The villain found out that this place is a novel - 33
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The villain found out that this place is a novel
- 33 - بناء الشخصية الرئيسية (2)
وللأسف لم أتمكن من رؤية أي شيء أمامي. لم تكن يد سيكار موجودة لتمسك بيدي.
“سي-سيكار! أين أنت؟”
“لا تقلقِ. أنا هنا.”
“أين؟!”
“أنا أنظر فقط إلى أحلام كيان من خلالك. لا يمكننا الدخول معاً. فقط اسمعي صوتي و اتبعي حلم كيان.”
“ما الذي يجب أن اتبعه؟”
“انظري للأمام. سوف ترين أشياء متحركة باهتة. اتبعي ذلك.”
وبينما كنت أمشي أبعد قليلاً، رأيت شيئًا يتحرك بشكل ضعيف.
“ما كل هذا؟”
“حسنًا. يبدو أنها أجزاء صغيرة من الذاكرة التي يخاف منها كيان، لكنني لست متأكدًا. واصلي. لا تخافِ. أنا أراقبكِ. إن كنت مضطرًا لهذا سأسحبكِ للخارج. واصلي التقدم وإلا فلن نتمكن من معرفة ما هو وضع كيان أو ما يفكر فيه.”
على الرغم أنني كنت شخصًا بالغًا، إلا أنه كان هناك بعض الأشياء التي كنت أخاف منها. و كنت خائفة بشكل خاص من الطُرق المظلمة، و نتيجة لذلك لم أكن قادرة على السير بشكل جيد.
“فقط أبعد قليلًا.”
“آه، لأي مدى؟”
“لقد شارفنا على الوصول.”
وعندما اقتربت، رأيت شيئًا أبيض أمامي. وعندما اقتربت أكثر، رأيت أنهم جميعًا ذئاب.
“إنهم الذئاب البيضاء في الجمال الجليدية. لكن هذا لن يؤذيكِ، لذا تجاهليهم و أمضِ قدمًا.”
“لن يؤذوني؟”
“نعم، لأن كيان ليس هنا.”
“لكن الجميع يحدق بي….؟”
لم يرفعوا أعينهم ولو مرة واحدة وكانوا ينظرون إلي فقط. أصبحت خطواتي أثقل عندما رأيت الذئاب البيضاء أمامي مباشرة.
وبما أنني بالكاد كنت قادرة على على اتخاذ خطوة إلى الأمام بساقي المهتزتين، شعرت بشخص يمسك بيدي.
لقد ذُهلت و نظرت للجانب و رأيت سيكار بجانبي.
“قلتَ أنكَ لا تستطيع الدخول لهنا؟”
“يبدوا أن هذه المخلوقات هي أحد الأشياء التي يخاف منها كيان. لذلك سيهاجمونكِ. مهما كان هذا المكان حلمًا، إن تعرضتِ للأذى سيكون الضرر النفسي كبيرًا. لأن هذا ليس حلمكِ.”
كليك. الصوت المعدني الذي حفز الأعصاب كان صوت سيكار وهو يسحب سيفه. في اللحظة التي أخرج فيها سيفه، اندفعت الذئاب البيضاء نحونا. أخفاني سيكار خلفه وقطع الأرواح المشحونة. وكل الذئاب التي قطعها السيف اختفت كالدخان.
“لا ترفعِ رأسكِ! ضعِ وجهكِ على ظهري حتى ينتهي الأمر.”
كان هدير سيكار بمثابة عاصفة رعدية لا يمكن مقاومتها. دفنت وجهي في ظهره، وأمسكت بياقته، وحبست أنفاسي حتى انتهى الوضع برمته. كانت ذراعاي ورجلاي ترتجفان من حركاته المبهرجة أمامي. سرعان ما أصبح كل شيء هادئًا ولم يُسمع سوى أنفاس سيكار المتحمس.
“هاه…..هاه….”
عندما فتحت عيناي رأيت الدم يقطر من ذراع سيكار.
“هل…هل أنتَ بخير….؟”
“حسنًا، نوعًا ما.”
ومع ذلك، لم يكن وجه سيكار جيدًا على الإطلاق. كان الدم الأحمر الذي تدفق من جبهته حيث خدشته مخالب الذئب يقطر على عينيه.
“هل….هل أنتَ بخير حقًا؟”
“حسنًا. لا بأس لأن هذا مجرد حلم، عندما أخرج لن يكون هناك أي شيء.”
“حقًا؟”
“نعم. لا تخافِ و فقط اتبعيني.”
تبعت سيكار ممسكة بذراعه بإحكام بيدي المرتجفتين.
“الذئاب في الجبل الثلجي لا تهدد روح النار، لكن أعتقد أن سبب خوف كيان من الذئاب في الجبل الثلجي كان غامضًا بسبب الخوف من الوقوع في الجبل الثلجي.”
“كيان…هل هو على هذه الهاوية؟”
“ها هو اليوم.”
كيان…؟ المكان الذي كان فيه كيان كان جبلًا ثلجيًا. يبدو أن كيان يبحث عن باليج وسط الجبال الثلجية.
“لماذا يبحث كيان عن باليج هناك…لم يكن هناك شيء مثل هذا في النص الأصلي….”
“لقد قيل بأنه كان لديه كوابيس لكنه لم يصف تفاصيل الكابوس.”
“هل يفعل ذلك لأنه يشتاق لباليج؟”
“أكثر من ذلك، ربما يشعر بالأسف على باليج. على الرغم من أنه كان طفلًا في السابعة من العمر، ف توفي والده وهو يحميه، وفي هذه الأيام كان يحتقر نفسه لأنه كان يعيش بسعادة معنا.”
بعد أن قال ذلك، استدار سيكار و عانقني بقوة.
“سيكار، ماذا تفعل؟”
“لذلك يبدو أن هذا المكان اليوم مليء بالأشياء التي يخافها كيان ويحتقرها.”
“ما الذي تتحدث عنه؟”
عندما أدرت رأسي رأيت بعض الأشياء السوداء غير المعروفة.
“ما هذه الأشياء؟!”
“لا تنظري لهم، لأنهم إن عرفوا أنكِ خائفة فسوف يركضون إليكِ. ادفني وجهكِ في صدري و ابقي ساكنة!”
ولهذا السبب قلتَ لي أن أبقى ساكنة وألا أرفع رأسي منذ قليل. لأنه عندما تلتقي أعيننا يركضون نحوي!
غطيت أذني بيدي وأغلقت عيني. أمسكني سيكار بذراعيه بإحكام، ومنعني من الحركة، وحارب الأشياء غير الملموسة التي كانت تندفع نحوي.
بينما كانت أذرع سيكار تتحرك ديناميكيًا، سُمعت بصوت عالٍ أصوات لا حصر لها من الاحتكاك بين المعدن، وخدش حاد للجلد، وصوت تمزيق الملابس. وبعد فترة، بدا الأمر وكأن الهدوء قد ساد، لكن سيكار تعثر ووضع السيف بيده على الأرض.
عندما فتحت عيني اختفت الأشكال الداكنة تمامًا وكان الدم يتدفق من بطن سيكار و ذراعه و رقبته.
“سيكار! سيكار! هل أنتَ بخير؟ ليس الأمر و كأنكَ خائف، فلماذا بهاجمونكَ!”
شهق سيكار لالتقاط أنفاسه ومسح الدم المتدفق من فمه.
“لأنني لست الشخص الذي من المفترض أن يأتي لهنا….الآن بعد أن تخلصت منهم عليكِ الذهاب لرؤية كيان.”
“آه….حسنًا. لكن هل أنتَ بخير حقًا…..”
وبينما كنت أتحدث، تلاشى سيكار و اختفى.
ثم سمعت صوته مرة أخرى وهو يقول لي أن أنظر للخلف.
عندما استدرت، رأيت المقصورة في جبال فاهارا المغطاة بالثلوج حيث كان يعيش كيان مع باليج. كان كيان يجلس على سطح المقصورة ويبكي.
“كيان!”
في اللحظة التي كنت على وشك الركض فيها إلى كيان الباكي، تغير الموقع فجأة مرة أخرى. كانت المقصورة في الغابة المظلمة قد اختفت.
“انظري للأسفل!”
خفضت رأسي وتراجعت إلى الوراء، وأنا أشعر بالدوار. رأيت كيان متمسكًا بالجرف بيد واحدة. كان الأمر كما لو أن ذنب الطفل قد تم دفعه إلى أعلى الهاوية.
“كيان!”
لقد سقطت على الفور وأمسكت بيد كيان.
“كيان! أنا هنا! جئت لأجدكَ! أمسك بيدي بقوة!”
كان من المفجع للغاية رؤية وجه كيان مليئًا بدموع الخوف والشعور بالذنب.
“أمي….؟”
“نعم، إنها أنا.”
“آه، أمي! الأمر خطير هنا! من فضلكِ اتركِ يدي بسرعة و اهربي! أمي!”
“لا، أنا بخير. المكان آمن هنا يا كيان. أنتَ أيضًا آمن لذا أمسك بيدي بسرعة و انزل من هذا الجرف.”
ومع ذلك، لم يحاول كيان أن يأتي أو يمسك بيدي. شعرت بشيء يزحف خلف ظهري. كانوا الذئاب البيضاء للجبال الثلجية.
“انتظري لفترة أطول قليلًا. على الرغم من أنه لم يكن قادرًا على إنقاذ باليج، إن أنقذكِ فسوف يخف الذنب قليلًا. يتعين على كيان أن ينزل بنفسه عن هذه الهاوية! أغلقِ عينيكِ!”
أومأت برأسي بقوة كما لو أنني فهمت سيكار وأغمضت عيني.
“لا! أمي! لا! أتركوا أمي و شأنها! اتركوها و شأنها!”
رنت صرخة كيان بصوت عالي.
“أتركوا أمي و شأنها! اتركوها و شأنها!”
وقتها أحسست بالذئب يدوس على ظهري. في تلك اللحظة الغريبة، تسلق كيان أعلى الهاوية.
“لا تلمسوا أمي!”
قبل أن أعلم ذلك، هاجمت الأرواح التي خلقتها يد كيان الذئاب التي كانت تركب على ظهري.
“آهغ!”
ظننت أنني شعرت بطاقة ساخنة قادمة من الخلف، لكنها هدأت بعد ذلك. عندما نظرت للأعلى ونظرت للأمام لأرى ما كان يحدث، كنت بين ذراعي سيكار.
“ما-ماذا حدث لكيان؟”
“انظري، إنه في الأمام.”
بالنظر إلى الأمام، رأيت كيان نائمًا بشكل سليم. عندها فقط شعرت بالارتياح ونظرت إلى سيكار مرة أخرى. منذ لحظة، كان رأسي للأسفل وكان مشتتة للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من رؤيته بوضوح، لكن الدم كان ينزف من وجهه.
كان الدم الساخن يتدفق ليس فقط من وجهه، ولكن أيضًا من جانب رقبته. وحتى في الرواية كان سيكار بارد الدم ولم يراق له قطرة دم واحدة.
علاوة على ذلك، فقد تم تصويره على أنه ذو الدم البارد، الذي لم تسفك له قطرة دم واحدة حتى عندما مات.
هو، الذي كان دائمًا هادئًا جدًا وبدا وكأنه لن ينزف حتى لو وُخز بإبرة، كان ينزف، وقد صدمت للغاية لدرجة أنني ذرفت الدموع دون أن أدرك ذلك.
“قلتَ أنكَ بخير؟ و لقد قلتَ بأنه لا بأس لأنه كان حلمًا؟ لكن لماذا تنزف هكذا؟ هل مازلنا في الحلم؟ هل هو كذلك؟ أخبرني؟ لماذا تنزف هكذا؟”
“كما قلت، سوف أدفع ثمن الكذب.”
“هل تمازحني الآن؟”
ثم عبس و مسح دموعي بيده.
“لا أصدق أنكِ تبكين على شيء كهذا. على أي حال، أنتِ حقًا معجبة بي. لا يكفي أن تبكي عندما أموت و لكن تبكين أيضًا عندما أتأذى. أنتِ تتذمرين أكثر من هابي التي تنبح في كل مرة اتأذى فيها.”
“أنا لا أبكي لأنني حزينة! بل لأنني متفاجئة! انتظر، سأحضر شخصًا ما!”
أمسكني سيكار و أنا أحاول النهوض و سقطت متكئة على السرير.
“من الذي سوف تناديه؟”
“لا، لا أعرف. على أي حال! ألا يجب أن أنادي أي شخص!”
“في هذا الوكر المليء بالأشرار، لا يوجد شخص واحد لديه القدرة على شفاء هذه الجروح. فقط أحضري جرعة من غرفتي.”
‘صحيح. قال سيكار إنه عندما يتأذى مرؤوسوه، فإنه يعالجهم بجرعة يحتفظ بها في درج مكتبه!’
ركضت مباشرة لأجد جرعة في غرفة سيكار وأعطيتها له. ثم رأيت أن الجروح كانت تشفى شيئًا فشيئًا.
“سوف أتحسن بعد أن أنام جيدًا لمدة يوم، لذا توقفِ عن البكاء.”
“أنا أبكي لأنني متفاجئة! متفاجئة!”
في ذلك الوقت سمعت صوت حفيف وكأن كيان قد استيقظ. نظرت أنا وسيكار إلى بعضنا البعض في مفاجأة. أنزل سيكار جسده إلى الأسفل وقام بحركة “صه” تجاهي واختبأ تحت السرير. بمجرد أن استيقظ كيان ورآني، بدا وكأنه قد عاد إلى رشده، وجلس وعانقني.
“آه، أمي!”
تظاهرت أن لا شيء خاطئ قد حدث و عانقته.
“انظر إلى هذا العرق البارد.”
“رأيت أمي في المنام.”
“حقًا؟”
“نعم!”
دخل كيان وعانقني بقوة، وضغط وجهي على وجهه.
“لقد كنت أحمي أمي من الأشياء السيئة.”
كان كيان يتحدث كما لو كنت أحميه تمامًا كما كان يحميني.
“حقًا؟ هذا لطيف حقًا. ابني يحميني دائمًا في الحياة الحقيقية، لذلك أنا محظوظة جدًا لأنه يحميني حتى في الأحلام.”
نظر كيان إلي كما لو كان يسألني عما إذا كان هذا صحيحًا حقًا.
“لقد قمت بحماية أمي….؟”
“نعم. أنتَ تحميني دائمًا. لولا وجودكَ لكنت وحيدة حقًا. شكرًا على حمايتي دائمًا.”
“سأستمر في حماية أمي.”
بالنسبة لكيان، الذي نشأ بمفرده مع والده في الجبال المغطاة بالثلوج، كان الطفل الوحيد لباليج.
كيان، الذي فقد والده في لحظة، بطبيعة الحال لم يكن من الممكن أن ينسى باليج بهذه السهولة. ربما كان متعجرفًا جدًا لأنه بدا جيدًا من الخارج.
ربما لهذا السبب، كان كيان، الذي بدا أكثر سعادة من المعتاد، يعاني من كابوس مثل اليوم. بمساعدة سيكار، اكتشفت أفكار كيان الداخلية، والتي لم أكن لأعرفها لو لم آتي إلى حلمه. لقد عانقت كيان بقوة اليوم، على أمل أن أريحه من ذنبه وخوفه.
–ترجمة إسراء