طفلتي خادمتي - 15
(في المستقبل بعد عشرة اشهر)
يجلس ذالك الذي أحاط الظلام حياته على كرسيه الفخم …..يدخن السجائر بشراهه
بينما عينيه تكاد تخترق ذالك الجسد الصغير في القفص المملوء بالدمى المحشوه
كانت هي ….اميرته….طفلته ….صغيرته ….اميرته …حبيبته .بريئته ….زوجته ….التي جنت تماما
تلعب بتلك اللعبه المحشوه التي لم تتركها منذ خروجها من المشفى
حبست نفسها في ذالك القفص الذي كانت تريد الخروج منه يوما …. والتجأت إليه من العالم الخارجي
تنفس بقوه وذهب إليها ليجلس القرفصاء امامها بينما هي تتكلم
موده بطفوليه وصوت مختل “هل تريد ان تلعب صغيري ….لكنك تشاجرت مع اخوك ….حقا …رائع
….اذا سوف اعطيكما الحلوى …..انتما الأروع “
فارس بحنان”كيف حالك طفلتي؟؟ “قالها وقد لمس خدها
بينما يتمنى أن يقبلها ….لكن بمجرد أن يحركها احد ولو بمقدار شعره ….تدخل في حالة هلع هستيري ويجب حقنها بالمخدر
لم تنظر موده له حتى…. بل اكملت الكلام مع دماها وابتسامه مختله تزين ثغرها
فارس بتعب”يكفي طفلتي ….لقد مر ثلاث اشهر …ارحميني”
لكن لم يتلقى جوابا كالعاده بل كلاما عن الحليب ليس موجها له حتى
تنهد بقوه ومسح على وجهه بقوه …وخلل أصابعه في شعره وجذبه بعنف لعله يهدأ
شعر فارس بيد على كتفه ليلتفت ليرى ….. امه !!
مع ابتسامه مطمئنه ليبتسم لها بتعب
كوثر بحنان “لا تقلق بني …. ستسشفى بأذن الله”
فارس بندم”كله بسببي”
كوثر بهدوء”لم تكن تقصد …..توقف عن لوم نفسك”
فارس بألم”لا استطيع ….لقد صارت شبه مجنونه بسببي!! “
كوثر بأمل”ستشفى بأذن الله…..وسنحتفل بولادة ابن شمس معا “
اومأ فارس بتعب ….لتخرج والدته كوثر
عاد ينظر لطفلته بألم وندم ….وهي تلعب غير متصله بالعالم الخارجي
فارس بندم “كله بسببي ….. لو لم اكذب ….لما حدث شيء “
خرج بعين محمره تنذر بالخطر …. وسار بسرعه نحو القبو
وصل لذالك القبو الذي يوجد تحت القصر ولا احد يريد دخوله
فتح احد الأبواب بعنف …. لتنتفض الأجساد الموجوده في الغرفه
فارس بنبره شيطانيه “ستندمون”
?????????????
(عوده للحاظر)
قبل يوم من زفاف شمس و عمر
كانت موده و شمس في غرفة موده يتحدثان في عدة مواضيع ….يأكلان وجبات خفيفه….. لأزالة توتر الأيام الأخيره
شمس وهي تمسك علبة عصير “اذن عزيزتي ما اخبار تلك الحرباء ؟؟”
موده بغضب”تخيلي ….. البارحه كنت اجلس في احدى زوايا مكتبه وفارس يعمل …..دخلت تلك اللعينه ولم ترني ….. وقامت بنزع قميصها واخذت تتلمس زوجي بمنتهى القذاره ….الحقيره”
شمس”وماذا فعل هو ؟؟”
موده بغل”لقد صفعها حتى صقطت …..وطردها من القصر ….لكنها توسلته لتبقى حتى انتهاء الزفاف ووافق “
شمس بخبث”ولما انتي سعيده؟؟”
موده بارتباك”م…من …انا ….لست …انا …فقط…”
شمس مقاطعه”تحبينه؟؟”
انزلت موده رأسها واخذت تلعب باصابعها الصغيره بتوتر لتقول بخجل”اجل”
شمس بحماس”اذا اخبريه”
موده باحراج”في كل مره اود اخباره ….ينعقد لساني ولا استطيع” أرادت شمس التحدث لكن قاطعتها موده
موده بخبث”هل انتي مستعده لليلة الغد؟؟”
شمس بخجل”ياههههه ….اخبريني انتي ….كيف كانت اول ليله مع فارس؟؟”
احمرت موده تماما لتقول بصوت خافت “لم يلمسني”
شمس بصدمه وصراخ”ماااااذذذذذاااااا؟؟؟؟؟؟”
(المتابعين “شفتي الكاتبه …..هي الحقيره ??”
