The Troublemaker Daughter of the Grand Duke Wants To Live Alone - 28
الفصــ 28 ــل .
“ أنستي ، هل الآنسة مستيقظة ؟“
بينما كنت أحدق في بونيتا وأنا أكل العصيدة التي كنت قد انتهيت منها للتو ، جاءت هيستيا مسرعة إلى الغرفة .
قفزت إليّ في خطوة واحدة ووضعت يدها على جبهتي كما لو كانت تتفقد ذهاب الحمى .
لكن بسبب برود يدها جعلتني أبتسم .
” أوهه . لقد اختفت الحمى أخيراً .”
” حتى أنها أصبحت تأكل أكثر من المعتاد .”
” لا بد أن الدواء يعمل بشكل جيد “.
بونيتا التي رأت هيستيا وهي تحاول معرفة وضعي قامت بأخبارها عن حالتي حتى تطمئن .
تنهدت هيستيا بارتياح وحركت يدها التي كانت تلمس جبهتي و وضعتها على شعري بلطف .
” لا يجب أن تفعلي ذلك مرة أخرى . هل تعرفين كم كنت متفاجئة عندما علمت ؟”
” حسنًا …..”
” لا أريد أن أراكِ تتأذين مرة أخرى .”
ذكّرني صوت هيستيا الرقيق والصارم في نفس الوقت بما فعلته .
لا أعرف هذا الشعور ، لكن بطريقة ما يمكنني أن أتخيل كم آلمهما ذالك .
” سأستمع إليكما حقًا .”
” لا أستطيع أن أصدقكِ و أنتِ تضعين عينيّ القطة المُثيرة للشفقة .”
” بالتأكيد تبدو لكِ الدقيقة وكأنها سنة عندما تكونين في ورطة .”
جعلت ضحكة بونيتا المرحة هيستيا تطلق ضحكة كبيره .
جعلت ضحكة هيستيا ثقل قلبي يختفى .
بينما كانت تضحك ، أصدرت هيستيا صوت تفأجئ كما لو أنها أدركت شيئًا ما .
” كان الأرشيدوق إستين ولوكاس يراقبانك بالأمس ، لكنهما لم يراكِ وأنتِ تنهضين فقد رحلا “.
” لهذا السبب سوف يأتيان تقريبًا ……”
بالتأكيد يجب أن يكون الدوق ولوكاس غائبان ، لكن ؟
لقد كانا مشغولين جدّاً بأمور الدوقية ، لذا هذا ليس غريباً …… حتى أنهم ليسوا في القصر ، لكن الغريب في الأمر لما كانا يراقباني وأيضًا من الذي سيأتي ؟
لكن عند سماع كلمات هيستيا ، سرعان ما تصلبت تعابير وجه بونيتا وتحدثت بقلق .
” حتى الأن لم تتكيف الأنسه مع الجميع ….”
“ لا نستطيع مساعدتها . فيجب عليها أن تُـعبر بطريقتها الخاصـة ” .
ماذا تقصد بهذا ؟
” بالمناسبة أيتها الصغيرة . يجب أن يكون لكِ شقيق قبل أن تتمكني من رؤية أشقائكِ الآخرين .”
شقيق ؟
لابد أن الأرشيدوق استين تعرض لحادث في رأسه .
حسناً ، مع وجهه و بنيته الجسدية ، سيكون من الجيد لإمبراطورية بريطانيا أن تورث للكثير من الأشخاص من جينات الدوق ….
بينما واصلت التحديق في السقف وأنا مُحتاره في أمر شقيقي الجديد ، أوضحت لي بونيتا الأمر .
” الشقيق الذي سيأتِي إلى القصر هو إِبنُ عمّكِ .”
إِبنُ عمِي ……؟
هل كان هو سببَ حِيرَتي و خَوفِي ؟ .
عند ذكِر بونيتا لي إِبنُ عمِي ، أصبحَ عقليّ فارغًا .
ريــفِرس بِالُـــوس .
أتذكر كونّه الإبن الأصغر لعائلة بِالُـوس ، وهو تقريبًا في نفس عُمر أبــناء الدوق .
لكن نظرًا لقدرته السحرية الفائقة ، فإنه يُرغم على قضاء حياته في منزل عائلة كونِلر .
ويتعرض للتنمر من قبل ماري إلى ما لا نهاية .
وقد نــما …… ليصبح شريرًا قاتماً في منتصف روايـة ” السيدة في هذه المنطقة “.
***
لا، كيف لي أن أنسى ريـفِرس بِالُــوس .
لماذا تنمرت ماري على ريفِرس بِالُـوس .
لقد كان السبب سخيفاً مثل السبب الذي جعلها تتنمر على أستينا عندما كانت في دار أيتام براندون .
على الرغم من أنه ليسَ سليلًا مباشــرًا لعائلة كونِلر ، فقد أقام في الدوقية في سن الثــامنة إلا أن ماري نفسها أتت إلى الدوقية في سن التاسعــة .
يا لها من لئيمــه شريرة …….
