The reason the villain covets me - 8
──────────────────────────
🌷 الفصل الثامن –
──────────────────────────
“ما هو الاختبار الذي يجب عليّ خوضه؟”
“أولاً، أخبريني بثلاثة أمور – قد تكون مفيدة لي – حول المستقبل الذي تعرفينه. ثم سنرى مدى فائدة المعلومات التي تقدمينها.”
طالب ثيودور بفخر بمعرفة المستقبل.
لقد كان رجلاً لديه عادة ضرب الآخرين والمطالبة بما يريد، لذا فقد كان دائماً يتكلم مع الآخرين بصفة الأمر.
كانت آنيت تختنق من الغضب بسبب موقف الرجل المتعجرف، لكنها تحمَّلته بطريقة ما.
“هل أخبرتكَ صاحبة هذا الجسد – آنيت الأصلية – عن هذا الكتاب؟”
“لا.”
“نعشان. هذا هو العنوان.”
(م.م: نعشان هي مثنى كلمة نَعْش … والنَّعْشُ هو سَريرُ الميت، سمي بذلك لارتفاعه، فإِذا لم يكن عليه ميّت محمول فهو سرير. يمكن أن يكون النعش هو نفسه التابوت إذا كان له غطاء فيكون بذلك عبارة عن صندوق مستطيل.)
“نعشان؟”
أعرب ثيودور عن فضوله بوضوح، لا بد من أنه أدرك معنى “التابوت”.
“إمبراطور واحد، إمبراطورة واحدة. إذن فهذا يعني الشخصين، ولي العهد هوغو وعشيقته إيفون.”
كانت حبكة قصة “نعشان” مبتذلة للغاية.
لقد كانت مجرد قصة تافهة الغرض منها هو إظهار الحب الكبير بين هوغو وإيفون.
قصة بسيطة بنهاية غير مبهجة ترتدي فيها الشخصيتان الرئيسيتان تاج الإمبراطور ويقومان بتقبيل بعضهما البعض.
لقد تم استخدام جميع الشخصيات – باستثناء الشخصيتين الرئيسيتين – كأدوات لمنحهما الحب والشرف.
عندما حاولت آنيت وثيودور نصب المكائد، فهما لم يفعلا شيئًا سوى تلميع تاج الشخصيات الرئيسية لجعله أكثر لمعانًا.
بعد كل شيء، الأشرار مجرد كائنات تُضَحِّي بأنفسها من أجل الشخصية الرئيسية.
لقد كانت هناك صعوبات في طريق الشخصية الرئيسية، لكنها كانت مصممة ليتم التغلب عليها.
كانت هناك محن في حياتهم، لكنها سارت بسلاسة.
كانت التجارب والمآسي مجرد وسيلة لتغذية الحب بينهما.
“هل تفهم الآن إلى أي مدى كلامكَ بعيد المنال عندما تقول أنك سوف تأخد التاج في عالم تم إنشاؤه للشخصية الرئيسية كي يصبح إمبراطورًا؟”
“هل تقصدين أن علي الاستسلام؟”
“أنا أعني أن لا تكون مغرورًا. واعلم أنه بدوني لا يمكنك تغيير النهاية.”
“إذاً أنتِ روح مقدسة ستحقق أمنيتي؟”
“صحيح أنني لستُ روحًا مقدسة، لكنني الوحيدة التي يمكنها تحقيق رغباتكَ. لذلك عاملني كما أستحق.”
ارتفعت شفاه ثيودور كما لو كان يسخر من كلام آنيت.
أدى غضبه المتصاعد من حقيقة أن مصيره قد تم تحديده بالفعل إلى السخرية من آنيت.
كان قبول حقيقة أنه وُلِد من أجل هوغو أكثر صعوبة من قبول نظرات الازدراء الذي تلقاها باعتباره ابناً غير شرعي عندما كان طفلاً.
