The youngest daughter of the great wizard of the famous swordsmanship - 1
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The youngest daughter of the great wizard of the famous swordsmanship
- 1 - العودة بالزمن إلى الوراء (1)
رواية تعاونية بين:
ساتورا: Satora_g
ستيفاني: vminve
~~~~~~~
الفصل 1: العودة بالزمن إلى الوراء (1)
“لماذا…….”
سقطَ صوت تَقشعر لهُ الأبدان على رأسِ روزيت.
ناضلتْ روزيت، التي كانت تخفضُ رأسها بلا حولٍ ولا قوة، للنظرِ إلى صاحبِ الصوت.
كانت رؤيتها غير واضحةٍ بالفعل وكان من الصعبِ رؤية وجه الرجل الواقف أمامها، لكنها تعرفت عليه على الفور.
جوشوا إيرنهارد الأمير الأول لإمبراطورية إيرنهارد، انهار أمام روزيت.
انهمرت الدموعُ من عينيهِ الحمراوين المحتقنتين بالدم وانهار بالبكاء أمامها.
“لماذا فعلتِ ذلك؟”
لم يسبق لروزيت أن رأت رجلاً ناضجًا يبكي هكذا خلال العشرين عامًا الماضية. في العلن، كان دائمًا الأمير المثالي.
كان بارد القلب وأحيانًا ساخرًا.
“لقد قتلتِ معلمي ودانيال ، لماذا؟ لماذا؟”
لم يبكِ أبداً عندما فقدَ والدته، الإمبراطورة السابقة، لكنه الآن يبكي كالأطفال.
لقد لمس شيئًا ما داخل روزيت، وبالكاد تمكنتْ من إخراج كلمة من خلال شفتيها المجروحة والممزقة.
“أنا…….”
لكنها لم تستطع قول أي شيء. وكما قالَ هو، فإن روزيت هي التي قتلت معلمه الدوق أدريان وصديقه المقرب دانيال أدريان.
لم يكُن عذراً أن قلب روزيت كان ملعوناً، وأن اللعنة دفعت بجسدها إلى تنفيذ أوامر ماركيز دالاس.
وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن بإرادتها، فقد قتلتهم روزيت بلا شك.
كانت روزيت عاجزة عن الكلام في النهاية. لم تستطع النظر إلى وجه جوشوا المتألم وأحنت رأسها بعمقٍ.
كانت دموعه تلطخُ الأرض الحجرية الباردة. حبست روزيت أنفاسها واشتعلت بالغضب.
بعد لحظة، وقف الرجل. كان وجهه متجهمًا من شدة التأثر.
“لقد تم تحديد موعد إعدامكِ.”
لم تتفاجأ روزيت بكلماته، ربما لأنها كانت تتوقعها، لكنها لم تستطع إلا أن تهتز مما جاء بعد ذلك.
“إن موتكِ لن يعيدهم إلى الحياة، ولكنهُ سيخلد ذكراهم، وإذا كنتِ مذنبة بأي شيء فستكفرين عنه حتى يوم مماتكِ.”
لامست الكلمات قلب روزيت مرةً أخرى، وعضت على شفتيها لتكتم المشاعر الصاعدة في حلقها.
أرادت أن تبكي، لكنها لم ترغب في البكاء أمام رجل.
كانت آثمة ولم يكُن مسموحًا لها أن تبكي أمام رجل.
نظر الرجل إلى روزيت بتعابيرٍ غير مقروءة على وجهه، ثم استدار وابتعد. تُرِكت روزيت في الزنزانة المقمرة المظلمة، وبقيتْ وحيدة.
أجهشت بالبكاء دفعةً واحدة. سالت دموع أخرى على خدها وسقطت على بقعة دموع جافة.
“أنا…….”
قبل عشرة أيام، عندما قتلت الدوق أدريان ودانيال، كانت اللحظة لا تزال ماثلة أمام عينيها بوضوح.
– ألا يزعجكِ أن يستغلكِ الماركيز؟
حتى وهو يعلم أن روزيت قد جاءت لقتله، لم يكُن قادراً على مهاجمتها بسهولة.
– أنتِ تذكريني بابنتي. لم يفت الأوان بعد. عودي هذا لا يناسبكِ.
لم ترَ شيئاً كهذا من قبل. لقد مات كثيرون على يد روزيت ولكنهم جميعاً ركعوا أمامها متوسلين.
كان أول من قال مثل هذا الكلام.
ومع ذلك، قتلت روزيت الدوق أدريان. ربما كان السبب في تمكنها من قتل سيد السيف بهذه السهولة هو أنه لم يكُن ينوي مهاجمتها.
منذ اللحظةِ التي قتلته فيها، ندمت روزيت على حياة سفك الدماء التي عاشتها.
لو كان بإمكانها العودة بالزمن إلى الوراء، لما كانت قد أخذت بيد ماركيز دالاس.
