The villain found out that this place is a novel - 30
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The villain found out that this place is a novel
- 30 - كيفية التعامل مع الأشرار (5)
لعق سيكار شفتيه بنظرة غير مبالية.
“ما قاله كيان لم يكن كلامًا فارغًا؟”
“أعتقد لسببٍ ما أن مديرة تلك الإصلاحية غريبة. و بحسب كلام كيان….يبدوا بأنها تغسل دماغ الأطفال. تبدوا تلكَ المديرة شخصًا سيئًا.”
“هذه مسألة يجب حلها في العاصمة. ليس علينا حقًا التقدم بنفسنا.”
“لكن هذه فرصتكَ.”
“فرصتي؟”
“فرصة لإظهار جانب مختلف منكَ لكـيان! إذا قمت بحل هذه المسألة بشكل جيد، فإن الطريقة التي ينظر بها كيان إليك سوف تتغير.”
“إنه من النوع الذي حتى لو تغيرتُ من أجله، سيقول بأنه يشعر بالبرد مني مرة أخرى.”
أمسك سيكار جبهته بعيون باردة.
“أنا مشغول بالاعتناء بمشاكل زفاف جيليان. وحتى مشاكل الصبي الصغير. هذا متعب حقًا.”
“يجب أن تعتني به لأنكَ والده.”
“هل تعتقدين بأنني فكرت في نفسي كـأب له. بالطبع أنا لست كذلك لذا أنا لست والده.”
“حتى لو لم تفكر، عليكَ التصرف مثل الأب.”
“حسنًا. سأتوقف غدًا في طريقي للعاصمة.”
قال سيكار ذلك وكان على وشك أن يستدير، فـناديت عليه على عجل.
“سيكار!”
“ما الخطب؟”
“الجدة…..كيف حالها….هل هي بخير؟”
بدا سيكار متفاجئًا بعض الشيء. تعبير على وجهه يقول إنه لم يتخيل أبدًا طرح مثل هذا السؤال.
“هل تسألين عن جدتي؟ لماذا؟”
“لماذا؟ أليس هذا واضحًا؟ أنا أسأل لأنني قلقة لأن جدتي غادرت قبلنا ولم تأتِ بعد. ماذا حدث لها؟ هل هي بخير؟ هل علاجها يسير على ما يرام؟”
“لماذا أنتِ قلقة على جدتي؟ هل هذا لأنه عندما تموت جدتي سوف أكون غير عقلاني؟ هل هذا سبب سؤالكِ؟”
حتى عندما توفي والدا سيكار، لم يهتم أحد بوالديه، لذلك ربما كان من الطبيعي بالنسبة له أن يأخذ الأمر بغرابة. لأنه طوال حياته لم يتبادل أي شيء سوى التحيات الرسمية.
في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أريد أن أعلم هذا الشرير كيف يعيش حياة أكثر دفئًا.
“في الأصل، يتبادل الناس السلام مع بعضهم البعض حتى ولو كان بلا غرض. مثلما أحضرت جدتي عندما رأيتها لأول مرة بدون غرض.”
“إن لم تكوني قد ساعدتِ جدتي، فلن تعرفيني. لكن قلقكِ على جدتي….هل ندمتِ على مساعدة جدتي…؟”
“كان من الممكن أن يكون الأمر خاطئًا لو لم أساعد الجدة في ذلك اليوم. بالطبع أنا لست نادمة على ذلك. كشخص يعيش في هذا القصر، أشعر بالفضول بشأن صحة جدتي. هذا كل شيء. لذلك اسرع وأخبرني. كيف حال جدتي؟”
حدق سيكار في وجهي ثم نظر بعيدًا بنظرة نعاس على وجهه.
“سوف تعود في غضون أسبوعين.”
“هذا يستغرق وقتًا طويلًا. ثم، يجب أن أستعد للترحيب بجدتي بطريقة كبيرة كمضيفة مقر إقامة الدوق.”
“هل تخططين لإقامة حفلة؟”
ومع ذلك، بدى سيكار ممتنًا لي بسبب السؤال على جدته.
بالطبع، منذ ولادته ولم يشعر أو يتلقى أي شيء يشعر بالامتنان من أجله، فقد لا يكون مدركًا تمامًا لتلك المشاعر.
“سوف نجتمع معًا فقط و نتحدث عن الأيام القديمة و نحيك. تقول فيكا بأنها تريد أن تموت بدلًا من أن تحيك لكن جدتي ستحب ذلك.”
كانت تتصرف و كأنها لا تريد الحياكة. بصراحة، كنت أخطط لإخبار جدتي بأن تجعل سيكار و فيكا يحيكان، سيكون ذلك مسليًا.
“اذهبِ للنوم الآن. علي الاستيقاظ باكرًا للذهاب إلى ريكادرو في الصباح الباكر.”
اليوم، لسببٍ ما، كان مشهد سيكار وهو يبتعد دافئًا.
***
في اليوم التالي. دخلنا إلى الإصلاحية برفقة دوريون وفيكا. جاء كيان أيضًا، لكنني اعتقدت أنه سيكون من الأفضل الاتصال بكيان بعد الانتهاء من العمل.
استدعت فيكا روح النوم وجعلت كيان ينام في العربة، ثم تبعتنا إلى الإصلاحية. انبهر الأطفال برؤية فيكا، وهي قزم ذات شعر أبيض لم يروها من قبل.
اندفع المدير بشكل محموم و تعرف على سيكار و و أحنى رأسه.
“أل-ألستَ الدوق بليك؟!”
“هل أنت المدير الذي يدير هذه الإصلاحية؟”
على الرغم من أن سيكار قد رأى كل شيء من خلال ذكرياتي، إلا أنه تحقق مرة أخرى.
“نعم أيها الدوق. بالرغم من أنني قد أكون سيئ قليلًا، لكنني أدير هذه الإصلاحية.”
أمسك سيكار بيد الطفل الذي بجانبه دون أن يلتقي حتى بعيون المديرة. ذُهل الطفل و غمزت له.
“لا تقلق. لقد أمسك بيدكَ لأنكَ جميل.”
ثم خفف الطفل أخيراً من تعابير وجهه كما لو كان مرتاحاً. صمت سيكار للحظات وهو يمسك بيد الطفل، ثم نظر إلى المدير بعينين باردتين وتحدث وكأنه يصر على أسنانه.
“لقد أخذتم الألعاب التي قدمها الأمير بالأمس للأطفال.”
المدير، الذي كان لديه تعبير وقح على وجهه كما لو أنه لم يرتكب أي خطأ، أصيب بالصدمة لدرجة أن يديه المتماسكتان بإحكام بدأتا ترتجفان.
‘فهمت. كان الأطفال يعلمون أن المدير سوف يأخذ ألعابهم مرة أخرى، لذا لم يكونوا سعداء بتلقي الهدية.’
لقد شعرت بالمرارة عندما تذكرت وجوه الأطفال من الأمس. أمسك سيكار الطفل بذراعه واستمر في الحديث عما حدث بالأمس.
كان يبدو وكأنه شخص يمتلكه شبح، وكان المدير يرتجف من الخوف. لم يكن من الممكن أن يتخيل سكان ريكادور أن سيكار يمكنه قراءة ذكريات الناس، لكن لا بد أنهم كانوا أكثر خوفًا لأنهم سمعوا على الأقل شائعات مفادها أن سيكار يمكنه رؤية كل شيء.
“لماذا تأخذ الألعاب مرة أخرى؟ هل تأخذها لتعيد بيعها؟”
“لا! لم آخذ هدايا الأطفال بل هم يحتفظون بها!”
“اتضح أن إصلاحية ليفر تلقت الكثير من التبرعات، لكن الأطفال لم يتلقوا أي دعم.”
ترك سيكار ذراع الطفل مرة أخرى بتعبير غير مبال. أمسكت بذراع سيكار وابتسمت للطفل حتى لا يصاب بالذعر مرة أخرى. نظر سيكار إلى المدير بنبرة منزعجة قليلاً وتحدث.
“أنت.”
“نعم. نعم أيها الدوق.”
“ماذا حدث لكل التبرعات التي تلقيتها؟”
“حسنًا…..لم يحدث شيء كـتلقي التبرعات.”
“لا تحاول خداعي.”
كان صوت سيكار المنخفض الثقيل باردًا وغريبًا.
“أنا-لا أعرف ما الذي تتحدث عنه.”
ولم يقل المدير الحقيقة رغم أن ذراعيه و قدميه كانتا ترتجفان. عندما حاول سيكار معرفة شيء من أعدائه، لم يكلف نفسه عناء لمسهم وهم لا يزالون على قيد الحياة. وبعد أن ينهي حياة خصمه، يلتقط شعر الخصم و يفصحه. يبدو أنه كان يحاول أن يقرأ ذكريات المدير الآن.
‘علي أن أوقفه!’
كما هو متوقع، حاول سيكار سحب سيفه ليضربه على مدير الإصلاحية. لذلك رميت جسدي كله وأمسكت بذراعه. لا، لقد كنت تقريباً معلقة على ذراعه.
“أوه،لا! سيكار!”
“ابتعدي عن طريقي!”
سحبت ذراع سيكار وهمست له.
“لا تفعل! الأطفال هنا! سوف يتفاجئ الأطفال!”
“إذن هل تطلبين مني لمس جلد هذا الإنسان القذر؟”
“لا! هناك طريقة أخرى!”
مددت يدي وأمسكت بشعر المدير. المدير الذي تم اقتلاع شعره في لحظة، ترنح وهو يمسك رأسه.
‘أنا أيضًا أريد تجنب العنف، لكن هذا أفضل من الموت.’
“أيتها الدوقة! ماذا تفعلين!”
“أفعل هذا لإنقاذكَ. خطيئتكَ مثيرة للاشمئزاز، لكن الحياة ثمينة.”
“إن كنتَ لا تريد أن تموت فاصمت!”
“من-من فضلكِ ساعديني أيها الدوقة!”
“أنا لا أقول أنني سأقتلك، أنا أقول أن هذه هي الطريقة التي لن تموت بها!”
قلت و أنا أسلم شعر المدير لسيكار.
“فقط أمسكه بهذه الطريقة.”
لم يأخذ سيكار شعره على الفور. وبينما استمر المدير في الصراخ، ضرب المدير على مؤخرة رقبته بظهر سيفه، مما أدى إلى فقدانه الوعي، ثم أمسكه من شعره.
“أعتقد ذلك.”
بدا سيكار، وهو يمسك بشعر مدير الإصلاحية، وكأنه ينظر بهدوء إلى ذكرياته. تنفست الصعداء وبدأت في تهدئة الأطفال الخائفين.
“ليس بالأمر الجلل. قام الدوق ببعض السحر للحظة. عندما ينتهي السحر ويستيقظ المدير، سيشتري لكم الدوق كعكة الشوكولاتة اللذيذة.”
اتسعت عيون الأطفال عندما سمعوا كلمة “كعكة الشوكولاتة”. بعد كل شيء، الشوكولاتة هي الأفضل للأطفال.
“رائع! كعكة الشوكولاتة!”
كعكة الشوكولاتة كانت رائعة كما هو متوقع. كان الأطفال متحمسين لتناول كعكة الشوكولاتة، وكأنهم نسوا بالفعل أن المدير قد انهار. أنزل سيكار شعر المدير الذي كان يمسكه وأمر على الفور دوريون وفيكا بتفتيش الطابق السفلي.
“أنا جيد في كسر الأشياء!”
تمكن دوريون من تمديد جسده بعد وقت طويل و ركض كما لو كان في مزاج جيد، لكن فيكا كانت تتجول بنظرة منزعجة على وجهها.
“عليك الذهاب وحدك و تفتيش كل شيء. هذا مزعج.”
استعاد فيكا ودوريون بسرعة الأموال التي خبأها المدير في الطابق السفلي. وبدلاً من استخدام الأموال التي حصل عليها من أجل الأطفال، كان يدخرها لإطعام نفسه.
سيكون من الجيد لكيان أن يرى سيكار يدين المدير، يجب أن يظهر لهم الجانب الصالح.
طلبت من فيكا أن توقظ كيان في العربة و تحتضره إلى هنا. مشى كيان وهو يفرك عينيه بوجه نصف نائم، وتفاجأ برؤية المدير راكعًا مثل المجرم، ثم نظر إلى سيكار.
‘حسنًا. ربما يفتح كيان قلبه قليلًا عندما يرى سيكار يوبخ شخصًا سيئًا.’
التقط سيكار السيف مرة أخرى وكان على وشك وضعه على طرف ذقن المدير، لكن لا بد أنه تذكر ما قلته عن رؤية الأطفال له، فأعاده إلى الغمد وقال:
“أليست هذه كل الأموال التي تخفيها؟”
“دو-دوق….أرجوك سامحني! سأشرح لك كل التفاصيل عن كيفية سرقتي للمال…من فضلك….”
“ليس من شأني سبب سرقة المال أو ما إذا كنت حيًا أم ميتًا. سيصل حراس العاصمة قريبًا، لذا اذهب وتحدث معهم.”
“سأقول لك كل الحقيقة وسأعطيك المال، لذا ألقِ نظرة فقط. دوق!”
بدا المدير مصدومًا عندما تم الكشف عن الأموال المخفية، بل واعترف بخطاياه الواحدة تلو الأخرى وتوسل ألا يسلم الأموال للحراس، لكن سيكار سلم دفتر الحسابات إلى حراس العاصمة كما لو أنه ليس لديه أي مصلحة حقًا.
“الآن، سيتم حل المسائل المتبقية من قبل حراس العاصمة، لذلك دعونا نغادر.”
“أوه، لا. انظر للأطفال!”
أمسكت بذراع سيكار، وأدرك سيكار، الذي سارع إلى الملاحظة، أن عيون الأطفال كلها كانت عليه.
“لماذا ينظر الأطفال لي فقط؟”
“هذا….”
قبل أن أتمكن من الشرح، أمسك سيكار بيدي وضيق عينيه.
“هل قلتِ بأنني سأشتري كعكة الشوكولاتة لهم؟”
ابتسمت بشكل محرج، وسحبت يدي بعيدا، وابتسمت قليلا.
“قد ترغب في شرائها لهم الآن.”
“لا أعتقد ذلك على الإطلاق؟”
“هل حقًا لا تخطط لذلك؟”
“لماذا يجب أن أفعل هذا مع الأطفال الذين ليسوا من المقيمين في منزلي ولم يلتقوا بي قط؟”
“لأن الأطفال سوف يبكون.”
“سواء حدث ذلك أم لا، فلا علاقة لي به.”
“هذا لن يهم؟”
نظرت حولي إلى الأطفال. من بين الأطفال، لا بد أن يكون هناك طفل واحد كبير الحجم على الأقل. من بين هؤلاء، من هو أكبر طفل يبكي؟ عندما التفت، رأيت طفلاً بدا وكأنه سينفجر بالبكاء عند أدنى لمسة.
أشعر بالأسف قليلاً لأنني جعلت الأطفال يبكون، لكن لن يكون الأمر سيئاً للغاية إذا تمكنت من البكاء مرة واحدة وأكل كعكة الشوكولاتة.
اقتربت من الطفل الذي بدا وكأنه على وشك البكاء وأخبرته أنه لا يستطيع تناول كعكة الشوكولاتة اليوم.
“ل-لماذا؟”
نظرت إلى الطفل بتعبير حزين للغاية ورفعت حاجبي.
“آسفة…..”
وكما هو متوقع، ارتعشت شفتا الطفل عندما لم يتمكن من تناول كعكة الشوكولاتة على الرغم من توقعاته العالية، ثم انفجر في البكاء قائلاً: “آآه!”
“يقولون بأنه لا يمكننا تناول كعكة الشوكولاتة….آهغ….!”
جيد. أنت تبكي بشجاعة كبيرة. وسرعان ما أصبح بكاء أحد الأطفال معديًا على الفور للأطفال الآخرين. وهذا يعني أنه سرعان ما أصبحت الإصلاحية بأكملها عبارة عن بحر من الدموع.
“كعكة الشوكولاتة…..آنهغ….”
عبست عندما نظرت إلى سيكار، الذي كان عابسًا بشدة كما لو كان متعبًا.
‘أنا شخص أخاف من بكاء الأطفال أكثر من سيفكَ. لذا من فضلك اشتري لهم كعكة.’
–ترجمة إسراء