The reason the villain covets me - 7
──────────────────────────
🌷 الفصل السابع –
──────────────────────────
بقي ثيودور و آنيت فقط في غرفة المعيشة المهجورة.
نظرت آنيت إلى ثيودور بعيون هادئة وفارغة.
“إذا كان لديكَ ما تقوله لي، أرجو منك الانتهاء منه بسرعة. كما ترى، أنا لست على ما يرام، لذلك أريد أن أستريح.”
“هل قررتِ التخلي عن الكلام بعد نوبة غضبك تلك في العربة؟”
“لا أشعر بالراحة في التحدث إلى الأشخاص الذين لا يرتاحون معي.”
“أنت لا تشيحين بنظركِ حتى عندما تقولين بوقتحة أن الكلام معي غير مريح؟”
“هذا لأنني لا أقول شيئاً خاطئاً، لا يوجد سبب لتفادي نظرة المرء عندما تكون محقاً. إذا كانت عيني غير مرتاحة، فلا بد أن ذلك بسبب أن سموك أخطأ في حقي.”
قطعت آنيت بهدوء كلمات ثيودور واحدة تلو الأخرى دون أن تكون ساخرة.
لقد أصبحت الكلمات الباردة التي تشبه الطوب متراكمة واحدة تلو الأخرى لتُشكِّل جدارًا قاسياً يفصل بينهما.
جدار واضح يقول بصراحة أنها لا تريد بناء أي معرفة أو صداقة أو عاطفة أو علاقة حميمة مماثلة معه في المستقبل.
“أنا شخص مشغول أيضًا، لذا سأختصر الموضوع. هل أنتِ متأكدة من أن الحبوب التي تناولتها سابقًا هي السم الذي نبحث عنه؟”
“لقد كانت تلك الحبوب الدواء الوحيد الذي تناولته خلال إقامتي في المصحة النفسية. في العادة، توزع ممرضة الأدوية على المرضى الآخرين، لكن نجل مدير المستشفى هو الذي كان يحضر تلك الحبوب لي شخصيًا ويتأكد أنني ابتلعها.”
“هل واصلتِ تناولها حتى بعدما علمتِ أنها سم؟”
“لو لم آكلها، لكانوا قد قاموا بخلطها مع الطعام وأعطوها لي دون علمي. كان الاستلام وتقيء ما أستطيع تقيؤه بعدها أقل شيء منطقي أستطيع فعله. لذلك لا تنظر إلي وكأنني حمقاء.”
عرفت آنيت جيدًا أنها إذا رفضت الحبوب البيضاء التي أعطيت لها، فستظهر مؤامرة سوداء لقتلها.
ومع ذلك، إذا رفضت تناول الدواء، فقد كانت سوف تضطر إلى تناوله بطريقة أو بأخرى، تمامًا كما حدث عندما ظهر ثيودور، لذلك لم يكن لديها خيار سوى تناوله بطاعة.
قالت آنيت ذلك بحزم شديد.
لقد قالت أنها أخذت السم وانتظرت اليوم الذي ستموت فيه.
جعل موقفها الهادئ ثيودور يشك في أن المرأة كانت تتحدث عن شخص آخر، ثم فجأة شعر بالرضا.
ابتلعت آنيت السم دون تردد ولم تخف من الموت.
الأشخاص الذين لا يخشون الموت عادة لا يضعون قيودًا على ما يفعلونه.
لقد كان وجود مثل هؤلاء الأشخاص في جانبه مفيدًا من نواح كثيرة.
كيف لا يمكنه أن يكون سعيدًا بعد أن وقع منتج جيد للغاية، يصعب الحصول عليه مقارنةً بفائدته، بين يديه.
“متى أخذتِ الدواء؟”
“عندما جاء مدير المستشفى وبدأتما في الحديث. قبل أن تأتي، كان الطبيب الذي ضربه سموك يجبرني على ابتلاع الدواء، لذا كان السم منتشراً في كل مكان.”
“أنتِ لم تعرفي ما قد أقترحه وقتها، لكنكِ أخفيتِ السم رغم ذلك؟”
“بالطبع كان علي أن آخده. حتى لو خرجت، إذا لم أتمكن من إيجاد ترياق لما أكلته، فسأموت.”
بينما كان ثيودور يهدد مدير المستشفى، التقطت آنيت الحبوب التي يمكن أن تجدها أمامها في يدها وخبأتها في ملابسها.
لقد كانت تفكر في العيش في تلك اللحظة.
في هذه المرحلة، لم يكن لدى ثيودور خيار سوى الاعتراف.
لم يكن يعرف ما إذا كانت آنيت هي روح مقدسة أم مجرد محتالة، لكنها كانت امرأة تعرف كيف تدافع عن حياتها جيداً.
“إذا كنتَ تريد استخدامي، فحافظ على حياتي أولاً.”
“بالطبع سوف أفعل ذلك. سأحاول إيجاد طبيبة جديدة، ثم سوف تقوم بتحليل السم.”
“لا أريد طبيباً آخر. سأترك الأمر لـليزا.”
“هل تعتقدين أن تلك الممرضة ستنقذ حياتك؟”
“عليك أن تعتقد ذلك أيضاً.”
“هل ظهرت تلك المرأة كشخصية مختصة في الرواية التي قرأتها؟”
سأل ثيودور بقليل من الترقب.
يجب أن يكون لدى آنيت سبب للثقة بممرضتها حيث أنها على استعداد للمخاطرة بحياتها.
تساءل ثيودور عما إذا كانت الممرضة التي كانت ترتجف أمامه واحدة من الشخصيات الرئيسية في الرواية، لأنها إذا كانت كذلك، فقد تكون مفيدة لثيودور.
