The Troublemaker Daughter of the Grand Duke Wants To Live Alone - 27
الفصــ 27 ــل .
لكن كلمات الدوق غدرت بلوكاس وجعلته يظن بأنه قد تم ضربه ضربًا مبرحًا .
قبل أن يتمكن لوكاس من قول أي شيء ، بدأ الطبيب الذي كان بجانب الدوق في التحدث إليه بصوت أكثر ذعرًا من لوكاس .
” أنا أعرف قليلا عن اللاميناريا ، لكن هل تريد إستخدام هذا في العلاج …… ؟”
” ألم تسمعها وهي تمتم ؟ أنها مريضة “
” إنها حمى شديدة ، لكنها ليست تهديدًا لحياتها ، بعد يومين ستستيقظ كما لو أنها لم تكن مريضة قط . يمكن استخدام هذه الزجاجات للأمور الأكثر خطورة قليلًا ……..”
” هل هناك أي شيء خطر أكثر من مرض طفلتي الآن ؟”
ارتفع صوت الطبيب الذي كان يعكس أمر حمى الطفله ، وأغلق فمه خوفًا من أن يكون قد ارتكب خطأ فادحًا .
كانت أعشاب اللاميناريا التي يمضون خمس سنوات في صنعها دواءً فائقًا بالفعل ، قادرًا على علاج أي مرض خطير وشفاء حتى أعمق الجروح الكبيره .
أتفهم بكونه يتألم من ألم طفلته ، لكن لا نزال هذا المسألة تحتاج إلى تفكير واعي .
‘ انها ليست مجرد كلمات من مرض أنها تعاني من برد !’
كان لوكاس مستاءً لأن ماري كانت مريضة أيضًا ، وكان ذلك يؤلمه لدرجة أنه أراد أن يطارد الحشرة الاكله للحوم الذين تسببوا في مرضها ويضربهم ضربًا مبرحًا جميعًا .
لكن دواء اللاميناريا ….. من الصعب جدًّا استخلاص جوهره الداخلي لهذا يأخذ وقتًا في صنعه !
نحن على وشك أن يكون لدينا مشاريع كبيرة في الدوقية ، ولا أعرف أي نوع من الحوادث يمكن أن تحدث فيها ، وليس لدينا سوى خمس زجاجات من الجرعات ..
حتى الطبيب يقول إنها ليست فكرة جيدة …….
للمرة الأولى منذ وقت طويل ، أردت أن أنادي الدوق ‘ بأخي ‘ وأن أجثو على ركبتي وأجفف خوفه الذي في عينيه ، لكن عينيه وعقلع قد عادتا بالفعل إلى مكانهما .
‘ حسناً……. لم يسبق لي ولك أن رأينا أحد أطفالك مريضاً مثلها من قبل ‘.
لماذا هذه الطفله ضعيفة جدّاً ؟
لو كان أحد الأطفال الثلاثه مريضًا لكان قادرًا على شفاء نفسهم بسحرهم الخاص بسهوله .
تساءل لوكاس للحظة ما إذا كان ينبغي عليه إحضار الدواء ، لكنه هز رأسه من جانب إلى آخر بسرعة .
لا يزال لا يوجد لدينا دواء ….
” مهلاً …….”
وفي الوقت الذي كان لوكاس على وشك أن يحزم أمره ليوقف الدوق حتى لو كان ذلك يعني إيذاء نفسه ، أدارت ماري التي ظننها نائمه تنظر نحو إستين و لوكاس بصعوبة .
بدأت وكأنها تحاول أن تبدو قويك قليلاً مما كانت عليه في الوقت السابق ، لكن صوتها كان لايزال يبدو صغيراً و ضئيلاً ، مثل الهواء اللطيف .
” أنا ……. بخير .”
لا بد أنها سمعتنا .
كان من المضحك والمثير لهذا أن نراها تقف بهذا الموقف بشجاعة وتقول بأنها بخير ، حتى في كون عقلها لايزال مشوش .
كان الأرشيدوق إستين ولوكاس يفكران في نفس الشيء بينما كانا يراقبان الطفلة ، التي بالكاد تمكنت من إخراج بعض الكلمات قبل أن تدير رأسها بعيدًا .
” لا ، من الجيد ان أفعل الشيء الصحيح ”
التفت لوكاس للخلف ، بعدما كان يحدق في الطفله بوجه فارغ ، وتكلم بصوت جاف نوعًا ما .
“ سأذهب لإحضار الدواء …….”
” …… حسناً .”
بينما كان لوكاس يركض في الممر إلى المخزن ، لم يستطع أن يصدق حرصه على إحضار الدواء .
أي نوع من الأدوية يكون هذا ؟
بينما كان مشغولاً بواجباته الأخرى ، كان دواء اللاميناريا يبقيه مستيقظاً دئمًا ، حتى أنه كان يقوم بدراسه هذه الأعشاب .
وكان أيضًا هذا هو العمل الأول الذي عهد به الأرشيدوق استين إليه ، وأراد أن يقوم به بشكل جيد .
كان دواء اللاميناريا الذي عمل لوكاس جاهدًا على ابتكاره مع هيستيا ، لكن كون لوكاس أبله و غبي كان متشكك في قدراتها أخرج لسانه من أجل ان يُـغيضها .
…… لكن بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر ، شعرتُ بأنني بذلتُ جهدًا كبيرًا من أجل وصولي لهذه التركيبة في وقت كهذا .
لِأَن ماري هيَ أضعَف طِفلةٍ فِي العالم .
أما الأشخاص الذين يشاركونه في مشروع فقد كانوا اقوياء ، لذا كان استخدامه من أجل التعافي كان سريعًا عليهم .
بهذا الحادث الشـنيع ، أدركت بأنني يجب أن أجعل ماري تستخدمه !
كان تفكيري يصبح أخف وزنًا ، وبتفكير أخف وزنًا ، بدت خطواتي تصبح أخف وزنًا .
عاد لوكاس إلى غرفة ماري ومعه زجاجة من دواء اللاميناريا .
كانت كمية الزجاجه صغيرة ، صغيرة جدّاً لدرجة أنها بالكاد غطت على راحة يد لوكاس .
لكن حتى هذه الكمية الضئيلة كانت كافية لإحداث تأثير جيد .
” ألا يجب أن نجعلها تآخذ زجاجتين ؟”
فأرتفع حاجبا الأرشيدوق استين بشدة وهو ينظر إلى الزجاجه رغم أن الطبيب الذي يعرف حالة ماري وفعاليت جسدها الصغير كان سيهدره الدواء بزجاجتين .
” حسنًا هذا يكفي .”
وبصوت خافت ، أخذ الطبيب الزجاجه وسكبها بعناية في فم ماري .
كما لو بدأ مفعول الدواء على الفور ، وأصبحت تنفس ماري المتقطع أكثر انضباطًا وثباتًا .
وسرعان ما استرخت الطفلة ونامت .
نظر الرجال الثلاثة إليها وتنفسوا بطمأنينة في نفس الوقت .
كانت ليلة طويلة جدّاً .
***
” رائحتُكِ نتنة !”
كان الصوت سعيدًا للغاية بالنسبة للكلمات .
رفعت ذراعي واستنشقت كنت انظر إلى سلابي التي تراجعت إلى الوراء ، وغطت أنفها وهي مشمئزة ، كما لو أنها شمّت رائحة شيء لا ينبغي أن تشمه .
لم يكن هناك رائحه حقًا ، لكنني شعرت أنني شممت رائحة شيء متعفن .
” هي لا تغتسل أبداً ، حتى عندما تطلب منها أمي ذلك .”
” سلابي ، أنتِ في ورطة كبيرة .”
