The youngest hides a lot of things - 29
إنشاء حاجز يحميني ويحمي هذا المكان!
“أريد أن أتلقى دروسًا لتعلم المبارزة بالسيف!”
اتسعت عينا الرجل العجوز كما لو أنه سمعَ شيئًا غير متوقع.
“ماذا؟”
“سأتعلم المبارزة! سأصبح قوياً جدًا! هذا ما يفعلهُ الرجال الأقوياء في الشمال!”
اتسعت عينا الرجل العجوز بخوفٍ.
“م-ماذا….؟”
لم أنظر عن كثب إلى تعابير وجهه حيث خطرتُ لي فكرة.
‘إذا كنتُ فارسةً، فليس من الغريب أن أخرج!’
كانت معظم دروس المبارزة بالسيف تتم في ساحات التدريب، لكن كان بويد غالبًا ما يتبع الفرسان في عمليات التفتيش في الخارج.
وبالطبع كانت هناك العديد من الرحلات إلى القلعة.
‘يا له من عذر رائع لتفقد الأسوار!’
بدا الرجل العجوز مترددًا إلى حد ما. ولكن يبدو أنه لم يجد ما يقوله ردًا على ذلك.
أخذ رشفة من الشاي، وفكر للحظة ثم أومأ برأسه.
“حسنًا، افعل ما تريد أن تفعله، وإذا كنت بحاجة إلى تعلم شيء آخر.”
“نعم. أحب التعلم!”
تحسّن مزاجي. نهضتُ وأنهيتُ آخر قطعة من البسكويت.
“إذن، روبي، لماذا لا تبقي هنا…….”
تردد الرجل الذي كان يراقبني بشكلٍ غير مريح.
“هاه؟”
“هنا…….”
“ماذا؟”
“……لا شيء.”
أتساءل ما خطبه اليوم؟
كان من الغريب أن أراه يبدأ في قول شيء ما ثم يتوقف. شعرتُ وكأنه يراقبني عن كثب.
“يجب أن أجد معلم أولاً.”
دفن رأسه في يديه كما لو كان مُستسلماً.
“ألا يٌمكنني أخذ دروس مع بويد؟”
“حسناً، هذا سيفي بالغرض، ولكن هذا كثير عليك لتستطيع مجاراته.”
“أوه، حقاً؟”
كان بويد يدرس للمستوى المتقدم من الأكاديمية. كان سيبدأ مرةً أخرى في الربيع، وهذه المرة سيحصل على المركز الأول، أو شيء من هذا القبيل.
حسناً، لم يكن هذا من شأني.
“لا يهمني، طالما يمكنني الحصول على بعض الدروس في المبارزة بالسيف من الفرسان. سأكون قويًا، وقادرًا على التحمل.”
رفعتُ قبضتي في الهواء.
كان جزء مني يريد مراقبة أسوار القلعة، وجزء مني يريد تدريب جسدي الضعيف. رؤية أشخاص أقوياء كالصخور جعلني أرغب في ذلك.
ضحك ضحكة خافتة وربت علي شعري.
“لا أعتقد أنهم سيتركونك وشأنك.”
“هاه؟”
“من الأفضل أن تحسم أمرك.”
هراء.
هل يعني أن الفرسان سيضايقونني؟
أوه، لا.
الفرسان مغرمون بي.
لقد كانوا يبتسمون لي بلطف شديد عندما نلتقي ببعضنا البعض.
السير ليون، على وجه الخصوص، كان دائمًا ما يقدم لي الهدايا.
تذكرتُ فجأة صوت الفارس الأصغر سناً.
فجأة، سرت قشعريرة باردة في مؤخرة رقبتي. لحظة، هذا لا يبدو صحيحاً.
“سيدي، لقد انتابني الفضول فجأة…….”
“نعم.”
“هل انضم أحد مؤخرًا إلى فرسان سيبرت؟”
سألتُ بحذر. أراح ذراعه على مسند الكرسي وعدّ الأنماط على السقف.
“أم…….”
تلعثم.
“لا، في السنوات الأخيرة.”
همم.
“كان بويد آخر واحد، قبل بضعِ سنوات.”
آخر وافد جديد منذ سنوات!
هذا مثل نفحة من الماء العذب وسط مياه راكدة وعفنة!
كنتُ أرى الطريق أمامي.
لقد كان الفرسان يعاملونني بلطفٍ، لكنهم لم يهتموا بأنني لم أكن عضوًا في الفرسان بعد!
“أنا، أنا، سأكتفي بالوضع الراهن…….”
“لا يتراجع الرجل عن رأيه أبدًا.”
سقط طبق من هلام الفاكهة الممتلئ على الطاولة.
“السير ليون……؟”
نظرتُ لأرى السير ليون الذي دخل في وقت ما.
“صاحب السعادة، لديّ بعض الأوراق العاجلة لك.”
“نعم، أعطني إياها.”
ابتسم الرجل العجوز ومدّ يده.
وبينما كان يقلب الأوراق، نظر إليّ الفارس ذو الشعر الأزرق بحذرٍ.
كانت عيناه تلمعان بشراهة، مثل وحش من الفرائس التي رصدت وجبة جيدة.
“أرى أنك قد اتخذت قرارك أخيراً.”
“واه…….”
“مرحباً بك يا صغيري.”
* * *
ووووووه.
هبت رياح جافة. تدحرج الغبار من بعيد.
ضباب مقفر.
كان يقف أمامي فرسان أقوياء، تموج عضلاتهم بقوة. كنتُ مجرد حيوان عشبي يقف أمامهم.
“يمكنك أن تكون ملاكاً أو شيطاناً حسب ما تفعله.”
لقد سمعتُ هذه الجملة من قبل.
ابتلعت لعاباً جافاً بصعوبة.
وووهووهو. ظننت أنني سمعت ضحكة شريرة هنا وهناك، لكنني كنتُ مخطئًا.
“وهوهوهو……. لم أرك منذ وقت طويل.”
“أنت لطيف جدًا ومحبوب، لا أستطيع الانتظار حتى أدربك بشكل صحيح.”
“سأحولك إلى رجل شمالي عظيم.”
“دمي يغلي…….”
‘الجو لا يزال باردًا، ولكنهم يرتدون قمصان ذات أكمام قصيرة.’
فكرت بذهول وأنا أشاهد نفخة من الدخان تتصاعد من الجسم النحاسي اللون.
“هنا فرسان سيبرت ، لدينا ثقافة صارمة قائمة على الجدارة. لذلك، نحن لا نمنح الأوسمة هنا. هل أنت غير راضٍ؟”
تقدم الفارس الذي يقف على رأس الصف إلى الأمام. وعلى مقربة منه، أمسك بويد بسيفه الخشبي وراقب باهتمامٍ.
“ألقه!”
أجبته وأنا أتقدم بأفضل ما يمكنني.
شعرتُ بطريقة ما أنني مضطرة لذلك.
وبينما كان يتحرك وأنا اتحرك، ارتطم طرف عباءة الفارس بالأرض. كانت ثياب فرسان سيبرت السوداء والزرقاء الفاتحة أثقل مما كان متوقعاً.
بالطبع، لم يكن أي منها على مقاسي، لذا اضطروا إلي صنع واحدة جديدة.
تجمعت نظرات الفرسان مثل سحابة. غطى السير ليون فمه بطريقة ما وحدق في الفضاء.
“أنا أوبيرون، الرجل الثاني في قيادة فرسان سيبرت.ر
“آه، نعم. لقد سمعتُ الكثير عنك.”
تذكَّرتُ عدائية بويد.
رجل قصير ذو شعر أخضر مع ندبة طويلة فوق عينه اليسرى. لم يكن يبدو ودوداً، على أقل تقدير.
“حسنًا، إذًا، لنبدأ تدريبك التأسيسي.”
“نعم!”
أرسل الصوت المدوي والصارم رعشة في العمود الفقري.
أومأ كبار الفرسان بالموافقة.
لم يسعني إلا أن أتوتر عند رؤية حركاتهم الرسمية.
“أولًا، دورتان في ساحة التدريب!”
ماذا، دورتان؟
“لأنك طفل!”
“نعم، نعم!”
أجبته بشكل محموم.
هذا صعب! الطريق إلى أن أصبح فارسة هو بالفعل طريق طويل وشاق!
“التالي، أرجح السيف الخشبي!”
“نعم!”
أجبته وأنا ألتقط أنفاسي.
“لكن الأمر لا يزال خطيرًا، لذا مجرد جولة أولًا!”
“نعم!”
أشار اللورد أوبيرون بإصبعه الغليظ إلى مستودع الأسلحة من بعيد. بدأت في اتخاذ خطوة ثابتة، لكنني أمسكت بمؤخرة رأسي.
“لماذا، لماذا هذا؟”
“همم، يجب علىّ الفارس أن يمتطي الخيل، وهذا هو المكان الذي سنذهب إليه.”
أوه، شعرت بالثقة أثناء ركوب الخيل!
“ها أنت ذا!”
“نعم يا سيدي!”
“اجلب أصغر حصان!”
“حسناً!”
“…….”
أغمضتُ عينيّ. عصفت الريح على وجنتيّ بينما كانت رؤيتي صافية، وعدت إلى الواقع.
“ماذا؟
أليست هذه مجرد جولة على حصان عمي لرؤية سيف خشبي؟
* * *
على أي حال، كان تطفل حياة الفرسان على حياتي اليومية منعشاً بشكل غريب.
“همف. دورتان في ساحة التدريب، وسيف خشبي، ومراوغة الكرات، وركوب الخيل، هذا كل شيء!”
زمّ أوبيرون الكبير شفتيه في رضا.
“غدًا سنذهب لزيارة الأسوار.”
رفعت رأسي لأعلى، سعيدةً لسماع ذلك.
لا بد أنه رأى التغير في تعابير وجهي، لأن زوايا فمه ارتعشت.
“هل هذا ما أردت رؤيته؟”
“نعم، أردت ذلك يا سيدي!”
“موقف جيد. أنا متأكد من أن القائد سيحب ذلك.”
“ومن سيكون هذا القائد……؟”
“صاحب السمو الدوق، بالطبع.”
“آها”
هززت رأسي.
بالطبع. لا بد أن يكون قائد الفرسان هو ليفاثيان.
حدق أوبيرون في الفضاء، وكان الأسد الأزرق شعار الفرسان منقوشًا على درع صدره.
“يجب علينا أن ننمو باستمرار وأن نصوغ قوتنا. عندها فقط يمكننا حقًا…..”
“مهلاً، ماذا يحدث إذا تراخى القائد؟”
“هاه؟”
عاد الفارس الذي كان غارقًا في الولاء إلى الواقع.
رفعتُ ذراعي وأشرت إلى زاوية ساحة التدريب.
“لقد كان نائمًا هناك منذ وقت سابق…….”
“…….”
قلتُ بهدوء شديد.
–ترجمة ستيفاني