The Troublemaker Daughter of the Grand Duke Wants To Live Alone - 31
الفصــ 31 ــل .
“ أنا أسف …….”
“ هل أنتَ بخير ؟ ”
وعِندما بدأ ريفِرس وكأنه قد هَدأ تمامًا ، أخرجت بونيتا منديلًا من جيبها ومسحت وجههُ بِرفق .
شعرَ ريـفِرس بالراحةِ مِن خِلال لمساتها ثم فرقع أصابعه رداً على سؤال بُونيتا ..
أردتُ أن أطرحَ عليهِ سؤالًا عما إذا كان لديه أي ذكريات سيئة عن لونِ شعرهِ ، لكنني خِفتُ أن يجهشَ بالبكاء مرة أخرى ، لذا انتظرتُ فقط ردهُ فقط .
“ البُكاءُ فجأة …….”
“…….”
“ كُل ما في الأمر أنه لم أسمع ثناءً كهذا من قَبل …….”
“……؟ ”
“…… فلطالما انتابني شعور الغيرةِ من شَعر ماري الأسود .”
متى رآني؟
أدار ريفِرس رأسهُ كما لو كان محرجًا من كلماتهِ ، واحمرّت وجنتاهُ .
يُقال بأن الشَّعر الأسود نادر في هذا العالم ، لكنّ البكاء من أجله هكذا ؟
حدَّقت في عينيّ في ريفِرس ، وشعرتُ أنهُ يُخفي شيئًا ما ، لكن يبدو أنه لم يشأ أن يلتفتَ إليّ .
“ هاه .”
لم يسعني إلا أن أتنهد وأنا أُشاهِدُه .
عِندما أعدتُ التفكيرَ مرةٍ أُخرى ، إنتابني الشُعور بالإحباط والحزن لأنني كنتُ أُراقَبهُ بينما لم أقترف أي خطأ .
حسنًا ، فأنا في وضعِ المُشاهد في هذا المَنزل ، لكنّهُ موجود هُنا بيننا لأنّهُ أظهرَ لنا قوّته .
“ ريفِرس .”
عندما ناديتهُ بإسمه بِلُطف ، فإنهُ يفزعُ بوضوح .
لستُ مُتأكدة من سبب هيجانه الشديد لمُجرّد ذِكْرِ اسْمهِ، فأنا لن ألتهمهُ .
هَل أَصبَحت هُناك إِشَاعةٌ عنيّ …… هل هيو سَيِّئةُ السُمعة ؟
أم أن لوكاس أخبرهُ عنّي وهو في طريقهِ إلى هُنا مُن دوقية بِالُوس ؟
حسنًا ، إنَ هذا مُمكِن .
“ كان لدّيَ صَديقة حينما كُنتُ في دارِ الأيتام .”
“…….”
كانت شفتي ريفِري مضمومتين على بعضهما البعض لكبحِ دموعهِ ، وكانت الطريقة التي ضغط بها شفتيه إلى الأمام تُظهر ارتيابهُ .
ربّما لأنّ صديقتهُ كانت تتحدّثُ فجأةٍ عن صديقتِها فجأةٍ دونَ سبب .
أرى كُلَ شيء .
لم أتردد وواصلتُ بأفضل صوت ودّي لديَّ .
“ لقد كانت فتاة رَقيّقة ولطيفة جدًّا ، وقد أحببتُها كَثيرًا ، وكان شعرُها أَشقرَ كلون شَعْرِ ريفِري وكأنهُ قِطعة مِن العَسل الذي سيذوب في فَمِكَ إنْ وضعتَهُ بفَمِكَ . ”
“…….”
“ لذا فأنا إذا رأيتُ إحدى الفتيات الشقراوات ، فسأفترضُ بأنها رَقيّقة ولطيفة مِثلُها .”
قُلتها لأرفعَ من معنوياته ، لكنّ تعابير وجه ريفِرس لم تَتحسّن .
لماذا بحق خالق الجحيم ، هل قلتُ شيئًا خاطئًا ؟
لم يبدو وكأنهُ يُحاول حبسَ دموعهِ .
