The villain found out that this place is a novel - 26
عندما تم استدعاء ميلي و تقديم الشاي، وقف رايدوكس.
جيريمي، الذي كان يأخذ رشفة من الشاي كما لو كان ساخنا، قفز من مقعده كما لو كان محرجًا.
“لماذا تذهب أولًا؟ هل حاولت بيعي للدوق؟! بكم بعتني؟ تأكد من مقاسمة المال معي لاحقًا!”
“لقد فعلت كل ما علي فعله، لذا سأغادر. لم أقم ببيعكَ لذا لا تقلق.”
“إذًا، لماذا طلبتني؟”
“سيشرح لكَ الدوق هذا بهدوء.”
“حقًا؟ على أية حال، هل يتوجب عليك تغطية نفقات سفري لاحقاً؟ لقد استخدمت الكثير من القوة السحرية للطيران على طول الطريق هنا!”
“سأعتني بالمال، لذا يرجى الجلوس بهدوء في مكانكَ.”
عندما كسر صوت سيكار الجهير الثقيل الأجواء الصاخبة، نظر إلى جيريمي وابتسم بخجل.
“في هذه الحالة، سأفعل كما تأمرني. دوق.”
عندما توقف جيريمي عن التمسك به، خفض رايدوكس رأسه نحونا كما لو كان يريد المغادرة.
“شكرًا لكَ على هذا الدوق، ماركيز.”
بدلًا من الإجابة، أومأ رايدوكس برأسه و ابتسم بهدوء.
“يبدو الدوق جيدًا جدًا وهو يحمل طفلًا.”
سيكار، الذي كان مضطربًا، رفع إحدى زوايا فمه و نظر إلى رايدوكس.
“أراكَ لاحقًا.”
لقد كانت التحية الأكثر تهذيبًا لسيكار، وكان رايدوكس يعرف ذلك جيدًا.
كانت النظرة التي تبادلها سيكار ورايدوكس للتو بمثابة نظرة لا يشاركها إلا الآباء الذين يكافحون في تربية الأطفال.
غادر رايدوكس المكتب مبتسمًا لأول مرة منذ زيارته لمقر إقامة الدوق. بعد مغادرة رايدوكس، كنت متوترة وتحدثت على الفور إلى جيريمي.
“سبب دعوتنا لكَ هو إزالة الشعار من مؤخرة رقبة ابننا.”
بمجرد أن سمعني جيريمي، بدأ العد عن طريق رسم شيء ما في الهواء.
“الشعار، هل تتحدثين عن وشم أو شيء من هذا القبيل؟ لشيء كهذا، أعتقد أنني سأحتاج إلى حوالي 2000 شلن.”
“إنه ليس مثل الوشم أو أي شيء من هذا القبيل. انظر إلى هذا الطفل.”
جلس سيكار بوضعية و هو يحمل كيان حتى يتمكن جيرمي من رؤية الشعار الموجود على مؤخرة رقبته.
“امسح هذا.”
جيريمي، الذي رأى الشعار الملكي على مؤخرة رقبة كيان، جلس منتصبًا دون أن يرمش، كما لو أن الزمن قد توقف.
“أوه، دوق. بالمناسبة، لماذا يوجد طفل هنا بالشعار الملكي؟ أفهم أن الفرد الوحيد المتبقي من العائلة المالكة حاليًا في ريكادور هو جلالة الملك جيليان…هل هذا الطفل من العائلة المالكة حقًا.”
“يبدو أن صديقك القاسي لم يشرح لك. يمكنك أن تسأل رايدوكس لاحقًا ويمكنك التعامل مع هذا أولاً.”
“إذا كان هذا الشخص ملكيًا حقًا، فكيف أجرؤ على لمس هذا الجسد الثمين…..”
“دعني أخبرك بهذا الشيء الوحيد. هذا الطفل هو طفل فيرونيا والسليل الملكي الوحيد الموجود حاليًا في ريكادور.”
“إنه السليل الملكي للأميرة فيرونيا؟”
“نعم.”
بدا جيريمي مرتبكًا جدًا. لم يكن يتخيل أبدًا أن حفيدًا ملكيًا سيكون هنا، لذلك سيكون الأمر مفاجئًا.
بعد فترة وجيزة، نهض مع تعبير “عفوًا” وركع على ركبتيه تجاه كيان النائم.
“تحياتي للسليل الملكي. أنا جيريمي إيشر، الذي كان قائد سرية في حرس القصر الملكي!”
كان جيريمي أيضًا جادًا جدًا في مثل هذه الأوقات. جيريمي، الذي كان قائد سرية حرس القصر الملكي في عهد الملك المخلوع، غادر القصر قبل تعيينه قائدا للحرس.
والآن يعيش في برج صغير مكون من خمسة طوابق.
عند رؤية جيريمي ينحني بصخب، عبس سيكار في وجهه.
“هو نائم الآن، فلا توقظه.”
“نعم بالتأكيد أيها الدوق، أنا آسف.”
“لا يوجد وقت، لذا تخلص من هذا أولًا.”
“هذا الشعار الملكي، لذا لا يمكني أن يُزال. لكن يمكن أن يتم محوه عن الأنظار. ومع ذلك، نظرًا لأن هذا شعار ملكي، فإن الأمر يتطلب الكثير من الطاقة السحرية لإخفائه، ويستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا بالنسبة لي لجمع تلك الطاقة السحرية مرة أخرى، لذلك لا بد لي من شراء وشرب الجوهر السحري. لذا….”
باختصار، يكلف الأمر الكثير من المال، ورفع سيكار يده وكأنه يفهم أن الأمر يمثل مشكلة.
“سأعطيكَ 50 ألف شيلن.”
كان مبلغ 50000 شلن ما يكفي لشراء 10 من الجواهر السحرية الموجودة هنا. شمر جيريمي عن سواعده على الفور كما لو لم تكن هناك حاجة لمزيد من المساومة.
“سـأبدأ على الفور.”
“ولكن تأكد من القيام بذلك في غضون ساعة. “إذا تأخرت، فسيتم إخراجك من مقر إقامة هذا الدوق كجثة.”
على الرغم من كلمات سيكار الدموية، ابتسم جيريمي كما لو أنها لم تكن مشكلة.
“لا تقلق. سوف يستغرق الأمر خمس دقائق فقط.”
يستغرق الأمر 5 دقائق فقط؟ نظرت أنا وسيكار إلى بعضنا البعض في نفس الوقت كما لو أن كل شيء يسير على ما يرام.
يبدو أن القوة السحرية الزرقاء التي استدعاها جيريمي مرتبطة بالشعار الموجود على رقبة كيان، وقد حفرت ببطء في جلده مع الشعار.
وبعد حوالي 5 دقائق من حديث جيريمي، اختفى الشعار تمامًا. هذا يكفي! الآن أستطيع الخروج مع كيان بسلام.
“إن كنت تريد أن تظهر الشعار مرة أخرى يجب أن يكون بنفس الطريقة.”
وقال لنا أن نستدعيه في أي وقت لهذا. و هذا ما كنا ننوي القيام به على أي حال.
“جيريمي إيشر. شكرًا لكَ.”
“على الرحب، إن كنتَ بحاجة إلى أي شيء يمكنكَ التواصل معي في أي وقت، بفانوس سحري أو أي شيء من هذا القبيل. الرسوم ليست كثيرة.”
لم يكن جيريمي من النوع الذي يكشف عن حاجته للمال هكذا، ولكن بعد إدارة البرج السحري بمفرده، كان دائمًا لا يملك المال الكافي لرعاية القرية الصغيرة. و نتيجة لذلك أصبح بائعًا تقريبًا.
لقد كان في الأصل شخصًا مفعمًا بالحيوية والبهجة، لذلك كان مناسبًا تمامًا.
نادى سيكار على ڤيكا و أخبرها أن تدفع 50 الف شلن لجيريمي، فسحبت فيكا كيسًا وألقته على جيرمي. وعلى الرغم من تعثر جيريمي قليلاً أثناء محاولته ملء الحقيبة بالنقود، إلا أنه ابتسم ببراعة وكان راضيًا جدًا عندما رأى ما بداخلها.
همم. معاملة مالية غير مزعجة ونظيفة للغاية. ومع ذلك، أعتقد أنه سيكون من الصعب جدًا السفر بهذه الأموال مرة أخرى.
“شكرًا لكَ أيها الدوق، سأستخدم الأموال التي تعطيني إياها بشكل جيد.”
“بغض النظر عن المكان الذي تنفق فيه هذه الأموال، فسيكون الأمر متروكًا لك. يمكنكَ الذهاب.”