لماذا بحق خالق السماء يجب أن يوجد الشخص من أجل قصة حب شخص آخر؟
لماذا لا يمتلك الآخرون قيمة لوجودهم؟
هل يجب أن يكون ممتنًا على الأقل لحقيقة أنه حصل على مفتاح تغيير العالم؟
انفجر ثيودور ضاحكاً على حقيقة أن هذه المرأة المُحتضرة هي المفتاح الوحيد لتغيير مصيره.
“لقد قلتَ أنك تريد معرفة ثلاثة أشياء عن المستقبل. سأخبرك بها، لذا استمع إليّ بعناية.”
أدرجت آنيت بعناية ما يجب على ثيودور التخلص منه، وما يجب عليه أن يحتفظ به، وما يجب عليه أن يأخده.
“إذا استطعتَ فعل ما قلته لك، فسوف تدرك على الأقل أنني محتالة مؤهلة.”
قَدَّمت آنيت منتجًا، وكان شراؤه أو لا راجعاً لاختيارات ثيودور.
حدَّق ثيودور في عيني آنيت ليرى ما إذا كان ما تقوله صحيحًا.
أولئك الذين ينظرون مباشرة إلى عيونه المفترسة كانوا سيخافون ويقولون الحقيقة.
ومع ذلك، فإن وجه ثيودور فقط هو الذي انعكس في عيون آنيت وليس الخوف.
لم ترتجف آنيت أبداً لأنها لم تكن خائفة من ثيودور، كما أنه لم يستطع قراءة نواياها الحقيقة لأنها لم تتأثر به مطلقاً.
بدلاً من ذلك، شعر ثيودور أنه كان محاصراً في نظرة آنيت.
كانت عيناها خضراء فاتحة مبهرة، مثل أوراق الأشجار الناضجة التي تغمرها أشعة الشمس القوية في يوم صيفي دافئ.
لقد كانت محبوسة في غرفة متعفنة، وتشقق جلدها و هزل جسمها، لكن عينيها لم تفقد بريقهما أبداً.
لقد كانت تستعير جسد آنيت شيرينجن، لكن العينين على الأقل كانت تخص الروح التي بداخل ذلك الجسد.
فتحت الروح فمها وأعطته تحذيرًا شديد اللهجة.
“لن أترككَ تفلتُ بفعلتكَ إذا كنتَ تخدعني. أعدني إلى عالمي مرة أخرى بأي ثمن.”
لم يكن تصميم آنيت على النجاة والعودة إلى عالمها ضعيفا على الإطلاق.
***
بعد أن عادت آنيت إلى وعيها، عاد ثيودور إلى قصره.
الآن، بقي الخدم فقط في الفيلا.
لأن الحراس الشخصيين ظلوا بعيدين عن عيني آنيت، فإن الوحيدين الذين قابلتهم مباشرة هم ليزا الممرضة وإيما الخادمة.
اكتشفت ليزا بسهولة هوية السم الذي أكلته آنيت وصنعت له ترياقاً.
هذا أثبت أنها طبيبة مؤهلة.
ومع ذلك، بصرف النظر عن مهارات ليزا، كانت عملية فك التشفير قاسية.
مع سحب السم من الجسد، اشتد الألم.
مع عودة الحواس التي قتلها السم الواحدة تلو الأخرى إلى العمل، زادت الآثار الجانبية.
لقد كانت آنيت تعاني من حمى وقشعريرة، وحتى لو كانت تشرب الماء فقط، فإنها تشعر بغثيان قوي في معدتها.
لقد قامت بتقيؤ كل شيء يدخل بطنها حتى خرجت الرغوة من فمها.
لقد كانت لا تزال تكافح من أجل العيش، وكانت ليزا متفاجئة إلى الما لا نهاية.
لقد كانت حقيقة أن آنيت هي الدوقة كبرى ومثابرتها تجاه الحياة أمرًا غريبًا للغاية.
لتكون صريحة، لقد اعتقدت ليزا أنه من المستحيل على آنيت التعافي ولن يكون من الغريب إذا ماتت على الفور.
ومع ذلك، ثابرت آنيت بجسدها الضعيف.