الكاتبه “اريد اكشن …. ويمكن بالبارت الجاي?”)
موده وهي تلتفت “اششششش …اهدئي …ما بك ؟؟”
شمس”ليساعدك الله يا فارس …..كل هاذا الجمال واللطافه لا تلمسه …..انا فتاة واريد اكلك “
موده بخجل “ياهه …توقفي”
شمس باستسلام”حسنا حسنا …..اذن ما به هذه الأيام؟؟ اقصد فارس “
موده “لا اعرف حقا …..انه شارد اغلب الوقت ….يذهب في الليل لمكان في القصر ….ويعود في ربع ساعه …. لا اعرف ما به “
شمس بتفكير “امممممم ….لم لا تتبعينه؟؟”
موده “فكره جيده …سافعل الليله”
ثم اكملوا كلامهم في أمور متنوعه
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻
عند فارس
كان يسير في أروقة القصر المظلمه ….التي لم يزرها احد منذ وقت طوييييييييييييل …عداه !!
اخذ نفسا عميقا وهو يسحب المصباح للأسفل
ليرتفع حائط ليظهر حائط آخر وفيه باب بني اللون مزخرف ….. يبدوا فاتنا
فتح الباب بهدوء
لينظر لذلك الجسد الذي فارقته الحياة
بسببه !!…… هو يعتبر نفسه السبب
لذا أغلق الباب ببطأ بعد أن خرج ولن ينبس ببنت شفه !!
وهو يعيد ذكريات الماضي اللعينه
????????????
في المساء
عاد فارس من العمل بسرعه حتى يستطيع البقاء مع ملاكه الصغير
سأل الخادمه عن موده لتخبره انها في غرفتهما
صعد السلم بخطوات سريعه ليفتح باب الغرفه
بحث عنها بعينيه ليجدها مستلقيه على السرير تقلب بكتاب ما وعلى وجهها ابتسامه جميله إذابت كيانه وهزت قلبه
حمحم ليجذب انتباهها
ادارت وجهها ناحية الصوت ….لتتوسع ابتسامتها و تركض نحوة لتقفز وتعانقه بكل قوتها ليبادلها بحب وهو يرفعها لتحيط خصره بقدميها بسبب فارق الطول الواضح بينهم
(كان شكلهما لطيفا جدا ….وكأنهما اب وابنته يحتظنان بعضهما البعض …بعد ان كان الأب في الجيش لسنوات)
همس فارس بنبره سعيده”اشتقت لكي”
موده بهمس سمعه”وانا ايضا” ابتسم باتساع
اتجه بها نحو السرير وهي لا تزال متشبثه به كأنه سيهرب
دام العناق لفتره طويله جدا …بدا لهما كالثانيه
كل منهما مستمتع في أحضان الأخر
أراد أن يبعدها حتى يغير ملابسه لكنها لا تبتعد
فارس بحنان “طفلتي الجميله ….اريد ان اغير ملابسي”
موده بعناد ظريف”لا ….من الأن سأصير كوالا ..وانت الشجره”
فارس بضحك”هل تقولين هاذا لأنكي قصيره جدا؟؟ “
نظرت له بغضب طفولي لطييييف
ليقوم بقرص خدها بلطف ليقول”تبدين لذيذه …هل استطيع ان اكلك؟؟”
موده بغضب “لا ….ابتعد عني” ابتعدت عنه وجلست على السرير تكتف يداها إلى صدرها ….وكأنها طفله في الخامسه تخاصمه
بعثر شعرها بلطف بسبب جبينها ليهمس “اسف”
نظرت له بأنتصار لتقول بغرور مصطنع
“سأسامحك ….فقط حتى لا تبكي”
انفجر ضاحكا على كلامها ….لتشاركه ضحكته الجميله
بعد عدة دقائق ….هدأت نوبة الضحك ليتجه فارس لغرفة الملابس واخرج له ملابس مريحه وثم ذهب إلى الحمام واستحم
خرج بعد فتره قصيره وهو يرتدي سروال اسود قطني وتي شيرت رمادي باكمام قصيره تظهر عضلاته البارزه وعروقه الملتفه
اتجه لها ليقول “هل تناولتي العشاء؟ “
اومأت بلا ليقول بقليل من الغضب “لما ؟؟”
موده بطفوليه”كنت انتظرك”
هدأت ملامحه لتظهر ابتسامه جميله على وجهه
