The reason the villain covets me - 9
──────────────────────────
🌷 الفصل التاسع –
──────────────────────────
في اليوم التالي بعد إخراج ثيودور آنيت من المصحة باعتبارها الدوقة الكبرى، قامت جميع الصحف الشعبية و المجلات الحائطية في مدينة لايدر بتغطية الحدث بعناوين متطابقة.
[الزواج السري للدوق الأكبر ثيودور بالآنسة آنيت، الابنة الوحيدة للمتوفى الماركيز شيرينجن.]
أصبح خبر الزواج بمثابة فضيحة، رغم أنه لم يكن يهم ما إذا كان فضيحة تافهة أو قضية خطيرة.
شعرت الشخصيات الاجتماعية البارزة بالملل، وكانت قصة ثيودور وآنيت مناسبة للترفيه عن أنفسهم.
في القانون الإمبراطوري حتى زواج قروي ريفي فقير يتم إعلانه للقرية بأكملها، لكن أحد أفراد العائلة المالكة تزوج سراً؟
لقد كانت لدى ثيودور دماء مختلطة بين أبيه الإمبراطور و أمه التي كانت من العامة، لكنه كان بالتأكيد ابن الإمبراطور.
بالإضافة إلى ذلك، كان مظهره القوي وسلوكه المتسلط – الذي يجعل الآخرين يشعرون بالخوف منه – أشبه بتصرفات فرد من العائلة المالكة أكثر من تصرفات ولي العهد هوجو.
لم يعترف أحد بذلك رغم أن الجميع كان يعرفه لأن هوجو كان هو ابن الإمبراطور الحالي.
ومن المفارقات الغريبة أن ثيودور يعامل على أنه من العائلة الإمبراطورية فقط في اللحظة التي يرتكب فيها شيئًا لا يليق بمنصب عائلته، حيث كان يتم استخدام هذا كذريعة للتقليل من شأنه.
كان الأرستقراطيون الذين حضروا حفل زفافه الأول يدركون جيدًا كم كان ثيودور مخيفًا ومرعباً مقارنة بالعائلة الإمبراطورية.
على الرغم من أنه كان زواجًا فاشلاً لم يكتمل، لكنه لنفس هذا السبب كان لا يُنسى.
لقد كان زواج ثيودور الأول من پاولا ستادلر.
كان آل ستادلر عائلة أرستقراطية نادرة ومحترمة.
لقد كان رئيس العائلة أرستقراطيًا في البلاط بلا لقب، ولكن بشرف بدلاً من ذلك.
(م.م: يُقصد باللقب لقب الدوق/ الماركيز/ الكونت/ البارون…الخ)
لقد بنى سمعته من خلال تقديم مثال للنبلاء عبر عطائه الكريم تجاه عامة الناس.
كان بعيدًا عن حرب السلطة وتميزت شخصيته بالصدق والفضيلة، لكن شهرته هذه أصبحت قوة في حد ذاتها.
كان الاحترام الذي حظي به ستادلر هو أكثر الأشياء التي يحتاجها ثيودور، الذي كان يُنظر إليه بازدراء باعتباره ابناً غير شرعي للإمبراطور.
قام الإمبراطور السابق، أب ثيودور، بربط علاقة زواج بين ثيودور مع ابنة السيد ستادلر – الذي كان من رعاياه المخلصين – على أمل أن يتعرض ابنه الحبيب لانتقادات أقل.
لأنه كان يظن أن بإمكان ثيودور التغلب على إحدى نقاط ضعفه الكبيرة إذا حصل على دعم عائلة ستادلر عن طريق الزواج في ذلك الوقت.
لذلك كان ذلك الزواج زواجًا سياسياً، ولهذا السبب بالذات كان هناك أشخاص اعترضوا الطريق.
لقد تم تسميم پاولا ستادلر في حفل زفافها.
كانت هناك إبرة سامة في باقة زهورها، وتسممت ببطء منذ لحظة ظهورها فوق ممر العذراء.