فقد تنمرت عليه كثيــرًا …….
يــاله من مسكــين …….
لقد كان يظهر في أحلامي لدرجة أنني رغِـبت بأن أُمسكَ بيد مــاري واُخرِجها إلى الخــارج تحــت سقوط قطرات المــطر لتشعر بالسوء .
على أية حال ، بقي ريـفِرس بِالُـوس في قصر كونِلر حتى بلوغِـه السادسة عشر ثم أختفى ….
مهلاً ، أعتقد بِـأن هُــنالك سبباً آخر لتنـمر ماري على ريفِرس .
إنني أُحاول أن أتذكّر السبب .؟
حاولتُ أن أتذكر قصة ريفِرس ومـاري ، لكن التفاصيل التي وردت في الرواية كانـت قليلة وذاكرتي مشوشة للغاية .
من الواضح أن أستينا هي الشخصية الرئيسية في هذه القصة ، لذا لم يُــذكر عن قصة طفولـة ماري سوى بِضـعة أسطر لوصـفها .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن ” ماري “ هي شخصيّة شريرة نموذجية بعض الــشّيء و وجدت غير جــذّابة وسريعًا ما تم نبذها .
همم ، الشيء الوحيد الذي أتذكّره هوَ ….
أن ريفِرس بالُـوس يظهر لأول مرة في القصة بصفته مساعدًا لـيقدّم الأدلة لأستينا حينما تتخلّص من ماري .
يتمكن من الوصول إلى أستينا ويختطفها للإنتقام من دوقية كونِلر .
كانت أستينا محبوبة لدى أهالي دوقية كونِلر ، وكان الأخ الثاني لماري كونِلر مُـغرماً بها .
لذا كان ريفِرس بالُـوس مثل ماري ، أحد هؤلاء الأشخاص الأشرار الذين يتم التضحية بهم لتحقيق عدالة البطلة .
حسنًا بالتأكيد ، فقد كان إنشــاء هذا الوحش من قِبل ماري أمرًا مُـزعجًا للغاية …
لكن كلا ، من المضحك جدًّا أن يُطلق عليها تضــحية .
لأن بعد ذلك يُدرك ريفِرس الذي أُعجب بأستينا أثناء اختطافها بأنه يحبها حباً حقيقياً ويصبح ملاكاً حارساً لها ولا يُعاقـب .
لكن لمَ تم نفي ماري بينما تم تبرئة ريفِرس بِالُـوس ؟
إنهما نفس مستوى الشر ، وأنتم تميّزون بينهما .
لا ، لا ، لا ، لا أُريد أن ألتقي بريفِرس بِالُـوس بفكرة مسبقة عما هو قادر على فعله ، ثم أُعرضه للتنمر من جديد .
عليّ أن أكبر و أن أُربي ” ريــفِرس بِالُـــوس “ تربية جيّــدة ورائعــة …….
أنا كنت أحاول أن أنضج ، والآن أحاول أن أنضج وأربي ريفِرس بِالُوس …….
” ســيدتي …….”
” لا تُشـغلي بالكِ كثيرًا .”
ظننتُ أنهُ يُمكنني الاسترخاء لِـفترة من الوقت لأن إخوتي ما زالوا في الأكاديمية ، لكن فجأة واجهتني مهمة لرؤية ريفِرس .
وبينما كنت أتنهد في وأنا مُحبطه ،أدركت أنني عالقة في مازق ، لذا سرعات ما تحدثت هيستيا فجأة .
هل تستطيع قرأة أفكاري ؟
نظرت إلى هيستيا بحذر ، وحاولت أن أُصـفي أفكاري قدر استطاعــتي .
” مع ذلك ، فإن الأميرة ماري هي السليلة الحقيقيّة لكونِلر .”
” أنا متأكدة من أن صاحب السمو سيوافقني الرأي .”
ما الذي يتحدثان عنه ؟
استمعت إليهما في دهشة وأنا أرمش بعينيّ .
هل يفترضان أنني أَفترضُ أنني لستُ سليلة حقيقية ……. بينما هو بِالُوس وأنا كونِلر .
” إن شقيق إبنُ عمِك الذي سيأتي اليوم لديه قدرة خطيرة ….”
” هيستيا ! “
“يجب أن تعرف الأميرة بالأمر .”
” أجـل ، ولكن …..”
عند سماع كلمات هيستيا الحازمة ، ترددت بونيتا في الرد وتراجعت إلى الوراء .
اوه هذا صحيح ، لقد قُلتِ بأن الأرشيدوق إستين هرع إليه بسبب قدرته .
ما نوع القوة الخـطيرة التي جعلـت الأرشيدوق إستين ولوكـاس يندفــعان لذعاب إليه ؟
مالذي استطاع ريفِرس بِالُوس أن يقوم به …… هل تم وصفه في الرواية ؟
” ابِن عمِي الانسه ماري ، ريفِرس بِالُوس و يعتبر الشقيق الصغير للانسه ، لديه قوة البعث .”