اقترب منها لتختلط أنفاسهم ….اخذآ ثغرها في قبله عميقه تعبر عن عشقه لهذه الطفله البريئه…..شعر بظربات على صدره لكنه تجاهلها إلى أن احس ان ظرباتها صارت اضعف ….ابتعد عنها لتتنفس بصعوبة وقوه كبيره فقد كاد يغمى عليها
موده بعد أن هدأت “الا ترى انه مؤلم ….انظر الى ما فعلت بي ” قالتها وهي تشير على شفاهها المتورمه التي تنزف ….غير عالمه بأفكار الخبث التي عند الذي امامها
فارس بنبره لم تفهمها “سأنادي الخادمه لتحضر العشاء ..هههه” اومأت له كطفله
استقام وامر الخادمه بأحضار العشاء للغرفه
دقائق تمر لتأتي الخادمه وتحضر العشاء
جلس على السرير وهي بحضنه …يطعمها كأنها ابنته ويا لها من ابنة مدلله جدا
لم يأكل هو كثيرا ….يكفي ان تشبع هي
نادا الخادمه لتأخذ الصينيه …حملها الى الحمام ليغسل وجهها تحت تذمراتها بأنها ليست طفله
اخرج ملابس نوم لها ….أراد ان يغير ملابسها لكنها اخذتها وركضت للحمام واقفلت الباب
ليصرخ فارس حتى تسمعه “سأراه يوما على اي حال”
موده بصراخ “منحرف”
خرجت وهي ترتدي
تمددت على السرير قام فارس بشدها نحوه ووضع رأسه بعنقها ويداه تحاوط خصرها
تنهدت موده بقوه ليعقد فارس حاجبيه
فارس باستغراب ” ما بك صغيرتي؟”
ارتفعت قليلاً وأسندت خدها على كفيها وناظرته بعبوس قائله” اتمنى حقاً لو أنك لم تجبرني على الزواج بك، كنا سنكون ثنائياً رائعاً!!”
فارس بدهشه “مهلا أيتها الصغيره….متى أجبرتك أنا على الزواج بي؟!!…قلت أنك ستتزوجيني وأنت اومأتي بالموافقه….لم أجبرك على شيء!.”
ظهرت على وجهها علامات البلاهه لعدة دقائق….تستوعب حقيقة كلامه، وللأسف هو محق
فيبدو أنها أعتبرت تهديده قبل ثلاث سنوات لا يزال قائماً!!
موده بصدمه ” أنا غبيه!!”
فارس بضحك “حقاً؟!!”
نظرت له بحقد مضحك…وأمسكت الوساده وأخذت تضربه بكل قوتها وهي تصرخ ” ايها الوغد،لا تسخر مني…اللعنه لا تضحك!!”
أما هو يحاول أبعادها لكنه لم يستطع بسبب ضحكه الذي لم يتوقف
وبعد أن هدأ كلاهما همست موده بنعاس ” سأنتقم منك، وسترى!! “
للأسفل
توجه لمصدر الصوت ليعرف انه قادم من المطبخ
تجمد عند الباب ….وهو يرى ………طفلته ترقص وتغني مع تلك الاغنيه ….تحمل الأطباق وتذهب هنا وهناك حتى انها لم تلحظ وجوده …..اتكأ على الباب وهو يراقبها بصمت وابتسامه على وجهه
بعد أن انتهت موده رفعت عينيها لتقابل عيني زوجها
موده بابتسامه محرجه “صباح الخير ”
اقترب منها وقبلها بقوه ليبتعد وهو ينظر لوجهها المحمر ليقول “صباح العسل”
موده “هيا لنفطر” اومأ لها ليجلس على الطاوله وهي على كرسي آخر لأول مرة
كانت تأكل لترفع نظرها له بعد أن شعرت بنظرات تخترقها…كان ينظر لها بحب
موده بخجل”ماذا؟؟ “
نفى الأخر وأخذ يأكل ببطأ وهو لا يزال ينظر لها
انتهى الأثنان لتقول موده “سأشتري لك ملابس للحفل”
فارس “ولما؟ “
موده”اريد ان اغير روتينك بالملابس السوداء “
فارس “افعلي ما تريدين صغيرتي”
موده بغيض طفولي “لست صغيره “
فارس باستفزاز”حسنا يا صغيرتي”
نظرت له بغضب ليحبس الآخر ضحكته بصعوبة
تأفأفت بانزعاج لتمسك هاتفها وتتصل على شمس
واخبرتها ان تأتي الأن حتى ينتهيا مبكرا
دقائق ليدق الجرس لتذهب موده وتفتح الباب لتستقبل صديقتها
موده بابتسامه لفارس “سنذهب الأن”
