The villain found out that this place is a novel - 34
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The villain found out that this place is a novel
- 34 - بناء الشخصية الرئيسية (3)
بعد أن وضعت كيان في السرير، عدت إلى الغرفة ولم أستطع النوم على الإطلاق. عندما تذكرت ثقل الذنب الذي شعر به ذلك الطفل، كان قلبي يؤلمني وانهمرت الدموع على وجهي. وبينما كنت أبكي، دخل سيكار يرتدي بيجامة، ووجهه متعب.
“توقفِ عن البكاء. تقول فيكا بأنها لا يمكنها النوم بسببكِ.”
“بعد ذلك، يمكنني تركيب عازل للصوت في غرفتي أيضًا. هاه…..”
“لماذا تبكين بحق خالص السماء؟”
“هذا لأنني أشعر بالأسف الشديد على كيان الصغير. هيك.”
“أنتِ تبكين هكذا فقط بسبب شيء كهذا؟”
“فقط بسبب….شيء كهذا؟! أتساءل عن مقدار الألم الذي شعر به هذا الطفل الصغير في جسده. أنتَ بلا دم ولا دموع….”
“أنا بلا دم ولا دموع، صحيح؟ أنتِ حقًا تبكين كثيرًا بلا سبب.”
“هذه دموع عديمة الفائدة… لا… ماذا تفعل….؟!”
كان وجه سيكار الذي يسير نحوي فجأة غريبًا، فتراجعت وكأنني أتجنبه. لذلك بدا وجهه خجولاً وخدوده حمراء قليلاً، وهو ما لا يناسبه.
تلك اللحظة التي تساءلت فيها عن سبب اقترابه نحوي بهذا التعبير على وجهه. ضغط سيكار على وجهي في صدره. يعني احتضنتني ثم ربت على ظهري. بالطبع، كانت حركة تشبه حركة الآلة، ولكن على أي حال، كان يفعل شيئًا لم يفعله عادةً. لذلك شعرت بالحرج الشديد لدرجة أنني توقفت عن البكاء.
“م-ماذا تفعل؟”
“في كل مرة يبكي فيها طفل، كنتِ تمسكينه بهذه الطريقة و يتوقف عن البكاء. لذا قلدتكِ. يبدوا أن هذه الطريقة تعمل بشكل جيد.”
أخرجني سيكار من بين ذراعيه ووقف وهو ينعم ملابسه المتشابكة.
“في كل مرة تبكين فيها سوف أضطر لاستخدام هذه الطريقة لأوقفكِ عن البكاء. أنا أحب هذه الطريقة لأنها سهلة.”
“هل تتحدث عن الطريقة التي أستخدمها لإيقاف الأطفال عن البكاء؟”
عندما فكرت في ذلك، شعرت بالقشعريرة على الفور. ومما أتذكره أنني كنت أريح الأطفال وأعطيهم قبلة على الجبين عندما توقفوا عن البكاء.
‘أنتَ لن تقبل جبيني، صحيح؟’
غطيت جبهتي بيدي كما لو كنت أستعد لموقف غير متوقع. ولحسن الحظ، وقف سيكار وكأنه قد أنهى كل عمله، وأخفضت يدي من جبهتي وتنفست الصعداء.
‘حسنًا. هذا لا يعني بأنه سوف يستخدم كل شيء بدون قيد أو شرط. هدف سيكار ليس تهدئتي بل أن يوقفني عن البكاء.’
ومع ذلك، سرعان ما عاد سيكار، الذي استدار للمغادرة.
“لقد نسيت شيئًا واحدًا.”
وفجأة، شعرت بقلبي وكأنه يخرج من صدري. مستحيل؟ عندما فكرت في ذلك، قبل جبهتي بوجه خالٍ من التعبير.
“النهاية كانت قبلة على الجبين و بهذه الطريقة لن يبكي الأطفال مرة أخرى، صحيح؟”
ثم نهض و كأن شيئًا لم يكن.
“أعلم بأن هذا شرفٌ كبير، لم يتلقى أحدٌ قبلة من سعادتي من قبل. حتى هابي لم تكن تبكي بهذه الطريقة. الآن سأذهب. نامي جيدًا.”
