The youngest daughter of the great wizard of the famous swordsmanship - 2
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The youngest daughter of the great wizard of the famous swordsmanship
- 2 - العودة بالزمن إلى الوراء (2)
الفصل 2: العودة بالزمنِ إلى الوراء (2)
‘شكرًا لك يا إلاهي.’
صلّت روزيت شاكرةً في داخلها ثمّ فتحت فمها.
“أختاه، أتعرفين ذلك الفستان الوردي الذي اشتريته آخر مرة.”
“نعم.”
“هل يمكنكِ ألّا ترتديه لفترة من الوقت؟”
“هذا ليس صعبًا، ولكن لماذا فجأة؟”
وسرعان ما اختلقت روزيت سببًا معقولًا.
“إنه رقيق، وإذا خرجتِ وأنتِ ترتديه، ستصابين بالحمى كما حدث معي.”
“أوه، فهمت.”
“نعم. أعلم ذلك يا أختاه لأنني كنت أتألم ومن السيء أن أراكِ تتألمينَ أيضًا. لذا عليك الانتظار حتى الربيع لترتدي هذا الفستان، وستأتين معي دائمًا عندما ترتدينه.”
“لماذا؟”
“لأنني أريد أن أرى أختي عندما تبدو جميلة!”
عندما تحدثت روزيت بطريقة طفولية قدر الإمكان، انفجرت جين ضاحكة.
“هل أحببتِ ذلك الفستان؟ حسناً، من الآن فصاعدًا، سأرتديه فقط عندما أخرجُ مع روز. لا، لن أرتديه. الآن بعد أن فكرت في الأمر، أعتقد أنه سيبدو أفضلَ عليكِ أكثرَ مني. سأحتفظ به وأعطيه لك عندما تكبرين قليلاً.”
“ليس عليك أن تفعل ذلك.”
“لا، أفضلُ أن أرى روز ترتديه.”
تجعد أنفُ روزيت مرةً أخرى عند رؤية جين تبتسم لها. ثمّ سقطت مرة أخرى بين أحضانِ جين.
“أختي، لا تخرجي إلى المدينة لفترة من الوقت، فقط ابقي معي.”
ربتت جين على رأسها برفق.
“مرضت عزيزتي روز، وأصبحت سخيفةً قليلًا؟ حسناً، لن أذهب إلى أي مكان لفترة من الوقت، وسأبقى معكِ.”
“عديني.”
عندما مدت روزيت خُنصرها، شبكت جين خُنصرها مع خُنصر روز دون تردد.
“نعم، أعدكِ.”
كانت يديّ جين دافئة. على عكس الأيدي الباردة عندما كانت تحتضر، كانت هذه الأيدي دافئة.
أمسكت روزيت يدَ جين بإحكامٍ وتعهدت مرة أخرى.
تعهدت أنها ستنقذُ جين بالتأكيد.
وعلى عكسِ الماضي، ستهربُ من ماركيز دالاس وتعيشُ معها في سعادةٍ أبديّة.
* * *
“…… جيتي.”
“هممم.”
عندما سُمعت دندنة صوتٍ في أذنها، غطت روزيت نفسها ببطانية. كانت تشعرُ بالتعب الشديد والنعاس لدرجة أنها أردت أن تظلّ نائمةً دون إزعاج.
ولكن يبدو أن الضيف غير المدعو لم يكن لديه أي نية للسماح لها بالنوم.
“مرحبًا يا روزيت!”
سُمعت صيحةٌ عالية وتم انتزاعُ بطانيةِ روزيت بعيدًا. عندما اختفت البطانية المريحة التي كانت تلفُّ جسدها، كان الهواء الباردُ يلسعها.
“استيقظِي للحظة.”
تعرفت روزيت على الفور على صوت الصبي الشرير. كان جود، الصبي الذي كان يضايقها يومًا بعد يوم.
وكان سيزعجها مرة أخرى.
عودتها للماضي ولقائها بصديقٍ، ولكن نظرًا للظروف، كانت منزعجة أكثر من سعادتها برؤيته. أصبحَ صوت روزيت حادًا وهي ترد عليه.
“ما خطبك؟ لماذا توقظ شخصًا من نومه؟”
لكن النعاس جعل صوتها يبدو مبحوحًا رغمًا عنها. وسمعت جود يضحك.
“يا صاح، أنتِ تبدين حمقاء الآن.”
“هل أنت هنا لتسخرَ مني؟”
“لا، لم أقصد هذا.”
حدقت روزيت في وجهه، بعينين واسعتين. تململ جود ونظر إليها.
“أين ذهبت الأخت جين؟ لم أرها منذ فترة.”
تثاءبت روزيت وأجابت بفتور.
“ذهبت إلى القرية، آااام.”
“لقد رأيتها أيضًا تذهب إلى القرية، لكنها لم تأتِ بعد؟”
كان الفارق الدقيق في كلمة “لم تأتِ بعد” غريبًا. سألت روزيت بصوت قلق وهي تشاهد غروب الشمس في فصل الشتاء وقد بدأ يتحول إلى اللون القرمزي. من المؤكد أن الوقت كان منتصف النهار عندما غادرت جين إلى القرية، والشمسُ تتوسطُ السماء.
“جود، كم مضى منذ أن غادرت أختي؟”
“هاه؟ اممم، هل مرت ساعة؟ لا، ربما ساعتان الآن؟”
يستغرق المشي إلى القرية 20 دقيقة ذهاباً وإياباً على وتيرة الأطفال. كانت جين قلقة على روزيت وقالت أنها ستأتي بسرعة، لذا كان ينبغي عليها أن تأتي منذُ فترة طويلة. لم يكن هناك سبب للبقاء هناك لمدة ساعتين.
بدأ العرق البارد يتصبّبُ على ظهرها. كان قلبها ينبضُ لأنها شعرت غريزيًا بإحساس الخطر.
“هاه؟ روز؟ روز! إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
نهضت روزيت من مكانها وبدأت بالركض نحو القرية. تبعها جود من الخلف وهو يصرخ، لكنها تجاهلته واستمرت للركض.
كانت أبطأ من جود، ولكن دون أن تعرف من أين أتت تلك القوة، تجاوزته بسرعة. كانت قدميها تؤلمانها لأنه لم يكن لديها الوقتُ حتى لارتداء أحذيتها، فخرجت حافية القدمين، ولكنها لم تستطع التوقف بسبب ذلك.
‘أختي جين!’
أرجوك، آمل ألّا يكون الأمر كما أعتقد! لكن رؤيتي بدأت تتشوش بينما كانت الدموع تتجمعُ في عينيّ بسببِ القلقِ المتزايد.
وبسبب الرياح، لم تتمكن من رؤية الحجر على الأرض، فتعثرت به وسقطت على الأرض.
“عزيزتي، هل أنتِ بخير؟”
سألتها امرأةٌ بينما كانت تساعدها على الوقوف على قدميها، لكن روزيت بالكاد أومأت لها برأسها قبل أن تهرب مرة أخرى. عندما وصلت إلى القرية، كان المنظرُ الذي رأته مرعبًا.
“أين تعلمت مثل هذه الأشياء السيئة!”
“هل السرقة هي الشيء الوحيد الذي تعلمتِه؟”
كان القرويون قد تجمعوا في ساحة صغيرة. أحاطوا بشخصٍ ما ورشقوه بالحجارة.
على الرغم من أنها لم تتمكن من معرفة من هو الشخص الموجود في المركز بسبب المسافة، إلا أن روزيت كانت متأكدة من أنها جين.
كانت جين، جين التي كانت تبتسم بلطف منذ ساعتين فقط، ملقاةً على الأرض ومغطاة بالدم.
كان نفس المنظر الذي رأته في الماضي.
‘كانت جين ترتدي ملابس مختلفة بالتأكيد، إذًا لماذا؟’
لماذا يحدث هذا لها مرةً أخرى؟
أدركت روزيت ذلك بعد فواتِ الأوان.
‘كانت الملابس مجرد ذريعة.’
لم يصدق الناس حقًا أن جين قد سرقت، بل كانوا بحاجة فقط إلى شخص يصبون عليه غضبهم.
قالوا إن هطول الأمطار هذا العام كان أقل من العام الماضي، وبالتالي انخفض الحصاد بشكل كبير. وبطبيعة الحال، كان بعض الناس يعانون من صعوبات في حياتهم اليومية.