فبدا وكأنهُ يُحاول كتمَ شيء ما …… بِخلاف البُكاء .
بعد لحظه مِن الصمت ، تحدثَ ريفِرس الذي نظرَ إلى عينايّ للمرةِ الأولى ، وكان صوته ممزوجًا باليأسِ .
“ على الرُغم من أنني أعلمُ ما أنا قادِر عليه ؟”
“……. ريفِرس .”
” لقد أخبرني الجميع أبيّ وأشقائي …… بأنها قُدرة مُخيفة جدًّا ومُقرفة ..”
“…….”
“ فكيفَ جعلَ أُمهُ …….”
“ لكن أنا أشتاقُ إليها كَثيرًا ..”
ريفِرس بِالُوس و ها سو هي مُتشابِهان .
تُلام ها سو هي من قِبَلِ أقارِبها بسبب تعرُضِها للعنة أعين القِطة الشريرة في الجنازة ، ويُلام ريفِرس بِالُوس بسبب قواه المُخيفة والمُرعِبة .
ما كان يُشبهُها بهِ أكثر من أي شيء آخر كان …… الشعور بالذنب لمعرفتِكَ بأنكَ جعلتَ شخصًا تحبهُ كثيرًا على ما هو عليه الآن .
توجهتُ إلى ريفِرس وجثوتُ على ركبتي وعانقتهُ بِقوة .
كلا ، كان مِن المُفترض أن يكون من أُعانقهُ هوَ ها سو هي في جنازة جدّتها .
“ لابأس . لا عليكَ لايزال الأمر بِخير .”
“ أليسَ هذا سيئ ، الم ينتهي بالفعل ؟ ”
“ لكن لا يزال بإمكانِكَ البُكاء .”
كان غبيًا جدًّا …… حتى أنهُ لم يستطع البُكاء .
عانقتُ ريفِرس لِلحظة ، ولكن سُرعان ما ابتعدتُ عنهُ وقلتُ بأبهى صوت مُتحمس و مُشرِق استطعتُ أن أستجمعه .
” وتِلكَ القُدرة التي لديكَ ، أليست رائعة جدًّا ؟”
“ هاه ؟ ”
“ امم كلّا ، ليكُن لاحقًا ، عِندما أقوم بأعمال تِجارية أو شيء مِن هذا القَبيل .”
“…… ؟ ”
“ ليسَ عليَّ أن أدفعَ أُجور العَمل للجُثث .”
“ يا آنسة .”
بنظرتي التي كانت مَليئة بالرضا ، كانت بونيتا تُحدِق بنا ، لكِنها سارعت لتُوقِف كلامي .
نظرت إليَّ بِستغراب و قائلت : “ مِن أينَ تعلمتِ استخدام تعبير مثل أُجور العِمالة ؟“ .
حسنًا ، أليسَ ما قلتهُ صحيحًا ؟
يُقال إن أكبر مُشكلة عِندَ بدء مشروع هيَ تكاليف العِمالة ، ولكن إذا استخدمتُ الجُثث ، فالأمر يبدو أفضلَ قليلاً …
“ لم أُفكر في شيء مِثل إدارة مَشروع مِن قَبل …“
نظرَ ليَّ ريفِري بتعبير مليء بالحيرة .
حسنًا ، إنهُ ما زالَ صغيرًا ، لذا هذا مُتوقع .
وأيضًا ، كونهِ مِن عائلة عَريقة ، رُبما لم يشعُر بحاجة للتفكير في بدء مَشروع .
سأُعامِلهُ بِلطف الآن وأقنعهُ لاحقًا ليعَمل تحت إدارتي .
ليو ، أعتذر مِنكَ ، مِقعدك تأجلَ قليلاً .
بينما تُراودني هَذهِ الأفكار الخَبيثة ، وجدتُ نفسيّ أبتسمُ بِلُطف أكثرَ مما توقعت .
“ على أيةِ حال ، هذهِ ليست قُدرة سيئة للغاية ، أليسَ كذلِكَ ؟ “
“ لإدارة مَشروع ؟ “
“ لا ، بل … “
“ بل ماذا ؟ “
اقتربَ ريفِرس مني أكثرَ قليلاً بعينين مُتلألئتين عِندما سماعهِ كلمة ‘ بل ماذا ‘ .
