The Villain's Returner Rehabilitation Plan - 2-بوادر المصير المحتوم
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Villain's Returner Rehabilitation Plan
- 2-بوادر المصير المحتوم
الفصل 2
كان دانيال يكبرها بعام، وكانت طاقته السحرية بالكاد تفوق طاقتها الضئيلة. كلاهما كان يعاني من التجاهل وسوء المعاملة، وكأنهما عبء لا يُراد تحمله.
ورغم ذلك، كان القدر قد اختار أن يصبح أحدهما رب العائلة في نهاية المطاف. وفي هذا المجتمع القاسي الذي يقوم على المنافسة الشرسة، كان لابد من سحق المنافس بلا هوادة. ولهذا السبب، لم يكن هناك مجال للصداقة بينهما، حتى وإن كانت المنافسة أشبه بمقارنة ارتفاعات الجوز. كان التوتر بينهما دائمًا جليًا.
ورغم كل هذا، كان في عيني دانيال عندما غادرت الغرفة بصيص من ارتياح غامض، مما يشير إلى أن علاقتهما لم تصل بعد إلى أسوأ مراحلها.
قطبت آرجين جبينها وهي ترفع يدها لتكشف عن كدمة زرقاء بارزة على جبهتها.
“أين هو الشفاء الكامل؟ انظر إلى جبهتي كيف أصبحت.”
تجول بصر دانيال إلى جبهتها، وتشنج وجهه في انعكاس تلقائي للانزعاج.
“كنتِ قبيحة من قبل، والآن أصبحتِ أشد قبحًا.”
ردت عليه بغضب.
“هل تريد الموت؟”
دون تردد، دفعت قدمها بقوة على مقدمة حذائه، فأطلق صرخة بينما قفز من الألم.
“آه! من تصرفاتكِ هذه، يبدو أنكِ بخير تمامًا.”
كانت هي الأخرى مندهشة من سهولة انخراطها في شجار عفوي مع هذا الفتى الذي لم يكن لها معه تاريخ طويل. ربما لأنها ورثت ذكريات آرجين بالكامل، فإن الفتى الذي أمامها لم يعد غريبًا. بل شعرت بمزيج من الألفة والانزعاج، كأنها تتعامل مع شقيق حقيقي.
‘إذن، من أكون حقًا؟ هل أنا آرجين؟ أم أنني فقط أنا؟’
تخلت سريعًا عن هذا السؤال الفلسفي. فما من فائدة في التفكير به طالما لا توجد إجابة محددة.
“على كل حال، جئت لألقي التحية على أوليفر. سأذهب الآن.”
“على الأقل لديكِ بعض الضمير، جئتِ لتلقي التحية.”
واصل دانيال تعليقاته اللاذعة، ولكن عندما أدارت ظهرها للمغادرة، تردد للحظة، ثم نطق بما يخفيه في قلبه.
“…هيه، لماذا فعلتِ ذلك؟ لا تفعلي شيئًا كهذا مرة أخرى.”
استدارت آرجين بسرعة.
في تلك اللحظة، اندفعت ذكريات آرجين الأصلية ومشاعرها نحوها دفعة واحدة.
حين قفزت، ما الذي كانت تفكر فيه؟ ماذا كانت تنوي فعله؟ شعور الامتهان، والإذلال، والعجز العميق… وكل ما كان من الأفضل ألا تفكر فيه.
تحركت شفتيها ببطء، قبل أن تتمكن بالكاد من الهمس بهدوء.
“…لا أعرف. لكن في تلك اللحظة، لم أكن أرى خيارًا آخر.”
عندما عادت إلى غرفتها، وجدت الخادمة تثير جلبة حول حاجتها لوضع مرهم على جبهتها.
استلقت آرجين على السرير، تاركة جبهتها بين يدي الخادمة، بينما تحاول بسرعة ترتيب أفكارها.
‘إذا استمر الوضع هكذا، فإن هذه العائلة ستلقى حتفها على يد البطل الذي سيسقط في الظلام.’
‘لابد أن أبدأ بتحديد الفترة الزمنية التي نُقلت إليها.’
عندما جاء كاردين إلى هذه العائلة في الرواية الأصلية، كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا.
‘والآن، بما أنني في السادسة عشرة من عمري… فهذا يعني أن كاردين يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا.’
لحسن الحظ، لا يزال لديها عام كامل قبل أن تتفاقم الأمور.
‘هل ينبغي علي الهروب وترك العائلة الآن؟’
قطعت أفكارها صوت الخادمة الحنون وهي تقول.
“يا إلهي، وجهكِ الجميل…”
فتحت آرجين عينيها لتجد الخادمة تضع المرهم على جبهتها وهي تبكي بصمت.
بينما كانت تتأمل وجه الخادمة المكسو بالحزن، تبادر إلى ذهنها سؤال.
“ماينا.”
“نعم، نعم يا آنستي؟”
“لماذا تهمكِ فتاة مثلي عديمة الجدوى للعائلة؟ لماذا تكترثين إذا كنت أتأذى أو لا؟ أنا جادة، لا أمزح.”