“هل تعتقدين أنني سأموت قريباً؟”
“أوه، لا يا … يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى.”
“لا بأس بأن تناديني بشكل مريح. لا، إذا كان الأمر غير مريح، فيمكنك أن تناديني بشكل غير مريح. ولكن أرجو منك أن لا تناديني بالدوقة الكبرى قدر الإمكان.”
هزت آنيت رأسها في استياء.
“إذا ذهبت إلى قصر الدوق، فسوف أتعب من سماع هذه الكلمة، لذلك لا أريد أن أبدأ بسماعها منذ الآن. فقط ناديني آنيت.”
“كيف أجرؤ على مناداة صاحبة السمو الدوقة الكبرى بـ…”
“أنا أكره هذا حقًا.”
لقد كانت نظرة ازدراء حقيقي.
أصبحت آنيت الزوجة المرغوبة للعائلة المالكة، لكنها لم تكن سعيدة على الإطلاق.
تساءلت ليزا عن السبب الذي جعلها تصبح الدوقة الكبرى في المقام الأول بينما تكره ذلك إلى هذه الدرجة.
عندما سمعت ليزا لأول مرة أن آنيت كانت الدوقة الكبرى، اعتقدت أنها مجرد كذبة.
ومع ذلك، لم يكن هناك سبب يدعو العائلة الإمبراطورية للقيام بمسرحية لمجرد خداع ممرضة، لذلك كان هذا يعني أنهما زوجان حقًا، لكن الاثنين لم يتماشيا جيداً مع بعضهما.
كلاهما كانا جميلين بشكل لم تره ليزا من قبل في حياتها، لكن كل منهما كان مليئًا بالروعة لدرجة أنهما لم يتناسبا معًا مطلقاً.
لقد كانت آنيت صغيرة جدًا وهشة لدرجة أنها لن تستطيع تحمل قوة ثيودور القاتلة.
لكن بالطبع، عندما شاهدت ليزا آنيت تنبض بالحياة، تغيرت أفكارها 180 درجة.
إذا كانت عيناها تشبهان براعم الربيع، فإن حيويتها تشبه أعشاب الصيف الخضراء التي تتمايل مع هبوب الرياح.
لقد كانت لديها طاقة قوية بدت وكأنها تخترق عيون ثيودور الزرقاء الباردة.
إذا كان ثيودور جليدًا، فإن آنيت كانت نارًا.
كان سبب انجذاب الشخصين لبعضهما البعض والسبب في تجنب بعضهما البعض هو أنهما كانا معاكسين لبعضهما البعض.
“لا أستطيع أن أموت هكذا. حتى لو متت، أريد أن أعود إلى عالمي وأموت هناك.”
قالت آنيت أحيانًا أشياء لا تستطيع ليزا فهمها.
المكان المسمى “عالمي” لا يشير إلى قصر الدوق كلايست أو قصر الماركيز شيرينجن.
لم تكن ليزا تعرف ما هو نوع هذا المكان، لكن كان من الواضح أنه كان السبب في تمسك آنيت بالحياة.
“حتى لو انتهت إزالة السموم، فلن أعود طبيعية تمامًا، أليس كذلك؟”
“لن يكون لديكِ نفس الجسم كما كان من قبل. لكن لحسن الحظ، هذا ليس مرضاً، طالما أنكِ لن تتناولي السم مرة أخرى، يمكنكِ أن تعيشي حياة طبيعية.”
“أنا سعيدة إذا كان الأمر هكذا.”
تحدثت آنيت إلى نفسها وضحكت باستنكار الذات، لقد كانت لديها عادة استبدال رثائها بالضحك.
كانت ابتسامة آنيت مشرقة، ولكن في اللحظة التي انعكس فيها الحزن الخفي في عينيها، تدفقت طاقة مخيفة منها.
