The Strongest Servant in the Demon Sect - 46
نعم، التوقعات السيئة نادرًا ما تكون خاطئة.
بذريعة أنه يجب عليّ تقييم مستواي أولًا قبل التدريب المكثف، دخلتُ النزال دون أي استعداد.
كان خصمي الأول في هذا النزال، الذي سيظل عالقًا في ذاكرتي لفترة طويلة، هو سوريون.
يا للجرأة!
كيف يمكنهم إقران مبتدئ مثلي مع ساحرة الرياح السماوية؟
كنت أرغب في صب جام غضبي على جيكون، لكن كالعادة، لم أتجاوز مرحلة التفكير.
حتى قبل أن يبدأ النزال، كنت أشعر بالإحباط.
كان الأمر واضحًا؛ هذا قتال لا يمكن الفوز به.
كيف يمكن لي أن أهزم نجمة فرقة ملك اللهب؟
الشيء الوحيد الذي أملكه أكثر من سوريون هو طاقتي الداخلية الهائلة.
لكن، حتى الهجوم لم يكن واردًا بالنسبة لي؛ كل ما استطعت فعله هو تجنب ضرباتها.
لحسن الحظ، كنت قد تعلمت أسلوب التنقل الشيطاني و تقنيه الطيران الشيطانيه بشكل كافٍ، وهذا أنقذني.
رغم أنني لم أتمكن من التنبؤ تمامًا باتجاه ضربات سيف سوريون، إلا أنني استطعت تجنبها في اللحظة الأخيرة.
لكن بالتأكيد، لم يكن الهدف من هذه التدريبات مجرد الركض هربًا!
كنت ألقي نظرات متقطعة على جيكون لأتأكد من أنه لن ينفجر غضبًا عليّ أثناء محاولتي تفادي سيف سوريون.
لكن هذه المرأة كانت مرعبة للغاية!
مع ذلك، هل من الضروري أن تهاجمني بكل هذا الجنون؟ أنا رغم كل شيء السيدة الأعلى التي تخدمها!
لولا ردود أفعالي السريعة الفطرية، لكنت في عداد الأموات عشرات المرات.
حتى باستخدام سيف خشبي، كان الهجوم قاتلًا ومخيفًا؛ سرعتها وشدتها كانتا مذهلتين. لم تُلقب بساحرة الرياح السماوية من فراغ.
“توقفِ!”
عند سماع صرخة جيكون، توقفت سوريون على الفور وأسقطت سيفها.
كم جولة قمنا بها في ساحة النزال؟
كانت الأرض مليئة بآثار أقدامنا أنا وسوريون.
لم أكن مدركًا تمامًا أين وكيف تحركت أثناء محاولتي المستميتة للهرب.
كانت هزيمة ساحقة.
وإذلال علني.
“لم يكن أداؤك سيئًا كما توقعت.”
…ماذا؟
“بهذا المستوى، يمكنك مواجهة أي خصم دون التعرض لإصابات خطيرة، أليس كذلك؟”
“نعم. سيف سوريون الخماسي هو من بين الأسرع في الأكاديمية. رغم وجود لحظات حرجة، لا أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق.”
“ما رأيكِ أنتِ يا سوريون؟”
“أوافق تشونغانغ الرأي. كنت أتوقع أن يتم إصابتها بسهولة، لكنني فوجئت بحركاته الغريبة التي جعلتني أتردد كثيرًا.”
“تلك الحركات هي جزء من تقنية مهارة الطيران الشيطانيه. يبدو أن التدريبات ساعدت سولهـا كثيرًا. لقد أدّت بشكل جيد.”
هل هذا… مدح لي؟
أداؤي جيد؟
كل ما فعلته هو تفادي الضربات بشكل محموم، لذا كنت مذهولة من كلماتهم.
“حسب التقاليد، فإن سولهـا، بصفتها تلميذة لـتشونما، ستبدأ المنافسة من مرحلة الثمانية الأقوياء. بين المرشحين لهذا العام، لا يوجد من يستخدم السيف بسرعة تفوق سوريون.”
“إذن، سيكون خصمك التالي هو تشونغانغ.”
“سأبذل جهدي بكل جدية.”
بعد انتهاء المحادثة مع جيكون، حمل تشونغانغ سيفًا خشبيًا وتوجه نحوي.
“سولهـا، هذه المرة لا تهربي. هدفكِ هو صد الهجمات. اعتبريها تدريبًا على تلقي السيف.”
“…وماذا إن لم أتمكن من الصد؟”
لماذا إذن كنت أجري في ساحة النزال طوال هذا الوقت؟!
كنت سأصد الهجمة لو استطعت، حقًا!
“ثقِ بي، سولهـا. لن تتعرض لأي أذى أبدًا.”
“…حقًا؟”
“نعم.”
حسنًا، إذا لم أثق بكلام الشخص المفضل لدي، بمن سأثق إذًا؟
‘لكن لا يمكنني الوثوق بـ جيكون.’
لم يكن تشونغانغ من النوع الذي يطلق كلمات بلا معنى.
كنت واثقة أنه سيهاجمني بقوة يمكنني احتمالها.
الهروب المستمر لم يكن الحل دائمًا.
في النهاية، للفوز يجب أن تدفع خصمك إلى أقصى حد حتى يستسلم.
رغم أنني لم أكن واثقة، أمسكت بالسيف مجددًا وانتظرت اقتراب تشونغانغ.
“هيا!”
قفز عاليًا في الهواء.
كانت حركته مثالية تمامًا، لا هي سريعة ولا بطيئة.
“كانغ!”
تصادم سيفي وسيف تشونغانغ.
“آه!”
لماذا هو ثقيل هكذا؟!
كدت أفلت السيف من يدي.
‘هاه!’
شعرت بألم حاد بدأ من معصمي وامتد إلى ذراعي وكتفي.
لو لم أستخدم طاقتي الداخلية فورًا لحماية نفسي، لربما كسرت عظامي.
قلت إنك ستخفف من قوتك، وهذا ما تفعله؟!
أردت أن أصرخ معبرًا عن خيبة أملي، لكن لم يكن لدي وقت لذلك.
بغض النظر عن الصدمة التي شعرت بها، استمر تشونغانغ في تأرجح سيفه.
“كاغانغ!”
الضغط كان هائلًا.
بدأت أركز المزيد من طاقتي الداخلية في يدي اليمنى التي كانت تحمل السيف.
على أية حال، الطاقة الداخلية هي الشيء الوحيد الذي أملك منه الكثير.
لحسن الحظ، بدلاً من استخدام حركات معقدة، كان تشونغانغ يركز على إضافة الوزن إلى ضرباته.
بفضل ذلك، تمكنت تدريجيًا من التصدي لهجماته بشكل أسهل.
“باك!”
ثم حدث شيء مفاجئ.
ربما بسبب ضخ الكثير من الطاقة الداخلية، أو ربما لأنني لم أتحمل وزنه، انكسر سيفي الخشبي فجأة إلى أشلاء.
تناثرت الشظايا الخشبية في كل الاتجاهات، غير قادرة على مقاومة السرعة.
وقفت مرتبكة، غير قادر على التصرف، بينما دار تشونغانغ بجسمه بسرعة لصد الشظايا باستخدام قوة الرياح التي خلقها.
“سواااااخ!”
ريح عاتية اجتاحتني.
مرة، ثم مرة أخرى.
حتى دون النظر، كنت أعرف من فعل ذلك.
لابد أن يكون جيكون.
إنقاذه لي لم يعد أمرًا مفاجئًا بعد الآن.
رغم أنه كان مخيفًا أثناء وجوده معي، إلا أنه في نفس الوقت كان يجعلني أشعر بالطمأنينة.
ولكن، لماذا يبدو غاضبًا هكذا؟
كان ينظر بوجه شديد الانزعاج إلى شيء ما.
‘حقًا، هذه طباعه!’
لا يمكنني أبدًا التفكير فيه بإيجابية.
بشكل طبيعي، تابعت نظرات جيكون لأرى ما كان يحدق فيه، وكان ما رأيته مفاجئًا…
لقد كان تشونما!
ذلك الرجل اللعين الذي قرر مصيري على هواه الليلة الماضية جاء أخيرًا لرؤيتي.
“تحية لسيد تشونما!”
رغم أنني كنت أصرخ غضبًا داخليًا، إلا أن جسدي الخانع انحنى تلقائيًا على الأرض لتقديم التحية.
تشونغانغ وسوريون فعلا الشيء ذاته.
أما جيكون، الذي كان ابنه الوحيد، فاكتفى بإيماءة بسيطة كتحية.
“هل ما زلت تعتبرني مجرد تشونما؟”
سأل تشونما بنبرة غاضبة وهو يقترب مني.
فهمت على الفور ما الذي يريده.
“…سيدي، أعني يا أستاذي، أشكرك على قدومك.”
“أحب أن تُناديني بـ ‘معلمي’ أكثر من ‘أستاذي’.”
“…حسنًا، معلمي.”
إنها ليست مسألة صعبة، لذا سأفعل ذلك من أجله.
“سمعت أنك ستشاركين في مسابقة الفنون القتالية؟”
“هذا ما يبدو عليه الأمر.”
بينما كان تشونما ينظر نحوي ونحو تشونغانغ وسوريون بالتتابع، توقفت عيناه أخيرًا عند ابنه جيكون.
“ما هو هدفك؟”
“بالطبع، الفوز.”
“هل لديك الثقة؟”
“طالما كانت سولها، فهذا ممكن.”
كم مرة يجب أن أقول إنني لا أستطيع ذلك؟!
إذا شاركت، فسأتعرض للإهانة المؤكدة. ألا يمكنني التراجع الآن؟
كنت أرجوه بنظراتي لعله يلغى مشاركتي، لكنه لم يهتم أبدًا.
“يبدو أن دوإي سيشارك أيضًا.”
“……….!”
تفاجأ الجميع من كلمات تشونما، ليس فقط جيكون، بل حتى تشونغانغ وسوريون.
دوإي، دوإي…
أشعر أنني سمعت الاسم من قبل، لكن من هو؟
إذا لم أستطع تذكره على الفور، فهو بالتأكيد ليس شخصية رئيسية. لكن الاسم يبدو مألوفًا.
دوإي…
بينما كنت أحاول تذكره، فجأة عادت إلى ذهني مشاهد من الرواية.
إنه نائب زعيم “فرقة أرواح القتلة”، دوإي.
كان في الأصل مجرمًا سيئ السمعة في منطقة شانشي، حيث اغتصب عشرات النساء وقتل المدنيين بلا رحمة.
بعد أن أصبح مطلوبًا في عالم الموريم بسبب جرائمه، انضم إلى الطائفة الشيـطانية كحالة كلاسيكية لشخصية شريرة هاربة.
ولكن كما يُقال، الطبع يغلب التطبع. جرائم دوإي لم تتوقف حتى بعد انضمامه لـ الطائفة الشيـطانية .
في البداية، كان ينجو من العقاب بمهارة، ولكن كما يُقال، الحبل على الجرار.
في النهاية، كُشفت كل جرائمه وبدأ في الهروب.
أثناء ذلك، قُتل العديد من أعضاء الطائفة الشيـطانية في ملاحقته.
ولأنه كان يعلم أنه إذا تم القبض عليه، فسوف يتم تدمير طاقته الداخلية وسجنه، قاتل بشراسة.
استطاع الهروب لمدة تزيد على 20 يومًا.
بالطبع، تم العثور عليه ميتًا في النهاية.
المثير للاهتمام أنه وُجد عاريًا تمامًا، وكانت أعضاؤه التناسلية مشوهة بشدة.
الأغرب أن من قتله لم يظهر أبدًا، لذلك لم تستطع الطائفة منح أي مكافأة.
في وقت لاحق، حين أصبح جيكون قائد الطائفة ووقعت حادثة مماثلة، عُلم أن جيكون هو من قام بإعدام دوإي.
لكن الآن، هذا الرجل المجنون سيشارك في المسابقة؟!
رغم أنه لم يصبح بعد نائب زعيم فرقة القتلة، إلا أن قوته بالتأكيد قريبة من ذلك المستوى.
كان دوإي مثالًا حيًا على العلاقة العكسية بين الأخلاق والمهارات.
هل يمكنني حقًا التغلب عليه؟
“يا لها من نظرة مليئة بالقلق على وجه تلميذتي الجميلة.”
يا إلهي، طريقة تشونما في مناداتي أصبحت غريبة فجأة.
تلميذتي الجميلة؟ هل أنا أتخيل أم أن نبرة صوته ونظراته أصبحت مثيرة للريبة؟
“هل تعرفين لماذا أتيت لرؤيتكِ اليوم؟”
“لا أعرف، سيدي.”
“من الآن فصاعدًا، سأقوم بنقل جميع فنون القتال الخاصة بإمبراطور الشياطين إليكِ. هل أنتِ مستعدة لتصبحي إمبراطورة الشياطين الثانية؟”
“…أنا؟”
لماذا لدى الجميع توقعات كبيرة مني؟
ماذا لو خيّبتُ آمالهم؟
“من الآن فصاعدًا، سيتم الإشادة بكِ كأقوى امرأة في تاريخ الطائفة الشيـطانية. فقط ثقِ بهذا المعلم وتابعي التعلم جيدًا. هل تفهمين؟”
“…نعم.”
لا أعرف ماذا أفعل بعد الآن.
سأتبع التعليمات فحسب، وسيكون الأمر على ما يرام بطريقة ما.
بغض النظر عن النتيجة، لن أخسر شيئًا، لذلك قررت أن أتعلم بكل إخلاص كطالبة تحت إشراف تشونما.
~ ترجمة سول .
~ إنستا : soulyinl