This villain is the Fluffy - 3
نظرَ ” جو يان “ إلى ” هانا “ بعينيّن تحملانِ نفادَ الصبرِ والأشمئزاز .
وبينما كانت “أيو هانا “ تبدو مُترددة ومُرتَبِكة ، تحدثَت بِحزم .
” أُقسِم ، بِأنها ماتت بِالفعل “.
ردَ عليها بِسُخرية بِاردة ” أوه ، حقًا؟ مِن المؤسِف أنني لم أكُن مِن قتلها .”
أشارت ” إيو هانا” بِسُرعة إلى المكان الذي كانت فيه جُثة “إيو هانا “.
” لقد كانت الجُثة هُنا تمامًا …”
لكن ، لم يكُن هنُاكَ شيء .
تجَمدت “هانا”، وعلامات الإحراج باديةٌ عليها .
” أُقسم ، لقد كانت هُناكَ ! إنها بالتأكيد جُثة مُصابة بِرصاصة ، لكِنها فجأة اشتَعلت بالنيران واختَفت !”
كانت كلِماتُها تبدو كِذبة حتى في أُذنيها .
” رُبما تكون تِقنية السحر الهَندسي هيَ التي أزالتها .”
قطّب “جو يان “ جبينهُ وردَّ ساخطًا .
” تقنية السحر الهَندسي ؟ ما هذا الهُراء الآن ؟”
ثُمَ فجأةٍ ، أمسّكَ جو يان بـ هانا مِن ياقةِ قميصِها وسحَبها بِقوة .
” انــ … انتظر ! أووهه !”
رفَعها بِيد واحِدة عن الأرض ، بينما قدماها تتأرجحان في الهَواء .
دفعها إلى الحائطِ بِقوة ، وحدّقَ في عينيّها بِنظرات سوداء مَليئة بِالتَهديد و الحِقد .
“هل تَعتقِدين أنني لن أقتُلكُ لأن لديكِ بعضَ المَعلومات ؟”
” لــ … ليسَ الأمرُ كذلِك !”
إقتربَ أكثر وهمسَ في أُذنِها .
” أنتِ تَعلمينَ أنني لا أهتمُ بِتِلكَ القواعدِ السَخيفةِ التي تمنعُنا مِن قتلِ أمثالِكُم ، أليسَ كذلِكَ ؟”
بدأت هانا تختَنِق ، وبدأت تبعِثُ إشارات استِغاثة بِضربِ يدِها على ذِراعِه .
” أنـ .. أنـا .. اختَــ … أختَنِق !”
بعدما أمتلأ عينِها بِالدموعِ وانزَلقَت الدَمعة ، أطلقَ جو يان قبضتهُ عنها .
سقطت هانا على الأرضِ ، وهيَ تسعلُ بِشدة وتُحاول التِقاطَ أنفاسِها .
بينما كانت تجلِسُ على الأرضِ ، بدأت تنظرُ إلى جو يان بِحَذر .
‘ هل هوَ بطل خارِق أو شيء مِن هذا القَبيل ؟’
رُغمَ أنها لم تفهم كُلَ كلماتهِ ، شعرَت بأنه قد يقتُلها حقًا .
‘من كانت إيو هانا في هَذا العالم لِتجعلهُ هكذا ؟’
مَسحت دموعها بِقميصِها القَذر وحاولت الكلامَ بِحذر .
” ما الذي وعدتكَ بِهِ إيو هانا هُنا ؟”
وبدأ صوت تهيُئة المُسَدس ملأ المكان .
تجمدت هانا ، وسقَطت دمعةٌ أخيرةٌ مِن عينيّها .
” سـ … سأُخبِرُ ك كُلَ شيء ! سأُساعِدُك بِما أستطيع !”
توجعَ جو يان قليلاً ثُمَ تحدثَ بِغضب .
” قُلتِ إنكِ ستُخبرينني عن أخي الصغير ” .
توقفت هانا لِلحظة ، ثُمَ قالت دونَ وعي .
