The reason the villain covets me - 80
──────────────────────────
🌷 الفصل ثمانون –
──────────────────────────
هرع الحراس الذين اكتشفوا مكان الدوق الأكبر وزوجته إلى النافورة حيث كان يتواجد الإثنان.
كان حراس الدوق الأكبر والماركيزة شيرينجن يُجرون بحثًا سريًا في أزقة المدينة بأكملها للعثور على الدوق الأكبر وزوجته اللذان اختفيا من الحفلة فجأة دون أن يتركا أثراً وراءهما.
“صاحب السمو الدوق الأكبر! صاحبة السمو الدوقة الكبرى!! ما الذي أتى بكما إلى هنا دون حراسة؟”
“هل أصبتما بأي جروح؟ لقد اعتقدنا أن خطباً ما قد حصل لكما، لذلك بحثنا عنكما لفترة طويلة في جميع أنحاء العاصمة.”
عندما اندفع الحراس، أغلق ثيودور فمه ولم يُجب على سؤال آنيت.
كانت آنيت الشخص الوحيد الذي نظر بعيون غير مرتاحة وتعابير مليئة بنفاد الصبر لأنها لم تستطع الحصول على ما أرادت.
“سأخبركِ بكل شيء في الفيلا.”
“اِنتظر لحظة! أجبني أولاً ثم غادر.”
“خذوا الدوقة الكبرى إلى قصر شيرينجن.”
حاولت آنيت بالإمساك بيده على وجه السرعة، لكن ثيودور راوغها وابتعد عن المكان في لمح البصر.
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى، سوف أستدعي عربة إلى هنا لإعادتكِ إلى القصر.”
“سوف تكون الوجهة هي مستشفى فافوريتين، وليس قصر شيرينجن.”
“لكن جلالة الدوق الأكبر أمرنا بأن نأخذكِ إلى قصر ….”
“الأمر متروك لي لأقرر إلى أين سوف أذهب.”
“… أ- أنا أعتذر.”
اختفى ثيودور وبدأ الحراس يتجمعون حول آنيت.
عادت آنيت إلى الحفلة في حالة من اليأس.
لقد كانت ترغب في مطاردة ثيودور على الفور ومهاجمته في مكتبه في قصر فلوريس أو العودة إلى قصر شيرينجن والاستلقاء على سريرها ومحاولة النوم، لكن ذلك لم يكن ممكنًا بسبب مسؤولياتها كمضيفة للحفلة.
لم يُظهر ثيودور وجهه حتى بعد انتهاء الحفلة، لذلك بالكاد أنهت آنيت الحدث الخيري وعادت إلى قصر شيرينجن متعبة.
لقد أصبحت في حيرة من أمرها عندما حاولت تخمين ماهية الثمن الثاني الذي دفعه ثيودور رغم أنه لم يكن شخصاً قد يدفع شيئاً مقابل أمرٍ ليس مقتنعاً به، خصوصاً في تلك الفترة التي كان يعتقد فيها بأن آنيت شيرينجن الأصلية مجنونة.
كما أنها أصبحت قلقة بشأن ما إذا كان ينبغي لها حقًا قضاء ثلاثة أيام معه في الفيلا أم لا.
قررت آنيت أن تستلقي على السرير وتحاول أن تنام، ووجدت أنه لم يكن هناك سبب يمنعها من منحه ثلاثة أيام.
لقد خاطر بحياته من أجلها، لكن هذا كل ما في الأمر.
على أي حال، هي لن تخسر شيئاً بما أن هذه الثلاثة أيام تُعتبر من وقت آنيت شيرينجن وليس وقتها هي، أليس كذلك؟
ومع ذلك، على الرغم من تصميمها الكبير على النوم، ظلت آنيت تتقلب طوال الليل فوق السرير إلى أن تمكنت وأخيرًا من النوم بعد تناول الحبوب المنومة.
المرة الأولى التي عادت فيها إلى وعيها بعد ذلك كانت عندما شعرت بعطش شديد أثناء نومها.
“امم….”
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى! هل جننتِ أم ماذا؟”
اخترقت صرخة ليزا العاجلة آذان آنيت.
لقد شعرت بالعطش مع ألم طاعن في رأسها.
“الما … الماء، من فضلكِ … أريد الما …”
عندما أحدثت آنيت صوتًا مكتوماً من حلقها المحترق، سكبت ليزا الماء في الكوب بيدها المتوترة ثم أعطته لـآنيت.
بينما التقت عيون ليزا القلقة بعيون آنيت المحرجة، بدأت آنيت في البحث عن عذر.
لكن بمجرد أن أفرغت آنيت كوب الماء، بدأت ليزا في التذمر كما لو كانت تنتظر ذلك.
