The Villain's Returner Rehabilitation Plan - 0
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Villain's Returner Rehabilitation Plan
- 0 - البطل عاد قبل 49 مرة من نهاية القصة
في يوم غريب، فتحت عينيها لتجد نفسها قد تجسدت في عالم رواية فانتازيا مظلمة. لكنها لم تكن أي شخصية عادية؛ كانت آرجين مارتينس، ابنة الشرير الأكبر.
لم يكن الأمر مجرد فانتازيا رومانسية، بل كانت دراما انتقامية مظلمة وعنيفة،
حيث لا يرحم أحد ولا يتوقف الألم. الرواية الأصلية، “ما وراء غابة الظلال”، تروي قصة بطل يتعرض لأقسى أنواع المعاناة حتى منتصف الرواية، ليصل في النهاية إلى لحظة انتقام وحشي يقتل فيها الجميع، وتنتهي القصة بذلك الانتقام المرير الذي يخلف وراءه دمارًا شاملًا.
في أي رواية أخرى، ربما كانت العائلة ستنهار وتذوب في غبار الزمن، لكن هنا، كل شيء كان مختلفًا.
البطل لا يترك أحدًا، كل من يقف في طريقه يلقى حتفه على يديه. لكن وسط كل هذا، كانت آرجين تحمل ثقة غامضة. ما زال أمامها عام كامل قبل أن يكتشف والدها الحقيقة حول البطل.
والدها، ماركيز مارتينس، كان قد جلب البطل من الأحياء الفقيرة ليخدم أغراضه الخاصة.
لكنه، عندما فشلت خططه، بدأ في إساءة معاملته بطريقة قاسية. أما آرجين، فقد كانت تمثل دور الشريرة التقليدية.
تغار من البطل وتضع العقبات في طريقه، ولكن كما هو الحال في مثل هذه القصص، تلقى جزاءها في النهاية.
‘وماذا لو تمكنت من تغيير القدر؟ ماذا لو قمت بتهريب البطل قبل أن يجلبه والدي إلى القصر؟’
في حياتها السابقة، غاصت في بحار لا حصر لها من روايات الفانتازيا الرومانسية. كانت تعرف أن الأبطال الذين يتجسدون في شخصيات الأشرار دائمًا ما ينجحون في البقاء على قيد الحياة.
لكن لماذا؟
لأنهم يعرفون أسرار المستقبل.
ويعرفون بالضبط من يجب أن يتحالفوا معه!
ولأنها تمتلك هذه المعرفة، فهي تخطط لمنع كل شر قبل حدوثه، لمنع تلك اللحظات المؤلمة.
‘سأحمي البطل من كل إساءة، وسأكسب ثقته ولطفه حتى أتجنب غضبه. لن أسمح لهذه القصة أن تنتهي كما هو مقدر لها.’
“كاردين، هذا هو الحب الحقيقي. L-O-V-E.”
“لا أصدق… أنتِ أول من يعاملني بهذه الرقة والاهتمام!”
“كاردين! لا تقلق، سأكون دائمًا بجانبك لحمايتك!”
“يا إلهي! أن تضحي بنفسكِ من أجلي… لم أتعرض لأي صعوبات بعد، ولكن معكِ أعتقد أن الانتقام ليس الطريق الصحيح.”
هاهاها.
هاهاهاها.
تتلاشى المشاهد على وقع ضحكاتهما المليئة بالدفء والبهجة.
‘خطتي لا تشوبها شائبة!’
فكرت بفرح، وابتسامة واثقة تزين شفتيها.
لكن لتحقيق هذه الخطة، كان عليها أولاً أن تجد البطل الذي يتجول في ظلال الأحياء الفقيرة.
هل يمكن لآنسة نبيلة عادية أن تمتلك القوة والسيطرة اللازمة في مثل هذه الأماكن المظلمة؟
‘بالطبع لا.’
وهذا يعني أنها يجب أن تتفوق على نفسها، أن تصبح أقوى وأكثر ذكاءً في كل جانب، لتضمن النجاح وتحقيق أهدافها.
وفي هذا العالم المظلم حيث تُحسم الأمور بالقوة السحرية وحدها، أصبحت آرجين مارتينس تجسيدًا للقوة والمعرفة، مستندة إلى فهمها العميق للرواية الأصلية.
كنز مارتينس.
العبقرية التي تظهر مرة واحدة كل ألف عام.
كانت هذه الألقاب تُنسب إلى آرجين، لتصبح أسطورة في حد ذاتها. ومع مرور الوقت، بدأت بتنفيذ خططها بدقة، حيث أقامت روابط قوية مع نقابة المعلومات التي تسيطر على الأحياء الفقيرة.
“ابحث لي عن شخص في الزقاق 23 من شارع فرناند. اسمه كاردين. سيبدو أصغر مني قليلاً.”
