The villain found out that this place is a novel - 23
وأبدى كيان، الذي رأى غرفة اللعب لأول مرة في حياته، إعجابه بفتح فمه لبعض الوقت. ثم جاء إلي وقال:
“أمي! إنها جميلة جدًا!”
جلست على مستوى عين كيان وعانقت الطفل.
“كيان. هل تعجبكَ حقًا؟”
“نعم! لقد أحببتها كثيرًا!”
“سيكون الدوق سعيدًا جدًا عندما يسمع أنك أحببتها. صحيح، سيكار؟”
نظرت إلى سيكار مع كيان، ونظر سيكار، الذي كان يراقبنا واتصل بالعين مع كيان، بعيدًا كما لو أن شيئًا ما قد أزعجه.
“حسنًا، ماذا….؟”
بدا كيان وكأنه لا يفهم سبب سعادة سيكار، لذلك أخبرته قليلاً عن إنجازاته.
“هذه غرفة اللعب التي صنعها الدوق لكَ.”
ثم نظر كيان إلى سيكار وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما، وكأنه يسأل عما إذا كان هذا صحيحًا، ثم أومأ برأسه بوجه خالي من التعبير.
“شكرًا لكَ.”
على الرغم من أنه كان يقول شكرًا، إلا أن صوته كان بلا روح. واو، إنه شخص يصعب التقرب منه حقًا.
ومع ذلك، كان كيان الغاضب أيضًا لطيفًا جدًا. لقد عبرت عن مشاعري على أكمل وجه من خلال فرك وجهي على خد كيان بكل المودة.
“إذن، هل يجب أن نلعب معًا بالأوريغامي الملون؟”
عند ذكر طي الورق الملون، بدا كيان متحمسًا للغاية.
“هل هذا ما كنا سنفعله بالأمس؟”
“نعم. انظر هناك. هل يمكنكَ رؤية ما يفعله فيكا و دوريون؟ سوف نلعب مثلهم أيضًا.”
في النص الأصلي، قال كيان إنه يحب حقًا طي الورق الملون. وكان السبب بسيطا. كيان، الذي نشأ في الجبال الثلجية فقط، أحب صنع رجال الثلج والحيوانات والألعاب واللعب معهم.
لهذا السبب، كان مهتمًا بصنع كل شيء من الورق.
عندما رأى سيكار كيان سعيدًا جدًا، أخذني إلى الزاوية وتذمر بصوت منخفض.
“الحفيد الملكي الذي يستمتع بأشياء مثل هذه في وقت يحتاج فيه إلى التعلم و التدريب على القوة المقدسة. لو لم يكن الشخصية الرئيسية لما نجا.”
“لا تكن هكذا، ولكن اصنع بعض الورق الملون وافتح قلبك قليلاً لكيان.”
“إن سمحت له بالدخول لمنزلي فقد فتحت له قلبي بالفعل.”
“لا، يتعلق الأمر لفتح عقلكَ. لقد أحضرته لهنا لأنكَ حكمت بعقلانية أنه ضروري.”
“أنتِ تلعبين بالكلمات. هذا مثل هذا.”
“حسنًا. حسنًا، سأقولها على الفور دون أي تورية. قم بطي الورق الملون مع كيان.”
حتى عندما قلت هذا، كانت يدي ترتعش من الخوف، ولكن بما أن هدفي كان رفع لعنة سيكار، كان من المهم التركيز على تحسين الأمور بين الشخصين.
للقيام بذلك، كان علي أن أخاطر بإعطاء الأوامر لسيكار. بالطبع كان الأمر مخيفًا جدًا.
“هل تؤمريني الآن؟”
أردت أن أصرخ بصوت عالٍ، لكن صوتي أصبح مكتومًا، مثل الضعيف الذي أضعفته نظرة سيكار الشديدة إلى ما لا نهاية.
“حسنًا……حسنًا.”
ابتسم سيكار بشكل غامض وهو يمسك بيدي المرتجفة.
“هل تشعرين بالتوتر بمجرد النظر إليّ؟”
بالطبع. تخيل أنك تتحدث إلى رجل مجنون يلصق سيفًا على حلقك باستمرار. هل سترتجف أم لا؟
“ليس لأنكِ خائفة بل لأنكِ تحبين ذلك. و من الممتع رؤيتكِ ترتجفين بهذه الطريقة.”
“……ماذا.حسنًا.”
لا بأس بذلك.
“ثم هل نذهب لطي بعض الورق الملون مع كيان؟”
“بالطبع. إن كنتِ تحاولين جاهدة كسر لعنتي، فـأفترض أن علي فعل نفس الشيء مثلكِ.”
عدنا إلى الداخل ونظرنا إلى ما كان كيان يطويه وهو يحمل الورقة الملونة بين يديه. كان كيان يطوي الزهور.