(م.م: ممر العذراء او ممشى الكنيسة أو ممر الزفاف هو المسافة الفاصلة بين باب الكنيسة و المنصة التي يقف فوقها العريس .. يرافق أب العروس عادة ابنته في ذلك الطريق كي يسلمها إلى زوجها.)
كان العرق الذي اعتقدت پاولا أنه يسيل فوق بشرتها بسبب التوتر بمثابة صرخة استغاثة من جسدها طلبًا للمساعدة.
تغيرت تعابير العروس، التي كانت تبتسم ابتسامة خجولة، إلى وجه يُعَبِّر عن الخوف من الموت بعد الإمساك بالزهور.
انهارت العروس عندما وصلت إلى المنصة وبدأت تنزف أمام ثيودور مباشرة، لكنه لم يهلع أبداً.
بعيون مستاءة، نظر ثيودور إلى مقاعد الضيوف وليس العروس التي كانت قد اصبحت جثة باردة هامدة.
لقد تساءل عمن يريد إيقاف زواجه ونظر إلى أولئك المشبوهين في رأيه.
بالنظر إلى رد فعل الضيوف، قام بتحديد المشبوهين الذين يمكن أن يكون الجاني من بينهم.
لقد كان هناك أشخاص في كل مكان لا يريدون أن ينتهي حفل الزفاف بأمان، وكان أحدهم هو الجاني بكل تأكيد.
بحث ثيودور عن الجاني بعينيه وارتسمت ابتسامة باردة على وجهه بينما ينظر إلى الحضور.
لم يعرف أحد ما إذا كان ثيودور قد عرف المجرم في ذلك اليوم أم لا، لكن كل من نظر في عينيه لم يستطع أن ينسى ذلك الرعب.
[الشيطان يبتسم حتى أمام موت عروسته.]
ذكرت الصحف أن ابتسامته القاسية كانت وجهه الشيطاني الحقيقي.
لفتت قسوة ثيودور الانتباه أكثر من هوية القاتل الذي قتل پاولا.
الزواج، الذي تم لقمع الانتقادات التي شككت في شخصية ثيودور، أضر بسمعته أكثر.
من ذلك اليوم فصاعدًا، تجنب أولئك الذين رأوا الابتسامة المميتة على محياه مواجهته وجهاً لوجه.
ومن بينهم كانت كاسيليا شيرينجن وبيورن شيرينجن.
لقد رأت عمة آنيت كاسيليا وعمها بيورن عيون ثيودور في حفل الزفاف.
لذلك، كان من المرهق للغاية بالنسبة لكاسيليا وبيورن تحمل نظرات ثيودور هنا والآن.
لقد كانت العيون التي نظرت إليهم بالضبط عيون المطارد الذي كان يبحث عن الجاني في ذلك اليوم.
لذلك كان عليهم الهروب بسرعة لتجنب الوقوع في الخطر.
تكلم بيورن بصوت عالي النبرة كما لو كان يثبت عدم ارتياحه.
“كم هذا فظ! هل تقوم باتهامنا الآن أم ماذا؟”
في منتصف الصالون الراقي، ظهر ثيودور فجأة وجلس أمام اثنين من آل شيرينجن، وألقى كلمات مشابهة للاستجواب.
من خلال التلاعب بالوثائق المتعلقة بآنيت والبحث عن أولئك الذين قاموا بإدخالها قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية، اكتشف ثيودور أن الجاني كان داخل عائلة شيرينجن.
بالطبع، أنكر بيورن وكاسيليا ذلك.
على وجه الخصوص، كانت مقاومة بيورن شديدة.
“كم مرة يجب أن أخبرك كي تفهم؟ لقد قلتُ لك أنني لا أعرف شيئًا. مهما كنتَ أميرًا كبيرًا، لا يمكنكَ اتهام أحد النبلاء بأنه مجرم دون دليل.”
“اخفض صوتك يا بيورن.”
غطت كاسيليا فمها بالمروحة الهوائية وهمست لبيورن.
لقد تم لفت الانتباه نحوهم داخل الصالون.