“حسنًا، أتطلع للاتصال القادم مرة أخرى لاحقًا!”
على الرغم من أن سيكار أرسل جيريمي بعيدًا، إلا أنه لم يأمره على وجه التحديد بالانضمام إلى المجموعة. من خلالي، لقد رأيت بالفعل مدى ولاء جيريمي في العمل الأصلي عندما يتعلق الأمر بمشاركته مع رايدوكس.
لم تكن زيارة جيريمي إلى مقر إقامة الدوق ممكنة لولا رايدوكس. بغض النظر عن مدى قربه، لم يكن ليساعد سيكار، الذي كان على نفس جانب جيليان.
وبما أنه قد رأى كيان، سيعرف ذلك بالتأكيد. سيكار لم يعد معاون لـجيليان.
بعد حل شعار كيان، أصبحت المشكلة الآن مشكلتي.
عندما فكرت في رؤية جيليان شخصيًا، شعرت بالتوتر وتصلب جسدي. عرف سيكار حالتي كالشبح.
“يبدوا أنكِ متوترة.”
بالطبع أنا متوترة. أحد الزعماء الأشرار قادم إلى هنا، فكيف لا أشعر بالتوتر.
“هل أنتِ متوترة من أن جيليان قد يصوب سيفًا إلى حلقكِ كما أفعل؟”
هززت رأسي بجانبه كما لو أن الأمر لم يكن كذلك.
بينما يقتل سيكار الناس علنًا، كانت جيليان شرير مخيف تظاهر بأنه شخص طيب ورحيم قبل أن يطعن الناس في ظهرهم.
إنه شرير مخيف بمعنى مختلف عن سيكار، فهو شرير يرتدي قناع غير عادي و غير مرأي.
“أنا قلقة بعض الشيء بشأن ما إذا كان بإمكاني حقًا أن أبدو مثل دوقة.”
‘لأن براعة جيليان مختلفة عن سيكار.’
مثل سيكار، فهم جيليان الأشخاص والمواقف من خلال النظر إلى تعابير الوجه ولغة الجسد وإيماءات اليد دون قراءة ذكريات الناس.
كان تصوره سريعًا وذكيًا. لم أستطع إلا أن أشعر بالقلق لأنه كان من الواضح أنه إذا ارتكبت ولو أدنى خطأ، فسوف يشعر بشيء غريب.
“سواء كنت جيدًا أم سيئًا، فإن جيليان يشك في الجميع. لذلك لا تتوتري واسترخي فحسب.”
هذا صحيح. لأن جيليان لا يستطيع أن يثق بأي شخص سوى نفسه.
“الآن أنا بحاجة لإيقاظ كيان، ويمكنك مساعدتي.”
“أنا؟”
“كما قلت، من الصعب بالنسبة لي أن أخترق القوة العقلية للعائلة المالكة وحدي. لذا، أنا بحاجة إلى روحك التي يعتمد عليها كيان.”
“همم. لا أعرف ما الذي تتحدث عنه.”
“أطلب منك أن تأتي إلى هنا وتعطيني يدك.”
مددت يدي إلى سيكار. وشعرت وكأن عقلي قد تم امتصاصه.
“ما هذا؟!”
في الظلام حيث لا يمكن رؤية أي شيء، لم أسمع سوى صوت سيكار.
“أديري رأسكِ.”
عندما أدرت رأسي، رأيت كيان نائمًا بسلام، محاطًا بالأرواح النائمة.
“أطلقت فيكا العنان للروح بطريقة رهيبة. اذهبي لتوقظيه حتى لا يتفاجئ.”
إنها قطعة من الكعكة أن تتعلم كيفية إيقاظ الأطفال الصغار دون إخافتهم. ناديت اسم كيان بهدوء وربتت على كتفه. ثم فتح كيان عينيه بلطف.
“أمي…..؟”
وسرعان ما فتحت عيني ورأيت كيان وعينيه مفتوحتين على مصراعيهما كما لو كان يحلم بحلم جيد. أومأ سيكار برأسه كما لو أنني قمت بعمل جيد.
“كيان. صباح الخير؟”
فرك كيان عينيه كما لو أنه استعاد حواسه أخيرًا. وبعد أن فتح عينيه بالكامل، وجد نفسه ممسكًا بحضن سيكار، فقفز من مكانه وركض نحوي.
