The villains's favorite is me - 1
“أيتها السامة.”
قالت امرأة في منتصف العمر لفتاة ببرود وهي تصفعها على خدها.
ووش.
استدار رأس الفتاة الصغيرة بصوت عالي.
الفتاة، التي تبلغ من العمر 12 عاماً تقريباً، نحيفة، مما تجعل أي شخص يشعر بالأسف عليها.
بالإضافة إلى ذلك، بدا وصف المرأة لها بـ’السامة’ مضللاً، نظراً لمظهرها البريء.
“أليست هذه السيدة فالينس؟ وماذا فعلت هذه الفتاة الصغيرة لتستحق ذلك؟”
آه أوه.
سألت امرأة مذهولة، وهي تغطي فمها بيدها، ثم سمعت رد هامس.
“لا أعلم، لكن دعي الأمر وشأنه، إنها الابنة الأولى لعائلة لانشز.”
“أوه. هذه هي الابنة.”
المرأة التي سألت عما فعلته الفتاة توقفت عن التعاطف معها على الفور بمجرد أن سمعت أنها الابنة الأولى لعائلة لانشز.
لومينا لانشز.
الابنة الكبرى للكونت لانشز.
ابنة زوجة الكونت الأولى و……
‘وجودها نتيجة زواج مدبر بلا حب.’
لذلك كان من الطبيعي أن تصبح متسولة بعد وفاة والدتها.
تم إحضار زوجة أبيها كما لو كان والدها ينتظر لحظة وفاة والدتها، وتم التعامل مع لومينا بشكل طبيعي كما لو أنها ليست جزءاً من العائلة.
وكان الأمر كذلك حتى بعد وفاة والدها.
“سوف تهرب وهي تبكي، إنها مجرد طفلة.”
كما قالوا، لومينا تكون طفلة.
ليس لديها سنوات الخبرة اللازمة لمواجهة امرأة في منتصف العمر.
اعتقد الجميع أنه سيكون اضطراباً مدته قصيرة.
لأنه الآن، تشكلت الدموع في عينا لومينا.
“لقد تعرفت عليكِ منذ جنازة والدتكِ، أنتِ طفلة شريرة، كما أرى، مثل والدتكِ.”
بدا أن المرأة في منتصف العمر تحاول تفسير ما فعلته كتبرير لنفسها.
مع محاولتها كسب تأييد الناس لها، ألقت سمومها.
ومع ازدياد الدموع في عينا لومينا، أصبح هناك ضجة بين الناس.
بالطبع، لم تكن الكلمات هي ما أقلقت لومينا.
“ما زلنا في منتصف الجنازة، أليس هذا أكثر من اللازم؟”
“ليس هناك احترام في جنازة ينبغي أن تكون موقرة.”
الكونت دي لانشز وزوجته الثانية.
توفي والد لومينا وزوجة أبيها بشكل غير متوقع، وهم في منتصف طقوس جنازتهما.
وكأن الجنازة لم تكن كافية، فقد حدث ذلك أيضاً.
كان النبلاء غير مرتاحين لهذا الوضع.
ومع ذلك، لم يرغبوا في تفويت فرصة مشاهدة هذا، لذلك أبقوا أعينهم على لومينا والمرأة في منتصف العمر.
رفعت لومينا حاجبيها وأخفضت عينيها قليلاً.
عيناها حمراوان قليلاً بسبب الدموع، وخدها الأبيض عليه آثار صفعة.
لقد بدت وكأنها على وشك البكاء مرة أخرى.
بدا وكأنها أرادت أن تقول أنها لم ترتكب أي خطأ، لكن الجميع افترضوا أنها أضعف من أن تقول ذلك.
ولكن لم يكن الأمر كذلك.
‘لقد تم صفعكِ بقوة على خدكِ. كيف أمكنكِ أن تكوني قوية جداً بالنسبة لشخص في مثل عمركِ؟’
كانت لومينا قد استمعت إلى المرأة في منتصف العمر، وتجاهلتها.
“هاي! هل تستمعين لي حتى؟”
سمعت لومينا، المشتتة تماماً، صرخة عالية تصم الآذان، فنظرت نحوها.