شعرتُ بِالرضا لأنهُ بدأ يُخفف حذرهُ مني .
عِندها ، كان عليَّ أن أُقدم سببًا وجيهًا لتحفيز الحماسِ لديهِ .
أغمضتُ عينيّ ، و وضعتُ إصبعي على ذقني ، وبدأتُ أُفكر .
ما الذي يُمكن أن يَكون ؟
آه !
“ بعدَ قَتل شخص تكرهه بِشدة ! “
“ بعدَ قتلهِ ؟ “
“ يُمكِنُكَ إحياؤه ثُمَ قَتلُه مرةٍ أُخرى ! “
“ آنستي !“
صرخة بونيتا بِصوت عالٍ تردد في أرجاء الحَديقة الكَبيرة .
* * *
يُقال إن عائلة كونِلو الكُبرى كانت تشهدُ أحيانًا ولادة طِفل غَريب الأطوار .
طفل يتميز بلون شَعرهِ الفَريد واللافت للنَظر .
كانت العائلة مَشهورة بشعرِها الأسود الداكن وعيونها التي تعكس لون السماء في الليل .
ولكن أحيانًا كان يُولد طفل بشَعر ذهبي يُشبه نور الشمس ، مما يُخالف القاعِدة الغَير مكتوبة .
في الحَقيقة، لم يكُن مِن الدقيق وصف هؤلاء الأطفال بالمُنحرفين ،
لأن مؤسس عائلة كونِلر الكُبرى نفسهُ كان يمتلِكُ شعرًا ذهبيًا .
ومع ذلك ، في عائلة كونِلر التي حافظت على إرثها بفضل هَدية الشياطين ، لم يكُن يتم الاعتراف بهؤلاء الأطفال .
كان من المُستحيل قبولهم .
فالأطفال ذوو الشَعرِ الأشقر كانوا يفتقرون بشكل ملحوظ إلى القوة السحرية .
ولهذا السبب ، لم يكُن يُسمح لهؤلاء الأطفال بحمل إسم كونِلر بالكامل .
في اليوم الذي كان من المفترض أن يَذهب إستين لإحضار ريفِرس بِالُوس ، كانت أفكارهُ مشوشة .
فكُلما نظرَ إلى شعر الطفلِ الذَهبي اللامع ، كان يتذكرُ شقيقهُ الأصغر الذي بكى بِحُرقة أمامهُ قبلَ مُغادرتهِ لعائلة كونِلر .
على الرُغم مِن أنهُ كانَ شقيقهُ الوحيد ، إلا أن الاختلاف في أقدارِهما جعلَ علاقتهُما الأخو سطحية للغاية .
في ذلـِكَ اليوم ، عِندما ذهبَ إلى منزل بِالُوس لإحضار الطِفل ،
كان شقيقهُ الصغير قد أغلقَ على نفسهِ الباب ورفضَ الخروج .
فقط كأنَ مُساعدهُ بالخارج ، ينتظر لتسليمِ الطفل وأمتعتهِ .
و الطفل ، بدورهِ بدا مُستسلماً تمامِا ، و منحني كتفيهِ بِالاحباط .
” إنهُ نِصف نجاح ، مورغان .”
إذا كانَ يمكن تسمية هَذهِ القُدرة نجاحًا فهي بالفعل أصبحت كذلِكَ .
لو لم تكُن للطفل تِلكَ القُدرة الغَريبة ، لما كانت هُناك حاجة لإحضارهِ إلى القَصر .
إبنتهُ ماري نفسُها لم تكُن قد تأقلمت بَعد مع القَصر وكانت لا تزال تشعرُ بغرابته ،
لذلك لم يكُن لديهِ مجال لقبول طِفل جديد .
ومع ذلِك ، بعد قدوم ذلِكَ الطفل ، أصبحت ماري أكثرَ إشراقًا ،
وكان ذلِكَ قرارًا جيدًا في النِهاية .
حينَ تذكرَ إستين كيفَ كانت ماري في الماضي .
كانت خجولة وغير مُتأقلِمة لوضعِها و رُغم محاولاتِها الدائِمة للتحدث ، كانت تَبتسم قليلاً .
جالسًا على الأريكة السوداء ، رفعَ رأسهُ نحوَ السقفِ ، محاولاً تخفيفِ توترهِ ثُمَ أغلقَ عينّيه وبدأ يُفكر في المهامِ التي عليهِ إنجازُها .
وفجأةٍ ، سمعَ صوت طرق خفيف ومُبهج .
” اُدخل .”
مِن خِلال صوت الطَرق ، استطاعَ أن يُميّز دخول لوكاس الذي اقتربَ بخطوات واثِقة ،
وقفَ بجانبهِ وقال : ” السيد جيلبرت أبلغنا بأنهُ سيأتي قريبًا جدًا ” .
” هذا جيد .”
ثُمَ أضافَ لوكاس : ” وأيضًا ، نحنُ نبحثُ في أمر مُعلمة خاصة للآنِسة ماري .”
” حسنًا …”
في الآونة الأخيرة ، أبدت ماري اهتمامًا كبيرًا بثقافة الإمبراطورية ولغتِها .
لِذا كانوا يُحاولون العثور على مُعلمة تتناسب مع اهتِماماتِها .
كانت الفتاة تفتقر إلى التعليم الأساسي ، لكن هذا كانَ مُتوقعًا .
ومع ذلِكَ ، تعلمت القِراءة بشكل سَريع ، مما يدل على ذكائها الفطري .
ثم قال إستين بتردد : ” مِن الأفضل أن تكون المُعلمة سيدة .”
– المَــقصد تكون مُعلمه مُتزوجة –
” حقًا ؟ قد تمنعني مِن الاقتراب منها بهذا الشَكل ” .
” لو كانَ الأمر بيدي ، لفعلتُ ذلِكَ ” .
ضحِكَ لوكاس بطريقة مازِحة ، لكن إجابة إستين كانت تحمل بعض الجدية .
لاحظ ذلِكَ ، مما جعلَ لوكاس يسعلُ خجلاً لتخفيفِ توتره .
ثُمَ أضافَ : ” من الجيد أن ماري أصبحت أكثر إشراقًا ” .
” أجل ، هذا صحيح .”
وبنبرة مَرِحة ، تابعَ لوكاس : “هل تعرف العبارة الأكثر شيوعًا في القصر هذهِ الأيام ؟”
نظرَ إستين إليه وكأنهُ يقول : ” وكيفَ ليَّ أن أعرف ؟”
أشار إليهِ بإيماءة مُستعجلة ليُكَملَ حديثهُ .
أبتسم لوكاس وأجاب : ” العبارة هيَ ‘ آنِسة ماري !’ مِن بونيتا .”
” لابد أن بونيتا تجدُ الأمر مُتعبًا ” .
” لكِنها تبدو مُستمتعة بذلِكَ ” .
“. وأنتَ تبدو الأكثر استمتاعًا ” .
أومأ لوكاس بشكل إيجابي ، مُعترفًا أنه يجد ماري ظَريفة للغاية ، خاصةٍ عندما تظهر تعبيراتها الواضِحة .
لكنها لا تجرؤ على التعبير بالكلِمات .
ثم قال إستين وهو يشير برأسهِ : “ لو انتهيتَ ، يُمكنُكَ المُغادرة “ .
انحنى لوكاس بأدب ، لكنه قبلَ أن يُغادر ، استوقفه إستين قائلاً :
“ آه ، لوكاس “ .
“ أجل ؟ هل هُناك شيء آخر ؟ “.
“ هُناك أمر واحد أُريد توضيحه “.
“ ما هوَ ؟“
قال إستين بابتسامة خافِتة : “ أنا أول من لمسَ رأسَ ماري “ .
تفاجأ لوكاس مِن هذا التعليق الغير متوقع .
وبينما حاول إستيعاب كلمات سيده ، ابتسمَ بتردد وغادر الغُرفة .
وفي المَمر ، ضحِكَ لوكاس بِخفة ، قائلاً :
“ يبدو أنك وقعت في حُبِّها تمامًا “.