The thorns that pierced my heart - 8
فيووو
دفنتُ بجسدي على طول السرير الناعم.
“ليس سيئاً”
الارهاق الحاد الذي اصابني طوال الرحلة بدأ بالابتعاد واخيراً ببعض الأمان هنا، تم اختيار المكان بعناية.
من ما سمعته يبدو ان الامبراطور اختار القصر وجميع التجهيزات من اجلي، من غير المنطقي ان يمقتني بعد كل هذا الاعتناء.
بصري بدأ بالالتفات نحو جميع الاتجاهات، الغرفة جميلة بشكلٍ خاص وتبدو لائقة بالنسبة لي.
“طق طق”
“من؟”
“مولاتي نحن الخادمات اللواتي سنخدم الاميرة”
تنهدتُ عالياً واستقمت بوضعيتي، لا يمكنني فقط التصرف براحة لان المكان اعجبني، ربما الخادمات يملكن بعض الاحقاد كالفرسان في السابق.
“تفضلوا”
فُتِحَ الباب وتقدمت صفوف من الخادمات من اجلي، واحد، اثنان، ثلاثة…عشرة…عشرة خادمات في المجموع.
“مولاتي، نحن نتشرف لخدمتك طوال بقاءك هنا”
تقدمت كبيرتهم في المركز والقت بالكلام مع انحناءتها المهذبة والانسيابية، بدت كبيرة في السن ربما اكبر قليلاً من مربيتي السابقة.
بقائي هنا؟ الا يعني هذا انها تعاملني كضيف وقتي؟
“شكراً لمجهودكم”
رفعت كبيره الخدم بالاعين البنية الحادة بصرها نحوي.
“مولاتي، انا ادعى مارغريت كبيرة الخدم في القصر المنفصل وهؤلاء هم الخادمات اللواتي انتقاهن جلالته بنفسه، تستطيع الاميرة اختيار خادمة شخصية”
من المستحيل ان اجد شبيهاً لروزي
لا احد يستطيع فهم الوضع هنا.
اشحُت ببصري نحوهن، يبدون مسالمات للغاية لا اشعر بالعداء من هؤلاء الفتيات اكثر من العداء الحماس يخرج من اعينهن فقط.
“اظن انني سأختار خادمة”
الواح اكتاف اولئك الفتيات ارتجفت لثواني بعد كلامي الجاد.
جلسوا بركبهم ارضاً وانا الف حولهم واخذ نظرة كانت محاولات فاشلة في اخفاء الارتجاف بالرغم من حماسهم سابقاً الا ان الخوف طغى على كل ذلك.
“جلالتك هؤلاء هم الافضل بين الجميع”
مدت مارغريت ذراعيها وهي تشير نحو الثلاثة في المقدمة، لم اشعر بالراحة، لماذا تقدمهم هم بينما الجميع يملك الاحقية في هذا الدور؟
تجاهلت مارغريت واستمريت في التقييم الذاتي فقط فتاة واحدة، تبسمرت كالحجر في مكانها لم ترتجف ولم تظهر خوفاً امتكلت تلك الاعين الباردة لم تبدو مبالية بالوضع حتى.
“انا سأختارها!”
اشرت بتلك السبابة نحوها هي التي رفعت رأسها بغرابة.
لم تكن هي فقط، الخادمات ومارغريت نظروا باعين مفتوحة في دوائر بالأحرى عضت مارغريت شفتيها بإمتعاض.
كالمتوقع، كان هنالك هدفٌ خاص لاولئك الخادمات.
“ما اسمك؟”
تقدمت بعناية امام الخادمة المنخفضة بحذر.
“انا ادعى يوري يا مولاتي”
“ارفعي رأسك”
الجو هادىء للغاية بقية الخادمات اصابتهن القشعريرة ما استطعت سماعه في الغرفة الضخمة هو انفاسهن المتوترة وصوتي انا ويوري.
رفعت فروة الرأس الرمادي ونظرت باعين مباشرة وبالمثل نظرت حولها ومددت يدي نحوها.
اخذتها وقبلت الظهر بامتنان.
“سأهتم براحة سموها دائماً”
رفعت زوايا فمي بخفة بعد سماع ما اردت.
“نعم، هذا الجواب الذي اردته.”
واخيراً تم اختيار الخادمة وانتهت هذه المشكلة لم يتبقَ سوى اختيار الفارس.
*********************
“اختي لا تركضي بسرعة لا يمكنني امساكك!”
لوسيو؟ ما الذي يفعله هنا بالاحرى انه اصغر بكثير هل هو في الخامسة؟
“هيي، انت بطيء للغاية”
كنتُ اجري بسرعة والف المكان في حديقة قصر اندروميد في حلقات مع ضحكات متتالية.
اشعر انني انظر لفلم ما انه حلم، لكن اكثر من كونه حلماً انها ذكرى سابقة للماضي الجميل حيث كانت والدتي على قيد الحياة.
“فيفي لا تتصرفي بطيش مع اخيكِ الأصغر”
الصوت الناعم والابتسامة الملائكية رسمت على وجهها الساحر تجلس على الطاولة وتشرب شاي اللافندر المحبب لها باناقة.
لا يمكنني الرؤية جيداً، هنالك شخصٌ آخر يجلس بجانبها.
“فيفي..انتِ تتركيني وتلعبين مع لوسيو دائماً”
من هذا؟؟ لا اتذكر وجود هذا الشخص في ذلك اليوم لماذا يتحدث بودية معي؟ قلبي انه يؤلم لا..لا استطيع التنفس.
••••••••••
“هااااااهه”
فتحت عيني بصعوبة، اخذت الهث تباعاً بعد ان استقمت من السرير، العرق البارد وجد محله على جبهتي واطراف جسدي.
قلبي لم يتوقف عن الخفقان ابداً.
“ما الذي حلمت به مسبقاً؟”
لا استطيع التذكر.
اخذتُ فقط قيلولة في فترة الظهيرة وقد مر يومان بالفعل على مكوثي لكني اشعر انني نمتُ لوقت طويل للغاية بسبب الحلم الذي لا اتذكر محتواه حتى.
اخذت نفساً عميقاً بعد ان عاد الهدوء الى نفسي، رائحة مألوفة دغدغت اطراف انفي بلطافة.
“هل هو؟”
قفزت من ذلك السرير الذي غاص جسدي به مسبقاً واخذت اهم خارجاً خلف المصدر لتلك الرائحة المعروفة.
فُتِحَ الباب الثقيل سريعاً من قبلي وجه مألوف لاحدى الخادمات سابقاً تضع الزهور على طول الرواق.
“اه انها زهرة دلفينيوم”
الزهرة التي اشتهرت بها عائلتنا رمز الصدق والاعتدال.
“سموك لقد جهزنا ذلك خصيصاً لكِ”
“هل جلالته من طلب ذلك؟”
كيف علم بشأن دلفينيوم؟ هو حتى لم يقم بزيارة شاملة نحو اندروميد
اعتقاداتي تم دحضها من اجابة الخادمة التي اصابتني بالغرابة.
“كلا سموك، لم يكن سموه من اخبرنا بهذه المعلومه انه…”
ابتسامة تلك الخادمة المريحة تبدلت نحو وجه متحير تدير بعينيها في جميع الجهات بريبة، اخذت راحة يدها تمسح على جبهتها في محاولة منها للتذكر.
“ايه؟ من الذي اخبرني بذلك؟”
نظرت بغرابة، هل هي تفعل ذلك عن قصد؟ ام هي لا تريد اخباري بالشخص الذي فعل ذلك خوفاً مني كي اعاقبه؟
تجاهلتها واكملت المسيرة في الرواق الطويل بعد ان اصابني الانزعاج اكثر.
الممر الذي كان مغلقاً في نواحي القصر في بقعة ما اصبح مفتوحاً يطل على الحديقة الخارجية تسربت خطواتي نحو معالم الحديقة.
الازهار والجو المحيط مختلف جداً، ان كنتُ اريد قضاء معظم الوقت فلابد ان يكون في هذا المكان.
“ا..اميرة”
صوت سمعته مسبقاً تردد خلفي، بتباطىء التف رأسي نحو المصدر.
“ديلان؟”
الاعين الزرقاء العميقة ابدت بعض التوتر وبدأت خطوات الاقدام تتقرب بحذر مني تباعاً حتى تقلصت المسافة التي تكونت بيننا.
اسقط بالجسد على الارض هبطت الخصل الزرقاء الغامقة معه وحط ببصره ارضاً بوجه محبط.
“انا لا استحق هذا…لماذا الاميرة تسامحني بهذه السهولة؟”
هل سنخوض هذا مرة اخرى؟
“لقد اخبرت جلالته بالفعل لكن احتاج لاخبارك ذلك مرة اخوى…لا اعتقد ان ديلان يستحق ذلك بالطبع انت مخطىء لكنك لست المسؤول عن تصرفات الفرسان”
“ا..اشكر جلالتها..شكراً جزيلا”
استمر بهز الرأس راكعاً حتى اصبح الوضع غير مريح للغاية.
“ارفع رأسك”
مع رفع الرأس عاد ليفتح الفم في وتيرة واحدة.
“اريد ان اقدم العون لجلالتها”
“تقدم العون؟”
نظرتُ بغرابة واملت برأسي، هذا الرجل هو مخلص للامبراطور لكن لماذا يتقدم لمساعدتي؟ هل هو يطمح للتجسس؟
نفيتُ ذلك داخلياً بسرعة، اصبحت ثقتي مهزوزة للغاية لطف بسيط احصل عليه اجعل الاحتمالات والشكوك في سبيلي لتقفي سبب اللطف.
“بالطبع، اي شيء تطلبه جلالتها انا سأحاول القيام به!”
كنتُ سأرفض لكن اعينه التي بدأت تبرق بأنتظاري جعلتني اشعر بالسوء فرقت على يدي بعد ان وجدت ما يمكن القيام به.
“حسناً، انت ستساعدني بهذا”
*******************
“اشعر انني لا استطيع استيعاب هذا!”
اصبح وجه ديلان قاتماً بعد طلبي المفاجىء، في الحقيقة ان طلبي بسيط للغاية، هو اختيار فارس جيد ليكون مرافقاً لي من الفرسان الذس اختارهم جلالته.
لكن بالنسبة لديلان انه وضع جنوني لان المشاكل قد بدأت بييننا بسبب الفرسان لذلك اعتراه القلق من الخطىء.
اعين الفرسان المتحمسة كالسناجب اخترقتني لم يوفعوا عيناً عني انهم متحمسون للغاية مخالفون تماماً عن الذين قابلتهم في السفينة.
فتحت عيني بدهشة بعد التقاء الاعين الذي حدث لحظياً مع روف الذي وقف كالحجر معهم.
تقوس فمي عالياً وهمست ببعض الكلمات لديلان المتوتر.
“ما رأيك بهذا الفارس؟”
“ايهم؟”
“ذو الشعر البني والاعين الخضراء”
تحولت نظرات ديلان مباشره الى روف الذي تصلب اكثر بعد ان لاحظ الانتباه الذي تلقاه من طرفنا بشكلٍ مباشر.
“انه شخصٌ ماهر للغاية هو حتى يمتلك شخصية ودودة انا منبهر بقدرة جلالتها على الانتباه له”
اهاهاها ، انت لا تعرف هذا لانني حادثته مسبقاً.
“اذن هل ستختاره الاميرة؟”
“اعتقد انه جيد حقاً”
رفعت يدي وصوبت الذراع نحو روف
“انا اختار هذا السيد كفارسي”
رفعت نبرتي حتى زادت خيبة اولئك الفرسان المصطفين لخدمتي سابقاً.
اعين روف الخضراء كانت تبدو كما لو كانت ستنشر النجوم خارجاً اصبح سعيداً للغاية.
تقدم امامي ذلك الفارس فارع الطول وانحنى على ركبتيه حتى امسك بيدي التي بدت صغيره للغاية بالمقارنه.
قبلها وادلى بكلام الفرسان المعهود.
“انا روف بيلو سأكون فارس الاميرة وسأحميها بحياتي”
ابتسمت بخفة ربما قد اصاب الرضى قلبي واخيراً.
“وانا ايضاً اتطلع لعملك معي”
*****************
نسيم الحديقة المنعش دغدغ حواف انفي بلطف، مرت ثلاثة ايام منذ اختيار الخادمة والفارس اصبحت ايامي مسالمة باحتساء بعض الشاي والاستمتاع بالكعك المحلى.
“هل هو هنا ايضاً؟”
رفعتُ حاجباي بانزعاج ورميت بهذه الكلمات نحو يوري التي استمرت بالوقوف بجانبي انا التي كنتُ اجلس بهدوء على الطاولة.
“اجل انه هنا”
وجه البوكر الخاص بهذه الفتاة لا يتغير اومئت برأسها.
لثلاث ايام متتالية استمر ديلان بمراقبتي كالبعوض يجوب المكان طوال الوقت، وهذا اصبح مزعجاً للغاية.
“لماذا لا تلبي الاميرة رغبة ديلان؟”
صوت روف المتسائل تردد الى اذني.
رغبة ديلان؟ لقد اخبرته انني لا احتاج الى المساعده كان موضوع اختيار الفرسان كافياً لكنه استمر بالرفض لانني انا من اختارت الفارس.
هو متحمس للمساعده اكثر لكنني لا املك شيئاً لفعله حقاً.
فرقعتُ على اصابعي بعد ادراك امر ما كان لابد علي من فعله.
اشرتُ بيدي الى ديلان الذي اختبىء خلف الشجرة طوال الوقت كان واضحاً منذ البداية لم يكن اختباءً حتى.
“ا..انا؟”
نظر بغرابة واشار الى نفسه كما لو ان اشارتي له كانت كالمعجزة.
“اجل انت”
اقترب بحذر وببطىء لا يبدو انه يصدق انني اطلبه للمرة الاولى.
“اريد ان اطلب شيئاً”
“نعم..نعم انا مستعد لمساعده الاميرة وتلبية كل طلباتها”
اردف بحماس شديد وقفز لوح الكتف.
“في الحقيقة اريد ان اطلب شيئاً من جلالته واريد ان اشكره ايضاً لكن لا اعرف ما هي الطريقة”
الطلب، هو ارسال الرسالة الى موطني لمعرفة ما حدث في السفينة اما
الشكر، لانه اختار الفرسان بعناية كنتُ قاسية في اللقاء الاول اريد تصحيح ذلك.
“لماذا لا تدعو الاميرة جلالته الى شرب الشاي؟” (ديلان)
“جلالته؟ اليس مشغولاً بكثرة؟”
ان عارضتُ وقته الستُ ازعجه اكثر؟
لا اريد خلق مشاكل مع اخي في القانون المستقبلي
مع انغماس افكاري وتشابكها صرخ ديلان نافياً بشدة.
“على العكس تماماً!! ان جلالته متحمس لاي شيء يخص الاميرة لن ينزعج على الاطلاق!”
لم تكن انا فقط حتى يوري وروف اظهرا ملامح متفاجئة للغاية، جلالته متحمس بشأني؟ هو حتى لم يظهر اياً من ذلك في اللقاء الاول.
حشا ديلان اصابعه الخمسة على فمه بعد ادراك ما رماه للتو كان كالقنبلة الموقوتة.
حسناً هذا لا يهم ربما جلالته فضولي بشأن زوجة اخيه المستقبلية لا اكثر.
“اذن هل تظن ان دعوة الى شرب الشاي ستكون جيدة؟”
“ب..بالطبع!”
اومىء تباعاً مع تحمس شديد.
********************
“هذا اللعين هوغو”
رمى ريموند برأسه على طاولة عمله التي احتشدت عليها المستندات الضخمة اصبح متعباً للغاية بسبب تجاهل هوغو لرسائله بشأن الزواج.
اكثر من الموضوع الحالي العمل اصبح متراكماً واصابه الاعياء الشديد
فكر كثيراً براحة الاميرة كان محبطاً من الوضع الراهن.
“طق طق”
“ادخل”
لم يسأل حتى ظاناً ان نيكولاي قد عاد بفناجين القهوة.
“ما الذي تفعله هنا؟”
ابتسم الامبراطور لكن وجهه لم يكن يضحك وصل مراحلاً من الغضب بسبب رؤية وجه ديلان الذي عاقبه منذ فترة.
“ج..جلالتك!”
قفز ديلان بهلع بعد تلك الحادثة صب الامبراطور غضبه على ديلان الذي اصبح يرتجف للغاية انخفض رأسه بخوف اكثر.
“الم اخبرك انني لا اريد رؤية هذا الوجه لفترة؟”
“ج..جلالتك..انا احمل معي رسالة من الاميرة”
“رسالة؟”
اصبح وجهه متحيراً اكثر بعد ان نهض من مقعده بلا وعي تلك الاعين الزرقاء التي اهتزت منذ فترة تم تثبيتها على الظرف بين ايدي ديلان.
“هل كنتَ تقابل الاميرة؟”
طوى ريموند يديه بانزعاج بعد ادراك ان الرسالة قد جاءت بالفعل من طرف غير مرغوب اصبح العضب يشتعل منه.
“ك..كلا لقد قابلت الاميرة صدفة!”
كذب، كان الرجل يراقبها لفترة طويلة لتطلب شيئاً به لكن عُقِدَ لسانه ولم ستطع البوح بالحقائق ابداً.
“اذن، ضعها على المكتب واخرج فوراً”
قام ديلان بفعل ما امر به وتركها حتى خرج مسرعاً كالغزال المتسابق لم يكن من الجيد قضاء بعض الوقت مع الامبراطور الغاضب.
بالرغم من الوجه الغير المبالي مسبقاً الا انه اندفع بسرعة وانقض على الظرف كالوحش مسرعاً.
انه ظرف جميل.
اعتنت الاميرة بمظهر الظرف كان شيئاً يليق بها الظرف الابيض مع ذلك الشريط الاحمر لاغلاقه كان مماثلاً للاميرة تماماً.
ابتسم بخفة وفتحه بحذر لقراءه المحتوى بمجرد رؤية الرسالة اشاد بالخط الجميل وبدأ القراءة بصمت.
‘انا احيي جلالته واتمنى ان يكون صباحاً جميلاً، اتمنى ان يعذر جلالته وقاحتي لكنني اريد ان اطلب شيئاً لنقاشه مع جلالته وايضاً اريد ان اشكر جلالته على العناية الخاصة بي ان كان ذلك ممكناً هل يمكنني دعوة جلالته الى شرب الشاي ؟ وان كان هذا لا يناسب جلالته فيمكنني القدوم والتقدم بطلبي…الاميرة فيليا’
شعر بالغرابة، ان الاميرة تمتلك اسلوباً مؤدباً للغاية لم يعرف حقاً ان كانت الشائعات حقيقة فهذا مغاير لما سمع تماماً.
الورقة استمرت بالمكوث بين يديه لفترة حتى دخل نيكولاي مسرعاً.
“جلالتك لقد جلبت القهوة”
اخذ يلهث تباعاً يبدو انه كان يجري في الارجاء.
“ما هو جدولي في الظهيرة؟”
نظر نيكولاي بغرابة الى ريموند الذي لم يترك الورقة بين يديه بوجه متصلب ظن انه موضوع جاد عن العمل.
“حسناً انه لقاء مع الماركيز ونتر”
“الغيه اذن”
نما التفاجىء في ملامح نيكولاي المرتابة لكن مازاد التفاجىء اكثر هو تصرف ريموند القادم.
وفع ذراعه الضخمة واشار بوجه جاد للغاية.
“اخبر الخادمات باختيار اكثو الملابس اللائقة لي واعداد حمام مستعجل”
“هاه؟..اوه ح..حسناً جلالتك”
بالرغم من الريبة انصاع بشكل مباشر ولم يسأل اكثر.
********************
بعد ارسالي للرسالة واصبحتُ اكثر توتراً يبدو انني اضغط على جلالته
حسناً هو يستطيع الرفض.
كنتُ اجوب الحديقة مع روف الامر المثير للاهتمام ان هنالك متاهة من الشجيرات مزروعة في هذا القصر.
“اوه، هذا مثير للاهتمام”
“اليس كذلك يا جلالتك؟ ان الامبراطور حقاً دقيق الاعتناء بهذه التفاصيل”
اخذ الحماس يتصاعد في روف وهو يصف مدى روعة الامبراطور يبدو انه من المعجبين الرئيسين لجلالته.
“مولاتي!”
دخلت يوري التي كانت تأخذ انفاسها بصعوبة على نحو غريب.
“ما الذي يحصل؟”
بعد السؤال انقبضت عضلات الوجه بغرابة لاول مرة اشهد تعبيراً جاداً على وجه يوري البارد.
“ل..لقد اجاب جلالته على الرسالة!”
“م..ماذا؟”
انا فقط ارسلتها منذ لحظات فقط..بهذه السرعة
هل ازعجته للغاية؟؟
يتبع…