The Wicked Sister Hides Her Riches - 157

157.

وبينما كانت يوريا تحاول أن تحافظ على جدية تعابير وجهها، ارتفع صوت المحامي في نبرة صوته.

“هل يجب أن تستخدم القوى الإلهية دون داعٍ بسبب تقرير سخيف؟ أشك في أن هذه المحاكمة نفسها ليست مصممة لمضايقة القديسة!”

في حيرة داخلية من عدم رغبة ليليكا في استخدامها على الإطلاق، قاوم بشدة للوقوف إلى جانبها.

بدا وجه المدعي العام متجهمًا مع احتدام خصمه.

“لا أريد أن أصدق ذلك أيضًا، ولكن المعلومات التي وصلتني هي أن…. لقد قيل حتى أن المتهمة لم تكن قادرة على أداء هذه التعويذة بالتحديد إلا لأنها لم تكن قديسة.” 

“لا مزيد من الكلمات التحريضية…!”

“قيل أن المتهمة، التي لا تملك قوى شفاء، استخدمت خادمًا اسمه جاكوب، الذي يستطيع استخدام قوى خارقة، لتجعل نفسها تبدو وكأنها قديسة”.

“لا، إذًا ماذا تقصد بالنور الأبيض النقي الذي ينبعث من القديسة عندما تشفي، وهو نور لا يمكن أبدًا أن يستحضره الخارقون!”

تغير اللقب مرة أخرى من متهمة إلى قديسة. تدخل القاضي مرة أخرى، واستدعى المدعي العام شهوده.

كان الشاهد الأول ساحرًا مشهورًا بسحره الضوئي.

قال: “لا يتطلب الشفاء الكثير من القوة وعندما يصرخ الناس من الألم أمامك، أو عندما يقع حادث وتعم الفوضى… نعم، حتى أكثر الناس مهارة سيصعب على أكثرهم مهارة أن يلاحظ أدنى أثر له.”

“كيف يمكن أن تكون حقيقة أن القوى المستخدمة في الشفاء طفيفة لدرجة أنه من الصعب ملاحظتها دليلاً على أن قوى الشفاء مزيفة؟”

لم يتأثر محامي ليليكا بكلمات الشاهد.

“هل أنا بحاجة حقًا إلى أن أشرح لك، أيها المدعي العام، أساسيات القياس المنطقي المكون من ثلاث خطوات؟” 

“بالطبع، فالقصة التي أخبرتني بها للتو لا تمثل سوى جزء واحد من الأدلة الثانوية.”

هز المدعي العام كتفيه بينما واصل الساحر حديثه. ثم فتح فمه مرة أخرى.

“إذن دعونا نستمع إلى شهادة المتهمة ليليكا بريمروز بأنها لم تكن قادرة أبداً على ممارسة قوتها في غياب خادمها جاكوب”.

واستدعى المدعي العام الشاهد تلو الآخر ليشهد بأن ليليكا لم تكن قادرة على شفاء أي شخص في غياب جاكوب وأنه كان حاضرًا دائمًا عندما كانت تقوم بذلك.

“لم تستخدمها أبدًا في حضور الناس، وبالتأكيد ليس في مكان مثل المعبد الذي بُني لشفاء الناس”.

“قالت القديسة فجأة إنها بحاجة إلى مساعد، فأخبرتني أن أحضر خادمًا، وهو رجل اسمه جاكوب”.

“هل يحدث هذا للكهنة الآخرين أيضًا عندما يقومون باستخدام قواهم؟”

“… لا، على الإطلاق، فقط السيدة ليليكا.”

تردد أحد الخدم، ثم أضاف.

“على الرغم من أنني لم أفهم أبدًا سبب الحاجة إلى أي شخص آخر لاستخدام القوة المقدسة.”

بدا أن الشهادة التي تلت ذلك تضفي مصداقية على فكرة أن جاكوب، وليست ليليكا، هو من كان يستخدم القوة للشقاء.

ظهر خادم، ثم شخص خادم آخر.

كان كاهنًا من الحرب العظمى، تعرفت ليليكا على وجهه.

“قوتك المقدسة الشافية تبدو مختلفة قليلاً عن القوة المقدسة للكهنة الاخرين .”

“مختلفة من أي ناحية؟”

“قليلاً… أقل قدسية إذا صح التعبير. عندما جعل الكاهن سيبرينو من ليليكا قديسة لأول مرة، كان هناك من اعترض على جعلها قديسة لنفس السبب”.

ليس مرة أو مرتين، ولكن في كثير من الأحيان كانت تزور جاكوب.

وبينما كان الكاهن يدلي بشهادته، خيم جو ثقيل على قاعة المحكمة التي كانت صاخبة في البداية.

وسرعان ما تحول صخب المشككين في ليليكا في الاتجاه الآخر.

كانت قوة النعمة تنزل فقط على دوقية بريمروز .

كانت قوة معروفة جيدًا للغرباء.

“بصرف النظر عن ليليكا بريمروز … فقط يوريا وجيكيسن يمكنهما استخدام نعمة عائلة بريمروز، أليس كذلك؟”

“إذًا من تسأل؟ لقد سمعت أن دوق جيكيسن قد فقد عقله وهو حبيس منزله….”

وقف المدعي العام بحزم وقال للقاضي.

