني …كان الامر سينتهي لو اعطيتني المال”
فارس بحده “انني السبب …ستندمين على رحيل ابني”
والدة موده “انا لم افعل شيء …لم ارد ان ينتهي الامر هكذا …لكن في النهايه …انت من قتلت ابنك لا انا”
ثم أغلقت الخط
حول نظرة ليرى وجه موده ليشحب وجهه
يبدو انها سمعت
موده وهي تشير لصدره “ان…انت ..ق..قتلت
ا..ابني؟؟ ” ثم اشارت الى معدتها
اغمض عينيه بندم..وانزل رأسه
بينما هي تنظر له بملامح مصدومه ..وقد توقفت عن البكاء
ثانيه
ثانيتين
ثلاث ثواني
كانت تلك اطول ثواني حياته …لكنه رفع رأسه بسرعه
عندما سمع ما يحدث …..
كانت …تضحك ….تضحك بجنون
لا تصدق …هي فقط لا تصدق
اسبوع واحد عرفت انها حامل بروح داخلها …كان كفيلا ان يجعلها تتخيل حياة كامله
لزوجها …. وطفلها ….ولها
ذهب كل شيء …بأسوء الطرق ..ومن اقرب شخص لها
ازدادت نوبة ضحكها الهستيري
ثم اخذت تصرخ وتشد شعرها بقوه حتى كاد يقتلع
قيدها فارس بعناق …لكنها لم تهدأ
بل ازدادت سوءا
صرخ فارس على الممرظه …لتأتي بسرعه ..وتعطيها مخدر
بعد اسبوع
كم كان اسبوع ثقيل على الجميع
شمس وعمر …سمر وكوثر …ليوناردو….. وفارس
لقد كان فارس كمن كان مدمن على المخدرات القويه وتركها فجأه
شاحب كالأموات …الهالات السوداء تحت العينين
طول شعره ولحيته قليلا …أصبح انحف
لأنه لا يأكل …كيف يأكل وطفلته لا تأكل؟؟
تعيش على المحاليل الغذائيه
فقد كانت طول الاسبوع …تستيقظ وتضحك كالمجنونه …لذا ظلت أغلب وقتها مخدره
لقد طفح الكيل بفارس …لذا أخرجها من المشفى وعاد بها إلى القصر …وقد وظف ممرضتان للأعتناء بها
واحده في الليل والأخرى في النهار
.
.
.
.
كانت الممرضه تبدل ملابسها …لتستيقظ موده
جالت ببصرها في أنحاء الغرفه ..ليقع بصرها على القفص …القفص المملوء بالدمى
موده بهمس مختل “طفلي” ثم وقفت ومشت ببطأ نحو القفص …دخلت به ..ثم اخذت تعانق الدمى بابتسامه واسعه مجنونه ..وكأنهم حقا اطفالها
موده بسعاده “اطفالي …انتم هنا …لم تذهبوا؟؟”
ثم اخذت تقبل جميع الدمى بشكل هستيري
خرجت الممرضه من غرفة الملابس بعد أن غيرت ملابسها …لتفزع لأنها لم ترى سيدتها
نظرت لها بخوف …بعد أن رأتها داخل القفص
لتتجه إليها بسرعه
الممرضه “تعالي معي سيدتي”
موده بخوف وكأنها ترى كائن فضائي
“لا اريد …لن اترك اطفالي”
الممرضه “انها دمى وليست اطفالك ..تعالي معي ”
ثم امسكت بيدها لتسحبها بقوه لأنها لا تريد الخروج
موده بصراخ سمعه كل من في القصر
“اطفاااااااااااااااااااالي”
دخل فارس إلى غرفته كالصاعقه ….ليرى الممرضه تمسك ذراع موده
تقدم منها بسرعه الفهد وابعد يدها عن موده بعنف ليصرخ بها “اخرجييييييييي”
خرجت الممرضه بخوف…. لتعود موده تعانق الدمى
بخوف من فقدانها
مد فارس يده ببطأ نحو شعرها ….لتتراجع للخلف وهي تنظر له بخوف …نظراتها الخائفه تقتله ببطأ
اخذ ينظر لها بألم وهي تنظر له بخوف تزيد من عناقها وتشبثها بالدمى …إلى أن دخل عمر وشمس وليوناردو وكوثر
كوثر بقلق “ماذا حدث؟ ” ثم نظرت لموده بصدمه
كوثر بسعاده ممزوجه بصدمه “لقد خرجت”
ثم تقدمت من ابنها لتقول بحنان “انها تتحسن ببطأ”
تنهد بقوه لا يصدق سهولة الأمر
شمس بابتسامه لطيفه تحاول تحسين الجو
بينما جلست مقابلة لموده التي تتكلم مع الدمى
“احم …. احم ….موده…لدي خبر جميل لكي
سيصير لنا طفل صغير ….وستربينه انتي “
تجمدت ملامح موده لتقول “حامل ؟؟”
اومأت لها بسعاده …لأنها استجابت لها
اخذت موده تزحف ببطأ نحو شمس
وما ان خرجت من القفص ….انقضت عليها واعتلتها