” بعث ؟”
” حسنًا، كيف يُمكنني أن أشرح الأمر ، أعني يُمكنه تحريك الموتى .”
“…… مــوتى ؟”
رباه لو أنني بُعثت من جديد ، ألن نكون ملوك للإمبراطورية البريطانية بدلاً من دوقية كونِلر ؟
” لااا “
سحبت هيستيا ذقنها بعيدًا بإحباط ، وتركته يُلامس كتفها الأيسر .
ليس بعثًا بعد كل شيء .
عضّت على شفتها السفلى قليلاً ، وشرحت لي بصوت غير مبالٍ بقدر ما استطاعت أن تجمعه .
” إذن هوَ يجعل الجثث تتحرّك .”
عند سماع كلمات هيستيا ، تذكرت لماذا ماري كان تعذيب ريفِرس كثيراً .
أجل ، لأن ريفِرس كان لديه سحر لم يكن لدى ماري .
وحقيقة أن ريفِرس بِالُوس يمكن أن يكون شرير مضطرب بسبب سحره .
” لا تقلقِ كثيرًا سيهتم الأرشيدوق بذلك .”
وبينما كنت واقفة هناك مصدومة من هذه ذكرياتي ، هرعت إليّ بونيتا لتواسيني ، دون أن تدرك أنني كنت خائفة من قدرات ريفِرس بِالُوس .
وتذكرت وأنا بين ذراعيها أحداث مسرحيّة ريفِرس بِالُوس .
كان دوق بِالُوس ، الشقيق الأصغر لدوق إستين ، ربما ألهمته قدرة ابنه الصغير على هزيمة أخيه الأكبر الذي كافح للتغلب عليه طوال حياته .
لكن بمجرد أن يعلم دوق بلوا بقدرات إبنه ، يتواصل مع أخيه الذي ظن أنه لن يسمع عنه مرة أخرى بعد أن تخلى عن اسم كونِلر .
لقد مُنح طفله …… قوى من قبل ” الشيطان “…
أجل ، كانت قوة ريفِرس بِالُوس هي استحضار الأرواح .
كان للطفل القدرة على إخضاع الموتى أو الجثث لإرادته .
فكانت هبة من الشيطان ، ونعمة من الشيطان …….
كانت القدرة على التحكم في الموتى نادرة جدًا ، وقوية جدًا ، وخارجة عن معتقدات الإمبراطورية البريطانية الحاليــة .
” يا لها مِن حياة …..”
” يا آنسة هل أنتِ بخير ؟”
” هاه ؟ أجل ، أنا بخير .”
لكن الآن بعد أن فكرت في الأمر، أصبح الأمر غريبًا حقًا .
ابتعدتُ عن حُضن بونيتا ورفعتُ يدي عن اللحاف .
لماذا لا تمــتلك ماري سحـراً ؟
لا أظن أنني فكرت في ذلك كثيراً، لأنني لا أذكر أنني احتجت إليه من قبل .
ولكن إذا فعلت ذلك ، فأنا متأكدة من أنني كنت سأكون قادرة على مواجهة مدير دار الأيتام والعصابة التي التقيت بها في شارع جيفروي ، أليس كذلك ؟
أتذكر أن الأشقاء الثلاثة الأكبر سنًا ، ناهيك عن الأرشيدوق إستين ، كانوا أقوياء جدًّا ، فلماذا كانت ماري ضعيفة السحر ؟
…… لا بد أنها فكرت كما فكرت الآن ، أن إحساسها بالأحقية و القوة هو ما أزعجها من وجود ريفِرس بِالُوس كثيرًا .
” لستُ متأكدة يا هيستيا . هل أنتِ متأكدة من أنها فكرة جيدة لإحضاره إلى هُــنا ؟”
” في الخطة الكبرى لدوقية ، سوف يُساعد الدوق في المُــستقبل “.
” لا يهُم كيف لكن …….”
” فهكذا وصل لوكاس إلى هنا أيضًا .”
” و أيضًا مع وجود الأسياد خارج المدينة ، الانسه بمفردها في هذا القصر ، يجعلني قلقة للغاية .”
كان من الواضح أن بونيتا كانت قلقة من وجود شخص لديه مثل هذه القدرات الخطيرة داخل القصر ، حتى لو كان طفلاً .
كان السبب الأكثر احتمالاً لقلقها بديهيًا .
أمسكت بيد بونيتا وفركت خدي على ظهر يدها لأطمئنها بألا تقلق .
لم أكن أريد ذلك لكن كان يجب عليّ ، فقد كان لدي الكثير من الأخطاء السابقة لأقول لها بألا تقلق …….
” أعلم بأنكِ قلقة بشأن هذا بونيتا ، لكن …… لديه أيضًا قصة حزينة بعض الشيء .”
تردّدت هيستيا لكنها تحدثت بهدوء ، بينما كانت بونيتا تُحاول أن تُصبح هادئة .
عندما رأتني بونيتا وأنا أداعب خدّي بظهر يدها ، ابتسمت بونيتا وكأنها لم تستطع منع نفسها .
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