“العودة بالزمن إلي الوراء؟”
عضت روزيت لسانها. بدأت ترسم دائرة سحرية بدمائها المتقطرة. كانت يداها وقدماها مُقيدتان، لكنها لم تستطع منعها.
كان عليها أن تعض لسانها مرةً أخرى عدة مرات حتى يتدفق الدم بشكلٍ صحيح، وتشوش عقلها في منتصف الطريق، لكنها ثابرت وأتمت التعويذة.
تُعتبر التعويذة الآن من المحرمات، حيث لم ينجح أحد في إتقانها. كانت التعويذة موجودة في نص كان ماركيز دالاس قد قرأه لها.
ربما كان الماركيز ينوي استخدام سحر العودة بالزمن بالوراء كملاذ أخير عندما تفشل خططه.
‘أنا متأكدة من أن ماركيز دالاس لم يتوقع أن أستخدمهُ بهذه الطريقة.’
وهي لا تعرف ما إذا كان ذلك ممكناً حتى.
سقطتْ روزيت على الأرض ونشطت دائرتها السحرية.
واندفع ضوء من الدائرة ليغلف جسدها. نظرت روزيت إلى آثار الدموع الباهتة الآن وتعهدت لنفسها.
لن أفعل ذلك ابداً.
‘إذا عدتُ في أي وقت، سأتأكد من ذلك.’
* * * *
عندما فتحت عينيها مرةً أخرى، رأت سقفًا غير مألوف ومألوفًا في نفس الوقت.
تذكرت روزيت وهي تحدق في السقف المتصدع، الذي بدا وكأنه سينهار في أي لحظة، أين كانت.
لقد كان ملجأ الأيتام الذي عاشتْ فيه قبل أن يتبناها ماركيز دالاس.
‘هل عدتُ حقاً؟’
نظرت روزيت إلى جسدها في حيرة. كانت أطرافها قصيرة، ويداها صغيرتان كأوراق القيقب.
كانت نحيفة كما كانت من قبل، لكنها كانت أصغر بشكلٍ عام. للوهلة الأولى، بدتْ وكأنها طفلة أكثر من كونها بالغة.
‘هل هذا ممكن حقًا؟’
عندما ألقت التعويذة ، لم تكن مُتأكدة من نجاحها. لذا لم تكُن تعرف ما إذا كانت قد عادت بالزمن إلى الوراء أم أنها كانت تحلم فقط.
قرصت روزيت خديها وحاولت تحديد ما إذا كان هذا حلمًا أم حقيقة.
“روز، هل ما زلتِ نائمة؟”
انفتح الباب ببطءٍ ودخلت طفلة. تعرفت روزيت على الفور على الطفلة ذات الشعر الكستنائي والعينين الخضراوين.
“أختي جين؟”
كانت جين، الفتاة التي أحبتها كأخت لها. سارت روزيت إليها وعانقتها.
كانت جين دافئة. كان الأمر حقيقياً جداً على أن يكون حلماً.
“لقد عدتُ”.
فجأة، بدأت روزيت بالبكاء من شدة التأثر.
“روز، لماذا تبكين؟ هل راودكِ كابوس؟”
هزت روزيت رأسها بين ذراعيّ جين.
“لا، أنا سعيدة فقط……. لرؤيتك مرة أخرى.”
كانت جين قد ماتت قبل عشر سنوات، في ظروفٍ غامضة. لقد جعلت رؤيتها مرة أخرى روزيت مليئة بشعورٍ من الفرح، كما لو كان بإمكانها تصحيح كل شيء هذه المرة.
‘سأغيرهُ.’
مستقبل جين، ومستقبل الدوق أدريان.
ومستقبل ذلك الرجل.
ولكن في الوقت الحالي، كان همها الأول هو جين التي أمامها.
استرجعت روزيت ذكريات كانت لا تزال حية كالأمس بعد مرور 13 عاماً.
فقبل أشهر قليلة من تبني دالاس لروزيت كانت جين قد اتُّهِمَت بكونها لصة أثناء خروجها إلي المدينة.
وكان الفستان الذي اشترته بالمال الذي كسبته بحق من توصيل الحليب، هو السبب في اتهام أهل القرية لها بالسرقة.
-أنتِ، من أين لكِ هذا!
-ألم تسرقيه؟
ومما زاد الطين بلة، أن صاحب المتجر الذي باعها إياه كان قد نسي أيضًا أن جين قد اشترته.
وسواء نسي حقاً أو تظاهر بعدم النسيان، فقد اتهمها بالسرقة.
-هذا ما دفعتُ ثمنه!
-كيف أمكنكِ!
-لقد كسبتُ المال عن طريق توصيل الحليب!
احتجت جين بشدةٍ على براءتها، لكن لم يُصدقها أحد.
وفي إحدى المرات، حاولوا تجريدها من ملابسها.
وعندما قاومت، بدأوا بضربها. كانت تبلغ من العمر عشر سنوات فقط.