“على الرغم من أنني أخبرتكِ مرارًا وتكرارًا ومراراً وتكراراً ومراراً وتكراراً أنه لا ينبغي عليكِ أبدًا تناول الحبوب المنومة في الأيام التي تشربين فيها الكحول! لكن ها أنتِ ذا! لقد تجاهلتي كل ما قلته لكِ ولم تأخذي حبة منومة واحدة فقط بل أخدتِ حفنة كاملة!!!”
توجّهت عيون آنيت إلى زجاجة الحبوب المنومة الموجودة على المنضدة.
لقد كانت المشكلة أنها نامت بسرعة بسبب الجرعة الزائدة دون أن تتمكن من تدمير الأدلة.
انطلاقًا من موقف ليزا المتذمر، بدا الأمر وكأنها قد فقدت الوعي بينما أصيبت بالحمى الليلة الماضية أو أنها كانت تئن من الألم كما لو كانت تحتضر طوال الليل.
“لقد أخبرتكِ أنكِ إذا واصلتِ مثل هذه التصرفات المتهورة، فسوف ينتهي بكِ الأمر في مشكلة كبيرة. إذا واصلتِ أخذ جرعات زائدة من الحبوب المنوّمة هكذا، فلن أصفها لكِ بعد الآن!! وكل تلك الحبوب التي تملكينها الآن ستتم مصادرتها بعيداً عنكِ وعن تهوّركِ المخيف.”
“أنا لم آكل الكثير هذه المرة، أنا فقط …”
كانت تعابير ليزا حازمة جدًا لدرجة أنه لم يكن بإمكان آنيت تقديم أي أعذار.
كان من الصعب تصديق أن ليزا التي أمامها الآن كانت متحمسة كطفل صغير في حفلة البارحة.
كانت ليزا، الذي عادةً ما تكون طيبة ولطيفة، قوية جدًا ومتغطرسة عند التعامل مع المرضى المتمرّدين لدرجة أنه يمكن أن يشك المرء في أنه قد لبسها شيطان.
اعتقدت آنيت أن ليزا كانت طبيبة جيدة جدًا وأنها هي كانت مريضة سيئة للغاية في نفس الوقت.
بعد هذا الإدراك، أصبح الاعتذار مهمًا لتلطيف الأجواء.
كما كان الاعتذار أيضًا وسيلة للحد من تذمر ليزا الذي لا يبدو أنه سوف يتوقف في وقت قريب.
“أنا آسفة.”
“لماذا تفعلين هذا دائماً بينما تعلمين جيدًا أنه مضر بصحتكِ؟”
على الرغم من موقفها الذي كان ما يزال قاسياً، لم يكن بيد ليزا من حيلة سوى أن تتنهد.
لقد كان الجميع يقول أن ليزا شخص مشرق ومبتهج للغاية، لذلك شعرت آنيت أنه من الغريب أن تراها في أكثر الأحيان بهذا المظهر غير المألوف.
عندما ابتسمت آنيت وكأن شيئًا لم يحدث، لم تعد ليزا قادرة على قول أي شيء قاسٍ لها.
“أنتِ تعلمين جيدًا أنه لدي نقطة ضعف تجاه ابتسامتكِ.”
شعرت ليزا بالأسف على آنيت، التي كانت مريضة للغاية لدرجة أنها لا تستطيع النوم إلا عبر أخذ الحبوب المنوّمة، ولكن عندما تفتح عينيها في الصباح، تتظاهر أمام الجميع بأنها بخير.
كانت ذكريات الاعتناء بهذه المرأة الضعيفة عندما كانت على وشك الموت في الفيلا تجعل ليزا تشعر بالضعف.
“كم سيكون رائعًا لو كان جسمكِ سليمًا مثل عقلكِ؟ لقد اعتقدتُ بأنكِ قد تعافيتِ كثيرًا وأن أرقكِ قد زال في الآونة الأخيرة، لكن يبدو أن حالتكِ تزداد سوءًا مرة أخرى هذه الأيام.”
بغض النظر عن مخاوف ليزا، أنعشت آنيت نفسها بكوب من الماء وبدأت تستعد للعودة إلى كونها دوقة كبرى أنيقة.
غسلت آنيت وجهها بالماء البارد الذي أُعِدّ بجانبها ثم جلست باستقامة بينما كانت ليزا تُمشّط شعرها.
“لقد كان لديكِ الكثير من العمل للقيام به في هذه الأيام الأخيرة، لكن يبدو أنه ليس لديكِ أي أعمال اليوم، لذلك أعتقد أنه سيكون من الأفضل لكِ أن تتحققي من الرسالة الواردة من سمو ولي العهد وتحصلي بعدها على قسط من الراحة.”
“ولي العهد؟”
بينما كانت آنيت تميل رأسها في حيرة، أحضرت ليزا الصينية من على الطاولة.
تم وضع رسالة وصندوق صغير على الصينية الفضية الفاخرة.
لقد قالت ليزا بأنها كانت رسالة من هوغو، لكن لم يكن عليها أي ختم إمبراطوري، وهذا يعني أنها كانت رسالة شخصية للغاية.
وضعت آنيت المنشفة المبللة التي مسحت بها وجهها، والتقطت سكين الورق، ثم فتحت الرسالة.
كانت هناك عبارة قصيرة واحدة فقط تغفل عن أي شكليات بين النبلاء وتكشف عن هوية المرسل بوضوح.
[من فضلكِ، آمل أن تفهمي قصدي بدقة.]
تذكرت آنيت ما قاله هوغو في الحفل الخيري.
“لقد فزتِ. سوف أمنحكِ فرصة لتصبحي عشيقتي.”
شعرت آنيت أنها قد بدأت تسمع هراء هوغو في أذنها مرة أخرى، لذلك ظهرت نظرة الاستياء على وجهها الصامت.
كانت آنيت هي التي وضعت تاتيانا كجاسوسة بجانب إيفون من أجل أن تُشَجّعها على قطع علاقتها مع هوغو، ولكن عندما رأت هذه الكارثة بين الشخصيات الرئيسية تحدث أمام عينيها، شعرت بالاستياء.
عندما يختفي الحب بين أبطال الرواية، يظهر صدع في قوانين هذا العالم.
لقد حاولت آنيت خلق هذا الصدع لأنه كان بمثابة فجوة يمكنها أن تهرب من خلالها إلى عالمها.
لكن هل الحب شيء ينهار بهذه السهولة؟
لم تستطع آنيت أن تُصَدِّق أنه ليس فقط قلوب الأشخاص العاديين، بل أيضًا قلوب أبطال الروايات الرومانسية كانت تتغير بسهولة.
في هذه الحالة، ستكون مشاعرها تجاه ثيودور أكثر تواضعًا من مشاعرهما ومن الممكن أن تختفي في أي لحظة.
يبدو أن مشاعرها شيء تافه للغاية لدرجة أنها عندما سوف تنظر إلى الوراء لاحقًا، لن تتمكن حتى من العثور على أثر لثيودور في قلبها.
على أي حال، يجب أن يكون الأمر على هذا النحو.
‘إنه لا يهتم حقاً بأنني متزوجة من رجل آخر… يبدو أنه يملك أيضًا شخصية غير صبورة مثل سموه.’
عندما قرأت آنيت رسالة هوغو، ما تبادر إلى ذهنها هو ثيودور.
لقد تساءلت عما سيقوله إذا رأى هذه الرسالة.
تذمرت آنيت وفتحت الصندوق المجاور للرسالة.
لقد كانت قد عقدت العزم بالفعل على أن لا تتفاجأ أبداً مهما كانت الهدية بداخل الصندوق.
عندما رأت آنيت ما خرج من الصندوق، لم تتفاجأ كما كانت تأمل، لكنها انزعجت للغاية.
“يبدو أن ولي عهدنا ليس لديه أي إيمان أو مبادئ، ومهاراته في استدراج الناس إلى صفه أفضل مما كنتُ أتوقع.”
ما خرج من الصندوق الصغير كان سوارًا من الذهب الخالص.
وكان وزنه ثقيلاً أيضاً.
من المستحيل أن يكون هوغو قد أرسل هذا السوار بدون سبب خفي وراء اختياره.
“إنه ذهب منجم ميمينجن.”
ما أرسله هوغو كان عبارة عن سوار مصنوع من الذهب المُستخرج من مناجم ميمينجن والتي قام بأخذها من ثيودور.
ما أرسله كهدية لزوجة ثيودور هو الغنيمة التي حصل عليها من ثيودور.
لقد كان هذا إعلانًا صريحاً للحرب، حيث أن هوغو كان واثقًا للغاية من حصوله على آنيت تمامًا كما حصل بسهولة على منجم الذهب.
لقد كان السوار رسالة مُبَطَّنة مفادها أنه إذا بقيت آنيت بجانب ثيودور حتى النهاية، فسوف تُصبح دون قيمة ومهجورة مثل ذلك المنجم، ولكن إذا أصبحت إلى جانب هوغو، فسوف تتألق وتلمع.
وفي الوقت نفسه، كان هذا أيضًا بمثابة تذكير بعدم رضا هوغو عن انتصارات الدوق الأكبر القليلة في الآونة الأخيرة.
وبكل المقاييس، كان هذا السوار بمثابة تهديد أكثر من كونه هدية.
تساءلت آنيت عما إذا كان ينبغي لها أن تغضب أو تأسف لحقيقة أن هذه الهدية كانت تُسيء إلى ثيودور بشكل أو بآخر.
“لقد تلقيتُ هدية رائعة لم أكن أتخيلها، ولكن كيف يجب أن أردها …”
“صاحبة السمو … هل أنتِ بخير؟”
سألت ليزا بقلق.
“أجل، أنا فقط أشعر بالسوء قليلاً. لا داعى للقلق يا ليزا.”
“يبدو وجهكِ شاحباً. سوف أخبرهم بإحضار الوجبة إلى غرفتكِ.”
بينما كانت ليزا على وشك سحب خيط الجرس واستدعاء الخادمة، سمعت طرقاً عاجلاً على الباب.
“سيدتي، هناك شيء أريد أن أخبركِ به على الفور.”
“تفضل بالدخول.”
بمجرد أن سمحت له آنيت بالدخول، دخل كبير الخدم كما لو كان يركض بينما كان يُمسك بشيء ما.
“هناك خبر عاجل. إن لايدر بأكملها مقلوبة رأساً على عقب، لذلك أعتقد أنه يجب عليكِ أن تعرفي بالأمر أيضًا. أرجو منكِ أن تغفري لي وقاحتي لمقاطعة فترة راحتكِ يا سمو الماركيزة.”
“ما سبب كل هذه الضجة؟”
فتحت آنيت الصحيفة، متسائلة عما إذا كانت هناك فضيحة ما مثل ادعاء ولي العهد بوجود علاقة غرامية بينه وبينها في الصفحة الأولى.
[وفاة الكاردينال ديغريل]
حجبت كلمة الوفاة رؤية آنيت من الصدمة.
لقد اعتقدت أنها قد اعتادت على ذلك، ولكن كان لا يزال الأمر صعبًا.
ليزا، التي كانت تُراقب آنيت من الجانب، شهقت في دهشة وغطت فمها.
لم تتفاجأ آنيت كثيراً لأنه كان موتًا مخططًا له، لكنها لم تستطع أن تكون هادئة حيال ذلك أيضاً.
لسبب أو لآخر، شعرت آنيت بأنها لن تكون قادرة على النوم بسهولة الليلة أيضًا.
* * *
كان العالم في حالة من الضجة بسبب وفاة ديغريل.
لم ترغب آنيت في التورط في شيء يتعلق به، لذلك قامت بإلغاء جدول أعمالها للأيام القادمة وبقيت في القصر بهدوء.
أثناء محاولتها إيجاد طريقة لإنهاء العمل في كاتدرائية ريجينز عن بعد واختيار الكلمات المناسبة للرد على رسالة هوغو المستفزة، لم تستطع آنيت النوم لليالٍ عديدة مرة أخرى.
لكن رغم أرقها هذا وتعبها خلال النهار، فقد أخذت ليزا الحبوب المنومة بعيداً عنها، لذلك كانت آنيت تستطيع بالكاد أن تغفو قليلاً عند الفجر أو تنام بعض الشيء في الصباح.
عندما استيقظت آنيت اليوم، كان الوقت قد تجاوز منتصف النهار بالفعل.
لم يكن أمام آنيت خيار سوى أن تبدأ يومها بشكل متأخر.
“ألا تشعرين أن الجو صاخب بعض الشيء في الخارج اليوم؟”
جفلت الخادمة التي كانت تُحَضِّر الشاي بجوار آنيت، وبدا وكأنها كانت تُخفي شيئاً ما.
لاحظت آنيت هذا المنظر، لكنها لم تسأل أي شيء عنه على الفور.
كان من الواضح أن شيئًا سيئًا قد حدث، لذلك أرادت أن تسمع الأخبار بعد أن تستمتع بشرب كوب من الشاي دون توتر.
بعد شرب كل الشاي مع إضافة الكثير من الحليب ليُصبح مذاقه مُستساغاً، فتحت آنيت فمها ببطء.
“الآن أخبريني. ما الذي يحدث في الخارج؟”
“حسناً، هـ – هذا … لقد أخبرتني ليزا بأن أخبركِ بهذا بعد أن تنتهي من تناول فطوركِ. إذا سمعتِ الأخبار الآن، فسوف تُفَوِّتين بالتأكيد وجبتكِ وتغادري المكان على عجل.”
“ولهذا شربتُ الشاي الأسود، الذي لا أحبه حقًا، مع الكثير من الحليب. الآن أخبريني بما يحصل.”
لم تستطع الخادمة تَحمّل عناد آنيت القوي وفتحت فمها.
“هناك وقفة احتجاجية أمام القصر.”
“وقفة احتجاجية؟”
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────