رفع فارس حاجبه “بهذه الملابس ؟؟”
موده”نعم”
فارس وهو يرص على اسنانه”تعالي معي “
موده”الى أين؟ “
فارس وهو ممسك يدها”فقط تعالي “
ذهبا معا تاركين شمس تتناول افطارها وحدها
داخل الغرفه
فارس وهو يحاول أن يهدأ نفسه “غيري ملابسك “
موده”ماذا !! لماذا ؟؟”
فارس وهو يرص على أسنانه “الا ترين انهى قصيره جدا ….غيري ملابسك أو لن تذهبي للحفله “
تأفأفت بانزعاج لتدخل الغرفه
خرجت بملابس أخرى ليقول “غيريها”
كانت تدخل بفستان وتخرج بأخر وهو لا يقبل
لقد مرت ساعه بالفعل وقد تعبت موده من ارتداء الملابس التي لا تعجبه …..واخيرا خرجت بهاذا
فارس “لا …غيره”
موده بغضب”لن اغيره …هاذا الفستان الألف !! …لن اغيره وافعل ما تريد “
فارس”حسنا”
نزل الأثنان لتلتفت شمس التي شعرت بالملل وبدأت تقلب بأنواع الفساتين لتقول بسخرية “اخيرا”
موده بضجر “هيا حتى لا نتأخر”
شمس”حسنا هيا”
فارس “موده….. خذي هاذا …..اشتري ما تريدين”
موده “حسنا ….شكرا لك …وداعا”
فارس “بل الى اللقاء”
موده “حسنا حسنا …الى اللقاء”
قبلت خده بسرعه وابتعدت
خرجت الفتاتان وصعدتا مع السائق كما أمر فارس وبالطبع الحراسه المشددة
في السياره
موده بتساؤل “اذا ماذا ستشترين؟”
شمس”سأشتري الفستان …وحذاء …وملابس النوم ارجوكي اشتريها انتي”
موده”لما؟ “
شمس بخجل”لا اريده ان يقول …اشتريتي من اجلي ….ارجوكييييي”
موده بابتسامه “حسنا …سأتولى الأمر”
شمس”شكرا حقا …وانتي ؟؟”
موده “سأشتري …فستان وحذاء …وطقم ملابس لفارس”
شمس”انا متأكده انه يمتلك الكثير بالفعل …اذا لما؟ “
موده”لديه فقط لون اسود …اريد لونا جديدا”
شمس بخبث”لكن هاذا سيجعله مثيرا …وسيجعل كل النساء تحاول اغرائه …وانتي ماذا ستفعلين”
موده بغيره”لن ينظر لأي أحد غيره ….سأشتري ملابس قصيره انتظري فقط …هو لي انا “
ابتسمت شمس على صديقتها
وصلن للسوق وبعد الكثير من التجول وتجربه الفساتين اشترت كل واحده مرادها
ليجلسوا في احدى المطاعم لتناول الغداء
لتقول شمس”صحيح …هل تبعتي فارس امس؟ “
موده”لم افعل لقد نسيت تماما”
شمس”حسنا ….ان اختفى اليوم فأتبعيه”
اومأت الأخرى وبدأن بتناول الطعام
ثم اتجهت للقصر من اجل ان يتجهزن
طلبت موده ان تذهب للقصر اولا من اجل ثياب فارس
دخلت القصر ولم تجده لتضع الكيس على السرير وتخرج
عادتا للقصر ليقابلوا ليوناردو هنئهما بدموع الفرح وجلسوا معا قليلا ليتكلموا عن أحوال بعض
استئذنتا من اجل التجهيز بعد أن اتت فتيات التجميل
بعد فتره انتهت الفتيات ليبدأ المديح
خرجت الخبيرات لتبقى شمس وموده وحدهما
موده بذهول”تبدين فاتنه”
شمس بذهول اكبر “بل انتي الملاك”
عانقت موده شمس لتقول”اتمنى من الله ان يجعل حياتك السعاده مع زوجك …وأسئله ان يعطيكي راحة البال”
شمس”شكرا “
فجأه دخل عمر وفارس دون طرق الباب لتتجمد الفتاتان ولم تتحرك اي منهما
فارس “موده تعالي لنترك العروسين”قالها ليذهب ويقف على الباب
موده بعد أن ابتعدت”مبارك لكما ….اتمنى لكما السعاده”
ثم خرجت ليقول عمر “تبدين كملاك صغيرتي شمسي”
شمس بخجل”شكرا …وانت تبدو وسيما”
عمر بخبث”رائع …سنحظر اطفالا يشبهون القمر”
شمس”منحرف” قبلها بعمق وحب
??????????