‘إنها عمتي.’
ربما لأنها من عائلتها فتجرأت على فعل ذلك.
“سيدتي، إنها لا تزال جنازة، ومن الأفضل عدم إحداث مشهد هنا……”
تقدم رجل إلى الأمام وقال بقلق.
عند سماع كلام الرجل، صرخت عمتها.
“ألم تسمع ما قالته هذه الطفلة؟ هذه الطفلة قالت عن والديها موتاً جيداً، لذلك تطلب الأمر صفعها لتعود إلى رشدها.”
موتاً جيداً.
لقد قلت شيئاً من هذا القبيل.
لكن تلك الكلمات لم تكن عن والديّ. لقد كان عن نفسي.
لمست لومينا خدها المحمر، ووجهها خالي من التعبير.
نجح العلاج من الصدمة الذي أعطتني إياه عمتي قليلاً.
بمجرد أن تعرضت للصفع، كان ذلك بمثابة طريقة لأعود إلى رشدي.
اعتقدت أنني في حلم، ولكن بعد ذلك أدركت أنه حقيقي بالتأكيد.
ومع ذلك، إذا كنتم تتسائلون عما إذا كانت أصبحت مطيعة كما أرادت عمتها، فالإجابة هي لا، على الإطلاق.
‘إذا كانت صفعة كهذه يمكن أن تغير الإنسان، فسيكون إنساناً جيداً إذا صُفع ناحية اليمين، وسيئاً إذا صُفع ناحية اليسار.’
قد تستطيع عمتها إقناع الناس بشيء كهذا.
بينما كانت تفكر في الأمر بلا مبالاة، التقت عينا لومينا بعينيّ عمتها.
حدقت في لومينا وكأنها على وشك تمزيقها.
فقط عندها.
تقدمت لومينا خطوة تجاهها.
و……
ووش.
هذه المرة استدار رأس عمتها.
صفعتها لومينا على خدها دون تردد.
فتحت عمتها فمها قليلاً. للحظة، بدا أنها لم تفهم الوضع.
“مـ-ماذا فعلتِ……!”
قالت عمتي بعينان متسعتان.
ردت لومينا وهي تبدو غير منزعجة تماماً.
“لقد قلتِ أنني بحاجة إلى أن يتم صفعي لأعود إلى رشدي، فأعتقد أن عمتي بحاجة إلى أن تعود إلى رشدها أيضاً.”
“ماذا؟ هل جننتِ!”
إذا اعتقدت أن لومينا ستتلقى الضرب فحسب، فهي واهمة.
على عكس عمتها الغاضبة، كانت لومينا مسترخية.
“أنا في كامل قواي العقلية، لكن عمتي ليست كذلك، فهل تريدين مني أن أصفعكِ مرة أخرى؟”
للوهلة الأولى، بدا السؤال وكأنه سؤال ودي.
شحب وجه عمتي.
“أيتها المجنونة!”
“واو، كيف عرفتِ؟ أن لقبي هو مجنونة.”
قالت لومينا دون أن ترمش.
“لذلك إذا كنتِ تعلمين أنني مجنونة، كان عليكِ تجنبي.”
عندما كنت طفلة ساذجة في الثانية عشرة من عمري، كنت أتعرض للضرب المبرح على يد أقارب أكبر مني عدة مرات.
‘هذا بالضبط ما حدث.’
لكن ليس بعد الآن.
‘إن ممارسة لعبة الرئيسة في منزل لن يحميني لن يؤدي إلا إلى تدميري.’
تذكرت لومينا حياتها الأولى، التي كانت مفعمة بالحيوية منذ لحظات فقط.
لقد استغلها أقاربها وكادوا يجبروها على الزواج من رجل لم تكن تعرفه حتى.
‘لقد كان زواجاً مدبراً من أجل المال. لكن المال انتهى به الأمر في جيوب أقاربي.’
قام الأقارب بتربية لومينا ببطء حتى لا تعصيهم.
مجرد التفكير في الأمر مرة أخرى أصابني بالقشعريرة.
‘تزوجت عمتي مبكراً وليس لديها أعداء في العائلة، لكنها كانت دائماً تطمح إلى ثروة العائلة، لذلك لا بد أن لها علاقة بموتي.’
لقد أعمى المال جميع البالغين هنا.
يكفي جعل حياة فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عاماً تتدمر.
لذلك لا أشعر بالذنب أو أي شيء. عمتي هي التي صفعتني أولاً.
تمالكت لومينا نفسها وشبكت يديها معاً كما لو كانت على وشك ضرب الهواء.
‘لقد اكتفيت من تلك الحياة الفظيعة مرة واحدة.’
بعد موت واحد كارثي، لا أستطيع أن أترك الفرصة التي أتت إليّ.
**********
لومينا الوريثة الشرعية للكونت لانشز، لكنها عوملت كطفلة غير شرعية.
لقد كانت وفاة والدتها البيولوجية هي التي بمثابة بداية محنتها.
تزوج كونت لانشز مرة أخرى بعد وفاة زوجته بفترة وجيزة.
لدى زوجة أبيها ابن أصغر من لومينا بسنتين، والذي يشبه الكونت بدرجة كافية لجعلها تفكر أنه أخيها الأصغر.
أخيها الأصغر غير الشقيق، إنديميون، دليل على أن الكونت لم يكن مخلصاً في زواجه من والدتها وكان على علاقة غرامية.
لكن كان الجميع صريحون.
لو لم تكن والدة إنديميون من عامة الناس. لو أن والدة لومينا لم يتم دفعها للزواج من أجل المال.
لو كان الأمر كذلك، لما كان الكونت لانشز ليتزوج أبداً من والدة لومينا البيولوجية.
قال الجميع ذلك.
كانت والدة لومينا عائقاً أمام حبهما ولم تكن شخصاً جيداً على الإطلاق.
ادعوا أن الشريرة كانت والدة لومينا.
وليس من المستغرب أن تحاول لومينا، ابنة هذه الشريرة، أن تكون سعيدة مع عائلتها الجديدة.
ما بدا وكأنه لن ينتهي أبداً إلا إذا غادرت، انتهى مبكراً بشكل مدهش.
بعد خمس سنوات من زواج الكونت لانشز مرة أخرى، عندما كانت لومينا في الثانية عشرة من عمرها.
أدى حادثة عربة إلى مقتل الكونت والكونتيسة لانشز. إنديميون هو الوحيد الذي نجى.
“…… ارحم حياتنا الهشة للغاية. نحن الآن مجتمعون هنا في جنازة الكونت والكونتيسة لانشز، اللذين رحلا إلى الحاكم.”
كانت جنازة بحضور جميع أقاربها. بقيت لومينا في الخلف، متلهفة لانتهاء الجنازة.
وعندما شارفت الجنازة على الانتهاء……
“لومينا. لقد كبرتِ كثيراً منذ آخر مرة رأيتكِ فيها!”
عانقها رجل بقوة، وبدا عليه السعادة الغامرة، كما لو أنه وجد ابنته المفقودة منذ زمن طويل.
“…… من أنت؟”
“أنا آسف لأنكِ لم تتعرفي عليّ على الفور، لقد انقطع التواصل منذ وفاة أختي كلوي. أنا خالكِ. لقد رأيتكِ لفترة قصيرة عندما كنتِ طفلة حديثة الولادة، لكن لا بد أنكِ قد نسيتني!”
من المنطقي أنني لن أتذكر أبداً شخصاً رأيته لفترة قصيرة بينما كنت طفلة حديثة الولادة.
ومع ذلك، تمتم الرجل الذي ادعى أنه خالها.
“أوه لا. لا بد أنكِ قد واجهتِ وقتاً عصيباً، لا أستطيع أن أتخيل أن طفلة قد مات والداها أن تصبح حياتها سهلة.”
قال كأنه يفهمني.
“هل تريديننا أن نبتعد عن هنا لأتحدث معكِ قليلاً؟”
بعد أن وافقت، تلقت لومينا عرضاً غير متوقع.
“لومينا، أعتقد أنكِ يجب أن تكوني رئيسة العائلة.”