كان سيكار على وشك مغادرة الغرفة ونظرة الارتياح على وجهه بعد حل المشكلة، لذلك أمسكت به.
“انتظر لحظة.”
“لماذا؟”
“هل أنتَ بخير؟ لقد تأذيت في وقتٍ سابق….”
حاول سيكار أن يقرص خدي ويهزه عدة مرات، فقلت وكأنني مذهولة.
“ماذا تفعل الآن….؟”
“مما أذكره، البشر في عالمكِ يقرصوز خدود الطرف الآخر عندما يشعرون أنه لطيف. حتى في خضم هذا فأنتِ تقلقين علي لذا أعتقد بأنكِ لطيفة.”
“اتركني.”
ضحك سيكار وهز كتفيه كما لو كان بخير.
“لا تقلقِ. لأن جرحًا كهذا لا يعني شيئًا. وقبل كل شيء، لن أجعلكِ تبكي بسبب شيء كهذا في المستقبل. نامي جيدًا.”
ولوح سيكار بيده وغادر الغرفة دون أن ينظر إلى الوراء. كم مرة أخبرتك أنني بكيت لأنني فوجئت، وليس لأنني قلقة؟ ومع ذلك، بينما واصلت الاستماع إلى ذلك، بدوت في حيرة بشأن ما إذا كنت أبكي لأنني كنت متفاجئًا حقًا أو لأنني كنت قلقة بشأن سيكار.
***
وبعد أيام قليلة، ذاب جزء كبير من الثلج وجاء رايدوكس لزيارة مقر إقامة الدوق.
قال دوريون إن رايدزكس جاء للبحث عن الدوق مرة أخرى، وسأله عما إذا كان سيقطع رأسه، فقال له سيكار ألا يقتله، بل أن يحضره إليه.
تمتم : “لقد أخبرني الدوق ألا أقتله لذا ربما يجب علي سحبه بشكل كافي حتى لا يموت ثم أعيده.”
تبعت دوريون و استدعيته.
“سيدتي، ماذا يحدث؟”
“لدي خدمة أطلبها من دوريون.”
“يجب أن أفعل كل ما تطلبه السيدة. ماذا تطلبين؟”
“آمل أن تكون مهذبًا مع الماركيز أيضًا.”
“أنا مهذب جدًا هذه الأيام يا سيدتي.”
هاه؟ هل تعتقد أنه التهذيب هو عدم قتل الناس؟
الآن أرى أن تفكيره مشابه لسيكار.
“دوريون. آمل ألا تسحب الماركيز بعيدًا كما فعلت المرة السابقة. من فضلك عامله بنفس الاحترام الذي تعاملني به.”
نظر دوريون إليّ بتعبير سأل: “كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنًا؟” لقد كان رد فعل طبيعي جدًا حيث أن العلاقة بين الاثنين كانت سيئة، لا تختلف عن الأعداء.
ومع ذلك، بما أننا سنكون حلفاء من الآن فصاعدًا، لم أستطع تركهم كما كان من قبل.
“الماركيز سيكون عونًا كبيرًا لنا. على وجه الخصوص، سيكون هذا الشخص معلمًا لدينا.”
“ماذا، هذا الرجل الذي مثل الزبدة سيكون معلم سيدنا؟!”
غالبًا ما يطلق دوريون على رايدوكس اسم “رجل زبداني”، مقارنة بشخصيته الناعمة والمطيعة. تحدث دوريون بوجه عنيد لم يظهره من قبل.
“إذا أصبح هذا الرجل الزبداني معلم سيدنا النبيل، فقد يصبح سيدنا الشاب أيضًا شخصًا زبدانيًا. لذلك أنا ضد ذلك.”
“لقد كان قرار الدوق يا دوريون.”
نظر إلي دوريون كما لو كان يسألني عما إذا كان هذا صحيحًا، وأومأت برأسي.