” لكن … ألم تكُن وحيدًا ؟”
تبدلت ملامِحه فجأةٍ إلى البرود لِقتلِها .
” آه ، لا ! آسفة ! لديكَ أخ بِالتأكيد! ”
جو يان لوّحَ بِمُسدسه وهوَ يردُ بِسُخرية باردة .
” بِالطبعِ لا . فقد ماتَ قبل 10 سنوات ” .
تجمدت هانا ووضعت يديها على فمِها .
بدأ العرق البارِد يتصببُ مِنها .
” إذا كُنتِ ستُغلقينَ فمكِ ، فكيفَ ستتحدَثين ؟ هل تُريدينني أن أفتحَ الطريقَ لكِ ؟”
ضربها بِمُقدمةِ المُسدسِ على خدِها بِلُطف ، مما أضافَ على ملامحهِ مزيجًا مِن الجدية والاستهزاء .
رفعت هانا يديها بِتوتر وقالت بِسُرعة .
” أ … أستطيع إثبات أنني لستُ ‘ إيو هانا ‘ التي تعرِفُها !”
ثُمَ تمالكت نفسها وقالت .
” أنا أيضًا باحِثة ، مثلَ ‘ إيو هانا ‘ هُنا . إذا أعطيتني مصدرَ الطاقة ، أستطيعُ إصلاحَ هاتفي وإظهار الأدلة !”
نظرَ جو يان إليها بعينيّن مملوءتين بِالتهديد وسألَ بِبُرود .
” هل يعني ذلِكَ أنكِ تطلُبينَ فقط مصدرَ الطاقة ؟”
كانت خطواته تَتقدم بِثبات نحوها ، بينما كان وجههُ يزدادُ قسوةٍ .
“هل كذبتِ بشأنِ معرِفتكِ بِقاتلِ أخي للحصولِ على مصدرِ طاقة ؟”
تراجعت هانا بِتوتر ، لكن ظهرها اصطدمَ بِالنافذةِ الزُجاجية خلفُها ، التي بدأت تنفتِحُ فجأة .
كانت الرِياح شديدة ، والرُعب يُسيطر عَليها .
“جو يان ! أرجوكَ !”
لكن بدلًا من الرد عَليها ، تقدمَ خطوة أُخرى ، مما جعلها تكادُ تسقطُ .
” لديكِ خياران الآن . كيف تُريدينَ أن تنتَهي حياتُكِ ؟”
” لـ … لا أُريد أن أموت ! أرجوكَ …!”
حينها ، لفتَ نظرُها المَشهد في السماء .
كانت مَليئة بِجُسيمات طاقة لامِعة ، وكأنهُ عالم مُختلف تمامًا .
” هذا … مُدهش “.
شعرتُ أنَ لديها قوةٍ لا نهائية في هذا العالم .
” جو يان ، هل أنا في الجنة ؟”
نظرَ إليها بِوجه غاضب .
” هل تُريدينَ الذهابَ إليها بِشدة ؟”
” لا ! بِالطبعِ لا !”
رفعَ يديهِ بيأس .
” ما الذي أصابكِ ؟ هل أُصبتِ بِالجنون ؟“
هزّت هانا رأسها بِقوة ، مُحاولةً الدفاعَ عن نفسِها .
” أنا لستُ مجنونة ! أنا حقًا شخصٌ آخر ، ولستُ الشخصَ الذي تعرِفُه !”
حاولت جذبَ إنتباههِ مرةٍ أُخرى ، وقالت بِجدية .
” أعطني مصدرَ الطاقة الذي تُسميهِ ‘ الكُرة المُضيئة ‘ ، وسأُريكَ ما أقصدُه . سأُصلِحُ هاتفي وأثبتُ كلامي !”
حدّقَ فيها جو يان بِصمت لِبعضِ الوقت ، و عينيّه تُضيئانِ بِالريبةِ والغضب .