كان من الواضح أن ما حدث اليوم سوف ينتشر في المجتمع لأنهم كانوا نبلاء ذا صيت كبير في الدائر الاجتماعية.
“أختي! لقد تعرضت عائلتنا للتو للإهانة. حتى لو كان أميرًا، لا يمكنه تجاهل مكانة آل شيرينجين!”
“الإهانة الحقيقية هي الإهانة التي تلقتها زوجتي في مستشفى الأمراض النفسية ذاك.”
“ألم أقل لكَ قبل قليل أنه لا علاقة لنا بدخولها مستشفى الأمراض العقلية؟”
عندما لم يُظهر صوت بيورن أي علامة على التراجع، نقرت كاسيليا على يد أخيها برفق باستخدام مروحتها.
عندها فقط ذُهِل بيورن ونظر حوله ووجد أن الجميع كان ينظر نحوهم بعيون فضولية.
بدلاً من بيورن، الذي كان لا يزال بحاجة إلى الهدوء، تعاملت كاسيليا مع ثيودور.
“أين هي ابنة أخي الآن؟ أعتقد أن ابنة شيرينجن لن تقيم مع سموه دون حضور جنازة والدها.”
قلبت كاسيليا موضوع الحديث بمهارة، وقامت بتوجيه الانتقاد من علاقة عائلة شيرينجن المعقدة ببعضهم البعض إلى علاقة ثيودور وآنيت غير الملائمة.
“قد لا يمكن مقارنتها بأفراد العائلة الإمبراطورية، لكنها طفلة ثمينة ورثت دم شيرينجن. إذا كانت معك حقًا، فأرجوا منك إعادتها إلى منزلها.”
“أختي على حق. إن حقيقة أنها أصبحت الدوقة الكبرى أغرب من حقيقة أنها كانت محبوسة في ملجأ للمجانين. سيتعين على سموك إعادتها إلى حين معرفة ما إذا كانت الشائعات في الصحف صحيحة أم لا.”
حتى بيورن انضم للمطالبة بآنيت، لكن ثيودور لم يقبل الأمر بسهولة.
“زوجتي في منزلي، والذي أصبح الآن منزلها أيضًا باعتبارها الدوقة الكبرى. ومع ذلك، فإن سلامتها ليست مضمونة، لذلك هي تمتنع عن الخروج في الوقت الحالي.”
“هي موجودة في قصر الدوق الأكبر … هل تقول أنك حقًا جعلت آنيت الدوقة الكبرى؟”
“لقد تم الزواج في السر بحضورنا نحن الاثنان فقط. الكاهن الذي شهد على علاقتنا في ذلك الوقت سيثبت لكما ذلك.”
لم يستطع بيورن إخفاء حرجه.
كانت كاسيليا تعتقد دائماً أن شقيقها الأصغر، الذي يُظهر مشاعره دون إضافة أو كتم، كان يفتقر إلى الكثير، لكنها كانت ستواجه صعوبة في إدارة تعابيرها أيضاً لو لم يكن لديها مروحة.
لقد دافع ذلك الرجل الحديدي عن آنيت بكل قوته.
كيف يمكن أن تهرب آنيت بمساعدة ثيودور؟
وكيف يمكنها أن تصبح الدوقة الكبرى وتدخل في ظلام لا يمكن المساس به؟
لماذا تزوجت ابنة أخيها برجل غريب دون أن تنبس ببنت شفة للعائلة؟
تساءلت كاسيليا بموقف حازم، لكن ما عاد إليها كجواب كان ورقًا سميكًا.
لقد كانت وثائق تثبت زواج آنيت وثيودور.
لقد بحثت فيها بتركيز، لكنها كانت محتوى مثاليًا دون أي مشاكل في الإجراءات القانونية.
“أنتَ لستَ من النوع الذي لا يعرف أن الزواج لا يتم تأسيسه بقسم الزواج فقط، هناك إجراءات كبيرة أخرى غير تبادل العهود في الكنيسة.”
كان ثيودور دوقًا كبيرًا ورث الدم الإمبراطوري.
من المستحيل أن يستطيع مثل هذا الشخص الزواج بمجرد أنه يرغب في القيام بذلك.
لم تصدق كاسيليا ذلك على الإطلاق وظلت مقتنعة أنه مجرد هراء.
عندما نقر بيورن على لسانه وعَبَّر عن استيائه تجاه ثيودور علانية، ضحك ثيودور ووضع شيئًا آخر على الطاولة.
“هذا … هذا …”
هذه المرة، حتى كاسيليا لم تستطع الحفاظ على هدوئها.
“أنا متأكد من أنكما تعرفان ما تعنيه هذه القلادة. لو كنتما من عائلة الماركيز شيرينجن، فسوف تكونان تعرفان معناها دون أن أحتاج إلى شرح أي شيء.”
لقد كانت عبارة عن قلادة منقوشة على شكل تنين يحمل في فمه ياقوتة حمراء.
كان هناك شخص واحد فقط في الإمبراطورية يمكنه استخدام ختم باستخدام التنين، وهو الإمبراطور.
وضع التنين لجوهرة في فمه يرمز إلى الإمبراطور الذي أهدى القلادة.
لقد كان الياقوت رمزاً للإمبراطور دومينيك، والد ثيودور.
“لقد قمتُ باستخدام هذه القلادة في يوم زفافي مع آنيت.”
“أنتَ تقول أن ختم جلالة الإمبراطور تم استخدامه للزواج … هل هذا ما تقصده؟”
“تماماً. أنا مستعد لتقديم كل ما أملكه للبقاء مع الدوقة الكبرى التي أحبها أكثر من أي شيء في العالم.”
اعتقد بيورن أن الوقت قد حان ليدخل ثيودور بدوره إلى مصحة للأمراض العقلية.
لقد كانت القلادة التي تحتوي على شعار الإمبراطور نوعًا من عربون الحب وعلامة على القوة.
يمكن لأولئك الذين يملكون قلادة الإمبراطور السابق الحصول على أي شيء يريدونه من الإمبراطور التالي.
طالما أن الطلب لا يهدد مكانة الإمبراطور أو تأسيس الإمبراطورية، كان على الإمبراطور أن يستمع إلى جميع طلبات الشخص الذي يحمل هذه القلادة و يقبل أي شيء يريده.
وكان سبب استياء الإمبراطور الحالي من ثيودور هو أنه لم يستطع لمسه بسوء لأنه كان الشخص الذي مُنح القلادة من والده.
(م.م: الإمبراطور الحالي هو أخ ثيودور و أب هوجو.)
لكن بالتفكير في أنه سوف يستخدم الدرع الذي يحميه فقط للزواج من قاتلة مجنونة …
لم يكن هذا تصرفاً عاقلًا أبدًا.
ومع ذلك، كان وجه ثيودور هادئًا للغاية بينما ينظر إلى بيورن وكاسيليا المذهولين.
“لقد مررتُ بتجربة فقدان زوجتي المستقبلية أمام عيني مباشرة. ولم أستطع المخاطرة بتكرار نفس الشيء مرتين، لذلك قمتُ بإقامة حفل زفاف سري، ولهذا أتمنى منكما أن تفهما موقفي.”
“إذن أنتَ متزوج بالفعل من آنيت … أليس كذلك؟”
“هذا صحيح.”
كان زواج ثيودور الفاشل ذريعة لجعل آنيت الدوقة الكبرى.
لقد بدا من المعقول أنه لم يكشف عن زواجهما علانية لأنه كان يخشى أن تموت العروس مرة أخرى خلال حفل الزفاف.
لكن لو أنه فكر عن كثب، كان يمكنه رؤية ثغرة غير منطقية في كلام ثيودور، لكن بيورن، الذي لم تكن لديه سرعة البديهة في التقاط هفوات الآخرين، بدأ في الارتباك.
كانت كاسيليا غاضبة من أخيها الأصغر الغبي في قلبها، لكنها تَحَكَّمَت في أعصابها وأدارت الموقف نيابة عن أخوها الأصغر الذي يفتقر إلى الكثير.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────