لم تكن آرجين معروفة بلطفها أو ودّها مع الخدم، لذا لم تفهم رد فعل ماينا.
أصبح وجه ماينا أكثر كآبة وهي ترد قائلة.
“لقد كنت أراكِ منذ صغركِ…”
صمتت آرجين، تاركة ماينا تكمل.
“المودة شيء مخيف. عندما تقولين شيئًا مؤلمًا كهذا، أشعر وكأن قلبي يتمزق.”
‘عندما تنهار العائلة، سيموت هؤلاء الناس أيضًا.’
كان معروفًا أن البطل الذي استسلم للشر يحرص على إبادة كل شيء، دون أن يترك خلفه حتى أصغر الكائنات.
يمكنها أن تهرب وتترك كل شيء خلفها.
كانت تعرف عقليًا أن ذلك هو القرار الأكثر ذكاءً، لكنه لم يكن سهلًا.
“…أنا آسفة. لقد كنت قاسية في كلامي.”
لم تستطع آرجين أن تتجاهل الدموع التي كانت تسيل من أجلها. فرغم كل شيء، كانت هي أيضًا إنسانة تحمل في داخلها قلبًا ينبض.
عادت إليها ذكريات من ماضي آرجين، عندما كانت ماينا ترفعها بين ذراعيها وهي طفلة صغيرة، تبتسم لها بحنان.
آرجين قضت حياتها كلها هنا. ورغم قسوتها وسرعة غضبها، كانت تلجأ إلى أحضان الخادمات عندما تشعر بالوحدة، وتبكي بين ذراعيهن.
وحتى الآن، كانت تلك الذكريات القديمة تترك أثرًا من المودة بداخلها، مما جعلها غير قادرة على تجاهل أولئك الذين واسوها.
بسبب هذه الذكريات والمشاعر التي تثقلها، لم يكن لديها خيار سوى السير في الطريق الأصعب.
‘قبل أن أرتكب أي خطأ، عليّ أن أجد كاردين وأخفيه قبل أن يتمكن والدي من الوصول إليه.’
وبما أن كاردين هو البطل، قد يكون من الحكمة التظاهر بأنها قريبة منه.
فكرت آرجين بتمعن.
‘على أي حال، إذا أردت العثور على كاردين، فلن أتمكن من ذلك وأنا أعيش كنبيلة غبية.’
رغم أنها تعرف تقريبًا موقع الحي الفقير الذي يعيش فيه البطل، إلا أن جسدها الضعيف وخلوها من القوة السحرية يجعلها هدفًا سهلًا للمجرمين.
‘وإذا اصطحبت معي أحد الفرسان من العائلة، فسوف يعلم والدي على الفور.’
في هذا العالم، النبلاء الضعفاء لا يجدون حلفاء موثوقين.
أدركت آرجين شيئًا مهمًا.
في هذا العالم، سواء كنت البطلة أم لا، يجب أن أكون قوية أولاً. يجب أن أسعي إلى القوة بأي وسيلة ممكنة.
‘ربما كان هذا هو ما تريده آرجين الأصلية أيضًا.’
عندها، قاطعت الخادمة أفكارها بلطف.
“آنستي، هل عدتِ أخيرًا من ساحة التدريب اليوم؟”
عندما عادت إلى الغرفة، كانت إيلا تنتظر عند الباب لتخاطبها.
“لدي أخبار سيئة. الماركيز، رغم تعبه، يصر على حضوركِ لعشاء العائلة من اليوم فصاعدًا.”
تجهمت إيلا بأسف، وهي التي نادرًا ما تظهر مشاعرها كونها في مرتبة أعلى من الخدم العاديين.
‘لم أكن أتوقع أن يستمر العذر بالمرض إلى الأبد.’
ردت آرجين ببساطة.
“حسنًا، أخبريه أنني سأكون هناك.”
تألقت عينا إيلا بدهشة غير متوقعة.
لم تفُتها آرجين هذه النظرة.
وتذكرت أن إيلا كانت في الأصل ساحرة في خدمة العائلة، وقد نالت الكثير من الفضل في القضاء على الوحوش السحرية.
سمعت أنها اعتزلت في الأربعينيات من عمرها، لأنها لم تعد قادرة على التحمل كما في السابق، وأصبحت تعمل كرئيسة للخدم.
‘بما أنها كانت ساحرة العائلة، فلا بد أنها مهتمة بتدريب الجيل القادم، أليس كذلك؟’
لا ضير من أن تترك انطباعًا جيدًا لديها.
إضافة إلى ذلك، معظم سحرة العائلة كانوا في الأصل من العامة، ولديهم اتصالات واسعة فيما بينهم. العديد من الشائعات والأسرار في العاصمة كانت تمر عبر هذه الشبكة.
“بالمناسبة، هل تعلمين أن مسابقة صيد الوحوش السحرية ستقام بعد شهر؟”
“آه…!”
أطلقت آرجين تنهيدة قصيرة.
‘كيف لم أفكر في هذا من قبل؟’
إذا كان هذا العالم يسير وفقًا لأحداث الرواية الأصلية، فهناك طريقة سهلة لتصبح أقوى.