“لماذا تبحثين عن هذا الشخص؟”
توقفت الكلمات للحظة قبل أن ترد آرجين بابتسامة واسعة تحمل بين طياتها الكثير من الأسرار.
“قلت لك سأحبه بشدة!”
“…”
“سأجعله ينسى كل الألم الذي عاشه.”
‘حتى لا يفكر أبدًا في الانتقام مني.’
ابتلعت هذه الكلمات، مخفية نواياها الحقيقية خلف هدوئها الساحر.
الآن، لم يبقَ أمامها سوى مهمة واحدة.
‘يجب أن أمنع البطل من أن يتحول إلى الوحش الذي أصبح عليه في القصة الأصلية!’
كانت عازمة على حماية البطل من أي أذى قد يتعرض له، وكشف الحقيقة الظالمة التي كانت تحيط به.
… لكن تفكيرها كان يحمل شيئًا من السذاجة.
مرّت عدة أشهر منذ أن تجسدت في هذا العالم، وفصلها وقت ليس ببعيد عن اللحظة التي كان مقدرًا فيها أن تلتقي آرجين وكاردي لأول مرة وفقًا لما كتبته الرواية.
كانت آرجين تعيش أصعب لحظات حياتها، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تخفي توترها وتتصرف وكأن الأمور طبيعية.
رفعت رأسها ببطء لتواجه بطل هذا العالم.
تحت خصلات شعره السوداء اللامعة، كانت عيناه تشعان بنور خاص، فتى ساحر الجمال يجذب الأنظار، بحيث لا يمكن لأي شخص أن يتجاهل النظر إليه مرتين.
لكن نظرات آرجين لم تكن موجهة نحو جمال وجهه.
فكل خططها وآمالها تحطمت منذ فترة طويلة بفضل تلك الرموز السحرية القديمة المنقوشة على عنقه.
’49.’
كانت تلك الحروف المحيطة بالرقم جزءًا من تعويذة سحرية قديمة مرتبطة بالعودة.
“…”
‘يا من أدخلتني إلى هذا العالم الروائي، لم يكن في الرواية ما يشير إلى أن البطل سيعود بعد 49 مرة من النهاية.’
وفوق ذلك كله…
‘لم تخبرني أنه سيكون شخصًا أعرفه!’
راودتها هذه الأفكار بسرعة وهي تتذكر المحادثة التي جرت قبل أسابيع.
“أنا كاردين. الشخص الذي كنتِ تبحثين عنه.”
كانت عيناه السوداوان اللامعتان تتأملان آرجين بهدوء وثبات.
الآن، يقف أمامها بطل هذا العالم، الشخص الذي كانت تبحث عنه بيأس، والذي كان هو نفسه الشخص الذي استأجرت من يبحث عنه.
“ألم تقولي أنكِ ستحبينني؟ كثيراً جداً.”
“…”
“لدرجة أن تجعليني أنسى كل ما مررت به من صعوبات…”
نهاية الذكريات
“تم الأمر.”
قبل أن تتجسد. إذا كان البطل قد عاد مرارًا وشهد على كل خطايا آرجين الأصلية، فما الفائدة الآن من التمسك بفكرة أنها قد تغيرت؟
الأهم من ذلك، أنها قد لفتت انتباه البطل الذي تحول إلى شرير منذ زمن بعيد.
ما الذي يشغل ذهن البطل الآن؟
كان ينظر إليها بهدوء، تثبت عيناه على وجهها لفترة طويلة. النظرة التي اعتادت تجاهلها بلا مبالاة، تبدو اليوم مختلفة، كأنه ينظر إلى المتغير الوحيد الذي ظهر في حياته الخمسين.
في تلك اللحظة، تذكرت آرجين محادثة قديمة مع كاردين، من أيام لم تكن تعلم فيها أن كاردين هو البطل.
كان كاردين جالسًا على كرسيه المريح بجوار النافذة، بينما كانت تقلب بعض الأوراق على مكتبها.
“ماذا لو قلت لك أنه يجب علينا أن نعيش كغرباء من الآن فصاعدًا؟ ماذا ستفعل؟”
كانت تتوقع منه ردًا باردًا كالمعتاد، فالسؤال لم يكن جديًا.
ولكن على غير المتوقع، استغرق البطل وقتًا طويلًا للرد.
وعندما همّت برفع رأسها، جاء الرد أخيرًا.
“هل تعلمين ما هي أفضل طريقة للتحكم في المتغيرات؟ ببساطة، إبقاؤها قريبة ومراقبتها.”
ثم ابتسم لها بلطف، كأنما يراها لأول مرة، من خلف كرسيه المريح.
“كيف يمكنني ترككِ ببساطة؟”
* * *
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