عند فارس و موده
خرجت موده لتشعر بيد فارس تسحبها معه
ادخلها غرفه خاليه وأغلق الباب
وبدون سابق إنذار قام بتقبيلها ….استوعبت لتقوم بغرس أصابعها بشعره
دقائق ليبتعد وهو يسند جبينه ضد جبينها وكلاهما يتنفس بقوه ليقول بتخدر”اشتقت لكي”
ابتسمت بحب ….ابتعد عنها ليرى شكلها ليفتح فمه بصدمه ليقول بدون وعي “ملكي وحدي”
ابتسمت بخجل وهي تحاول ان تبدوا طبيعيه
لتقول هي بصوت منخفض “وانت وسيم جدا”
ابتسم تلك الابتسامه الساحره التي تعشقها ….لكن سرعان ما تحولت ملامحه للغضب التي تترأسها الغيره
فارس بغيره “وهل تريدين الخروج هاكذا ؟؟”
موده ببلاهه”لا ….سأخرج بذاك”
فارس بتحذير”اياكي ان تخرجي”
موده بصدمه”لماذا؟ “
فارس”اذا خرجتي هاكذا ….سيريد الجميع التهامك حتى الفتيات”
موده ببرائه “لكنني لست طعاما …ان كانوا جائعين اشتري لهم الطعام”
فارس بعد ان هدأ”اتعرفين ان برائتك هذه ….تجعلني اريد ان افعل اشياء لا يستوعبها عقلك”
نظرنت له بنظرات القط البريء ليشرد بعينيها البنيه ذات الرموش الطويله
موده”لكنني زوجتك ….ولن يجرأ احد على النظر لي
اليس كذالك ؟”
فارس بتنهيده”حسنا هيا”
خرج الأثنان ليحاوط فارس خصر زوجته بتملك لتتشبث هي بذراعه ….ورغم كعبها الا انها لا تصل لكتفه
ما إن خرجا من الغرفه حتى خرج شمس وعمر
ليتبادلوا التهنئات
ثم أتى ليوناردو لينزل عمر في انتظار زوجته لأخذها من يد الوصي عليها (ليوناردو)
نزلت شمس وهي تمسك بيد ليوناردو لتنظر للقاعه بإعجاب
مشت على المنصه حتى وصلت النصف ليأخذها رودرا ويتجه لأتمام مراسم الزفاف
حسنا كل هاذا حدث ولم يرفع الرجال بصرهم عن الأرض …فهذه أوامر فارس وعمر
صفق الحضور للعروسين ….لتبدأ الموسيقى ليسحب كل عاشق معشوق ويذهب للرقص ….رقص فارس وموده برومانسيه كبيره ….وكل منهما غارق في عيون الأخر وهما يتمايلان بانسجام
فارس بعشق ” جميلة انتي وكل ما فيك ومنك جميل جدا …. لكي نور من شعاع الشمس اختزل ….. منير وجهك كالقمر حين اكتمل …. أزهار ورود عطرك عطر الروح وفيها نزل …..زرعتي فرحا وسعادة وللقاءك زاد امل …. شفتيكي تتغنى … وعيناكي تكتب .. وروحك ترسل ….اروع الجمل ….جميلة انتي جمعتي النجوم والقمر نورا في المقل.”
موده بخجل “ش …شكرا”
صمتت قليلا لتقول بينما تنظر لعينيه “جميل ومريح انت ….كغصن ياسمين ….في حاره مقدسيه قديمه مدمره لتعطي الأمل”
ابتسم لها بحب ليقبل جبينها بعمق …لتتعالى ضربات قلب الأخرى
(تسريع أحداث )
كان قد بدأ الضيوف بالرحيل ولم يبقى سوى القليل
وكان الزوجين جالسين على احد الطاولات وفارس شارد ليقول بهدوء “سأذهب واعود “
اومأت له بصمت ما إن ابتعد قليلا حتى تبعته صعد لأحد الغرف المعزوله وهي تتبعه بهدوء
وقف أمام احد الأبواب الذهبيه ليقوم بأدخال كلمه سر
ولحسن الحظ انها تعرفها….فهو تاريخ ميلادها
دخل وقام بأغلاق الباب …..ليخرج بعد عدة دقائق بملامح متعبه ….عادت بسرعه لمكان جلوسهما
وكأن شيء لم يكن
عاد هو لتستأذن حتى تذهب للحمام
ذهبت لتلك الغرفه بخطوات حذره لتقوم بادخال كلمه السؤ ….دقيقه مرت حتى يفتح الباب اليا
دخلت ببطأ …لتحاول ان ترى في ذالك المكان ذو الأناره الخافته
بحثت عن مفتاح الضوء وهي تتلمس الحائط
شعرت بشيء خشبي لتدرك انها صوره …..أشعلت ضوء هاتفها ….لتضرب جبينها بغباء
موده بنفسها “كم انا غبيه …لم لم اشغله منذ البدايه؟”
نظرت للصوره ….كان زوجها الوسيم يقف بجانب امرأه وعمر وامه بالجانب الأخر ….يبدون اصغر سنا ربما بالعشرين
موده بنفسها “هل المرأه ام فارس؟؟ انها تشبهه”
نظرت للحائط لترى مفتاح الضوء لتقوم بأشعاله
نظرت حولها
واحد !
