The villain is a millionaire solver - 2
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The villain is a millionaire solver
- 2 - كونكِ شريرة ليس جريمة،أليس كذلك؟
أريستينا بيانكا روزين.
الابنة الوحيدة لدوق كانيل روزين، رئيس إحدى أكثر العائلات نبالة في الإمبراطورية.
لكنها، بدلاً من أن تمتلك الأناقة التي تتناسب مع مكانتها وثروتها، كانت تجسد الفساد والانحطاط، ووُصفت بأنها “الشريرة التي ستدمر الإمبراطورية“.
منذ صغرها، كانت أريستينا تحمل حبًا من طرف واحد لولي العهد.
لكن الفتاة التي اختارها ولي العهد لم تكن أريستينا، بل سيرين هيبريون.
كانت سيرين البطلة التي جمعت بين الجمال، الذكاء، والنبل.
“موتوا! موتوا جميعًا!”
اعتادت أريستينا أن تفجر غضبها بتحطيم الأشياء وارتكاب أفعال شنيعة.
لكن فجأة، طرأ عليها تغيير غامض في مزاجها، فقامت بتنظيم حفلة شاي ودعت سيرين.
في الحفلة، رفعت أريستينا كأسًا للمصالحة نحو خطيبة ولي العهد المستقبلية.
“دعينا ننسى الماضي.”
“حسنًا.”
شربت أريستينا رشفة أولى من الكأس، وفقًا للتقاليد، ثم قدمته لسيرين.
ولكن، ما الذي حدث؟
بينما كان الحفل مستمرًا، صرخت سيرين فجأة بصوت عالٍ وسقطت أرضًا.
في لحظات، تصلب جسدها بالكامل، وأصبح تنفسها صعبًا، وتحول وجهها إلى اللون الأزرق.
“أنقذوني… أرجوكم!”
“آنسة سيرين!”
بفضل طبيب كان موجودًا في الحفل، استطاعت النجاة، لكنها بقيت طريحة الفراش لفترة طويلة.
“من كان ليظن أن كأس المصالحة قد تم تسميمه!”
عمّت الصدمة الإمبراطورية.
كانت مشاركة كأس المصالحة طقسًا رسميًا ذا قدسية كبيرة.
أصبح العالم بأسره يغلي غضبًا تجاه “الشريرة الوقحة“، أريستينا.
لكن الحقيقة كانت…
“أنا بريئة! لا أعرف شيئًا عن هذا!”
أريستينا أصرت على براءتها، وكان ذلك صحيحًا.
لم تكن هي من خطط لهذا الحادث. كانت تريد فعلاً التصالح مع سيرين.
ولكن، لم يصدقها أحد.
“يا للعار! لأول مرة في تاريخ عائلتنا، ستُقاد ابنة دوق إلى المقصلة!”
بأمر من والدها الغاضب، تم احتجاز أريستينا في مكتبة جانبية بعيدة داخل قصر الدوق.
حاولت جمع الأدلة لإثبات براءتها، لكن دون جدوى.
وفي ليلة كانت تنتظر فيها حكم البلاط الملكي…
“من أنت؟“
صرخت أريستينا فجأة داخل المكتبة، وتبع صراخها صوت مروع.
عندما هرعت الخادمات وفتحن الباب، وجدن أريستينا ميتة على الأرض.
لم يكن هناك أي دليل على اقتحام أحد أو هروب أي شخص.
لم تكن هناك أية أداة قتل، فقط آثار دماء على الأرض، بينما كان جسدها خاليًا من أي جروح.
بدت الجريمة كما لو أن شبحًا قد دخل وارتكبها، وكانت هذه نهاية الدوقة الشريرة التي عُرفت بفسادها.
“قصة الشريرة أريستينا.”
بالطبع، لم يكن هذا هو العنوان الحقيقي…
لكنني كنت أعرف هذه القصة.
ألم تكن رواية خيالية ذات طابع غامض وظفتها على أنها رواية رومانسية؟
مهما يكن، كانت قصة من إحدى الروايات التي قرأتها من قبل.
لكن، لماذا أصبحت أنا الآن تلك “أريستينا“؟
“هذا عقاب سماوي! كان عليكِ أن تكوني طيبة القلب!”
“أوه، أشعر بالارتياح الآن! من اليوم سأستطيع النوم مرتاحة!”
“من الجيد أنها ماتت، أيتها الشريرة!”
بينما كنت مستلقية داخل خط الحدود الأبيض المرسوم حول جثتي، أسمع الشتائم التي تتدفق من فوق رأسي من الخادمات، شعرت بعرق بارد يتسلل على ظهري.
“لماذا حدث لي هذا؟“
أتذكر فقط أنني متُّ. بعد انتهاء عملي في مستودع بضائع، كنت عائدة إلى المنزل في ساعات الصباح الباكر، حين صدمتني سيارة فاخرة كان يقودها سائق مخمور.