“اعتقدت أنه من الغريب أن يذهب إلى منزل رايدوكس العجوز كثيرًا هذه الأيام….لكنه يكفر في جعله معلم السيد الشاب…لماذا تفعل هذا بحق خالق الجحيم أيها الدوق؟”
“دوريون. هل تتذكر لماذا اتفق الدوق مع جلالة الملك؟”
“لقد تعاونا للإطاحة بالملك المجنون….؟”
“لهذا السبب يحاول الدوق أن يتعاون مع الماركيز الآن. يحاول ذلك للقتال ضد الملك الحالي.”
فتح دوريون فمه كما لو كان متعجبًا من المعنى العجيب الذي تحمله هذه التصرفات، ثم سأل بتعبير غبي.
“لماذا غير رأيه فجأة؟”
“لأن جلالة الملك يريد قتل الشخص الوحيد الذي يمكنه رفع لعنة الدوق.”
“هل هذا يعني بأنه لو تعاونا مع رايدوكس، يمكننا رفع لعنة الدوق؟”
“نعم. هذه هي الطريقة الوحيدة. إذا كنت لا تصدق كل ما أقول، اسأل الدوق لاحقًا. و يمكنكَ القول بأنني من قلت ذلك.”
لم يكن دوريون يعلم أن سيكار يمكنه رؤية ذكريات الناس، لكنه كان يعلم أنه لا يوجد أحد في العالم يمكنه خداع سيكار. إنه يعرف ذلك لأنه تم القبض عليه في كل مرة يكذب فيها.
لذلك لن يعتقد أبدًا بأنني سأقول أي شيء بدون أن يخبرني سيكار. على أية حال، سيكار، الذي يتحقق من ذاكرتي كل ليلة، سيكتشف هذا الأمر الليلة. اتخذ دوريون موقفًا مهذبًا تجاهي، وأحنى رأسه، وتحدث.
“كيف أجرؤ على الشكِ فيكِ يا سيدتي؟ سأكون مهذبًا مع رايدوكس كما أمرتِ.”
“شكرًا لكَ، دوريون. أود أن أطلب منك إحضار الماركيز إلى هنا بأدب بدلاً من سحبه بعيدًا كما كان من قبل.”
“من فضلكِ ثقِ بي.”
خرج دوريون بشجاعة. بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، أمسك سيكار بيدي وسألني عما كنت اتحدث عنه مع دوريون لفترة طويلة.
“لقد أخبرتِ دوريون بكل شيء كنت أرغب في إخباره به عاجلًا. ليس سيئًا. لكنني لا أتوقع الكثير كن دوريون.”
“هاه؟”
“دوريون لا يعرف ما هي الأخلاق. يجب أن يكون هكذا في القصة الأصلية أيضًا فهو لديه نفس أخلاق فيكا.”
“ومع ذلك، عندما رأيت طريقة حديثه معي فقد كان مهذبًا للغاية، صحيح؟”
“هذا ليس تهذيبًا، إنه مجرد سلوك طبيعي يأتي من مشاعر الإعجاب.”
“إذًا لماذا قال بأنه سيكون مهذبًا وهو حتى لا يعرف طريقة ذلك؟”
“هذا فقط ما حدث. لا أعرف دوريون، لكنني لم أره أبدًا مهذبًا من قبل، لهذا السبب أتطلع لما سيفعله.”
“من فضلك لا تحضر رايدوكس بالطريقة السابقة.”
بعد فترة، ظهر دوريون مع رايدوكس. لحسن الحظ، لم يقوم دوريون بسحب رايدوكس كما فعل من قبل. لقد كان فقط يسير خلفه، و يدفعه بغمد سيفه. نظر سيكار إلي وكأنه يسألني عما إذا كنت قد رأيت ذلك.
“عليكِ الاستسلام فقط.”
عندها فقط أدركت أن سيكار قد تخلى أيضًا عن تعليم الأخلاق، ولهذا السبب لم أره أبدًا يظهر الأخلاق. لا، فقط هؤلاء الأشرار!
لحسن الحظ، لم يول رايدوكس الكثير من الاهتمام لسلوك دوريون الفظ هذه المرة. ذهبنا إلى غرفة المعيشة مع رايدوكس في حالة سماع فيكا. عندما جاء جيريمي منذ فترة، قال إنه قام بتركيب عازل للصوت في كل غرفة باستثناء غرفتي، وغرفة المعيشة، والمطبخ.