اثنان !
ثلاثه !
وها هي تصرخ ما إن رأت سيده على سرير !!
استجمعت انفاسها لتقترب منها بخطوات مرتجفه
وقفت امامها لكن لم تعطي اي رد !!
ركزت موده في ملامحها لتنقل نظرها للصوره انها هي
موده بهمس “مرحبا”
لكن لا رد من التي امامها
موده بصوت عالي وهي تحرك يدها أمام وجه الأخرى”يا سيده ….هل تسمعينني ؟؟”
موده بنفسها”هل يعقل انها لا تزال مصدومه لأن فارس قتل زوجها ؟؟”
موده بهدوء “يا سيده ….اعرف ان فارس قتل زوجك ووالده امامك ….لكن حياته كانت في خطر …ارجوك سامحيه”
لكن الأخرى لم تبدي اي رد فعل
موده بخفوت “ماذا افعل …ماذا سأفعل الآن “
فكرت لتقول بصوت لا يسمع”اسفه”
ثم قامت بصفعها بكل قوتها …لتشهق الأخرى بقوه وهي ترمش بفزع
“ما ذا تفعليينننننننننننن” انتفضت موده من صوت الصراخ العالي ….استدارت ببطأ لترى فارس لتتراجع للخلف لا اراديا من شكله المخيف
عيناه احمرت ….وحدقتاه الزرقاء اسودت
برزت عروقه حتى كادت تنقطع ….يتنفس بقوه ….ويا إلهي من نظراته الحاده وهالته المرعبه
موده بارتجاف “انا فقط ك….” اخرستها صفعه قويه اسقطتها ارضا …..رفعت عينيها تنظر بصدمه وانكسار ويدها على خدها ….بينما شفتها السفليه تنزف
(اتخيلوا انكم بمكان فارس…شخص عزيز عليكم يصفع أمكم المريضه….شنو تسوون؟)
فارس وهو يقف قرب والدته التي تسعل بشده ينظر لموده بغضب
فارس بحده “ستذهبين الأن مع السائق للبيت ….اقسم انني سأجعلك تندمين …لكنني احاول ان اهدأ كي لا اقتلكي والأن ….اذهبي بسرعه”
وقفت تنظر له بانكسار وهي تحاول عدم البكاء لتستدير وتخرج من الغرفه ببطأ
ذهبت بسرعه مع السائق دون اخبار احد
ما إن توقفت السياره حتى ركضت للداخل وهي تبكي بشده ….دخلت غرفتهما لتستند على الباب تبكي بقوه وحرقه ….استندت على الحائط بجانب الباب وهي تخلع حذائها ….ودموعها لا تتوقف إلى أن نامت وهي تدفن وجهها بين قدميها
?☠?☠?☠?☠?☠
عند فارس
ما زالت والدته تسعل ليحضر لها كأس ماء وهو قلق
جعلها تشربه كله لتهدأ
فارس بقلق “هل انتي بخير ؟؟”
كوثر بتعب”ف …فارس” فتح الأخر عينيه على وسعها
هل حقا تكلمت والدته ؟؟ لم تتكلم منذ سنوات… هل سمع صوتها الأن ؟؟
فارس بلهفه “امي …هل انتي بخير ؟؟ هل اجلب الطبيب ؟؟ هل تريدين شيئا ؟؟ هل يؤلمك شيء؟؟ هل انتي جائعه ؟؟ هل تريدين الماء ؟؟ …”
وقبل ان يكمل اسئلته قاطعه صوتها”بني”
قبل فارس يدها بعمق ليقول بشوق”اشتقت لصوتك”
كوثر بدموع”لقد كبرت صغيري ….كيف حالك ؟؟”
فارس بدموع”بخير ما دمتي بخير امي”
كوثر “انا بخير …بخير …بني كم من الوقت وانا بهذه الحاله “
فارس “سنوات طويله امي”
كوثر “سنوات؟ !! …اممممم من تلك الفتاة التي صفعتني ؟”
فارس وهو يغمض عينيه بندم “زوجتي”
كوثر بحنان وهي تلاعب لحيته”لقد كبرت وتزوجت ولم اكن موجوده “
فارس “اسف …اقسم انني كنت اتمنى ان تكوني موجوده”
كوثر “اممممم …سأسامحك ما دامت كنتي جميله لهذه الدرجه …انت تراها جميله اليس كذالك”
فارس بحب”بل جميله جدا “
ابتسمت بحنان لأبنها لتقول “اريد ان اخرج”
فارس “بالطبع …على اي حال الان زفاف عمر “
كوثر “لا اصدق انه تزوج هيا لنهنئهم”
وقفت بهدوء لتمشي بصعوبة وفارس يساعدها
نزلوا للأسفل
بعد ترحيب حار من سمر والدموع الكثيره والكلام الطويل الذي دام ثلاث ساعات !!