قبضت على يدي وأنا أستمع إلى الأطفال وهم يتهامسون فيما بينهم .
وفي وسط كل ذلك بدأت ابنة عمي سلابي الصغيرة في التحدث .
” أخبرتني والدتك أن أغتسل مرة واحدة فقط كل خمسة أيام لتوفير المال من أجل فاتورة المياه .”
حتى أن هناك شخص يتمتم بكوني أشعر بالغيرة لأنني لم اكلف نفسي عناء الاغتسال !
” من أين تأتين بهذا الهراء . هذا مزعج .”
” إذا هي تعيش معك ؟”
” أجل لقد توفيّ والدها أنها يتيمه .”
اهتزت قبضتي المشدودة .
أطبقت قبضتي بإحكام لدرجة أنني شعرت بأظافري غير المنظمه تحفر حفراً في لحم يدي وتشدّني بقوة .
” ليس لديها والدان ، لذا هي لا تعلم كيف تكون نظيفه …… واو !”
لم أستطع كبح جماح نفسي وركضت نحو سلابي وأمسكتها من شعرها حتى بدأت تصرخ .
كنت أعلم أن عمتي ستوبخني لاحقًا ، وأن عمي سيندفع إلى غرفة نومي ولن يتوقف ، لكنني لم أستطع تحمل فكرة إهانة والديّ المتوفيين .
وقد تعلمت ذالك جيداً من جدتي !
” ها سو هي ، هلا وضعتِ سلابي جانباً !”
” مهلاً ! اعتذري ليّ ، اعتذري !”
بيدي القويتان ، التي تدربت عليهما بسبب مساعدة جدتي في الحقول ، أمسكت سلابي من شعرها وهززتها يمينًا وشمالًا .
أجل ، لم يعلماني والدايّ كيفية القيام بذلك ، لذا تعلمت أن أفعل أي شيء بنفسي !
ما هذا بحق خالق الجحيم!
“ أنا اعتذار ..؟ اعتذار …”
***
” آنستي ! آنستي !”
بشخص ما يهزني بقوة ، ففتحتُ عينيّ بقوة .
عندما فتحت عينيّ ، كل ما استطعت رؤيته هو …… سقف لم أره من قبل ؟
وذراعيّ ممدودة نحو ذلك السقف ، وأنا متشبثه بالهواء الرقيق .
” ماذا تفعلين في نومكِ ؟”
” من …… بونيتا ؟”
لبرهة ، كان هذا الوجه غير مألوف ليّ وكدتُ أن أسأل من هي ، ولكنني تذكرتها بعد ذلك .
أنا ماري ، الابنة الصغرى لدوق كونِلر .
الشخص الذي أمامي هي التي تعتني بي .
” هل أنتِ بخير ؟ قالوا إنهم أعطوكِ دواء لامريا ، ألم ينفع معكِ ؟”
” لامـريــ ……؟”
اخبرتها انني اشعر بأن رأسي نَقيّ وجسدي خفيف .
وانا أشعر بتحسن أكثر من المعتاد بسبب الدواء .
” أجل ، أنا بخير حقًا .”
ابتسمت ابتسامة مشرقة وأجبتها بأنني لازلت بخي ر، وبدأت عينا بونيتا تمتلئ بدموع .
عندما رأيت تلك العينين ، تذكرت ما فعلته .
تذكرت ما فعلته بكوني قد عصيت تحذيرات بونيتا بعدم الذهاب إلى البستان ، وذهبت إليه لأحضر الكرة .
شعرت بالأسف الشديد على بونيتا ، وأنا أرى الألم في عينيها .
” أنا آســفة …….”
” أوه ، عــزيزتي .”
عندما نطقت بحذر بكلمة اعتذار ، فتحت بونيتا ذراعيها وعانقتني بقوة .
وضعت يديّ على خصر بونيتا ، وشعرت بالدفئ في حضنها .