“لم أكن أعلم أننا سنرى بعضنا البعض كثيرًا، لكنني الآن أجد نفسي أبحث عنك مرة أخرى.”
“أعلم. لم أستدعكَ اليوم لكنكَ أتيت بمفردكَ. من فضلك اجلس.”
جلس رايدوكس بهدوء قائلًا :
“لقد سمعت عن دار الأيتام. قام الدوق بتسليم المدير الشرير إلى حراس العاصمة. لم أستطع أن أصدق الأخبار غير المتوقعة حقًا. الدوق الذي أعرفه هو شخص غير مهتم بشؤون الآخرين.”
“بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا لم يكن شيئًا فعلته بل فعله كيان.”
“إن كان كيان….هل تتحدث عن جلالة الأمير؟”
“نعم. ولكن ما الذي دفعك لزيارتي اليوم؟ ليس لديكَ أي سبب لزيارتي الا إن وعدتني بإعطاء كيان دروس ولي العهد.”
“ولكن لهذا السبب أتيت إلى هنا.”
سيكار الذي كان يتكئ على الأريكة انحنى للأمام كما لو كان يستمع.
“هل تخطط لإعطاء كيان دروس ولي العهد؟”
هل قررت أخيرًا؟ كيان هو صهرك المستقبلي! يجب عليه تعليم صهرك المستقبلي في أسرع وقت ممكن.
“لم أقرر بعد، ولكن أود أن أسأل الدوقة. من أجل منع لوسي من الهروب من المنزل، قلتِ بأنه علي إحضار جلالة الأمير للمنزل. ماذا يعني ذلك؟ ما علاقة جلالة الأمير و قدومه لمنزلنا بـلوسي؟”
نظرت إلى سيكار وأومأت برأسي كما لو كنت سأجيب.
“في كل مرة تهرب لوسي من المنزل، سيتبعها كيان ويعيدها.”
“أليس هذا في نهاية المطاف ما يعنيه منع الهروب من المنزل؟ يمكننا أن نعيدها فقط.”
“ستشعر لوسي بالتعاطف إذا اكتشفت أن الدوق الحالي ليس والد كيان البيولوجي. وبهذه الطريقة ستتوقف عن الهروب من المنزل.”
أومأ رايدوكس برأسه كما لو أنه وافق نوعًا ما على ما قلته.
“لوسي ضعيفة، رغم ذلك. إنها تشعر بالأسف على الطيور الصغيرة التي تُركت وحيدة في العش بدون أمهاتها.”
“وأعتقد أن الماركيز رأى أيضًا بوضوح ما حدث في دار الأيتام. أن كيان لديه كل صفات الملك. في ذلك اليوم، ذهبت إلى متجر الألعاب مع كيان. وبما أننا لم نتمكن من الخروج لفترة من الوقت، كان الخروج لأول مرة وشراء ألعابه المفضلة. ومع ذلك، ما لفت انتباه كيان ليس الألعاب، بل الأطفال الذين كانوا يبحثون في المتجر لأنهم يريدون الألعاب.”
يبدو أنه حتى رايدوكس كان متفاجئًا بعض الشيء بهذه الكلمات. بينما ينشغل معظم الأطفال بألعابهم لدرجة أنهم لا ينظرون حولهم، حول كيان انتباهه إلى الأطفال الفقراء في الخارج الذين ينظرون إلى الألعاب. وذلك في سن السابعة.
“أليس من الواضح بأنه كنز الملك؟ أعتقد بأن تدريس دروس ولي العهد لمثل هذا الحفيد الملكي سيكون ذا فائدة كبيرة للماركيز.”
هذا الطفل سيكون صهرك المستقبلي. لذا توقف عن القلق واتخذ القرار! أجاب رايدوكس كما لو أنه سمع أفكاري الداخلية.
“عظيم. أعتقد بأنني لست كافيًا لكن سأحاول تولي مسؤولية جلالة الأمير.”
–ترجمة إسراء