The sinister 's wise retirement plan - 149
﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
- سُبحان الله .
- الحَمد لله .
- لا إله إلا الله .
- الله أكبر .
- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
- سُبحان الله و بِحمده .
- سُبحان الله العَظيم .
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
-يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .
* * *
الفصل 149
دووم، دووم.
خفق قلبي بعنف كما لو أن جسدي كله قد تحول إلى قلب ينبض.
تمتمت بهدوء بالكلمة التي ترددت في ذهني.
حب…
نعم، تلك الكلمة الحلوة.
تفتتت على طرف لساني مثل طعم اصطناعي حلو المذاق.
“أحبيني.”
تلك النظرة التي تجعلني أرغب في منحه كل شيء، تطلب مني الحب.
لكن الحب ليس شيئًا يمكن إخراجه من الجيب كقطعة حلوى.
حينما أفكر في إيدن، لا يزال قلبي يغرق في مشاعر متناقضة.
شفقة، حنين، إحساس بالمسؤولية، تأنيب الضمير، حنان…
هل يمكن أن تُجمع كل تلك المشاعر في كلمة واحدة تُسمى الحب؟
شيء واحد كان واضحًا لي.
الحب، هو كلمة تحمل نغمة لذيذة لأذن السامع، يمكن أن تسحر الإنسان بمجرد الهمس بها.
“أخطأت الترتيب يا إيدن.”
رفعت بصري إلى إيدن وبدأت بالكلام ببطء.
خرج صوتي منخفضًا كأوراق تتمايل في هدوء.
“هل تحبني؟”
أنت الذي قلت إنك شققت طريقك عبر الجحيم لتعود إليّ.
أنت الذي قلت إن هذا كان هدفك الوحيد، فهل تحبني حقًا؟
ارتفعت رغبة غريبة في داخلي، رغبة طفولية وصريحة في سماع تأكيد صريح وملموس.
نظرت إليّ عيناه الذهبية بصمت.
وجاء الجواب بعد لحظة قصيرة لم أتوقعها.
“لا.”
قطب إيدن حاجبيه ببطء، ثم انحنى قليلاً وتابع كلامه:
“هذا ليس كل ما في الأمر، يا ليلي. المشاعر التي أشعر بها عندما أراك هي أكثر…”
أحاطت أصابعه بشعري ولفت خصلات منه حول أصابعه كأنها خاتم.
“مليئة بالتعلق، داكنة… وملحة.”
همس وكأن كلماته تغوص في الأعماق، مما جعل الجو ثقيلًا كأني على وشك أن أسقط في هاوية لا نهاية لها.
لكن إيدن قطع هذا الصمت الغريب بابتسامة باهتة.
“ولكن كل ما أريده هو أن تحبيني يا ليلي.”
ابتسامته كانت تشبه الوحش الذي تم ترويضه منذ زمن.
“سأتحمل ذلك.”
نظرت إليه دون أن أنطق بكلمة.
بأي عين ينظر إليّ الآن؟
ما المشاعر والأفكار التي يحملها نحوي الآن؟
فجأة، تملكتني رغبة في البوح.
“لا يا إيدن… لا تصمت وأخبرني.”
اتسعت عيناه باندهاش طفيف.
رفعت يدي ببطء، واضعة إياها برفق على كتفه.
شعرت بصلابة جلده تحت راحة يدي.
“ماذا تريد أن تفعل بي، وكيف تريدني أن أتصرف؟… ماذا تريد أن أفعل لك؟”
همست بحذر وأنا أنظر إليه بعمق.
“أخبرني بكل شيء دون إخفاء.”
اتسعت عيناه الذهبية أكثر.
شددت قبضتي على كتفه كأني أطلب منه البوح بكل شيء.
كنت أريد سماع كل شيء، كل ما يرغب به، كل ما يتوق إليه.
لأتمكن من منحه السعادة التي يريدها.
كان هذا هو واجبي الأخير، المهمة الكبرى التي تقيدني وتلزمني بإتمامها.
“لا تستفزيني، يا ليلي.”
تمتم بصوت منخفض أشبه بالهدير.
“إذا أخبرتكِ، هل ستعطيني الجواب؟”
نظراته كانت كنظرات حيوان بري فقد سيطرته.
حاولت إخفاء اضطرابي وأنا أبتلع ريقي.
“إذن علّمِني كيف يمكن للإنسان أن يمتلك شخصًا بالكامل.”
قال بصوت متوحش.
“إذا كنت لا أستطيع امتلاككِ حتى وأنا بجانبكِ وأحتضنكِ.”
جذبني نحوه حتى أصبحت على بعد نفس.
“كيف أروي هذا العطش؟”
عينيه الذهبية تألقت بخطورة.
كان الجو من حولي مشحونًا وكأن انفجارًا وشيكًا سيحدث.
“….”
شعرتُ بإحساس غريب، وكأنني فريسة في أسفل السلسلة الغذائية، عالقة في فخ تنتظر أن تُلتهم. بدا الهواء المحيط بنا كثيفًا إلى حدٍّ لا يُحتمل. كان الجو مشحونًا لدرجة أنه قد ينفجر من أقل ضغط.
رفعتُ كعب قدمي قليلًا في محاولة لتخفيف توتري.
دووم، دووم.
نبضات قلبي كانت تصدح وكأنها تضرب طبلة أذني، لكنني تظاهرتُ بعدم سماعها، وأغمضتُ عيني بإحكام، متشبثة بكتف إيدن.
ثم…
“…”
شعرت بأنفاس إيدن تتوقف. وأنا أيضًا لم أعد أتنفس.
مثل تلك المرة التي لامستُه فيها وسط النيران، أحسست بدفء ونعومة تلامس شفتي.
دق، دق، دق!
تملكني شعور بالخطيئة، وكأنني اقترفت فعلًا لا يُغتفر. ارتجفت أصابعي بينما لففتها حول عنقه.
دق، دق، دق…
مجرد تماس الشفاه كان كافيًا ليجعل قلبي يكاد ينفجر.
اهدئي، ليليان… هذه مجرد البداية…
انتظر، ماذا؟
في تلك اللحظة، توقفت أفكاري فجأة وكأنني تحولتُ إلى تمثال.
لقد بادرتُ بهذا التصرف الجريء… لكن…
‘ماذا أفعل بعد ذلك؟’
يقولون إن الأمر يأتي بشكل طبيعي، ولكن بسبب الضوضاء الصاخبة في داخلي، لم أستطع التفكير.
وبنهاية المطاف، ابتعدتُ عن شفتيه وكأنني خططت لذلك من البداية.
عندما فتحتُ عيني، كان إيدن أمامي، متجمدًا كتمثال.
بصوت محايد، حاولتُ إخفاء ارتباكي وقلت:
“ما رأيك في هذا؟”
تصلبت ملامح إيدن أكثر، ومع مرور اللحظات، أطلق أخيرًا زفرة طويلة وكأنه تمكن أخيرًا من التنفس وقال بصوت مبحوح:
“ما رأيي؟”
صوته المبحوح أثار قشعريرة باردة في مؤخرة عنقي.
ثم مال إيدن رأسه قليلًا، وتقاربنا لدرجة أن أنفاسنا تكاد تتلاقى.
“ليلي دائمًا تعرفين أي قيد يناسبني تمامًا.”
ومع كلماته، شعرت بأنفاسه الحارة تغمرني مجددًا.
سيطر عليّ إحساس مروّع، كأنني تحولت إلى فريسة عاجزة.
“أنتِ من بدأتِ هذا، ليلي.”
كانت كلماته الأخيرة قبل أن تعود شفاهنا للالتقاء، وهذه المرة بشكل أعمق وأشد.
“…”
اشتعلت حرارة تلامس عقلي واحتلتني بشكل لا يمكن تحمله.
بدون وعي، قبضتُ على ياقة قميصه بقوة، بينما جذبني إيدن إليه بحركة واحدة، واحتضنني بشدة.
حرارة جسده غمرتني بالكامل، لا بل كانت أشبه باللهيب.
‘ما هذا؟’
وسط هذا الشعور الغريب، تساءلتُ بلا وعي:
‘كيف أصبح إيدن بارعًا في هذا؟’
مثلما أنا، يجب أن تكون هذه تجربته الأولى، أليس كذلك؟
ولكن، حركاته الماهرة أشعرتني وكأنها لم تكن تجربته الأولى، وكأنه يمتلك خبرة لا تصدق.
لماذا يبدو محترفًا للغاية؟!
حتى في هذا الوضع، لم أتمكن من تجاهل الشعور بالإحباط والدهشة الذي اجتاحني.
‘يا هذا… مستحيل، صحيح؟’
قلت إنك كنت في الجحيم طوال هذا الوقت، أليس كذلك؟
لا يمكن أن تكون قد فعلت هذا مع شياطين أخرى… أليس كذلك؟!
“هاه…”
في تلك اللحظة، تراجع إيدن بخطى ثقيلة، مُطلقًا أنفاسه بصعوبة.
فتحتُ عيني بسرعة ونظرتُ إليه، وفي تلك اللحظة، أدركتُ أن كل مخاوفي كانت عبثية.
عينيه، التي خلت تمامًا من أي تردد، مسحت وجهي كأنها تلتهمني. ثم فجأة، احتضنني بقوة وكأنه يخشى أن أفلت منه.
“ضعي لي حدودًا، ليلي.”
همس بصوت مملوء بالرجاء.
“أنا لا أستطيع فعل ذلك بمفردي… أرجوكِ.”
كان صوته العميق مُغريًا بطريقة لا تُصدق، كما لو كان شيطانًا قد قضى مئة عام في إغواء البشر.
دووم، دووم!
بدأ قلبي ينبض بجنون مرة أخرى، وكأن انفجاره مسألة وقت.
“إذن…”
أغمضتُ عيني ودفعته بخفة على صدره.
“هنا. هذا المكان. هنا سيكون الحد.”
“هنا؟”
رد إيدن بنبرة مشوشة.
مسحتُ شفتي بظاهر يدي وقلت بحزم:
“أجل، قلت إنك تريد حدودًا، أليس كذلك؟ حسنًا، هذا هو الحد!”
“……حقًا؟”
بدت في صوته نبرة شاردة على غير العادة.
كان الجو الذي تحطم فجأة إلى شظايا محرجًا جدًا بالنسبة لي أيضًا. لكن،
“مع ذلك، لا يمكن. هنا، لا يمكن أن يستمر أكثر من هذا!”
إلى هنا فقط لهذا اليوم.
لو استمر أكثر، أشعر أن قلبي سينفجر تمامًا ولن يتبقى منه حتى فتات.
هربت من بين ذراعيه ببرود، مستنشقة هواء الليل بعمق.
مع دخول الهواء البارد إلى رئتي، شعرت وكأن عقلي بدأ يستعيد وضوحه.
“آه، لقد جننت……!”
مجرد التفكير فيما حدث بيننا قبل لحظات فقط أشعل وجهي كالجمرة.
‘هذا خطير جدًا. محفّز بشكل مبالغ فيه.’
ذلك الشخص المزعج كان أشبه بوجبة ضارة، مليئة بالإغراء لكنها مدمرة.
صفعت وجنتي بخفة لأستعيد رشدي.
رغم أننا انحرفنا عن المسار قليلًا، أليس بيننا سوء فهم يجب أن نوضحه أولًا؟
“نعم، صحيح.”
أخذت نفسًا عميقًا، وعدت باندفاع نحو إيدن.
“إيدن فانتيهوب.”
بدا إيدن متفاجئًا من نبرة صوتي الحازمة، رغم أنه كان يبدو عليه الاستسلام.
“لنناقش الأمر.”
* * *
﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
- سُبحان الله .
- الحَمد لله .
- لا إله إلا الله .
- الله أكبر .
- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
- سُبحان الله و بِحمده .
- سُبحان الله العَظيم .
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
-يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .