The youngest hides a lot of things - 22
وضع روبين على حجره بينما كان هناك نظرة لا مبالية على وجهه. لا يزال خفيفًا جدًا بالنسبة لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات.
“لا يهم. على أي حال، لا تعر الكثير من الإهتمام لما يقوله والدي.”
“لكن……”
“انظر لهذا. أصبح الجزء العلوي من رأسك دافئًا مرة أخرى لأنكَ كنت تفكر في أشياء غير ضرورية.”
“أوه، هذا صحيح.”
اندهش روبي عندما وضعت يدي على رأسه الصغير.
تنهد ليفياثان بخفة.
“إن لم يكن هناك مشكلة، ماذا فعلت في غرفتكَ؟”
“هاه؟”
“سمعت بأنكَ قد قفزت فجأة.”
عندما سألت بإصرار، أدار روبي رأسه.
أوه، انظر لهذا.
“لقد كانت معدتي تؤلمني حقًا! ولكن فجأة تحسنت الأمور….”
“هممم. أعتقد بأنه يجب أن أعرضكَ على الطبيب.”
“أنا لست مريضًا. لقد أكلت كثيرًا على العشاء.”
هز الطفل يده. لقد كان شيئًا يفعله عندما يكون في ورطة. ثم عندما يشعر بالقلق يضع يده على فمه.
هز ليفياثان رأسه ونظر إلى أطراف أصابع روبين.
قرص طرف أنفه المستدير الصغير.
“ماذا ستفعل إن ظللت تتصرف بهذا الضعف؟ لا أعتقد ذلك، يجب علينا فحصك لمرة واحدة على الأقل.”
“لكنني بخير حقًا……”
كان طبيب الدوقية خارج المدينة للعمل.
يتمتع بويد بصحة جيدة بطبيعته، ويعتبر الدوق الأكبر السابق مصدر إلهام للقوة، لذلك لم أهتم به كثيرًا حتى الآن.
“بالنسبة لعمركَ، علي القلق بشأن الكثير من الأشياء.”
لم يكن هناك في أي مكان في العاصمة صبي صغير مثل روبين.
“و أيضًا هذا ليس بالضرورة بسببكَ. روز…..زوجتي ستعود.”
لمعت عيون روبين على الفور.
“هل أرسلت تلك الرسالة؟”
“نعم.”
“فهمت.”
وجه مليء بالترقب.
كان لدى ليفياثان أحيانًا انطباع بأن روبين يبدو أنه يعرفه جيدًا. حسنًا، إنه رجل ذكي.
“حسنًا، فقط أدخل تحت البطانية.”
“هاه؟”
“قالوا بأنكَ ستخرج غدًا. إن كنتَ تريد أن تستيقظ مبكرًا، فعليكَ التوقف عن السهر. أليس هذا هو السبب في أنك لست طويل القامة؟”
“هااه.”
انزلق روبين تحت البطانية. يبدوا أن من عادته أن يخرج رأسه من تحتها و يشم البطانية.
قام ليفياثان بترتيب البطانية وجلس على الأريكة القريبة.
“هل غسلت وجهك؟”
“نعم.”
“ماذا عن الحمام؟”
“نعم.”
“أخرج الدبوس و ضعه هنا.”
“وضعته.”
“هل تريد بعض الماء الدافئ؟”
“عمي، لماذا لا تذهب؟”
“………”
هذا الرجل حاد….
خلع حذائه بشكل عرضي ورفع ساقيه. عندما استلقى على الأريكة عادت نظرة الشفقة لعيونه.
“بصراحة، الأريكة في هذه الغرفة هي الأكثر راحة.”
“كيف تختلف عن الأريكة الموجودة في الغرف الأخرى؟”
“الأمر مختلف تمامًا.”
“…..؟ ثم خذها. كل شيء لكَ على أي حال……”
“توقف عن الكلام و أغمض عينيكَ.”
“نعم.”
قام بتعديل سطوع المصباح.
“…..أنتَ لن تشاهدني وأنا نائم، صحيح؟”
“بالطبع لا.”
كنت مشغولاً بالبحث من موقع الحرس الشمالي إلى جدران القلعة طوال اليوم. كنت محظوظًا لأن جسدي لم يشعر بالتعب بسهولة.