“كيان، أليس من الصعب طي الزهور؟ هذا مدهش أن تقوم بمثل هذا الشيء الصعب.”
تذمر دوريون كما لو كان ينتظر أن يسمع أن الأمر صعب.
“صحيح، سيدتي؟ أليس هذا الأمر صعبًا؟”
بالتفكير في الأمر، حتى فيكا ودوريون كانا يطويان الورود.
“البشر حقًا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تقوم بطي شيء كهذا من الورق بينما يمكنك فقط قطف وردة.”
لقد كانت ملاحظة نموذجية من فيكا، وقام كيان بوضع الحلوى في فم فيكا مرة أخرى.
أعتقد أن وضع الحلوى في فم شخص ما له أيضًا تأثير على إسكاته عن قول أي شيء آخر. هل يجب أن أجرب وضع الحلوى في فم سيكار؟
بينما كنت أفكر، خرج شيء غير متوقع من فم كيان.
“لأن الزهور المطوية من الورق لا تذبل. “أريد أن أجعل لأمي ألف وردة لن تذبل أبدًا.”
“كيان. هل تقول بأنك تطوي الزهور من أجلي؟”
“نعم، لأمي بالطبع.”
“لماذا…..؟”
“أعتقد أن والدتي تحب الورود. هناك ورود خارج غرفة والدتي.”
لا يصدق! لقد زرعها سيكار لغسل دماغي، لكن من وجهة نظر كيان، بدا و كـأنني أحبها.
كيف يحركني هذا الطفل كل يوم؟ ارتعش طرف أنفي، لذلك احتضنت كيان بقوة.
“شكرًا جزيلًا لكَ على تفكيركَ بي كثيرًا،كيان.”
مقارنةً بكيان، الذي كان يصنع الأوريجامي بيديه الصغيرتين الشبيهتين بالسرخس، قائلاً إنه سيعطيني وردة لن تذبل أبدًا، شعرت وكأنني لم أقدم له أبدًا حتى هدية مناسبة. لأن كل الهدايا قدمها سيكار له.
لم يكن كيان بحاجة إلى حب سيكار فحسب، بل إلى حبي أيضًا. لذلك قررت في المقابل أن أطوي ألف طائر كركي مع سيكار. على الرغم من تذمر سيكار.
“كيان، هل تعلم؟ إن قمت بطي ألف طائر كركي و تمنيت أمنية فـسوف تتحقق.”
ملاحظة((أسطورة غير حقيقية)): تقول الأسطورة اليابانية القديمة أن من يطوي ألف طائر كركي ورقي فإن الآلهة ستمنحه أمنية، ويعتقد البعض بأنها تمنح الحظ الجيد السرمدي عوضًا عن أمنية واحدة فحسب مثل: عمرًا مديدًا أو شفاء من مرض أو إصابة، فهذا ما جعلها هدية شائعة للأصدقاء المميزين والعائلة.
“حقًا؟”
“نعم.”
“إذًا، ماذا عن ألف وردة؟”
“هذا……”
لا أعرف الكثير عن ذلك أيضًا، لذلك كنت أحاول التفكير في شيء لأقوله، عندما قاطعني سيكار فجأة.
“ألف وردة تجعل الحب حقيقة.”
“الحب؟”
“نعم. لهذا كانت والدتكَ سعيدة بذلك كثيرًا.”
“حسنًا. لذا يا سيكار، ما تقوله هو سبب سعادتي عندما رأيت ألف وردة…..هو أنني توقعت أن يتحقق حبي معك…..”
بينما كنت أقول هذا، أومأ سيكار برأسه بالموافقة ثم خبأني فجأة خلف ظهره.
“عندما تقولين هذا بوجه مستقيم فمن الواضح أنكِ معجبة بي.”
من المؤكد أن فيكا ودوريون كانا يقولان أشياء مثل “كان وجه السيدة أحمر اللون ولا يمكن اخفاء هذا الحب.”
حسنًا، هؤلاء الأشرار الذين لم يتحولوا إلى اللون الأحمر أبدًا قد لا يعرفون أن وجوه الناس يمكن أن تتحول إلى اللون الأحمر عندما يشعرون بالحرج أو الغضب الشديد.
“لكن فيكا. هل سمعتِ بذلك من قبل؟”
“هل تقصدين أن ألف وردة تحول الحب لحقيقة؟ لا يهمني إن كان الحب موجودًا أم لا.”
أوه، لقد اخترت الشخص الخطأ لطرح هذا السؤال.
فـسأل دورويون مرة أخرى، فحك ذقنه كما لو كان يفكر.
“لا أعرف ما الذي يجعل الحب حقيقة، لكني أعرف زهرة تسبب الموت إذا شربتها ألف مرة. إنها سامة جدًا. لذلك من الصعب جدًا الحصول عليه، ولكن بمجرد الحصول عليه، يمكنك تخميره ألف مرة على مدار ألف يوم…..مما يؤدي لعمى العيون و الصم.”
غطيت أذني كيان بسرعة ولوحت بيدي كما لو كان الأمر على ما يرام.
“دوريون، هل يمكنكَ التوقف عن الشرح الآن؟”
لقد اخترت الأشخاص الخطأ لطرح الأسئلة. ما هي المعلومات التي سأحصل عليها من عرين الأشرار؟
سـأتذكر هذا و اسأل رايدوكس عندما أراه لاحقًا.
لم نتمكن من عمل الكثير من الأوريجامي في يوم واحد، لذلك استمر الأوريجامي حتى اليوم التالي. كان سيكار خاليًا من التعبير مثل الأمس، وكانت فيكا تتذمر مثل الأمس، وكان دوريون لا يزال يحك رأسه ويتلوى وهو يمسك بالورقة الملونة.
“لماذا بحق خالق الجحيم نصنع مثل هذا الشيء؟ هذا مزعج.”
عندما لم تعد فيكا قادرة على تحمل هذا بعد الآن، استدعت روحًا للظلام لتقوم بطي الورق بدلًا منها.
كان من غير المعتاد رؤية شيء أسود غير ملموس يشبه الدخان أو الماء يطوي الورق الملون.
كيان، الذي اندهش من هذا المنظر، استدعى أيضًا روحه الصغيرة، ولكن نظرًا لأن صفته كانت النار، فيمكنه فقط حرق الورق الملون وأكله.
“أنتَ أحمق. الورق يحترق.”
“فيكا، من فضلكِ تحدثِ بلطف مع كيان.”
بمجرد أن هزت فيكا كتفيها عن علم، قام كيان بوضع حلوى في فم فيكا. من الآن فصاعدا، هل يجب علي أيضًا أن أضع الحلوى في فم فيكا؟
لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا من دوريون حتى يطوي وردة واحدة، لأنه لم يكن لديه موهبة في صنع الأشياء.
ثم، عند الانتهاء من واحدة منها، كان ينظر إلى الوردة الورقية بعينين فخورتين ويضعها جانبًا، كما لو كان فخورًا جدًا بنفسه.
“اعتقدت أن مهارة المبارزة فقط هي الصعبة، ولكن يبدو أن هناك الكثير من الأشياء الصعبة حقًا في العالم؟ لا أستطيع أن أصدق أنه من الصعب جدًا التعامل مع قطعة صغيرة من الورق. رائع!”
بالنظر إلى أشياء كهذه، على الرغم من أن دوريون شرير، إلا أنه يبدو أنه يتمتع ببعض البراءة. تمامًا كما اعتقدت أن كل شيء قد انتهى، أصبحت يد سيكار اليمنى، التي كانت تطوي الورق الملون، باردة وصلبة.
سقطت الورقة الملونة في يده على الأرض. هذه اللعنة الموضوعة على سيكار تأتي دائمًا فجأة. لقد عبس قليلا، ربما لأنه اعتاد على ذلك.
“اعتـقد بـأنني سأضطر للتوقف هنا اليوم.”
كان سيكار على وشك الوقوف بعد أن أدار معصمه عدة مرات كما لو كانت يده اليمنى متوترة.
و لأول مرة أمسك كيان يد سيكار. نظر جميع الحاضرين إلى كيان في مفاجأة، لكن سيكار كان يحدق بتعبير فارغ على وجهه.
“هل لديك ما تقوله؟”
نظر كيان إلى سيكار باهتمام ثم أومأ برأسه.
“أعتقد أنني أستطيع إذابة هذا.”
هل لدى كيان بالفعل القدرة على إذابة يد سيكار؟ لا يبدو أن سيكار كان يتوقع الكثير، لكنه لم يغادر.
“حقًا؟ ثم حاول ذلك.”
وضع كيان يديه معًا مع نظرة مهيبة على وجهه وأمسك بيد سيكار اليمنى المجمدة. ثم أغمض عينن و ركز.
ثم بدأت روح النار التي خرجت من يد كيان تتحرك حول يد سيكار وتذيب البرد المتجمد. كنا جميعًا نشاهد، منبهرين بالمنظر الغامض والنادر.
“رائع. ما هذا. هل السيد الشاب يذيب يد الدوق الآن؟ هاه، لماذا السيد الصغير رائع جدًا؟”
احمر وجه كيان كما لو انه شعر بتحسن طفيف عند مدح دوريون. و ضربت فيكا جانب دوريون كما لو أنه يثير ضجة لا فائدة منها.
ووضعت يدي معًا ونظرت إلى كيان بعاطفة عميقة. لقد قرأت فقط أنه يمكن أن يذيب البرد، لكن رؤيته يفعلها بالفعل أمام عيني لم يكن أقل من مذهل. كما رفع سيكار إحدى زوايا فمه كما لو كان يحبها.
“أنتَ مفيد.”
–ترجمة إسراء