استأذن كل منهم للذهاب في طريقه
عاد فارس وامه للقصر لتنظر له باشتياق وهي تمشي ببطأ للداخل
دخلت غرفتها اين لم يتغير شيء ….وقد تم تنظيفها بأمر من فارس قبل مجيئهم
قبل فارس جبينها وقال “تصبحين على خير يا امي “
كوثر بحنان “تصبح على خير “
ذهب فارس لغرفته وهو يفكر بطريقه للأعتذار
فتح باب غرفته ببطأ ليغطي الباب الجسد الصغير النائم خلفه والذي لم يلحضه فارس
نظر فارس بأرجاء الغرفه يبحث عن طفلته الحزينه
لكن لا أثر !!
فتح باب الحمام ولم يجدها !!
ذهب إلى غرفة الملابس ولم يجدها !!
جن جنونه ……فكرة هروبها خطيره جدا عليه
سيموت ان ذهبت !!
خرج بسرعه ليأمر الجميع بالبحث عنها والحراس انتشروا في كل المدينة ولم يجدها احد
كان جالس في مكتبه…..يمسك كأس نبيذ والزجاجات الفارغة حوله
أزرار قميصه مفتوحه لتضهر عضلاته بشكل مثير
و شعره المبعثر …جعلت منه إلهه الوسامه بلا منازع
رن هاتفه ليجيب بصوت بارد “وجدتموها ؟؟”
ليرد الأخر بالنفي ليضرب الهاتف بالحائط ليتحول إلى أشلاء
قرر البحث عنها بنفسه….ليتجه للغرفه حتى يأخذ حماما باردا اولا …ليزيل تأثير النبيذ
فتح الباب ليدخل وهو ينزع سترته بفوضويه ويرميها في الهواء ليعود لأغلاقه
وقف في منتصف الغرفه يقوم بفتح أزرار قميصه
ليقع بصره على تلك النائمه خلف الباب
ركض باتجاهها بسرعه ليعانقها بقوه لدرجه انها استيقضت بفزع
كان يعانقها بقوه وهو يحكم على خصرها ويتنفس رائحتها اللطيفه …… يريد أن يتأكد انها هنا ولم تهرب وتتركه !!
موده وهي تظرب ظهره “ابتعد”
ابتعد عنها ليكوب وجهها بحنان ويقوم بتوزيع قبل سريعه على كافة وجهها
فارس بألم وهو ينظر لأثار أصابعه الزرقاء على وجهها
“اسف”
ابتسمت موده بسخريه لتقول بسخرية أكبر “سامحتك”
فارس بهدوء “انتي صفعتي امي …ماذا تريدين ان افعل ؟؟”
موده “كان يجب أن تسمعني …ام عل تعتقد اني شريره ووحشيه لاصفعها هاكذا؟؟ “
فارس “اذن ترينني شرير ووحش يتصرف بوحشيه ؟؟”
نظرت لعينيه ولم تعلق ….لأنها سرحت بعينيه الجميله
فارس “الن تسامحيني ؟؟”
لكن التي امامه ادارت وجهها ولم تتكلم
فارس بأصرار “فلتعلمي انني ساجعلك تسامحينني مهما يحدث”
نظرت له نظره فهمها وكأنها تقول “افعل ارجوك”
لكنها اتجهت الى غرفة الملابس وغيرت ملابسها إلى بيجامه مريحه …وتمددت على السرير واغمضت عينيها
تنهد الأخر ليدخل الحمام يستحم بسرعه حتى يبقى مع طفلته الغاضبه
خرج وهو يرتدي سروال اسود قطتي بدون قميص
اتجه للسرير ليشدها لحضنه وهو يوزع على رأسها
لتغمض الأخرى عينيها براحه بينما شدت على احتظانه اكثر لتذهب بنوم عميق
ابتسم الأكبر على هذه الطفله التي بين يديه والتي لن يتركها تذهب ابدا …..ليغط بنوم عميق هو الآخر
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في اليوم التالي
استيقضت موده مبكرا بسبب شعورها بالبرد
بحثت عن فارس لكنها لم تجده نظرت للساعه بتعجب
الوقت مبكر …هل ذهب للعمل ؟؟
دخلت للحمام لتستحم بماء دافئ يريح الأعصاب
خرجت من الغرفه وهي ترتدي
نزلت ووجهتها المطبخ بعد أن سمعت صوت قادم منه
تقدمت لتقف عند الباب بصدمه ويدها الصغيره على فمها لا تصدق ما تراه الأن
زوجها المليونير …في المطبخ !!
يصنع كعكه على ما يبدو
يرتدي تي شيرت رمادي وبنطال ابيض
المطبخ في حالة دمار…..الطحين والبيض والسكر وكل المواد …..مرميه في كل مكان
انتبه لها ليقول بابتسامه سرقت انفاسها
“صباح الخير “
موده بارتباك”صباح الخير “
ثم ذهبت وجلست على الطاوله لتقول بفضول
“ماذا تفعل؟ “
فارس باحراج”اطبخ كعكه لتسامحيني”
موده بسخريه”انت تتطبخ ؟؟”
فارس وهو يحرك شعره للجانب الآخر بأثاره ويضع أصابعه على لحيته وينظر له ليقول “افعل اي شيء لأجلك”
لم تجد ما تقوله لتحمر خجلا من كلامه اللطيف
ليقترب منها ليقول “انتي سيف ذو حدين ….اكاد اموت بسبب جمالك …..وأكاد اموت لأن غيري يرى جمالك
اموت من اقترابي منكي …واموت من ابتعادك عني”
نظرت له بصمت ولم تنطق ليقترب فارس منها كثر وكلاهما ينظر بعيون الأخر ويتنفس أنفاس الأخر
فارس بعشق “احبك” فتحت موده عينيهاعلى مصرعيهما ….هذه اول مرة يقولها
أراد أن يبتعد ليشعر بيدها تسحب قميصه من الأعلى
لم يفهم شيء سوى انها اطبقت شفتيها النبيذيتين بشفتيه في قبل عاشقه ….ليبادلها بسعاده
ابتعدت عنه لتقول بخجل “وانا اعشقك”
????????????????????????????????????????????????????????????????
هاذا البارت برعاية
(ما ناكل عسل من الله حلوين??)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال؟؟
توقعتوا ان الأعتراف وسط وصاخة المطبخ?
من يا برج انتم ؟؟
انا العذراء ❤
أسئلة للشخصيات
الكاتبه
فارس
موده
عمر
شمس
ليوناردو
سمر
كوثر
اومأ لها وعلى وجهه ابتسامه جانبيه
مررت اناملها على شعره الكثيف واخذت تلعب به
شعر الأخر براحه كبيره ليغط في نوم عميق لتلحقه الصغيره بعد فتره
??????????
تفتحت ورود الصباح مع إشراقة شمس يوم جديد لتسقط قطرات الندى على العشب الأخضر
ارتفعت خيوط الشمس الذهبيه لتتسلل إلى نافذة غرفه ينام فيها عاشقين في أحضان بعض
فتحت موده عينيها بسبب اشعه الشمس التي تداعب وجهها….نظرت حولها لتجد ان الوقت لا يزال مبكرا وفارس لا يزال نائم ….تذكرت ان اليوم هو زفاف شمس و عمر …..قبلت جبين النائم بجوارها لتتحرر من حصار ذراعيه بصعوبة
اخذت تتأمل ملامحه الجميله لبعض الوقت
استقامت واتجهت لغرفة الثياب لتخرج ملابس لها
نظرت لملابس فارس …لم تجد شيء غير اللون الأبيض والأسود لذا قررت أن تشتري له شيئا جديدا
استحمت بعطر الفراوله كالعاده وخرجت وهي ترتدي
وسرحت شعرها على شكل كعكه مبعثره ونزلت للأسفل
لم تجد أحدا من الخدم فالساعه الأن السادسه والنصف ولم يحن وقت العمل
دخلت المطبخ وشغلت اغنيه (هلي دن دن )
واخذت تغني وترقص وهي تعد الفطور قبل أن تأتي شمس
………..
استيقض فارس على صوت صاخب ليقف بانزعاج واستغراب ….فالخدم لا يشغلون الموسيقى اذا من ؟؟
هل يعقل انه رودرط ؟؟ وأين موده ؟؟ بحث عنها بعينيه ولم يجدها ….شتم ولعن كل شيء إذ أنه لم يستيقظ على وجهها اللطيف
استحم وقرر أن يغير الروتين قليلا ليرتدي تي شيرت باللون الأخضر الغامق وبنطال اسود …سرح شعره ورش عطره سالب الأنفاس ونزل