“سآخذ قسطًا من الراحة.”
تثاءب بغزارة وأغلق عينيه أولاً وتظاهر بالنوم.
و سرعان ما عاد تنفس روبين المنعش.
لقد تحملت الأمر بهذه الطريقة، معتقدًا أنني سأغفو قريبًا.
ابتسامة قصيرة عبرت وجهه.
ليلة عميقة وهادئة.
ليفياثان، الذي كان يحدق في السقف، أدار رأسه ببطء.
كان روبين يعاني من كابوس.
“………”
استمر أنين الطفل بهدوء.
اندفع ليفياثان كالبرق و أمسك بيد روبي.
قمت بالتربيت على جبهته و عانقته بقوة.
ومع ذلك، لم يتمكن روبين من فتح عينيه بسهولة، كما لو كان قد وقع في الكابوس.
“روبي، من فضلك.”
شعرت بالمرض. شعرت وكأنني سأصاب بالجنون.
على الأقل بدا أفضل عندما عانقته، لذلك كان هذا كل ما يمكنه فعله.
‘كيف……’
ما هي الذكريات التي تزعجك؟
لقد كان من المفجع أنني لم أتمكن من إزالة الظلام الذي كان عالقًا بك تمامًا.
***
“أيتها السابعة. ابنتي الجميلة.”
ملك السحرة كان يناديني دائمًا بـ “السابعة”.
لم يكن هناك سبب معين. ببساطة لأنني كنت طفلته السابعة.
“لقد تأثر والدكِ كثيرًا لأنكِ تقاتلين من أجله.”
ليس كذلك. لكن لا خيار لدي سوى القتال.
“ولكن من فضلك اعتني بنفسك. قلبي ينفطر عندما تتأذين.”
كذب.
“يجب أن تذهبي و تقبضي على المشعوذ حيًا، فهمتِ؟”
“…….”
“لهذا السبب تشارك مملكتنا في هذه الحرب القارية. من المستحيل على الإطلاق أن يتم أخذ رأس المشعوذ من قبل الأوغاد القاريين.”
اعتقدت دائمًا أن الوجه الجشع كان مثيرًا للاشمئزاز. لكنني لم أفكر قط في المقاومة.
لأن هذا هو ما تعنيه وصمة العار على جسدي.
دليل على الطاعة المطلقة التي لا تقاوم للملك.
“خصوصًا الدوق سيبرت اللعين، لا يمكنه أن يقطع رأس المشعوذ……”
ماذا علي أن أفعل يا أبي؟
لقد عصيت الأمر.
لكن هكذا…….
لقد هزمت والدي.
***
صباح مشمس.
فتحت عيني ببطء. عندما تمددت، شعرت بالانتعاش.
آه، لقد نمت بشكل سليم.
هذا الفراش مريح حقًا…..
“……ماذا؟”
لقد تجمدت في نفس الحالة التي كنت فيها.
لأن غرفة النوم كانت في حالة من الفوضى الكاملة.
“هاام.”
“بويد هيونج، لماذا أنتَ هنا؟”
خرج صوت مضحك.
رأيت بويد متكومًا على الأريكة الكبيرة بجانب سريري.
“للعب الورق، ها، هاااااام.”
“هل أتيتَ هنا في الصباح لتلعب الورق؟”
لماذا يبدوا كـشخص بقى مستيقظًا طوال الليل؟
“نعم، لكنني غيرت رأيي.”
يحدق في وجهي بأعين محتقنة بالدماء ويهز رأسه.
“آه، لم يكن علي النزول إلى الطابق السفلي عند الفجر لاستخدام الحمام فقط…..”
خدش رأسه من الخلف.
يتمتم بويد بشيء غير مفهوم، ويبتعد ببطء.
غير مفهوم.
أدرت رأسي ببطء مع تعبير غريب.
كان الرجل الممدد مثل العجين على الأريكة بجوار بويد يحدق بي بنظرة استفهام على وجهه.
“هل تلعب الورق في الصباح أيضًا؟”
“……الأريكة.”
عاد الصوت الضيق بعناد.
“هل هي جيدة لهذا الحد؟”
أسند رأسه إلى الخلف على أريكته المفضلة.
“لقد تقدمت في السن و أصبحت عجوزًا.”
