The Troublemaker Daughter of the Grand Duke Wants To Live Alone - 29
الفصــ 29 ــل .
“ عندما يأتي ريفِرس ، سيتعيّن عليكِ أن تتأقلمي معه .“
” فمن الأفضل دائمًا أن يكون لديكِ شخص في مثلِ عُـمركِ .”
ابتهجت هيستيا بكلمات بونيتا .
تبدو هيستيا مثل لوكاس قليلاً .
إنها لا تُشبهه كثيرًا ، لأن دائرة أفكارُها عِـبارة عن حديقة زهور …..
” لكن كيف تعرفين بأن لديه قدرات مُخيفة ؟”
داعبت بونيتا شعري وسألت هيستيا بفضول ، فابتسمت هيستيا بحزن وخفضت عينيها .
” توفيت دوقة بِالُوس مُنذ شهر .”
” أوه ، أجل ، لقد تذكرت .”
نظرت بونيتا اليّ بنظرات حزينة .
رفرفت رُموش هيستيا ، مما أحدث ظلًا باهتًا في زوايا عينيها .
” و إذن .”
” مـاذا ؟”
“ أعاد ريفِرس جسد دوقة بِالُوس إلى القصر …”
***
كانت تنبعث من والدتي رائحة التراب القديم .
كان ذلك الرجل المُدعى بالدوق الأكبر ، والذي رأيته لأول مرة في جنازتها ، قد جاء مرتديًا ملابسه ليقدم احترامه للعزاء ، وقد تناسق زيه مع شعره الأسود بشكلٍ لافت ، مما أعطى حضورهُ في الجنازة طابعًا كئيبًا و حزينًا .
لم يكن للأمر علاقة بمدى حزنه على وفاة والدتي .
فقد قال إنه كان يبحث عن إبنتـه الصُغرى ، التي فُقدت عند ولادتها ، مُـنذ تسعِ سنوات .
وبعد مراقبتي لدوق الأكبر في هدوء تام و لمدة قصيرة ، نظرت إلى والدي ، دوق بِالُوس ، الذي كان يقف بجانبه .
‘ إذا اختفيتُ يومًـا ما ، هل سيقضي أَبِي تسعَ سنوات في البحث عنّي ؟‘
وُلِد ريفِرس بِالُوس في سرّية تامة .
بعد وفاة زوجته ، بحث دوق بِالُوس عن أكثر النساء بـسواد الشعرِ والعينين في دوقيته واتخذ إحداهم تحت رعايــته .
كانت إبنه لِـمُزارع مُتواضع في جبال بِالُـوس .
وقد هزّ ارتفاع مكانتها الفاحـش الإمبراطورية بأكملها .
أراد شيئًا واحدًا فقـط .
إبنة بشـعر أسود جميل يُشبه الليل المُظلم .
سأبكي على لون عينَيّكِ بأي طريقة مُـمكنة ، لذا أرجوكِ يا إبنتي ذات الشعر الأسود .
فل تُصبحــي مــاري كونِلــر .
كان هذا هوَ إنتقام مورغان لنفسه .
لقد حُرم من لقب الدوق الأكبر لأنه لم يكن لديه شعر أسود وعينين سوداوتين .
يا للسخــرية .
فحتى أي طفله تمتلك شَعرًا أسود وعينين سوداوَيْن كان من الممكن أن تكون ماري كونِلر .
كانت المرّة الأولى الّتي إبتسم بها لإبنة المُزارع الّتي قام بإحتضانها عازبة ولم يكن لديها ما تفعله سوى أن تُنجب لهُ طفلاً .
كانت تُريدُ شيــئًا واحدًا فقط .
أرجوا بأن ألا يتأذى طفلي .
حتى لو كان والد طفلي لا يروق له مظهرُ طفلي ، فلا ينبغي أن يُعرضه للأذى .
ولكن بينما كانت تنظر في عينيّ دوق بِالُـوس المُتطلعتين ، بدأت أُمـنياتها تُشبه أُمـنياته .
نظرت إلى السماء ليلاً وتمنّت أن تُرزق بإبنة بمثل لــون شَعره .
وَلكنِ الذِي وُلِــد …….
أشقر وذو عينين زرقاويين ، و قد كان إبنًـا .
سُجن الطفل عديم الفائدة مع والدته في أعلى بُرج في القـصر .
وفي الوقت الذي كان دوق بِالُـوس قد بدأ في البحث سراً عن امرأة أخرى ذات شعرًا أسود مرة أخرى ، تُوفيت الأُم .
وفي نهاية الأمر ، وصل خبر العثور على ماري كونِلر من دار الأيتام .
وبعد شهر من الجنازة اكتُشفت قدرات ريفِرس بِالوس .
ومع مرور كلّ يوم يمرّ على الطفل ، الذي لم يُدرك أبدًا مفهوم الموت ، أصبحَ الطفل يُدرك بأنّ الموت يعني ” عدم رُؤية والدته مُجددًا “.