“حتى في حياتي، ظهرت لي مرسيدس اخيراً!” فكرت بهذه السخرية قبل أن أفقد وعيي…
ثم فجأة؟ أُبعث في جسد آخر؟ ولماذا، على وجه الخصوص، في رواية خيالية؟
في القصة الأصلية، كنت أعرف فقط الأحداث التي وقعت حتى موت أريستينا.
حين كنت أقرأ الروايات البوليسية بتركيز شديد، اكتشفت لاحقًا أنها رواية خيالية رومانسية، فأغلقتها على الفور.
“لا بأس. سأستمر في التظاهر بالموت.”
أغمضت عيني بإحكام، محاولًا الهروب من الواقع. لكن…
“لماذا لا يأتي أحد؟ الجو حار، وإذا بدأت الجثة بالتعفن، ماذا سنفعل؟ عليهم إما دفنها أو حرق الجثة سريعًا.”
عند سماع هذه الكلمات الرهيبة فوق رأسي، فتحت عيني على الفور.
“انت– انتظروا…!”
حين رفعت نصف جسدي، صرخت الخادمات برعب.
“آآآه! الجثة! الجثة… إنها تتحرك!”
وسط صراخهن، نظرت حولي بذهول.
كل شيء كان كما وُصف في الرواية الأصلية.
تقويم يشير إلى 13 يوليو.
غرفة مغلقة تمامًا بلا أبواب أو نوافذ مفتوحة، حيث وقعت جريمة القتل.
لا أداة جريمة، ولا آثار عراك، ولا حتى جروح على جسد الضحية.
“وهذا الجسد هو جسدي الآن.”
نظرت إلى انعكاسي في المرآة المقابلة.
شعر أشقر مبعثر، وجه أبيض كبيضة حمامة، وعينان غائمة كالياقوت الأحمر الباهت.
كنت أرتدي فستانًا عاجيًا يبدو كأنه صنع لإلهة.
رغم هذا الجمال الساحر، كان مستقبل هذا الجسد مظلمًا للغاية.
“هذا الموقف غير منطقي. أريستينا لم يكن من المفترض أن تعود إلى الحياة. وإذا اكتشف القاتل الماهر الذي ارتكب هذه الجريمة هذا الأمر…؟“
شعرت بقشعريرة تسري في عنقي.
“سيعود ليقتلني مرة أخرى!”
استعدت هدوئي بسرعة وحاولت ترتيب أفكاري
1.هناك قاتل مجهول يستهدفني.
2.قائمة المشتبه بهم طويلة لدرجة أن عليهم أخذ أرقام انتظار حتى الرقم 99.
3.بالإضافة إلى ذلك، هناك عريضة شعبية تطالب بإعدامي تُجمع التوقيعات عليها حاليًا.
“هذا الجسد وُجد للموت، أليس كذلك؟“
لكنني فكرت…
“لا يمكنني أن أموت مرة أخرى!”
أغمضت عيني وفتحتهما بقرار واضح.
الموت أمر مروع، خاصة أنني اختبرته بالفعل مرة.
التجربة مرتين؟ هذا غير عادل أبدًا!
“لا، أرفض! سأفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة!”
لحسن الحظ، رغم أنني انتهيت بحادث سيارة، فإن البقاء على قيد الحياة لم يكن أمرًا غريبًا علي. لقد كنت أفعل ذلك طوال 20 عامًا.
“حسنًا، سأصبح ملكة البقاء على قيد الحياة هنا!”
بإصرار، وقفت فجأة من مكاني.
“آآآه!”
الخادمات، اللواتي كن يحتضن بعضهن ويرتجفن من الخوف، صرخوا مرة أخرى.
“ماذا نفعل؟ الم تكن ميتة؟“
انحنوا بسرعة، ووجوههم لامست الأرض.
“نعتذر! نعتذر بشدة! عندما صرختِ ‘من هناك؟‘ جئنا مسرعات. لكنكِ كنتِ تبدين ميتة، لذلك اعتقدنا أن شخصًا غريبًا قتلكِ. ولكنكِ بخير تمامًا الآن!”
بينما كنت أشاهد فوضى الخادمات، أدركت بوضوح أنني أصبحت جزءًا من هذا العالم.
وفي الوقت ذاته، أدركت شيئًا واحدًا
“كان هناك حظ سيئ، لكنه ليس الأسوأ.”
عندما قرأت هذه القصة لأول مرة، ظننت أنها رواية بوليسية.
لذلك كنت أفكر، “متى ستظهر مشاهد القتل؟ ومن هو القاتل؟” وركّزت عيني على جميع الشخصيات بتركيز شديد. ونتيجة لذلك، تذكرت حتى الشخصيات الثانوية.