لا يزال يتعين علي ملء ممر المبنى الخارجي الشمالي……. بلاه، بلاه، بلاه.
‘لا أعرف حقًا……’
لا يبدو أنه سيشرح إذا سألت على أي حال. دفنت أنفي في الملاءة البيضاء وهززت رأسي.
لا يبدوا أن أهل سيبرت سوف يتوقفون عن هذا.
***
تناولت الإفطار مع عمي.
وقال بويد إنه كان يواجه صعوبة في النوم.
بعد تناول الكثير من السلطة والبيض وبعض اللحوم والخبز والحساء وعصير الفاكهة، استعديت للخروج. كان عمي قد غادر القلعة بالفعل بسبب عمله مع الفرسان.
“لقد غسلت كل شيء!”
“ألم تشعر بالانزعاج؟”
“نعم.”
بدت هايزل نادمة.
يبدو أن فكرة أن أغتسل بمفردي كانت تزعجها.
“يجب أن تخبرني عندما تحتاج للمساعدة، حسنًا؟”
“نعم.”
أومأت برأسي بخشونة، لكن ذلك اليوم لن يأتي على الأرجح.
أنا بالفعل جيدة في الاستحمام بنفسي، صحيح؟
“حسنًا، هذا كل شيء.”
قامت هايزل بترتيب شعري القصير، وبذلت جهدًا كبيرًا في إمساك دبوس الشعر ووضعه في شعري.
حملت حقيبته، وربطت رباط حذائي بإحكام، ونزلت إلى بهو المنزل. و كان كبير الخدم موريس واقفاً عند المدخل.
“مرحبًا!”
“مرحبا روبين.”
كان كبير الخدم النحيل يمسح العرق البارد بمنديل مرة أخرى اليوم.
وقفت ساكنة في الردهة ونظرت حولي.
كان ذلك لأن الشخص الذي وعدت بلقائه لم يكن موجودًا في أي مكان.
“مهلًا يا كبير الخدم.”
“نعم.”
“لايزال الدوق الأكبر السابق……”
توقفت عن الحديث.
جانب واحد من الردهة. خلف التمثال النصفي الكبير الذي يمثل زخرفة….
كان هذا بسبب أن الختم الأسود كان يرفرف حوله.
“……..”
حسنًا، كان من الصعب الرد.
هل تعتقد أن هذه الزخرفة سوف تغطي جسدك الضخم…؟
“حسنًا بالنسبة للدوق…..هل هو مريض؟”
“لا تهتم. صاحب السعادة يفكر حاليًا.”
“يفكر؟”
“يشعر بالأسف لكونه لئيمًا مع روبين بالأمس.”
أغمض كبير الخدم عينيه.
“لم يتمكن حتى من النوم طوال الليل.”
كنت متفاجئة.
لم أكن أعلم أنك ستسيء فهم أنني كنت غاضبة لهذا هربت من غرفة المعيشة هكذا.
“الأمر ليس كذلك!”
وبينما كنت أعتذر على عجل، تراجع التمثال النصفي عن بعد. مع صوت الحواف التي يتم سحقها.
“هل هذا صحيح؟”
“نعم، أنا لست غاضبًا من الدوق السابق. بالأمس حقًا….شعرت بالألم في معدتي…..”
ضحك موريس ومسح عرقه.
شعرت بعدم الارتياح للكذب لسبب ما، لذلك قمت بقضم أظافري.
“إذن، لن يذهب الدوق معي؟ ظننت أننا سنذهب معًا وكنت أتطلع لذلك….”
كسر. كان هناك صوت تحطم قطع التمثال النصفي مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، لف موريس يده بلطف حول يدي.
“ثم من فضلكَ قم بتحيته. سيحب ذلك.”
“حقًا؟”
“نعم….ومن فضلك قم بحماية التمثال النصفي لسيد سيبرت الأول.”
اقتربت ببطء من التمثال.
تراجع الظل الأسود المختبئ خلف التمثال النصفي المكسور.
“مرحبًا، دوق؟”
“……..”
تظهر العيون الأرجوانية بوضوح.
“بسببي بالأمس……”
“إن كنتَ آسفًا فهذا مفاجئ!”
تردد صوت مدوي في الردهة.
–ترجمة إسراء