ظللت أتمتم بأنني آسفه ولن اكررها .
استطعت أن أرى وجه بونيتا وهي تركض نحوي قبل أن أنهار مباشرةً ، شعرت بالأسف الشديد …… لدرجة أنني أردت أن يُغمى عليَّ مرة أخرى .
يا لها من أحداث فظيعة .
” أرجوكِ لا تفعلي ذلكِ مرة أخرى ، هل تدركين كم كنت قلقة ؟”
” أنا آسفة جدّاً ، أنا آسفة جدّاً ……”
” لستُ انا فقط الجميع كانوا قلقين عليكِ أيضاً ، حتى الدوق الأكبر ، لم يستطع النوم …….”
” …… الدوق ؟”
هو نفسه الدوق إستين؟
سألت بونيتا ، وأنا أهز رأسي وعلى وجهي علامات عدم تصديقها ، بونيتا التي كانت قد ابتلعت نفسها بقوة وكأنها تمنع نفسها من الكلام ، انفجرت بالحديث عما حدث .
” لقد كان قلقًا جدّاً عليكِ لدرجة أنه جاء مسرعًا إليك في الحال ، وبمجرد أن رآكِ طلب من الطبيب أن يضع لكِ دواء الامريا “.
” لامـريــا ؟”
” إنه دواء ثمين ، لا يوجد منه سوى خمس زجاجات في القصر ، وقد استخدمه الدوق بمجرد أن علم بأنكِ مريضة .”
أوه ، مهلًا .
إنه الأمر محرج بما فيه الكفاية بكوني تعرضت لحادث ، والآن استخدموا ذالك الشيء الثمين جدّاً ؟
لقد كانت لدغة من حشرة لماذا بحق خالق الجحيم استخدمتهم مثل هذا الدواء ……!
غطيت وجهي بيدي اشمئزازاً من نفسي .
اوهه ، يا ماري كونِلر لماذا فعلتي ذلك !
” لا تغضبي من نفسكِ ، فأنتِ أثمن بكثير من تلك الأدوية “.
” اهه …….”
عندما رأت بونيتا خوفي و غضبي ، داعبت بونيتا شعري وحاولت تهدئتي .
لكن عندها فقدت قوة صوتي ويداي رغم تطميناتها ليّ ، لكنها تحدثت بنبرة أكثر إشراقًا من التي قبلها .
” بقيت هناك أربع زجاجات أخرى ، لكنكِ استخدمتي زجاجة واحدة فقط لذا لا تقلقي .”
إذا فكرت في الأمر ، هناك ثلاث اخوه غيري من كونِلر ……؟
لكنني شعرت بالأسف أكثر على بونيتا التي كانت تحاول أن تبهجني قائلةً بأنها عانت من وقت عصيب بسببي أيضاً ، لذا ابتسمت لها بابتسامة مشرقة .
حسنًا …….
أفترض أنك كتبتها لأن الأمر كان يستحق العناء؟
لا يوجد سوى أربع زجاجات في القصر ، وأنا متأكد من أنه يمكنهم الحصول على المزيد إذا أردوا ذلك …….
مع هذا التبرير المنمق ، بدأت في تناول العصيدة التي أحضرتها بونيتا .
وسواء كان السبب هو التأثير الدواء أو العصيدة ، فقد أكلت أكثر من المعتاد .
كانت بونيتا مسرورة وأخبرتني أنه يمكنني تناول الطعام بشكل طبيعي في المساء .
عندما قدمت لي وجبة خفيفة من البسكويت الذي لم أتمكن من تناوله ، فكرت : ” ألن يجعلني هذا الأمر أشعر بالمرض ؟” لكن …… سوف ألوم نفسي مرة أخرى .
لا أريد أن أمرض مرة أخرى بعد كل المتاعب التي سببتُها للناس من حولي .
يجب ألا أمرض مرة أخرى .
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒…