The reason the villain covets me - 84
──────────────────────────
🌷 الفصل الرابع والثمانون –
──────────────────────────
لقد كانت قصة معروفة في الأوساط الاجتماعية أن الزوجين زيدليتز ليس لديهما أطفال.
وذلك لأن جسد لاسيسيا لم يعد قادراً على الحمل بعد ولادة طفلها الأول ميتاً.
ولهذا السبب، كان على لاسيسيا أن تستمع إلى الانتقادات والسخرية يومياً لفشلها في أداء واجباتها كزوجة لأحد النبلاء.
لقد تهامس الجميع من حولها أنه من المنطقي بالنسبة لزوجها أن يُطَلِّقها بما أن الزوجة كانت عاراً على العائلة ولم تعد تستطيع ضمان استمرارية نسب عائلة زيدليتز العريقة التي أنتجت القائد العام للجيش وعدة أسماء مرموقة أخرى.
ومع ذلك، لم يقم هايم بتطليق لاسيسيا ولم يطلب تبني أحد الأطفال حتى، بل اهتم بزوجته فقط وقام برعايتها بكل حب واهتمام.
نظرًا لتحملهما الانتقادات على مر السنين دون أن تتأثر علاقتهما، فقد حصلا على لقب طيور الحب زيدليتز.
ربما كان مصطلح “طيور الحب” أقرب إلى ضمادة على الجرح منه إلى ميدالية.
“هل تعرفين ما كان أول شيء فكرتُ به عندما اكتشفتُ أنني لم أعد أستطيع الحمل؟”
هزت آنيت رأسها بحذر.
“لقد فكرتُ في أنني أصبحت أشعر بالراحة. أنا لم أعد مضطرة لإقامة علاقة جنسية مع زوجي في موعد محدد بغض النظر عما إذا كنتُ أرغب في ذلك أم لا، ولم يكن هناك أي ضغط عليّ لتربية أطفال هذه العائلة المرموقة وبذل ما في وسعي ليُصبحوا أفراداً صالحين في المستقبل. لقد تزوجتُ وحملتُ مرة، ولكنني عندما فقدتُ طفلي وقدرتي على الإنجاب، بدأتُ أرى أشياء أخرى. على سبيل المثال، زوجي ومشاعري نحوه.”
قرأت آنيت الندم في تعابير وجه لاسيسيا عندما قالت أنها شعرت بالارتياح.
“إن زوجي يعيش وهو يشعر بالأسف من أجلي. هذا لأنه هو السبب الذي جعلني لا أستطيع تربية طفلي بنفسي.”
“هل من الممكن أن يكون زوجكِ هو الشخص المسؤول عن عقمكِ …؟ أوه … أنا آسفة. من فضلكِ انسي ما قلته، لقد كانت مجرد زلة لسان.”
قاطعت آنيت لاسيسيا بسؤال فظ انزلق من فمها دون وعي، لكنها اعتذرت عن ذلك بأدب.
“لا أستطيع أن أعطيكِ إجابة دقيقة عن حياتنا الشخصية، لكن يُمكنكِ اعتبار أنه قد قام بشيء مشابه لذلك. لكن على الرغم من هذا، فإن فرضيكِ خاطئة.”
استمر الغموض بالتجوّل حول كلمات لاسيسيا.
كانت آنيت فضولية بشأن ما كانت تتحدث عنه لاسيسيا، لكنها لم تكن في موقف يسمح لها بطرح الأسئلة.
“الأطفال نعمة، لكنهم ليسوا كل شيء في العلاقة بين الزوجين. المشكلة التي عانيتُ منها في زواجي كانت هي فقدان طفلي، ولكن ربما أنتِ تُعانين في زواجكِ من مشاكل أخرى لا أستطيع فهمها يا صاحبة السمو.”
“ولهذا أنتِ سألتِني في آخر مرة عما إذا كنتُ أخطط لإنجاب الأطفال، أليس كذلك؟”
“لقد بدا لي أنكما زوجان نادران تشعران بالقلق بشأن مشاعركما لبعضكما البعض، لذلك حاولتُ التدخل وإصلاح الأمور بينكما بما رأيته مناسباً لوضعكما. أنا لا أقلق على النبلاء العاديين بشأن هذا الموضوع عادة لأنه يتعين عليهم فقط القيام بواجبهم تجاه نسل الأسرة. ومع ذلك، بما أنكما واقعان في حب بعضكما البعض بصدق، فقد كنتُ آمل أن تمضيا قدمًا بالاعتماد على قلبكما بدلاً من التخطيط بشأن المستقبل.”
فجأة، تذكرت آنيت موقف لاسيسيا تجاه الفتاة الصغيرة التي التقت بها أثناء عملها التطوعي.
لقد كانت تلمسها بلمسات حذرة ولكن مُحِبّة في الآن ذاته.
في كل مرة كانت ترى لاسيسيا طفلاً صغيراً في الشارع، ربما كانت تتذكر طفلها الذي مات عندما وُلد.
“لقد استغرق الأمر مني ومن زوجي وقتًا طويلاً لنصبح زوجين حقيقيين، هذا لأنه لم تُتح لنا الفرصة للتفكير في علاقتنا ولم نجد أحداً حتى ليُعطينا نصيحة صادقة ويدفعنا للتفكير في وضعنا. لكن أنتِ يا آنيت، أتمنى أن تتخذي خيارات حكيمة وتعيشي حياة جيدة. لا أعرف سبب قلقكِ ومشاكلكِ مع زوجكِ، ولكن عندما يتعلق الأمر بمشاكل الحب، عليكِ دائمًا أن تكوني صادقة بشأن مشاعركِ للعثور على إجابة تُرضيكِ وتُرضي قلبكِ.”
أيقظ صوت لاسيسيا الودود الكثير من الأفكار داخل آنيت.
“أعتقد أنه كان يجب عليّ أن أتزوجكِ أنتِ يا لاسيسيا.”
“يا إلهي، سوف يغضب زوجي إذا سمع كلامكِ هذا.”
“لكن زوجي لن يُمانع.”
ابتسمت لاسيسيا بتعبير لطيف يقول أنها قد فهمت كل ما يحدث ثم وقفت برشاقة.
“كلما يكبر المرء، يُصبح أكثر ثرثرة. أنا أستأذنكِ بالرحيل أولًا. يبدو أنني يجب أن أتطلع إلى سماع ما سوف تُزعجينني به في المرة القادمة، أليس كذلك؟”
غادرت لاسيسيا الصالون على مهل.
لم تُعطي لاسيسيا آنيت حتى الفرصة لتُجيب عليها، لكنها رغم ذلك لم تتمكن من إيقافها عن الرحيل.
لقد فكرت آنيت في أنها قد أصبحت أقرب قليلاً إلى لاسيسيا، لكنهما لم يكونا بالقرب الكافي لطلب المساعدة منها تحت لواء الصداقة.
“إنها شخص مباشر وصريح جدًا. ولهذا السبب لا أستطيع حتى أن أقول لها ما أريد قوله حقًا. هل ينبغي أن أتبع نهجا أكثر قسوة قليلاً معها…؟”
تَوَصّلت آنيت إلى عدد قليل من الخيارات الأقل سلمية.
إذا كانت لاسيسيا شخصاً لا يمكن ثنيه، فقد كانت بحاجة إلى التفكير فيما إذا كان من الأفضل كسرها واستخدامها كقطعتين من الخشب.
كانت آنيت مشغولة بالتفكير في طرق لإخضاع لاسيسيا، لكن كلماتها اللطيفة جلبت المزيد من الأفكار إلى ذهنها.
لكن نصيحة لاسيسيا لم تكن مفيدة لأنها لم تكن لها علاقة بمشاكل آنيت مع ثيودور في الأساس
قبل كل شيء، المشكلة بين آنيت وثيودور أمر لا يمكن تخمينه، لذلك كان من الطبيعي أن لا تكون نصيحة لاسيسيا مفيدة.
على الأكثر، المشكلة التي قد تتخيلها لاسيسيا ستكون صراعًا حول الحمل أو مشاكل سياسية بين العائلتين.
ومع ذلك، فإن نصيحتها بعدم التفكير في أي شيء آخر والتفكير فقط في علاقتهما الزوجية كانت مريحة بشكل غريب.
دون التأثر بأي شيء، أن يُفكر كل من آنيت وثيودور فقط في الأشياء التي ترغب فيها قلوبهما بدون قيد أو شرط …
رغم أن هذا الأمر لم يكن شيئاً ذا أهمية بالنسبة لها في الوقت الحالي، لكنها لم تستطع التوقف عن التفكير فيه رغم علمها بأن ذلك دون فائدة.
أخذت آنيت رشفة أخيرة من الشاي الذي سكبته لها لاسيسيا قبل مغادرتها.
“ما يزال طعمه مقرفاً.”
وكما هو متوقع، كانت النصائح والمشورة من الآخرين مفيدة، ولكنها لم تكن فعالة.
تذمرت آنيت لكنها لم تضع فنجان الشاي جانباً واستمرت بشربه بهدوء.
رأت ‘آنيت’ وجه آنيت شيرينجن وهو ينعكس على سطح الشاي الذي كانت تشربه.
حالياً أصبحت ‘آنيت’ تشعر وكأن هذا الوجه كان وجهها الحقيقي، لذلك لم تعد تتفاجأ عندما تنظر إلى انعكاسها في المرآة.
كان ذلك الجسد الذي اعتقدت أنه لن يكون لها أبدًا، يتغلل إلى داخل روحها شيئًا فشيئًا بينما كانت تمتصه ببطء كإسفنجة جافة نهمة للماء.
لقد بدأت العديد من الأشياء التي كانت تعتقد أنها مستحيلة تُصبح حقيقة.
“آهه.”
أدركت آنيت فجأة شيئًا وتنهدت.
لقد مر وقت طويل منذ أن توقفت عن التفكير في أن هذا العالم هو مجرد عالم خيالي بداخل رواية.
لقد كانت تشعر أحياناً أن هذا العالم غريب بعض الشيء، لكنها لم تعد تشعر أنه مكان غير مألوف بالنسبة لها.
ولأن هذا العالم بدأ يُصبح مكاناً مألوفًا، فقد كان عليها أن تبذل جهدًا أكبر لتُدرك أنه لم يكن عالمها الخاص.
السبب الذي جعل آنيت، الروح الغريبة عن هذا العالم، تشعر بالألفة مع جسد آنيت شيرينجن وعالم هذه الرواية هو …
“… ثيودور.”
مع اندثار المسافة بينها وبينه، أصبح هذا العالم أقرب معه أيضًا.
لكن …
لا.
هزت آنيت رأسها بيأس.
عندما أدركت مشاعرها تجاه ثيودور، شعرت في كثير من الأحيان أنها تُريد البقاء بجانبه.
ولكن لا ينبغي أن يكون الحال هكذا.
لقد كان ثيودور هو الشخص الوحيد الذي احتضنها عندما فقدت نفسها فجأة، ولهذا السبب بدأت تعتمد عليه وتألف وجوده حولها …
لكنه كان هو الشخص الذي جعلها تخسر نفسها في المقام الأول وقام باستدعائها من عالمها الأصلي لدوافع أنانية.
هل يمكنه أن يملأها بقدر ما هي فارغة من الداخل؟
هل يُمكنه أن يُعوّضها عن ما قد تخسره في سبيل حبه؟
إن الحب العظيم للشخصيات الرئيسية في هذه الرواية قد تغير أيضًا بعد تجسد آنيت هنا، لذلك كان من المستحيل أن تستمر هذه المشاعر الضحلة التي يشعران بها تجاه بعضهما البعض مدى الحياة.
كان الحب الذي يمكن أن يقدمه ثيودور لها غير مستقر وغير موثوق بحيث أنه لا يَعِدُها بالخلود.
لذلك كان على آنيت أن تقطع وعدًا على نفسها مرة أخرى.
هي لم تكن تعرف ما الذي سوف يقوله ثيودور في الفيلا، لكنها وعدت نفسها بأن لا تهتز عزيمتها وأن لا تُغيّر رأيها مهما قال.
الآن، لم تعد آنيت تكره ثيودور مثلما كانت تفعل في البداية، لكن هذا لا يعني أنها سوف تنسى هدفها ببساطة من أجل شيء سخيف اسمه الحب.
* * *
وبينما كانت آنيت تفكر في الأساليب غير السلمية التي تريد إخضاع لاسيسيا بها، دخل ثيودور مرحلة التطبيق دون تفكير.
لقد ذهب إلى القصر الإمبراطوري.
منذ ظهوره في قصر هوغو، كان من الطبيعي أن يُركّز الجميع اهتمامهم عليه.
عندما يلتقي ثيودور بهوغو عادة، تحدث دائماً الكثير من الضجة، لذلك بدأ الخدم يُحاولون تخمين سبب الجدال الذي سوف يحدث اليوم.
وجد هوغو أيضًا أن زيارة ثيودور المفاجئة كانت غير متوقعة.
في الواقع، لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها ثيودور لزيارة هوغو أولاً.
عندما كان ثيودور صغيراً، كان خائفاً من ذلك، وعندما كبر، لم يرغب هو ولا حتى هوغو في رؤية بعضهما البعض وجهاً لوجه، لذلك لم يُقابلا أحدهما الآخر إلا في الأحداث الاجتماعية الرسمية.
لذلك، عندما طلب ثيودور فجأة عقد اجتماع خاص، بدا الوضع لهوغو وكأنه أمر عاجل للغاية ولذلك ضحك ساخراً.
عاش هوغو حياته كلها كعضو في العائلة المالكة، وتعلم أن أكبر عار يُمكن أن يلحق بالمرء هو تشويه سمعته.
لذا فإن أفضل هجوم كان يُمكن أن يفكر فيه هو تشويه سمعة خصمه.
لذا، فقد خلق صورة لثيودور كشيطان ووحش في المجتمع، ولذلك كان يُحاول هذه المرة أيضًا تشويه سمعته عبر استغلال زوجته آنيت.
اعتقد هوغو أن إرسال المتظاهرين إلى منزل آنيت بعد وفاة ديغريل سيكون بلا جدوى، لكن يبدو أنه كان له تأثير كبير جعل ثيودور يأتي بنفسه ويطلب مقابلته في قصره.
كان هوغو يتطلع إلى رؤية ثيودور يرتعش من الغضب، لكن عندما التقى به شخصيًا، كان الأمر مختلفا عما توقعه.
صحيح أن ثيودور كان غاضباً، لكنه كان يبدو هادئاً ومسيطراً على نفسه للغاية.
“رغم أنكَ لم تعش قط في القصر الإمبراطوري، لكنني لم أتوقع أبدًا أنك لا تعرف حتى القوانين. لا يمكنكَ مقابلة ولي عهد الامبراطورية باستهتار هكذا والقدوم لمقابلته دون موعد مسبق, فأنا مشغول للغاية كما تعلم.”
“أنتَ محق، لكن عمّكَ هذا الذي يُحبكَ كثيراً كان قلقاً عليكَ للغاية. لقد التقينا منذ يوم أو يومين فقط، لكنني لم أكن أعرف أن ابن أخي قد بدأ يفقد عقله في الوقت الذي كنتُ فيه بعيداً عنه.”
“ماذا قلتَ للتو؟”
تفاجأ هوغو داخلياً بكلام ثيودور العاطفي المفاجئ.
لقد أخفى ثيودور عصبيته وتخلص من جميع الإجراءات الشكلية التي كان يستخدمها عادة متظاهراً بمجاملة هوغو.
لقد كان ذلك يعني أن هناك شيئًا جعله يفقد أعصابه لدرجة أنه أصبح بهذا الهدوء المخيف دون أي سابق إنذار.
بينما كان هوغو يتساءل عن سبب عدم فقدان ثيودور لأعصابه كما العادة، رمى ثيودور شيئاً ما نحوه.
“كيف تتمكن عادة يا ابن أخي الحبيب من إيجاد غرفة نومكَ في هذا القصر الإمبراطوري الواسع بينما لا تستطيع حتى التمييز بين ما ترسله إلى زوجة عمك وما ترسله إلى حبيبتك؟”
عبس هوغو عندما رأى ما سقط على الطاولة.
لقد كان سوارًا ذهبيًا أرسله هوغو إلى آنيت قبل أيام قليلة.
إذا لم تُعِد آنيت السوار الذهبي، بل جعلت ثيودور يُعيده شخصياً نيابة عنها، فإن إجابتها كانت تعني بوضوح الرفض.
عندها فقط أدرك هوغو السبب الحقيقي وراء فقدان ثيودور لرباطة جأشه وقدومه لمقابلة هوغو في قصره دون موعد مسبق.
هذا لأنه لمس آنيت.
اختفت الابتسامة من وجه هوغو.
“لم أعتقد أبدًا أنكَ سوف تُحضِر هذا السوار معك.”
“على عكس أشخاص آخرين يجلسون معنا في هذه الغرفة، فأنا لا أملك أي أسرار مخفية بيني وبين زوجتي.”
كانت هذه الكلمات إشارة إلى علاقة هوغو بإيفون، لكنها في الوقت نفسه كانت كلمات تكشف المعنى الحقيقي لعلاقة الدوق الأكبر وزوجته.
قبل كل شيء، لقد كان هذا دليلاً على أن علاقة الدوق الأكبر وزوجته لن تهتز حتى لو حاول هوغو كسرها.
لقد جاء ثيودور ليتفاهم شخصياً مع هوغو، وحتى أنه قد تخلى عن الألقاب الرسمية وكأنما كان يُريد إزالة كل الشكليات بينهما.
أصبح هوغو متوترًا داخلياً لأن عيني ثيودور الزرقاوين كانتا تنظران إليه بنظرة تشبه تلك التي كان ينظر إليه بها عندما كان طفلاً صغيراً يتم وسم ظهره من طرف أمه بوشم العبودية.
──────────────────────────
✨ فقرة المناقشة:
هوغو لقم 😂😂
يستاهل 😘
──────────────────────────