شهدت روزيت المشهد عندما ذهبت للبحث عن جين، التي لم تعد في الوقت الذي كان من المفترض أن تعود فيه.
– ……!
عرفتْ روزيت أفضل من أي شخص آخر أن جين لم تكُن لصة. لكنها لم تستطع الخروج علنًا. كانت تعرف أنها إذا قالت أي شيء سيء، فسوف يتم رجمها بالحجارة.
لذلك اختبأتْ بعيدًا وشاهدت المشهد. حتى عندما كان الدم الأحمر يتدفقُ من رأس جين، لم تستطع أن تصرخ ليتوقفوا. نزفت بغزارةٍ ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن يتمكن الطبيب من فحصها.
وجثمت روزيت بجانبها وظلّت تبكي.
ندمت روزيت حتى يومها الأخير على ما حدث.
وفكرت قائلة:’بالطبع، لم يكن ذلك ليشكل أي فرق’.
في أسوأ الاحتمالات، كانت روزيت ستُرجم حتى الموت وتموت بنفس الطريقة.
ولكن مع ذلك، تساءلت دائمًا ما إذا كان ذلك سيحدث أي فرق.
“أختي، أنا آسفة جدًا.”
تمتمتْ روزيت بالاعتذار الذي لطالما احتفظت به لنفسها. وانهمرت الدموع على وجهها مرةً أخرى.
“أنا آسفة جداً”.
مما أراحها أن جين لم تأخذ اعتذارها على محمل الجد.
“ماذا، هل كان هذا حلم آخر؟”
أومأت روزيت برأسها بقوةٍ لأعلى وأسفل وجهها مليء بالدموع. كل تلك الأشياء الفظيعة لم تحدث بعد لأن روزيت قد عادت بالزمن إلى الوراء.
لكن المُستقبل الذي ذهب لا يعني أنهُ لم يحدث أبداً، وبهذا المعدل، ستتم مطاردة جين وقتلها كلصة مرة أخرى.
‘ولكن يُمكنني تغيير ذلك.’
إذا أنقذت جين وهربت من ماركيز دالاس، فلن يستخدمها ولن تَقتل الدوق أدريان.
سألت روزيت جين أولاً عن تاريخ اليوم.
لحسن الحظ، أجابت جين بدون سؤال. بل على العكس، كانت مُتحمسة. لأنها علّمت روزيت الأرقام مؤخرًا.
“الخامس من يناير، أليس هذا مربكًا لأنكِ بدأتِ للتو في تعلم الأرقام، فبالأمس كان الرابع من يناير، واليوم هو الخامس!”
كانت جين مُهتمة بتعليم روزيت منذ أن كانت طفلة صغيرة. نظر إليها الأطفال الآخرون بإشفاقٍ، متسائلين عما يمكن أن تفعله يتيمة بتعلم الحروف والأرقام، لكن جين كانت طموحة.
فخرجت إلى القرية وتعلمت الحروف والأرقام شيئًا فشيئًا من بائع كتب كان ودودًا معها، ثم نقلتها إلى روزيت.
وبفضل جين تمكنت روزيت من متابعة دروسها دون صعوبة كبيرة عندما ذهبت لأول مرة إلى ماركيز دالاس.
“لقد اقتربَ عيد ميلادي.”
كان عيد ميلاد روزيت في 22 يناير. لم تكُن تعرف عيد ميلادها بالضبط، لذلك تم استخدام اليوم الذي وصلت فيه لأول مرة إلى دار الأيتام كعيد ميلادها.
تمتمات روزيت جعلت جين تبتسم، وكأنها تغتنم الفرصة.
“كم سيكون عمر روز بعد عيد الميلاد هذا؟”
لم تكُن تعرف ، ولكن بدلاً من أن تقول ذلك، قامت روزيت بتخمين تقريبي بناءً على مظهرها.
“س-ست سنوات؟”
“لا، ست سنوات أقل من سبع سنوات بواحد، أنتِ الآن في السابعة، لذا عليكِ جمع الأيام.”
“أوه، ثمانية.”
‘سأبلغ الثامنة قريباً، لقد كنتُ أصغر مما كنت أعتقد.’
فكرت روزيت بغموضٍ، وفجأة سارت قشعريرة وارتجفت.
‘يا إلهي، إذا كنتُ في الثامنة من عمري.’
من المؤكد أنه كان ربيع العام الذي بلغت فيه الثامنة من عمرها عندما جاء ماركيز دالاس لزيارتها، وتوفيت جين قبل أن تبلغ روزيت الثامنة من عمرها.
لذلك كان قدر جين أن تموت في غضون أيام قليلة. ولو كانت قد عادت في وقتٍ لاحق، لربما لم تكن لتنجو من الموت.
~~~~~~~~~
– ترجمة: ستيفاني
– حساب الواتباد: vminve
~~~~~~~~~
ثقل ميزانك بذكرِ الله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفر الله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