“إذا فكرت في كلام الخادمات، فإن قتل أريستينا في أي وقت لن يكون غريبًا… ولكن على أي حال، يبدو أن الجميع بعيدون خطوة عن دائرة الشبهات.”
وفقًا للأحداث الأصلية، كان لدى الخادمات جميعًا أدلة غياب تؤكد أماكن وجودهن وقت مقتل أريستينا.
وعلى مسرح الجريمة، لم يكن هناك أي دليل، وكأن المكان تم تنظيفه بمكنسة كهربائية. لذا، لا داعي لمواصلة التفتيش هنا.
اتخذت قراري بسرعة
“يجب أن أهرب من هنا أولًا.”
هذا المبنى المنعزل كان المكان الأمثل للقاتل لارتكاب جريمة كاملة.
البقاء هنا لفترة أطول يعني خسارتي فقط، ويزيد من احتمالية تعرضي للقتل مرة أخرى. لا أريد أن أكون هنا أبدًا، خاصةً مع هذا الحظ السيئ.
“قاتل؟ لا أحد دخل المكتبة. كنت هنا وحدي وأغمي علي بسبب الدوار، لا تثرثرن بحماقات كهذه.”
لتجنب أي احتمال، أغلقت أفواه الخادمات قبل أن أتحرك بخطوات سريعة متجاوزة إياهن.
“آنسة؟ إلى أين تذهبين؟“
“سأخرج من هنا.”
“ماذا؟“
الخادمات كنّ مذهولات تمامًا.
“ولكنكِ تخضعين للإقامة الجبرية الآن!”
ركضن نحوي في ارتباك، لكنني كنت بالفعل قد فتحت الباب بسرعة البرق.
لكنني توقفت هناك.
في اللحظة التي خطوت فيها إلى الممر بجرأة، توقفت قدماي فجأة.
كان هناك شخص قادم.
شعر بلاتيني لامع، ملابس أنيقة تُبرز مكانته العالية، وعينان حمراء تشع وضوحًا.
“ما هذا؟“
كنت أشعر بوميض مبهر يتسلل إليّ من الاتجاه الآخر.
كان ذلك الشخص يقترب، وكان مظهره يخطف الأنفاس.
رغم أن بشرته كانت شاحبة لدرجة المرض، إلا أن وسامته كانت ساحرة، تفوق كل معايير الجمال المعتادة.
بمجرد أن رآني، اتخذ تعبيرًا لا يمكن وصفه إلا بالدهشة والاضطراب.
“دوق!”
صرخت الخادمات خلفي.
الدوق؟
آه، صحيح. كان هناك والد. والد أريستينا، الرجل الذي أمر بحبسها في هذا المكان.
وفقًا للأحداث الأصلية، كان من المفترض أن يركض إلى هذا المبنى ليجد جثة ابنته.
لكن بسبب أنني حللت محلها، وجد شيئًا مختلفًا تمامًا.
ابنته المستهترة، التي كان يُفترض أنها قُتلت، كانت واقفة هناك بكل حيوية ووضوح.
“………..”
تعبير الدهشة على وجه الدوق سرعان ما تحول إلى غضب عارم.
بدأ بالسعال، ثم غطى فمه بيده الشاحبة وهو يحدق بي بنظرات حادة.
“حقًا؟ الآن وصلتِ إلى حد تهديد الخادمات لاختلاق أكاذيب سخيفة كهذه لتعطيل والدك؟“
انبثقت من جسده هالة باردة مفعمة بالقتل.
يا إلهي.
شعرت بالارتباك. كنت أعلم أنني أمشي على أرض مليئة بالألغام، لكنني لم أتوقع أن أخطو على أحدها بهذه السرعة!
في هذا الموقف، لم يكن أمامي سوى خيار واحد.
في كل مرة أواجه أزمة في حياتي، كنت أعتمد على ما أملكه لتجاوزها.
لم يكن ذلك إبداعًا فريدًا، أو تحليلًا عبقريًا، أو قرارات جريئة… بل كان اعتمادي دائمًا على قدرتي التمثيلية الماكرة.
“آه! قلبي يؤلمني!”
وضعت يدي على صدري وسقطت على الأرض فجأة.
مع سنوات من التمرس في التظاهر بالمرض (ما يقارب العشرين عامًا)، أضفت إحساسًا واقعيًا يعكس تجربتي الحقيقية مع ألم الموت. كان تمثيلي أقرب إلى فيلم وثائقي، نابضًا بالحياة بشكل استثنائي.
حتى الخادمات، اللواتي كنّ معتادات على ألاعيب أريستينا، انخدعن تمامًا هذه المرة.
“آه، سيدتي! هل أنتي بخير؟“
~ ترجمة سول
~ واتباد punnychanehe@