“سأستدعي شخصًا يمكنه أن يثبت أن نعمة الشفاء التي ادعت المتهمة أنها تمتلكها كانت في الواقع كذبة.”

“هاه؟”

من الذي سيستدعيه كشاهد؟

كان الجميع في حيرة من أمرهم، لأنه كان من المعروف أنه لم يكن هناك سوى شخصين فقط يتمتعان بقوة البركة.

عند كلمات المدعي العام، تقدم المحامي إلى الأمام.

“يوريا برايمروز، لا يمكننا أن نأخذ بكلام شخص واحد فقط. أعلم أن هناك عدد قليل من الأشخاص الذين لديهم القدرة على ذلك، لكنها كانت على علاقة سيئة مع المتهمة في أكثر من مناسبة. هناك فرصة جيدة أن تكون شهادتها شخصية!”

كما لو أن المدعي العام قاطع المحامي كما لو كان يتوقعه.

“الانسة يوريا ليست الشاهدة الوحيدة على المنصة.”

“ماذا؟”

“جميع الشهود الذين استدعيتهم كشهود اليوم، جميعهم بمباركة عائلة بريمروز.”

كان ذلك صحيحاً

اعتلى المنصة شاهدان

يوريا وجيكيسن، حاملا نعمة النمو ونعمة السيف.

“أوه، لا، الدوق جيكيسن اتى إلى هنا؟”

حتى من مسافة بعيدة، يمكن رؤية الشعر الفضي المميز لافراد بريمروز.

لم يكن يخطو بخطواته المتغطرسة المعتادة، لكنه لم يكن متراخيًا من حيث قوة الدفع.

لفتت عيناه اللتان كانتا تلفتان الانتباه بقدر ما لفت جسده غير المريح الذي كان مجبراً على أن يكون مدعوماً.

“يا إلهي….”

أذهل ظهور جيكيسن مرة أخرى كل من رآه، لكن ليليكا كانت الأكثر حيرة من الجميع.

تلوى وجهها عندما تخلت عن مظهرها الأنيق.

“إذًا، لم تكوني تتوقع مجيئه”.

راقبت يوريا التغير الذي طرأ على تعابير وجه ليليكا دون أن يفوتها شيء.

قبل المحاكمة، زارت يوريا جيكيسن.

أخبرته بكل ما حدث.

من كون ليليكا قديسة مزيفة إلى حقيقة أنها حاولت اغتيال الإمبراطور عن طريق إلقاء تعويذة على أحد الفرسان.

القصة كلها، كلها، كل شيء.

-هل هذا… حقيقي؟

-لماذا قد أكذب عليك؟

هزت يوريا كتفيها.

-الحقيقة هي هذه، ألا تريد أن تخبر العالم؟

ثم أضافت موعد المحاكمة .

 كنت أريد أن أرد لها ما فعلته بي.

-يوريا، أنت لا تتحدثين معي، وأنا أعلم ذلك. هذا لمصلحتك…!

-حسناً، إذا كنت تريدين أن تبقي صامتا جبان بعد كل ما مررت به فتفضل أنا لا أجبرك على ذلك

إذا كان لديك ما تقوله، تعال إلى المحكمة قبل المحاكمة غدًا.

بهذه الكلمات، استدارت يوريا كما لو أنها لم تهتم.

لو كانت يوريا قد استمرت في العض والتشبث والإصرار على ضرورة الإدلاء بشهادتها، أن لم يات جيكيسن.

وكما توقعت يوريا، تردد جيكيسن ثم دخل قاعة المحكمة.

“جيكيسن بريمروز”

بعد لحظة من الضجة، صمتت قاعة المحكمة بينما كان جيكيسن يعرج إلى منصة الشهود.

“أقسم بموجب هذا القسم أن أقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.”

ثم بدأ في الإجابة على أسئلة المدعي العام مع رعشة طفيفة في صوته.

“أتفق مع ما قاله… القوى في وقت سابق. اعتقدت أنها كانت خفيفة أيضًا، وسأعترف بأنني لم أشعر بنفس قوة الشفاء التي شعرت بها عندما استخدمتها أنا أو يوريا.”

واصل جيكسن سرد الشهادات ضد ليليكا، مشيرًا إلى أنه تحدث مع يوريا حول هذا الموضوع، ثم واصل سرد الشهادات ضد ليليكا.

“إن قوة بركة دوق بريمروز … غالبًا ما تتجلى في مرحلة الطفولة. ونادرًا… ما تستيقظ في مرحلة البلوغ، كما حدث لليليكا.”

عندما انتهى، أدار “جيكسن” رأسه ليحدق في “ليليكا”، وعيناه الحمراوان المحتقنتان بالدم تتوهجان.

“عندما ذبحت أمام ذلك الشيطان… عندما لم تشفِ ساقي… لا، لم تفعل، لأنك لم تستمعي إلى توسلاتي للمساعدة… وفي خضم كل تلك الفوضى، كانت ليليكا تبحث فقط عن خادم اسمه جاكوب!”

لقد كان عداءً واضحًا تجاه ليليكا، أخته العزيزة المحبوبة، لم يتوقع أحد أن يراه أحد في جيكسن.

° . • .✦ . ◌ ⋆ ° ✬ • ✫ ⋆｡ .° ◌ • .●

لا تنسو التعليقات على الفقرات وابداء أراكم في الرواية ~ دمتم سالمين إلى حين فصل جديد 💓