للحظة ، كنت أتمنى أن يصبح وجهه ، الذي كان مليئًا بالضحك ، مصعوقًا ، لكن ارتفعت زوايا فم أغريسين ببطء مرة أخرى ..
“إذا كنتِ قد بصقتِ كل شيء ، فسوف تجيبين الآن ، أليس كذلك؟ ما اسمكِ؟”
“اسمي كات بات ، يمكنك أن تناديني بـ “أنا قمامة” أو أي اسم تريده …”
هيه ، ربما يجب أن أعطي اسم لشخص مثلك!
ألقى أغريسين رأسه إلى الخلف على الفور وأطلق ضحكة عالية ومتهورة …
“هاهاها ، حسنًا ، يا آنسة كات بات ، من الواضح أنكِ فتاة غير عادية ، من الطبيعي أن تكوني بالقرب من رجل غير عادي …”
“تعالي الى هنا ..”
عاد سيرجان إلى رشده وسحبني من الخلف ، ثم خفض أغريسين رأسه إلى الجانب وضحك.
“يا صديقي ، لماذا أنت حذر جدًا مما يمكنني فعله؟ انظر إليَّ ، الآن لا أستطيع أن أقتل نملة بالدوس عليها …”
“اصمت ، أغريسين …”
أخفاني سيرجان خلفه ورفع ياقة أغريسين بقسوة ، الذي كان يحدق بي بعينين ضيقتين
“انظر إلى وجهي بوضوح وأخبرني ، من أنا؟”
وجه اغريسين ، الذي تم تثبيت رقبته بإحكام ، يسخن بسرعة …
كان يتنفس بصعوبة ويزفر بقوة بشكل متقطع ، لكنه أدار عينيه ونظر إلى وجه سيرجان …
كان لدى سيرجان شعر بني ، وعيون ذهبية ، وملامح وجه عامة كانت ضبابية مثل الشبح
لقد كان وجهًا مختلفًا تمامًا عن وجه وينتر الحاد والنبيل …
قال أغريسين بابتسامة …
“يا صاح ، وجهك الأصلي كان أفضل بكثير ، لقد كان وجهاً جميلاً ، وجه مناسب للأنواع الجديدة التي سأقوم بإنشائها ، أتذكر عندما وضعت رأسك على الرف ، كنت سعيدا جدا لن أتمكن أبدًا من العودة إلى ذلك الوقت مرة أخرى ….”
ترك سيرجان ياقة أغريسين كما لو كان يرميه بعيدًا وعبس ..
“كيف تتذكر الجداول الزمنية التي انتهت بالفعل؟”
“يا صديقي ، ليس عليك أن تكون عدوانيًا جدًا ، أنا على جانبك ، منذ أن توقفت عن المجيء ، وأنا عالق في هذه الغرفة ، والشيء الوحيد الذي فعلته انتظر ما إذا كان ذلك خلاصك أو نهايتك … على أي حال ، كل ما يمكنني فعله هو أن أتمنى بصدق أن ينجح الأمر ….”.
“لا أعتقد أن هذا يجيب على السؤال ..”
شوه أغريسين زوايا عينيه ونظر إلى سيرجان بعيون جادة …
“صديقي ، لقد مر بالفعل أكثر من مائة عام منذ أن تركتني ، ربما أطول ، أنا لم أحسب الوقت منذ مائة عام …”
“لقد مرت أكثر من 10000 سنة ، أعتقد أنك لم تتمكن من معرفة ذلك لأنك كنت عالقًا هنا.”
”10.000 سنة …”
تمتم اغريسين بلا حول ولا قوة …
للحظة ، شعرت بعيون أغريسن كما لو أنها ماتت ، ضحك وصدره ينتفخ مثل رجل
فقد عقله …
” جيد ، ها ها ها ، لماذا أتذكرك؟ هذا بسيط جدا ، لأنني أصبحت متراجع مثلك …”
تذكر أغريسين الجدول الزمني الماضي يعني أنه أصبح عائدا ، لذلك لم تكن كلماته صادمة للغاية الآن …
ومع ذلك ، بقي الفضول فقط ..
“كيف على الأرض؟!!”
أمال أغريسين رأسه ووقع في التفكير
قال بصوت غير مؤكد …
“هممم متى؟ هل كانت التجربة رقم 600؟ ، في ذلك الوقت تقريبًا ، صديقي هل تتذكر؟ عندما نجحت في فصل روحك تماماً عن ذلك جسدك الجميل ، في ذلك الوقت ، تعلمت مبدأ تراجعك ….”
تجربة …
لم تحقق تلك التجربة المجنونة هدفها الأصلي ، لكنها أتت بنتائج غير متوقعة
“في الواقع ، إذا فكرت في الأمر ، إذا اكتشف شخص ما الطريقة ، ألن يكون من الطبيعي أن أكون أنا هذا الشخص؟ أيها الأصدقاء ، هل نسيتم كل شيء بالفعل؟ أنا الذي حطمت جسدك وروحك إلى قطع أصغر من الغبار ،
أنا أعرف جسدك وروحك أفضل مما تعرف نفسك …”
نقر سيرجان على لسانه بالإحباط …
“حسنًا ، دعنا نقول ذلك ، لكن إذا نجحت في العودة كيف ستفسر وضعك الحالي؟”
فتح أغريسين عينيه على وسعهما ، كما لو كان ينتظر ، وتحدث كالمجنون …
“يا صديقي ، لهذا السبب صليت بحرارة لكي ينجح خلاصك ، يا صديقي ، لقد نجحت في تقليد يد الحاكم المحفورة على روحك ، كانت هي بالتأكيد ، ولكن يبدو أن التقليد كان مجرد تقليد ، من المستحيل بالنسبة لي أن أعود بالزمن إلى أبعد مما كنت أنت عليه عندما ولدت ، يبدو أنه يتم معاقبتي لسرقة قطعة من روحك ، إن عودتي غير مستقرة ، لذا لا يمكنني العودة إلا إذا عدت …”.
النغمة ، درجة الصوت ، النطق ، لقد كان فظًا ومتطرفًا ، ولم يكن به أي شيء طبيعي ، ثم تلاشى مرارًا وتكرارًا …
كما لو أنه تعلم الكلام للتو ، على الرغم من أنه كان يقول جملة واحدة فقط ، بدا أغريسين منقطع التنفس وأصبح صوته ضعيفًا كما لو كان ينكسر ..
“أعتقد أن سبب عدم إخباري هو أنك تعلم جيدًا أنني لن أتركك وحدك إذا اكتشفت ذلك …”
“بالطبع ، ولكن ليست هناك حاجة للغضب ، وكما قلت ، فقد تم بالفعل دفع ثمن خطاياي “.
حرك أغريسين أطراف أصابعه ونظر إلى السقف …
“أستيقظ دائمًا في هذه الغرفة بعد أن تعود ساعة العالم إلى الوراء ، هل قلت أنه مضى أكثر من 10,000 عام منذ آخر مرة رأينا فيها بعضنا البعض؟ يا صديقي ، أستطيع أن أحسب عدد الأشخاص الذين التقيت بهم على هذه الأصابع العشرة …”
كان صدر أغريسين الهزيل غير المستقر يرتجف بشكل متشنج ، وسرعان ما انتشرت الهزات في جميع أنحاء جسده ، مما جعل أطرافه تصارع كما لو كان قد ضربها البرق ، ثم سرعان ما هدأت مرة أخرى …
“هذه قصتي ، ليست هناك كذبة واحدة في ما أقول ، لو كنت قد هربت من هذا البرج بمفردي في خط زمني سابق ، كنت ستلاحظ ذلك ، لكن ذلك لم يحدث أبداً ، أليس كذلك؟ ثق بي ، حقيقة أنني تعفنت هنا منذ 10000 عام.”
نظر أغريسين إلى الأعلى وابتسم ، ثم سقطت عيناه علي مرة أخرى ..
“حسنًا ، لنتوقف من هذه القصة القذرة ، الآن لماذا لا تخبرني عن هذه الطفلة؟ يرجى التفهم إذا كنت ثرثارًا جدًا ، يقال أنه مضى 10000 عام منذ أن أجرينا محادثة حقيقية …”
اجتاحتني نظرة أغريسين الشبيهة بالثعبان ، وسرعان ما تحولت النظرة مرة أخرى إلى سيرجان ..
“يا صديقي ، كنت دائما وحيدا ، لكنني لم أعتقد أبدًا أنك ستحضر مثل هذه الفتاة الصغيرة اللطيفة ، أنت وأنا على حد سواء نعرف ، الشخص الذي لا يناسبك أكثر هو
فتاة صغيرة ولطيفة …”
“… … “.
“دعني أخمن ، آنسة قطة ، أنتِ أيضًا عائدة ، منذ وقت ليس ببعيد ، كان هناك وقت كان فيه الوقت يتدفق بشكل مختلف تمامًا عن المعتاد ، شعرت وكأنني عدت إلى الوراء قليلاً ، وليس منذ وقت طويل ، لا أعرف كيف يكون ذلك ممكنًا ، لكنه كان أول شعور يراودني منذ زمن ، اعتقدت أنك قد أتقنت هذا الوضع أخيرًا ، لكنك لم تفعل ذلك ..”
لم أستطع أن أقول أي شيء ..
الظهور المفاجئ لعائد جديد ، أسوأ الشرور والشخص المجنون ..
“وهكذا حدث الأمر …”
فجأة جاء سيرجان بيني وبين أغريسين ، وكان صوته هادئًا مرة أخرى …
“حسنًا ، أنا أتطلع حقًا إلى بقائك هنا كما فعلت حتى الآن ، سنذهب فقط ….”
“مهلا ، هل ستغادر حقاً؟”
“ثم ماذا سأفعل معك؟ لقد حصلت على ما أردت منك وأنت مجرد سجين هنا ، بهذه السلسلة حول رقبتك ، كل ما يمكنك فعله هو التنفس ، التعامل معك بعد الآن هو مجرد مضيعة للوقت …”.
أدارني سيرجان بيد ثابتة ، لقد سمح لي بالدخول إلى عباءته ، وبفضل ذلك لم أعد أشعر بنظرة السجين الزلقة غير السارة …
كما قال ، لم يعد للمحادثة مع أغريسين أي معنى …
لقد كانت حقيقة صادمة أنه قد عاد ، لكنه لم يفعل شيئًا للتأثير على خططنا …
في الواقع ، لم يتمكن من الهروب من
هذا البرج طوال العشرة آلاف عام الماضية ، لذلك ، يمكننا فقط تجاهله والمغادرة ..
“ثم من فضلك افعل لي معروفا …”
ولكن بالطبع لن يكون اغريسين راضيا عن ذلك …
“اقتلني …”
ابتسم سيرجان الذي كان يمشي وأجاب
“قلبك قنبلة ، قنبلة تنفجر بمجرد وفاتك ، مع العلم بذلك ، هل تعتقد أنني سأقتلك؟ وينطبق الشيء نفسه على الهراء الذي تقوله عن الرغبة في الموت …”.
“أنت تعلم صحيح ، أنت أيضًا متراجع ، لا ،
أنت تعرف أفضل ، لهذا السبب أتيت لرؤيتي ، كم هي جهنمية هذه الحياة …”
أصبح صوت اغريسين غير صبور إلى حد ما
الكلمات التي تحدث بها بدت مألوفة إلى حد ما ، كان بإمكاني أن أشعر بوضوح بالحزن الشديد واليأس الذي يشعر به العائدون
“ليس لدي أي ندم في الحياة ، لقد قمت بإجراء العديد من التجارب كما أردت باستخدام أجمل العينات ، لن يكون لدي موضوع اختبار مثلك مرة أخرى ، لن أشعر أبدًا بنفس الرضا بغض النظر عمن ألعب معه ، لذا من الأفضل التوقف الآن ، الآن أريد فقط أن أموت كما فعلت …”
عندما اقترب الصوت من الصراخ ، توقفت عن المشي ، وليس سيرجان ..
“حررني من هذه السلاسل ، ثم سأعيد قلبي الذي تحول إلى قنبلة إلى حالته الأصلية ، ثم تستطيع ان تقتلني ….”
ترجمة ، فتافيت ..