لقد كانت هي الشيء الوحيد إلى جانبه في هذه الدوقية الشاسعة و المهجورة ، وكان فقدان دفئها نقصاً كبيراً بالنسبة للطفل مثلما كان القصر نفسُه نقصاً للجميع .
ولأنه غير قادر على التأقلُم مع شعور الوحدة الذي سيطر عليه فجأةً ، فإنه يستلقي وحيدًا في فراشه ليلاً ويتمنّى أمنيّة لا يستطيع تحقيقها .
‘ أتمنّى أن تعود أمّي لتُـعانقنـي بقوّة ……‘
كانت تِلك الأُمنية بداية لكل المشــاكل .
وفي مُنتصف الليل ، عندما كان الجو هادئاً جداً لدرجة أن صوت الرياح كان مرتفعاً على غير المُعتاد ، طرق أحدهم باب قصر بِالُوس .
وأُغمي على الخادمة التي فتحت الباب في ذلك اليوم على الفور ، وذهب ” الشخص ” الذي طرق الباب مُباشرةً نحو أعلى القصر .
احتضن ” الشخص “ الطفل بقوة أثناء بُـكائه على السرير حتى نام .
لقد كانت والدته ، كانت رائحتُها مثل رائحة التُـراب القديم .
كانت درجة حرارة جسدها الدافئة و الحنونة أقل بكثير مما يتذكره ، ولكن كان بإمكانه أن يعرف بأن هذا ‘ الشيء ‘ الذي يحتضنه هو والدته .
هوَ فقط ، علِمَ فحسب .
***
وحينما أرسل دوق بِالُوس الطّموح ليقول بأن إبنه الصغير قد ظهرت عليه قوى هائلة وأنه بحاجة ماسة إلى مجيء أحد ليساعده عاجلاً ، فلم يصدّقه أحد في قصر كونِلر .
ولكن عندما عَلِم الأرشيدوق إستين أن الطفل يمتلك قدرات خطيرة تُسمى بالسحر الشيطاني ، لم يكن أمامه هو ولوكاس خيار سوى الذهاب لإحضاره.
ويُقال بإن والد ريفِرس بِالُوس وهو الدوق بِالُوس ، رفض تربية طفله .
وكانت حُجّته في أن هذه موهبة شيطانية ويجب أن تتولى دوقية كونِلر الكُبرى رعايته .
“ أوه …….”
أمسكت بونيتا بيديها معًا وغطَّت فمها كما لو كانت في حالة صدمة .
لقد شعرتُ بصدمة كبيرة عندما أدركت أن ريفِرس بِالُوس ، الذي كنت أعتبره شريرًا عابرًا ، كان له مثل هذا الماضي الكارثيّ .
لا أستطيع أن أتخيّلَ شعوره عندما يكتشف بأن والده البيولوجي رفض تربيته .
فما خطر عقله عندما رأى زوجته الميّتة تعود إلى الحياة أو بالأحرى بجثه ميّتة .
لا يمكنني تخيّل ما الذي يجب عليه القيام به ، ولكن …… هذا لا يعني أنه ليس لديه إبن ليقوم برميه بعيداً .
تذكرتُ عندما كُنت ها سو هي ، في جنازة جدتي لأمي .
في ذلك اليوم الذي أغمضتُ فيه عيناي متبعةٍ وصيةَ جدتي لأمي بأن لا أبكي ولا أُظهر ضعفي أبدًا .
في ذالكَ اليوم عِندما حاولتُ تجَاهل شتائم أقاربي بسبب عينيّ القَطَّةِ خاصتي وهي السَّامَه و اللَّئيمة و المَلْعونَةِ التي تسبّبت بِـهذا .
في اليوم الذي خرجت فيه جدتي لأمي فجأة من وراء السرير الذي كنتُ فيه مريضة وعانقتني بقوة ، وتمنت بشدة لو كان بإمكانها ركل مؤخرات هؤلاء الناس .
لانها لم تكُن تُدرك بإن هذا النوع من المشاعر موجود وليس لديهم رحمه حتى يتمكنوا من تربية طفلة صغيرة لأنها تتمتع بهذهِ الصفات .
لكن أخبرتني بأن هُنالِكَ شخصاً ما يُدعى بــأبّي .
وقد أخبرتني بأن أبي راني قد تعرضتُ لِلدغة من حشرة و قد أحضر لي شيئاً ليُـساعدني على التعافي !
…… على الرغم من أنّه لم يجدني حتى عاميَ التّاسع .
عندها أدركتُ فجأةٍ بأن ريفِرس بِالُوس يُشبهني بكوني ها سو هي ، فإن ذلك يعتبر له بمثابة خطوة كبيرة .
لكنني كـ ها سو هي، أعتقد بأنني أتفهم مشاعر ريفِرس بِالُوس .
لكن لا أستطيع التأكد من ذلك لأنني لم ألتقي بها بعد …….
مهلاً ، إذا كان ريفِرس بِالُوس يُشبه ها سو هي ، إذاً ماري يجب أن تُشبه لي سول بي . – شخصية في لعبة كورية تُصبح يتيمه بسبب هجوم الوحوش من الفضاء لتُقرر بأن تُكرس حياتها في قتلهم -.
حسناً، الآن بعد أن فكرتُ في الأمر لا أعتقد بأنّنا متشابهتان .
سوف أُلغي الفكرة .
***
“ لقد أوشكَ سمو الأرشيدوق على الوصول !“
وعند سماع كلمـات الخادم ، نزلتُ بتصلّب من كرسيي الموجود عِـندَ الطاولة التي كُنت أرسمُ عليها .
سأضطر إلى الخروج لتحيته …..
لقد تأخر للوصول إلى القاعة .
كان من الواضح أنه يمشي من تلقاء نفسه ، ولكن إذا رآه أي شخص سيتساءل عما إذا كان هُناك رجل خفي يسحبُه .
من الأشياء التي تجعل الأب والدًا عندما يرى إبنته قادمة لتحيته .
لِتُقدّم إليها أفضل تحية أيضًا حتى تستدعي رسامًا لتجسيدها في لوحة فـنية .
سرحتُ شعري الذي يصل طوله إلى صدري وراء أُذنيّ ومسحتُ تنورتي .
” هيا ، لنذهب .”
صفعتُ وجنتيّ وشدّدتُ من عزيمتي .
لقد تعرّضتُ لحادث ووالدي لم يراني مُنذ فترة طويلة ، لذا من الأفضل أن أبدو بمظهر جيّدًا .
لقد أنفقتَ علاجكَ الثمين عليّ …..
حسنًا أنا ذاهبه لُأُلقي نظرة جيدة على الشرير
” هل أنتِ اتيه لتحيّة الأرشيدوق ؟”
كانت هيستيا قد وصلت بالفعل من أجل إلقاء التحيه .
تسلّلتُ إليها ووقفْتُ بجانبها ، فحيّتني وربّتت على رأسي .
أومأت برأسي بتردد وأنا واقفة على قدميّ .
“ لقد وصل الأرشيدوق !”
صرخَ الخادم وفتحَ الباب الكبير ، ودخل الأرشيدوق إستين إلى القصر .
فخلع معطفه وسلّمه إلى الخادم ، واتسعت عيناه في دهشة عندما رآني .
عندما بدا تفاجؤه غريبًا عليّ كنت أدق على الأرض بمقدمة حذائي الأيسر عندما دفعتني هيستيا من ظهري.
“ سوف ينتهي الأمر ، فهو الآن في المنزل ، أليس كذلك ?!”
“ بفتت .”
وبينما كان ظهري يُدفع من قِبل هيسيتا ، ألقيتُ التحية بشهقة وسمعتُ ضحكاتٍ وراء الأرشيدوق استين .
لم أستطع رؤيته ، لكنني استطعت سماعه .
“ ذهبتُ و عُدت .”
أجل ، إنهُ لوكاس …..
حدقتُ في لوكاس وهو يلوّح لي ، فتسلل الندم إلى قلبي .
هل تماديت كثيرًا ….؟
“ أجل .”
“ ……. ”
“ لقد عُدت .”
“ أجل بـ …….”
“ يسعدني بأنّ أراكِ على ما يُرام . .”
الآن ، هل الأرشيدوق إستين إبتسمَ …..؟
وضعتُ يدي على عينيّ وفركتهما قليلاً ، وتساءلتُ عما إذا كان ما أراهُ حقيقيًا .
انبهرتُ بنظراته إليّ .
نظرْتُ إلى الأرشيدوق إستين ، الذي كان يبتسم لي قليلاً ….. شعرتُ بقلبي ينبض في صدري .
.. لذا
لقد كنتُ أُلقي التحيّة على والدي .
فابتسم لي ، وابتسمتُ أنا أيضاً إليه .
كنتُ غارقةً في شعوري بدفء والدي في هذه الّلحظات حتى رأيتُ شخصًا بين قدمَيْ لوكاس .
‘ لا بد بأنهُ هوَ ‘ .
كان هذا لقائي الأول مع ريفِري بِالُوس .
***
وكان يبدو ريفِرس بشعر مُجعَّد بلون ذهبي عسلّي وعينين زرقاوين يبدو مثلَ أستينا .
كان الجوّ المُحيط بي متفوقًا بشكل استثنائي ، حيث كان هناك شخص أصغر منيّ سنًا وأكثر نُضجًا منيّ .
عفوًا ، لكنه يبدو أطول قليلاً أيضًا .
هذا غير عادل بالنسبة لي . فهو نوعاً ما طفل في الثامنة من عُمره .
حسنًا، فالنمور مثل القطط الصغيرة عندما تكون أشبالًا ، لكن هذا المظهر المَلائكي أجمل من أن أُصدق بأنه سيكون شريرًا …..
“ مـاري كونِلــر .”
“ أجل ؟ ”
فكنتُ أُراقبه بتمعّن حتى نادى الأرشيدوق بإسمي ، فنظرتُ إليه مُستغربه .
فنظرَ إليّ وقالَ بلا مُبَالاَة ..
“ هوَ سيَكون شـقيّقُكِ .”
“ اوه ….”
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