كانوا غير سعداء لأن جين اليتيمة سعيدة، لقد كانت أقلّ منهم في نظر الناس، فعلوا ذلك لأن ذلك أعطاهم إحساسًا بالتفوق وجعلهم يشعرون بالتحسّن. وكانت الملابس الجديدة مجرد ذريعة.
إن لم تكن الملابس الجديدة فالمال الذي كانت تملكه، وإن لم يكن المال فالوجبات الخفيفة التي اشترتها. كان هناك الكثير من الأعذار.
ولم تُدرك ذلك إلا بعد أن عادت بالزمن إلى الوراء. كانت خطة حماية جين في المقام الأول أضغاث أحلام. بغض النظر عن مدى محاولتها تجنب ذلك، كانت جين ستعاني من نفس الشيء.
ولكن إذا كان هناك أي شيء قد تغير، فقد كانت روزيت. لم تعد الجبانة التي كانت تختبئ وترتجفُ خوفًا من الناس السامّين كما كانت في الماضي.
ركضت روزيت بين حشودِ الناس وهي تصرخ.
“توقفوا عن التنمر على أختي! يا لكم من شياطين!”
“من هذه؟”
“ماذا، شياطين؟”
تجاهلت روزيت أصوات الناس الهامسة وذهبت إلى جين وعانقتها. على الرغم من أن جين كانت تنزف، إلا أنها كانت تُمسك الكيس الورقي بشدة.
كان هذا أيضًا كما في الماضي. خرجت جين، كما كانت تفعل غالباً، لتشتري لروزيت وجبات خفيفة بالمال الذي كانت تدخره.
ما الجميل في الأختِ الصغيرة الغبية التي لا تعرفُ كيف تفعلُ أي شيء؟ انهمرت الدموع المليئة بالحزن على جبين جين الدامي.
“آآه، أختي. افتحي عينيك. هاه؟ أختي.”
بغض النظر عن عدد المرات التي نادتها، لم تتحرك جين.
لقد كانت السعادة التي وجدتها أخيرًا مرة أخرى من خلال العودة بالزمنِ إلى الوراء. كان اليومان اللذان قضتهما مع جين أكثر سعادة من الاثني عشر عامًا التي قضتها في عائلة دالاس. لقد اعتقدت أنه لم يكن أمامها سوى السعادة هذه المرة، لكن كيف أمكنها أن ترتكب مثل هذا الخطأ؟
كل هذا خطأي. لو كنت أعلم مسبقًا أن هذا سيحدث وتمسكتُ بجين……..
سقطت صخرة أخرى، وهذه المرة على جسد روزيت. كانت ضحكات الناس وأصواتهم الشريرة مرعبة.
“إن الحُكّام غاضبين بسبب أمثالكِ، لذلك تلفُت المحاصيل!”
“لم يكن ليحدث أي من هذا لو لم تكن تعيشون على حسابنا مثل الفئران!”
لا. لم نضطر لكسبِ لقمة العيش على حسابكم أبدًا.
كان دار الأيتام الذي كانت تقيم فيه روزيت يديره المعبد، وكان معظمهم يعيشون بالسلع والأموال التي تتبرعُ بها العائلات النبيلة. لم يسبق لهم أن توسلوا من هؤلاء الناس أبدًا.
فلماذا يلومونهم إذًا.
ومع ذلك، لم تتمكن روزيت من سؤالهم. ما كان يهم الآن هو جين.
“أختاه، أرجوكِ تنفسي.”
إذا استطاعت أن تتنفس، إذا كان بإمكانها التنفسُ فقط، سيكون من الممكن إنقاذُ جين. لأنها الآن لم تعد الطفلة العاجزة عديمة الكفاءة التي كانت عليها في الماضي.
في ذلك الوقت، أطلقت جين أنفاسها التي كانت تحبسها دفعة واحدة. امتلأت روزيت بالفرح ووضعت يدها على جبين جين.
‘انتظر، هل هي بخيرٍ حقًا؟’
لسبب ما، شعرت بعدم الارتياح لأنها إذا استخدمت هذه التعويذة، فإن مركيز دالاس سيأتي للبحثِ عنها. بدا الأمر كما لو أن عزمها على الهرب من ماركيز دالاس والعيش بسعادة إلى الأبد مع جين سيُنتزع منها وستقعُ في قبضته مرة أخرى.
