The villain found out that this place is a novel - 19
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The villain found out that this place is a novel
- 19 - الشخصية الرئيسية تأتي أولًا (4)
قال سيكار أنه علينا أن نحصل على صورة مرسومة أولًا بعد أن أصبحنا عائلة، لذلك جلسنا جنبًا إلى جنب في غرفة المعيشة منذ الصباح. مع وجود كيان في المقدمة، جلسنا أنا وسيكار في الخلف ونظرنا إلى فنان البورتريه.
سيكار الذي كان يتفحص وجوهنا صحح تعبيره وكأنه لم يعجبه.
“لا تضحكوا بلا داع. سنترك صورتنا للأجيال القادمة، لكن لا يمكننا أن نترك صورة لنا و نحن نبتسم مثل الحمقى. قوموا بالتعبير الأكثر ثقة و كرامة الذي يمكنكم القيام به.”
لم يكن التعبير الكريم الذي يتحدث عنه سيكار مختلفًا بالنسبة لي عن تعبير القتل بالنسبة لي، لكننا أعطيناه التعبير الذي يريده على أي حال.
باختصار، كنت أنظر للأمام و كأن تعبيري يقول “أريد الذهاب من هنا”.
على عكسي، التي شعرت ببعض الملل، وقف الشخصان بهدوء دون أن يتحركا حركة واحدة حتى اكتملت اللوحة.
لقد كان موقف البطل و الشرير مثابرًا.
كان علينا أن نتذمر بعد الانتهاء من اللوحة حيث كان علينا تدليك أطرافنا المتشنجة لأنه كان علينا البقاء في وضع واحد لفترة طويلة، ولكن كان من المفيد جدًا رؤية اللوحة النهائية.
لكن كنت راضية للغاية لأن عائلتنا المكونة من ثلاثة أفراد ذوي ألوان شعر و عيون مختلفة كانوا أفضل مما توقعت.
تم وضع صورة عائلتنا في إطار ضخم مرصع بالذهب والأحجار الكريمة المختلفة. صورتنا معلقة بجوار صورة جدتي على جدار غرفة المعيشة.
بالنسبة لي، كان الأمر بمثابة التقاط أول صورة عائلية لي. لقد كان الأمر مريرًا بعض الشيء لأنها كانت عائلة مزيفة وليست عائلة حقيقية، لكن كان لا يزال لها معنى.
لأن كيان موجود في الصورة.
“شكرًا لكَ على عملكَ الجاد، كيان. لدينا عمل نقوم به لذا اذهب لغرفتكَ أولًا.
ضيّقت إحدى عيني على كيان، الذي بدا محبطًا، وأخبرته أنني سأتناول العشاء معه وأنني سأراه لاحقًا. بلطف بما فيه الكفاية، ضاقت عيون كيان في وجهي.
“أراكِ لاحقًا ،أمي.”
“أراكَ لاحقًا، ابني.”
ابتسم كيان لي ببراعة وصعد الدرج.
بعد توديع كيان ذهبنا إلى مكتب سيكار.
مثلما قال في الأمس أنني سأتدرب على الرقص اليوم، شعرت بالرغبة في محاولة الهروب مرة أخرى الليلة الماضية، لكنني تراجعت أثناء التفكير في كيان.
كان من الواضح أنه حتى لو هربت، فسيتم القبض علي بسرعة.
كنت خائفة عندما وقفت في مواجهة سيكار. بدت عيناه وهو ينظر إلى شخص ما، وكأنه يقول: ’سأقتلك بعيني‘. بقسوة، في كل مرة أنظر فيها بعيدًا، كان سيكار يمسك بذقني ويجبرني على النظر إليه.
“أثناء الرقص، يجب أن تلتقِ عينيكِ دائمًا بعيون شريككِ.”
‘إذاً لماذا لا ننظر إلى بعضنا البعض بلطف؟”
“عندما نرقص لا تنظري لي بمثل هذا التعبير الفارغ وعلينا النظر لبعضنا البعض بنظرات مكثفة. لا تحاولي تصحيح نظرتي بل نظرتكِ.”
أمسك سيكار بذقني، وخفضه قليلاً، وأمسك بزاوية عيني و رفعها.
“هكذا. هل تفهمين؟”
“هذا ليس تعبيرًا مهيبًا، بل أبدوا مثل شرير في قصة خيالية.”
“لا على الإطلاق، يبدو مهيبًا للغاية.”
“هذا؟ هذا يبدوا تعبيرًا لامرأة شريرة نموذجية.”
“لقد عشتِ حياتكِ كلها خجولة، لذلك لا تعرفين. من الآن فصاعدًا، حاولي صنع تعبيرات الوجه هذه في الكثير من الأحيان.”
حسنًا. يبدوا لي أن سيكار عرّف تعبيرات وجه جميع الأشرار على أنها مهيبة و كريمة. لهذا دائمًا ما يكون لديه هذا التعبير الناعس و الخالي من المشاعر.
“أفضل أن أكون شريرة.”
“حسنًا. هذا سيكون أفضل. كوني شريرة بدلًا من ذلك.”
ولأنني كنت أعني ما قلته، نظرت لسيكار بالتعبير الشرير الذي كان يظن بشكل خاطئ بأنه كان تعبيرًا كريمًا.
يمكن لأي شخص أن يرى أن هذه معركة بكرات الثلج.
رفع سيكار إحدى زوايا فمه كما لو أنني قد قمت بعملٍ جيد، لأنني لم أرمش و فتحت عيني على نطاق واسع لدرجة أنني كدت أزرف الدموع من عيني.
في كل مرة كان يدلي فيها بهذا التعبير كنت خائفة جدًا لدرجة أنني واصلت على الفور إلى الحركة التالية كما تعلمت بالأمس. وهذا يعني أنني وضعت يدي على يد سيكار الممدودة و بـدأت بالرقص كما الأمس.
“لا تتوتري. عندما نرقص على أية حال، لن يكون هناك سوى الملك والملكة. لن أجعلكِ ترقصين في مكان مزدحم.”
هذا ليس السبب في أنني أرتجف، أنا أرتعش بسببك.
بينما كنت أرقص مع سيكار، كل ما استطعت رؤيته هو السيوف الطويلة الحادة المعلقة في كل مكان. من الواضح أن هذا كان المكتب، ولكن كان هناك سيوف طويلة أكثر من الكتب، وبدا الأمر وكأنه تهديد غير معلن بأنه سيرفع هذا السيف الطويل ويقطع رأسي في أي وقت.
ومع ذلك، لم يكن سيكار سيئًا كمدرس للرقص. لقد علمني خطوة بخطوة، ببطء، و جعلني أكرر نفس الشيء مرارًا وتكرارًا.
السبب وراء تحقيق سيكار للعديد من الإنجازات في مثل هذه السن المبكرة لم يكن فقط لأنه كان سيتار يتمتع بطاقة قوية ومقاومة سحرية عالية، ولكن أيضًا بسبب جهوده المستمرة لتكرار نفس الشيء دون تعب. باختصار، كان سيد المراجعة. والآن، جعلني أقوم بهذه المراجعة المستمرة و كأنه يقتلني.
“مهما كان الأمر صعبًا، لا يمكنكِ التعلم إلا يتكراره.”
من لا يعرف ذلك؟ ذلك لأنه صعب. تم تثبيتي في مكاني كما لو كنت أرتدي حذاءً أحمر، وقمت بنفس الرقصة مرارًا وتكرارًا حتى شعرت بالإرهاق.
“هذا كل شيء لهذا اليوم.”
بعد انتهاء الرقصة، مشيت على عجل إلى الأريكة مرة أخرى، وتخبطت عليها، ثم جلست بهدوء مرة أخرى بينما كان سيكار يحدق بي.