موده بجنون وهستيريه “لا ..لا ..لا …يجب ان اخرجه
واحميه داخل القفص…مع أطفالي “
ثم غرزت أظافرها بمعدة شمس …جعلتها تصرخ بقوه
تقدم فارس بسرعه وأخذ يحاول أبعادها عن شمس
بينما موده تتحرك بهستيريه وتحاول تثبيت أظافرها ببطن صديقتها
كوثر بفزع “بسرعه خذوها للمشفى …لقد جرحتها”
ليوناردو بسرعه “تعال سأوصلك”
عمر بذعر “هيا” ثم حمل شمس التي تبكي وتأن بألم
فقد غرزت موده أظافرها بعنف داخلها …وتوجهوا إلى المشفى
وظع فارس موده على السرير …لكنها ذهبت للقفص بسرعه
مسح فارس وجهه بتعب وقال “اتصلي ببمرضه لعينه لتأتي”
ثم خرج بسرعه
في اليوم التالي
كانت كوثر تجلس مع موده التي كانت مشغوله بالعابها
او…..اطفالها
كان الشحوب واضح على وجهها وصارت انحف
لتأتي لكوثر فكره لتنهظ وتخرج بسرعه
دخل فارس إلى غرفته …. وجلس على الكرسي
يراقبها ويلوم نفسه
دخلت كوثر وهي تحمل كيس كارتوني
وخلفها خادمه تحمل الطعام
جلست كوثر أمام موده ..وأشارت للخادمه ان تظع الصينيه وتذهب …لتمتثل الأخرى لأوامر سيدتها
كوثر بحنان “عزيزتي …تناولي طعامك”
نفت الأخرى برأسها وكل تركيزها على الدميه بين يديها
أخرجت كوثر دميه من الكيس لتنظر لها موده بسرعه
مدت يدها لأخذها لكن كوثر ابعدتها
كوثر بصرامه “انا اخاف على هذه الطفله …انتي لا تأكلين…انا لن اضع اطفال صغار في يد شخص مريض
إلا اذا ..تناولتي الطعام لتستعيدي صحتك”
اومأت موده بسرعه …لتفتح كوثر باب القفص بسعاده واعطتها الطعام
كانت تأكل بسرعه ولهفه حتى تأخذ الدميه
وبالفعل نامت بسبب المخدر الموجود في الطعام
وهي تعانق الألعاب حولها
أخرجها فارس بهدوء من القفص بعد أن خرجت امه
واخذها للحمام كعادته
جهز لها الحمام وقام بتحميمها بمياة دافئه
و بعد أن انتهى ..نصف شعرها وسرحه والبسها ❤❤
أعادها داخل القفص …فلو استيقضت ووجدت نفسها خارجه …ستجن اكيد
نظر لتلك الخطوط التي تمتد على طول ساقيها
وتذكر الكدمه الموجوده على كتفها ليصك على أسنانه من الغضب
خرج من الغرفه بسرعه ودمه يغلي …سيريهم !!
نزل إلى قبو أسفل القصر ليدخل بعنف جاهلا من الأجساد خلفه ترتجف بخوف
كانت….ليسا …ام موده …والشخص القذر
موجودين هناك …وآثار الضرب واضحه عليهم وملابسهم ممزقه
ذهب بسرعه ولكم الشخص (جيو ) بقوه
ليسقط الآخر على الأرض بسبب قوة اللكمه
لكن فارس لم يهدأ …ليسحبة من شعره نحو الحائط وعلق اطرافه على سلاسل متصل بالجدار
فارس بغضب “سأجعلك تندم”
ذهب دقائق …وعاد وبيده علبه تحتوي على أنواع من السكاكين….اخذ اصغر واحده
فارس بجمود “سأفعل بك ما فعلته بها ايها العاهر “
ثم غرس السكين داخل قدمه بخفه ….وأخذ ينزل بها للأسفل …والأخر يصرخ بألم
فقد مزق قدمه من بدايتها الى نهايتها
وقد فعل كذلك بألاخرى
اللعين …لقد فعل المثل لموده ….كان يغرس السكاكين الصغيره بأطرافها ويدمي جسدها الصغير
لكن هذا الوغد لم يكن يكتفي …ففي كل مره تصرخ …كان يغرس أنيابه في كتفها حتى تسيل دمائها …مسببة لها بقعه داكنه
وكأنه حيوان!!
وبعد ان اغمي على جيو من الألم …فعل المثل للعاهرتين …حتى امتلئت ملابسه بالدماء
مرت الليله كالجحيم
فارس الذي لوثته الدماء الم يستطع النوم لأن طفلته ليست بأحظانه
الم ليسا ووالده موده وجيو
خوف كوثر على زوجة ابنها
حزن ليوناردو على ابنته
بقاء عمر بقرب شمس طوال الليل في المشفى لأن الطبيبه أرادت الأطمئنان عليها تماما.
بكاء شمس على ما يحدث حولهم
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○{يتبع}
باقي بارتين أو ثلاثه