لكن مخاوفها لم تدم طويلاً. فقد كان بإمكانها أن تعيش في الجحيم وتظلّ سعيدة طالما كانت جين على قيدِ الحياة آمنة وسعيدة.
وبدون مزيد من التردّد، استخدمت روزيت المانا التي لديها. لقد كان الألمُ أكبر من أن يتحملهُ جسدها الصغير، مثل مخلبٍ عملاق يخدش أعضائها الداخلية.
ابتلعت روزيت شيئًا ساخنًا يتصاعد في حلقها واستخدمت سحر الشفاء على جين.
انبثق وهجٌ من المكان الذي لمست فيه جين، وبدأت جروحها تتلاشى ببطء.
كانت جبهتها ممزقة بسبب الحجارة، وتحطمت ركبتيها عند سقوطها، وكان باطن قدميها قد جُرحتا بسبب الحجارة عندما خلعت حذاءها. عاد كلّ ذلك إلى حالته الأصلية، دون ندبة واحدة.
كانت جبهتها النظيفة مثالية جدًا لدرجة أنك لن تعرف حتى أنها مصابة إلا من الدم الموجود عليها. لم تفتح جين عينيها، لكن تنفسها كان مستقرًا، كما لو كانت نائمة.
سقطَ كل من كان يشاهد المشهد على ركبتيه.
“القديسة؟”
“لقد ظهرت القديسة!”
“أيتها القديسة، طفلي مريض أيضًا، أرجوكِ ألقِ نظرة.”
كانت روزيت تشعر بالاشمئزاز من مقدار التغيّر في موقفِ النّاس. قبل شفاء جين وبعد شفائها، كانت هي نفس الشخص، فلماذا أولئك الذين كانوا يحتقرونها من قبل أصبحوا الآن يبجلونها؟
لماذا يُظهِر الأشخاص الذين كانوا يرشقونها بالحجارة من قبل تفضيلًا تجاهها.
كانت روزيت على وشك أن تقول لهم شيئًا ما.
“أليس لديكم أيّ ضمير على الإطلاق؟”
جاء الصوتُ الغاضبُ من مدخل الساحة. ورغم أن صوت الرجل لم يكن مرتفعًا، إلا أن جهير صوته العميق جعل الساحة تبدو ممتلئة عن آخرها.
ارتجفت روزيت من الصوتِ غير المألوف والمألوف في نفسِ الوقت إلى حدٍ ما.
وكادت أن تقفز عندما شق رجل طريقه بين الحشود ليقف أمامها.
“هل أنتِ بخير؟”
من الواضح أن الرجل ذو الشعر البلاتيني والعيون البنفسجية الذي يمد يده بأدب إليها هو الدوق أدريان.
بدا وجهه أصغر قليلاً مما تتذكره، لكنه كان بالتأكيد الدوق أدريان. لم تستطع أبداً أن تنسى لون شعره الجميل والفريد من نوعه.
وكان أيضًا الرجلُ الذي ماتَ بسببِ سحرِ روزيت في الماضي.
وفي نفس الوقت تذكرتُ جوشوا الذي بكى أمامي في اللحظات الأخيرة من حياتها. لماذا تذكرته في هذه اللحظة؟
“ما اسمكِ؟”
روزيت، التي كانت تفكر في وجه جوشوا، عادت فجأة إلى الواقع بسؤال الدوق أدريان.
“روزيت…… أجل.”
“روزيت. إذن لابدّ أن لقبكِ هو روز. إنه اسمٌ جميل يتناسبُ جيدًا مع شعركِ.”
على الرغم من الإطراء، لم تتمكن روزيت من قولِ كلمة شكرٍ له. لأنه منذ لقائها بالدوق أدريان، كان جسدها يرتجف مثل شجرة الحور الرجراج.
~~~~~~~~~
– ترجمة: ساتورا
– حساب الواتباد: Satora_g
~~~~~~~~
ملاحظــــــــات:
الحور الرجراج: هو جنسٌ شجري من الفصيلة الصفصافية.
إذا لماذا يطلق عليه اسم الحور الرجراج؟
يحدث الاهتزاز المذكور في الاسم الشائع بسبب تحرك أعناق الشجرة المرنة والمسطحة في مهب الريح، حيث يكشف ترفرفها الجوانب السفلية الفضية للأوراق.
~~~~~~~~~
ثقل ميزانك بذكرِ الله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفر الله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