” هل تعرفينَ كم مرةٍ أخطأتِ في الماضي ؟ كم مرةٍ حاولتِ خِداعي بتقنياتّكِ الملعونة ؟”
اقتربَ مِنها بِبُطء ، و عيناهُ تزدادان شراسة .
” وهل تَعتقدينَ أنني سأثقُ بكِ الآن ؟ بعدَ كُلِ شيء ؟”
شعرت هانا بأنها على وشّك فقدانِها السيطرة على الموقِف ، فصرخت بِصوت مُرتجف .
” أنا مُختلِفة ! أنا مِن عالم آخر ! أستطيعُ إثباتَ ذلِكَ إذا أعطيتني فُرصة !”
توقفت كلِماتُها لِلحظة ، وابتسمَ بِسُخرية باردة .
” عالم آخر ؟ هل تُحاولينَ أن تمزحي معيّ الآن ؟”
” أنا جادة ! اسمَعني !”
لكن قبلَ أن يُكمِل حديثهُ ، دوى صوت إنفجار آخر ، أقربُ هَذهِ المرة ، مِما جعلَ الأثنين يلتفِتان بِسُرعة .
أصوات الإنذار المُرتَفِعة ، وأضواء حمراء تملأُ المكانَ .
نظرَ جو يان إلى المشهدِ من النافِذة المَفتوحة ، ثُمَ عاد بِنظره إلى “هانا “.
” لا وقتَ لهذهِ التفاهات الآن . إذا كُنتِ تُريدين أن تُثبِتي نَفسّكِ ، فافعَليّ ذلِكَ لاحقًا ” .
أمسَكها مِن ذراعِها بِقوة ، وسَحبها بِاتجاهي بابِ الغُرفة .
” انتَظري حتى ينتَهي هذا الجنون .”
” لكن …”
” اُصمُتي واتبِعيني ” .
ركضا معًا عبرَ مَمر طويل مَليء بِالمُعِداتِ الغَريبةِ والإنذاراتِ المُتزايدة .
كانَ جو يان يبدو واثقًا من خطواتهِ ، في حينَ أن هانا كانت تشعرُ بِالارتِباكِ والخوف .
صوت خطوات ثَقيلة يترددُ خلفهُما .
” جو يان ، ماذا يحدثُ ؟!”
” تَوقفي عن الأسئلة واتبعيني فَقط ” .
وصلوا إلى غُرفة مَليئة بِالشاشاتِ الكَبيرة ، حيثُ أظهرت الكاميرات أنَ هُناكَ قوةٌ غامِضة تُهاجِم المَبنى مِن الخارِج .
قالَ جو يان بِنبرة غاضِبة .
” إنهم هُنا . أولئكَ الذينَ ظنوا أنهم يستطيعونَ التخلُصَ مِنا بِسهولة ” .
” من ‘ هم ‘ ؟!”
سألت “هانا ” بِارتِباك .
” قتلةُ أخي “.
كلماتُه كانت كافية لِجعلِها تشعرُ بِالخوفِ والقلق .
” إذا كانوا بِهذهِ الخطورةِ ، لماذا نحنُ هُنا ؟!”
نظرَ إليها بِحدة وقالَ ..
” لأنكِ السببُ في كُلِ هذا ، ويبدو أنكِ ستكونينَ الورقةَ الرابِحة أو المُشكِلة الكُبرى ” .
ازدادت الأمور تعقيدًا ، وكانت هانا تُدرك أن ما ينتَظِرُها رُبما يكون أخطرَ مِما تخيلت .
لكن في أعماقِها ، قررت ألا تستَسلم .
‘ إذا كُنت أمتلِكُ القُدرة على إستخدامِ هذهِ الطاقة هُنا ، فرُبما أستطيعُ النجاة … ورُبما أُساعِدهُ أيضًا ‘ .
لكن السؤال الأهم لِهذا الفصل : هل ستَتمكنُ “هانا “ من كسبِ ثقةِ ” جو يان “ قبلَ فواتِ الأوان ؟