“بدءًا من الغد، سنكرر نفس الرقصة كل يوم لفترة من الوقت. وقبل حلول الظلام، دعينا نصحح هذا التعبير اللطيف ونتعلم شكليات النبلاء.”
فهل يعني ذلك أنني يجب أن أحتفظ دائمًا بتعبير اللامبالاة مثله؟
“أولًا، أطلبي من أندريا أن تزرع الورود الحمراء حتى تتمكني دائمًا من رؤية الورود الحمراء عندما تفتحي النافذة.”
“في منتصف الشتاء؟”
“إن استخدمنا الماء المقدس الذي يباع في المعبد فسوف تنمو بدون أي مشاكل.”
“لماذا الزهور…..”
“أنتِ ضعيفة جدًا. لذلك هناك دائمًا الكثير من الثغرات التي يمكن الضغط عليها. كل صباح عندما تفتحين عينيكِ، افتحي النافذة و تعلمي من الزهور الحمراء. حتى لو كانت جميلة، ولو كانت بها أشواك، لا يمكن لأحد أن يقترب منها بسهولة. بالطبع يمكن أن يكون لديكِ أشواك لكن يمكنكِ الاختفاء بسهولة، مع ذلك سأراقب نوع الأشواك الذين سيكون لديكِ.”
“سأحاول أن يكون لدي أشواك كبيرة بما يكفي لطعنك.”
“أتطلع لذلك.”
ناديت أندريا و أخبرتها أن تزرع الزهور بينما كان سيكار يراقب.
بالطبع كان يمكنه أن يخبر أندريا بذلك بنفسه، لكنه كان يطلب مني أن أفعل كل هذا باسم الاعتياد على وجود الناس من حولي باعتباري سيدة المنزل.
“أنتِ لطيفة مع موظفي المنزل بلا داع.”
“هذا لأنني لا أحب إساءة استخدام السلطة. آه، هناك ذلك الموقف الذي حدث……”
“أعلم. أعتقد بأنكِ تتحدثين عما حدث مرات لا تحصى للأغنياء.”
“حسنًا، لهذا أريد ان أكون محبوبة لدى الموظفين. إنهم الأشخاص الذين يعملون لصالحي.”
“هذا عديم الفائدة.”
عندما نظرت إليه، بدا أنه على ما يرام مع ذلك. كما أن سيكار لم يتجاهل أبدًا الموظفين الذين عملوا لديه أو فعل أي شيء من هذا القبيل.
بدون أن يكون لدي وقت للتواصل العميق مع كيان، تعلمت كيف أكون واقعية كل يوم، وتعلم كيان أيضًا من فيكا الإجراءات الشكلية التي يتعلمها الأطفال النبلاء.
وكما قال سيكار، عندما كنت أكرر نفس التصرفات والكلام كل يوم، شعرت بنفسي أتغير تدريجيًا.
كان من المحزن أن أشعر بأنني أصبحت شريرة باهتة و مظلمة بدلًا من الشعور بالكرامة.
***
وفي الوقت نفسه، كان الوقت لرؤية لوسي يقترب. كنت أخطط للعثور على لوسي في المرة القادمة التي تهرب فيها وأخذها إلى منزل الماركيز.
ومع ذلك، فإن الخطة لم تسر بسلاسة وأصبحت عاجلة. قبل أيام قليلة من لقائي بالبطلة، لم يكن لدينا خيار سوى الذهاب إلى مقر إقامة الماركيز أولاً قبل أن تهرب لوسي من المنزل.
وكان علينا الإسراع لأن جيليان، الذي اكتشف أن سيكار قد تبنى طفلاً أشقر الشعر وأزرق العينين، قال إنه سيزور مقر إقامة الدوق لرؤية كيان. لذا لم يتح لنا الوقت للتعرف على رايدوكس كما كان مخططًا.
“ريزيمون، هذا اللقيط طلب من جيليان التحقق من الجزء الخلفي من رقبة كيان. علي أن أسرع. سأتحدث مع رايدوكس بنفسي و أخبره أن كيان هو ابن فيرونيا.”
على الرغم أن رايدوكس كان مهذبًا، إلا أنه لم يكن غبيًا. في الأصل، أنقذ كيان لأن كيان كان عدوًا لجيليان وسيكار، لكنه الآن ربما لم يكن ليساعد كيان إذا علم أنه طفل سيكار، على الرغم من أنه ابنه بالتبني.
كان رايدوكس شخصًا تم إعداده لإبقاء سيكار تحت المراقبة، لذلك كان لديه الكثير من العداء غير المرئي. ربما، قد يكون لديه الكثير من العداء لدرجة أنه هو نفسه لا يعرف سبب كرهه الشديد لسيكار. تمامًا كما أن سيكار معادٍ بشكل غريزي لكيان. لذا، إذا لم نشرح الأمر جيدًا لرايدوكس، فلن نحصل على أي مساعدة.
لا، ربما يقوم بنفسه بالإبلاغ عن وجود كيان لجيليان، لذا حاولت بناء الصداقة ببطء من أجل السماح لرايدوكس بمعرفة أن جيليان كان طاغية جيدًا مثل الملك المخلوع، كانت الطريقة الوحيدة هي إقناعه جيدًا.
***
“أشعر بالحرج من الزيارة المفاجئة، ماذا يحدث هنا؟”
كان هناك برد بارد في غرفة المعيشة في منزل الماركيز، حيث لم تكن هناك ريح.
ظهرت نظرة الانزعاج على وجه رايدوكس عندما سمع خبر زيارتنا.
لم يجلس حتى، لذلك قفزت بمجرد أن رأيته، لكن سيكار جلس هناك وذراعيه متقاطعتين. لذلك أمسكت بذراع سيكار وسحبته للأعلى.
على الرغم من أنه لم يكن رجلاً يمكن سحبه بالقوة، إلا أن سيكار وقف على مضض لأنه وافق على أن يتبعني في العربة في الطريق.
“لقد أتنينا لأن هناك شيء نريد ان نخبركَ به.”
سأل رايدوكس وهو ينظر لسيكار وليس لي.
“لم أكن أعلم أن لديكَ شيء لتشاركه معي.”
“من فضلكَ اترك المحادثة لزوجتي و ليس لي.”
قبل مجيئي، قلت أنه سيكون من الأفضل بالنسبة لي أن أقنع رايدوكس، واعترف سيكار أيضًا أنه سيكون هذا أفضل.
تنهد وقال على مضض.
“من فضلكم اجلسوا.”
“شكرًا لك.”
وبعد أن جلسنا مرة أخرى، أحضرت الخادمات الشاي. عندما حاولت إحدى الخادمات صب الشاي في فنجان شاي رايدوكس مددت يدي للخادمة و صببت الشاي بنفسي.
نظر لي رايدوكس الذي كان يجلس في مقعده بشكل عير مرتاح بتعبير غير متوقع وأخفض رأسه.
“شكرًا لكِ أيتها الدوقة بليك.”
وضعت فنجان الشاي وابتسمت له بهدوء وجلست مرة أخرى. في كل مرة ابتسمت بهذه الطريقة، لم يكن سيكار مسرورًا لأنني أظهرت ابتسامة لطيفة مرة أخرى بعد أن علمني الابتسامة التي تعبر عن الكرامة.
نظرت إليه، وكما هو متوقع، كان سيكار ينظر إلي بعيون مستاءة. همس لي سيكار حتى أتمكن من سماعه فقط.
“لقد طلبت أن تقنعيه لكن يبدوا أنكِ مترددة.”
لذلك همست له بهدوء أيضا.
“أحاول ذلك. كما تعلم،سيكار. إن كنت تريد كسب قلوب الناس عليكَ أن تكون لطيفًا معهم وأن لا تصرخ عليهم.”
–ترجمة إسراء