“ومع ذلك، سوف أعيش أقل من العمر الأصلي، أليس كذلك؟”
“إذا تمكنتِ من إدارة نظامكِ بشكل جيد، فستعيشين مثل الآخرين. إنه سم يمكن أن يؤدي إلى الموت إذا تناولتِه لأكثر من عام، ولكن إذا تناوله لمدة ثلاثة أشهر فقط تقريبًا، يمكنكِ التغلب عليه.”
“لن أموت في غضون عام أو عامين؟”
“نعم.”
“هذا يكفي.”
“ماذا تقصدين بهذا يكفي؟”
“حان الوقت للاستعداد للعودة إلى عالمي.”
نظرت آنيت إلى يديها النحيفتين.
لقد شعرت بالألم بوضوح وكأنهما يديها، لكنها أيضاً شعرت أنه جسد شخص آخر غيرها.
لم يبدُ أن عزمها على العودة يتلاشى، لقد كان هذا من حسن حظها.
إنه لأمر مؤسف على ليزا، التي كانت تفعل كل ما في وسعها لإنقاذها، لكن آنيت لم تهتم إذا كان عمر جسدها قد انتهى أم لا.
كان يكفيها أن تستنفذ كل شيء وتترك هذا المكان و تعود لعالمها.
لم تهتم بمصير الجسد الذي لا يمث لها بصلة و الذي ستتركه بعد أن تكتشف الطريقة اللعينة لوضع ثيودور على العرش والعودة إلى المكان الذي تنتمي إليه.
حتى لو كانت آنيت، المرأة الشريرة، هي الجاني الذي أحضرها إلى هنا، فسيكون موت جسدها انتقامًا جيدًا.
صكت آنيت أسنانها وابتلعت العصيدة إلى الداخل.
لقد كانت طعامًا لا يحتاج إلى المضغ، لكنها مضغتها؛ لقد كانت تعبر بهذا عن إرادتها في النجاة مهما حدث.
لقد كان عليها أن تأكل وتعيش.
من الآن فصاعدًا، كان على آنيت أن تمزق الشخصية الرئيسية في الرواية، وتمضغها، ثم ترميها إلى ثيودور، بدل هذه العصيدة المائعة.
سوف تنتهي حياة الشخصية الرئيسية بنهاية سعيدة بغض النظر عن أي شيء يحدث، لذلك كان طريقها صعبًا للفوز ضد مثل هذه الحياة.
فحصت آنيت ما كان عليها فعله في المستقبل.
بادئ ذي بدء، كان عليها أن تُكَوِّن علاقة مع الشخصيات الرئيسية الذين سوف يصبحون أعداءها من أجل أن تستطيع مراقبتهم.
وكان عليها أن تواجه الاشتباه الجنائي المحيط بها والتخلص من التهم الموجهة إليها.
في الوقت نفسه، كان عليه أن تستخدم الشائعات التي تصفها بالقاتلة الوحشية التي يمكن أن تقتل والدها أيضًا كنقطة قوة وتستغلها لصالحها.
وكان عليها أن تتعامل مع أقاربها الذين كانوا يهدفون إلى منصب الماركيز شيرينجن للحصول على اللقب، وأن تستغل منصب عائلتها لزيادة قوة ثيودور.
لقد كان هناك الكثير مما يجب فعله كي تستطيع الموت والعودة بسلام.
استعادت آنيت صحتها في هدوء.
أمام الفيلا، امتدت كروم العنب الصغيرة التي تنمو يومًا بعد يوم إلى الما لا نهاية.
عندما كان المزارع يزرع العنب ويعتني به، اعتنت آنيت بنفسها.
مع ازدياد قوة شمس الصيف، استعادت آنيت إرادتها وصحتها.
ازداد الموسم الحار حرارة، وأخذ العنب، الذي لم يكن ناضجاً تمامًا عندما أحضرها ثيودور هنا لأول مرة، شكل ثمار كاملة النضج.
لم يقم ثيودور بزيارة الفيلا أبدًا حتى عندما تغير لون العنب، واستعادت آنيت صحة جسدها باستخدام استيائها كدافع للاستمرار.
لقد كان الصيف الذي التقيا فيه في أماكن مختلفة.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────