عندما رأيت ذلك المشهد، وجدته مضحكًا للغاية لدرجة أنني أردت الانحناء، لكنني اضطرت إلى كتم ضحكتي.
قبل كل شيء، الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو التعبير على وجه سيكار حيث كان يحدق في مؤخرة رأس كيان كما لو أنه شعر بالإهانة.
“أمي، أشعر و كـأنني حصلت على قيلولة طويلة.”
“كيان. إن استيقظت يجب عليكَ أيضًا أن تلقي التحية على الدوق.”
استدار كيان على مضض ونظر إلى سيكار وهز رأسه، وشخر سيكار وأمال رأسه إلى الجانب.
“كيان. سيأتي ضيف اليوم.”
“ضيف؟”
“جلالة ملك هذا البلد سيزور اليوم.”
لا بد أن وجود الملك قد فاجأ حتى الصغير كيان، الذي فتح عينيه على نطاق واسع وقال.
“رائع! متى سيأتي الملك؟”
“حسنًا. قررنا تناول العشاء معًا في منزل الدوق. لذا هناك بعض الأشياء التي يجب أن نكون حذرين بشأنها.”
“نعم. لن أتجول أو أثير ضجة، وسأبقى هادئًا مثل طفل جيد ومهذب.”
“ولدي بضعة أشياء أخرى لأطلبها منك.”
انتظر كيان كلماتي التالية.
“كيان، هل تتذكر أنني أخبرتكَ أن تقول أنني أمكَ الحقيقة إن سألكَ أحد؟”
“بالتأكيد. أتذكر.”
“يجب ألا تنسى أبدًا.”
خاصة اليوم.
“نعم.”
“وهناك شيء مهم حقًا….”
“نعم! من فضلكٌ تحدثي!”
“حتى لو كان جلالة الملك يبدو باردا، يجب ألا تكون وقحا أبدا. يجب أن تكون مهذبا. فهمت؟”
“هممم…..نعم، حسنًا، أمي.”
“ابني رائع.”
كيان طفل ذكي، لذا لن تكون هناك مشكلة إذا قلت هذا للتو.
***
في الوقت الذي يشرق فيه غروب الشمس على قمة الجبل وتتحول الأرض إلى اللون الأحمر. لقد جاء ما هو قادم.
في اللحظة التي ظهر فيها جيليان، بدا أن كل شيء يمر ببطء، كما لو أن صوت دقات الساعة قد تباطأ. كان جيليان، الذي كان لديه نفس الشعر الأشقر المبهر والعيون الزرقاء الساطعة مثل كيان، مخيف للغاية.
بالنظر إلى ذلك المشهد، خطر لي أن سيكار، الذي كان قريبًا، كان شرير الأشرار الذي كان يحاول أن يتعالى عليهم.
‘الآن أشعر تمامًا أنني حقًا في وسط وكر الشر.’
جاء رجل ذو غطاء طويل يبدو أنه يغطي نصف وجهه خلف جيليان. فقط من خلال النظر إلى هذا الشكل الأسود، أستطيع أن أقول أنه كان ساخر جيليان فاسيوم.
كان فاسيون تمامًا كما هو موصوف في الرواية.
الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته كوجه هو الشكل الأسود نفسه. نظرًا لأن روحانيه راف لم يكن مرئيًا، بدا وكأن الاثنين فقط قد جاءا.
“بالتأكيد كنت تشعر بالملل لأن الرحلة طويلة.”
في الواقع، لم يكن المكان بعيدًا عن القصر الملكي. ولم تختلف كلمات سيكار عن السؤال عن سبب اتخاذه مثل هذه الخطوات غير الضرورية.
حتى في الرواية، تم تقديم سيكار على أنه لا يواجه أي صعوبة أو تردد تجاه الملك، لكن جيليان قال إنه يقبل غطرسة سيكار جيدًا.
ومع ذلك، كان مظهر جيليان الآن مختلفًا تمامًا عما كنت أعرفه. كان لدى جيليان تعبير عدائي قليلاً.
“أشعر بالأسف لأننا متباعدين جدًا هذه الأيام.”
رؤية هؤلاء الأشرار يتبادلون الأعصاب مثل هذا أمامي مباشرة جعل العرق البارد يسيل في العمود الفقري.
–ترجمة إسراء