ومع ذلك، فإن الإجابة التي أعقبت ذلك أحبطت توقعات ثيودور.
“لم تكن هناك ممرضة اسمها ليزا من بين الشخصيات التي رأيتها في الكتاب.”
“إذن لماذا تثقين في شخص لا تعرفين اسمه؟”
“لأنني لا أستطيع تأخير إزالة السم من جسدي لمدة أطول، وهذه الممرضة لا تبدو كشخص يلعب مع حياة المريض. حتى لو لم تكن الخيارات أمامي هي الأفضل، فليس لدي خيار سوى الاختيار.”
“هل هو مجرد حدس؟”
سرعان ما شعر ثيودور بالملل.
النوع الذي يكرهه أكثر من غيره هو الأشخاص المتفائلون و الممتلؤون بالأمل والذين يؤمنون بجهود الناس وحسن النية.
لكن لم يكن لديه أي فكرة أن قطعة شطرنج جديدة ستأتي بهذه الفكرة.
لقد أصيب بخيبة أمل لأنه أراد أن تكون آنيت شخصًا ممتعاً وليس إنسانًا عاديًا.
“ماذا عن هذا؟ لقد قامت الممرضة بخطأ طبي وهي عاطلة عن العمل. لذا لا يجب تؤمني بالناس عبر الحدس فقط.”
“هذا ليس شيئًا أود سماع من طرف شخص قرر الوقوف معي على أساس حدسه فقط وبناء على كلام امرأة مشبوهة.”
“هل أبدو لكِ كشخص مشبوه أيضًا؟”
“هل يجب أن أثق في سموك؟”
“أليس من الأفضل أن تثقي بي قليلاً؟ أنا من أحمل شريان حياتك.”
عندما مد ثيودور يده وتظاهر بخنق آنيت، ردت بفتح فمها دون تردد.
“سأثق بك بقدر ما تثق بي يا سمو الدوق الأكبر.”
هذا يعني أنها لم تكن تثق به على الإطلاق.
شعرت ثيودور بالارتياح من كلماتها التي فاجأته.
كان العمل هو القانون للنجاح عندما يكون مع الأشخاص الذين لديهم الكثير من الشكوك.
لذلك كانت آنيت شريكة مناسبة للعمل.
“إذا وجدت الترياق، فسوف أنقذ حياتك هذه المرة.”
“أنت سوف تستفيد أكثر بإبقائي على قيد الحياة.”
“فلنسميها صفقة. أليس هذا ما تريدينه؟”
“هذا صحيح. هذه صفقة، وهناك شرط واحد أريده: إنقاذي وإعادتي إلى عالمي. هذه هي الصفقة الوحيدة التي أريدها، ولا شيء آخر يغريني.”
لقد سئمت آنيت من هذا العالم.
بمجرد أن فتحت عينيها في جسد مجهول، أصبحت قاتلة وعاشت في الحبس.
لا تزال هناك صدمة نفسية رهيبة بداخلها.
بغض النظر عن الأشياء الجيدة التي يمكن أن تحدث، لا يمكنها أن تحب هذا العالم مطلقاً.
لا يوجد شخص أو ثروة أو شهرة يمكن أن يكون السبب وراء رغبتها في العيش في عالم هذا الكتاب.
“الآن حان دوري لتقديم الشروط.”
“أنا أسمع.”
أحب ثيودور هذه المحادثة كثيرًا.
تبادل الأهداف دون أي ضجة يعني أن النتيجة المرجوة مؤكدة، وعادة ما يكون لمثل هذه المعاملات معدل نجاح مرتفع.
تمكن ثيودور من التعرف على ذلك من خلال بضع كلمات محادثة.
لم يكن يعتقد أن آنيت روح مقدسة من عالم آخر، لكنها قد تساعده كثيراً.
هذه المرأة سيكون لها تأثير كبير على حياته بطريقة أو بأخرى.
لم يكن يعرف ما إذا كانت الرياح التي تحملها آنيت نسيم ربيع لطيف أم إعصار مدمر، لكن من المؤكد أنها الرياح التي ستعكس مسار حياة ثيودور.
“أريد شيئًا واحدًا فقط. هوغو. أن أطرد هذا الأحمق وأحصل على تاج الإمبراطور.”
كان هوغو هو الخصم الوحيد الذي لم يستطع ثيودور هزيمته.
بمقارنة مهارات ثيودور وهوجو في الصيد، كان ثيودور أفضل بكثير، لكن هوغو كان الفائز في مهرجان الصيد الإمبراطوري السنوي.
حتى لو اصطاد ثيودور أكثر من 10 غزلان طوال اليوم، فلا توجد طريقة أمامه للفوز لأن دبًا أحمق سيظهر أمام هوغو الذي لم تكن لديه نية للصيد، وسيسقط حتى وفاته من تلقاء نفسه.
وسيفقد ثيودور انتصاره الواضح أمام هوغو.
في بعض الأحيان، حتى أولئك الذين وقفوا إلى جانب هوغو تساءلوا عن سبب هزيمة ثيودور.
مع استمرار الهزائم التي لا يمكن فهمها بالفطرة السليمة، لم يكن لدى ثيودور خيار سوى الشعور بالخطر.
وكان الشيء الأكثر سخافة الذي ظهر أمامه هو آنيت.
فكر ثيودور في إعطاء هذه المرأة جزءًا من مصيره.
لذلك بالطبع، عملية التحقق ضرورية.
نظرت آنيت إلى ثيودور، الذي كان يفكر هكذا.
“هل سلامتي مضمونة حتى تصبح إمبراطورًا؟”
كانت السلامة هي أهم قضية بالنسبة لآنيت.
إذا عادت إلى شيرينجن على الفور، فسوف تقع في أيدي أقاربها الذين سيقتلونها، لذلك كانت بحاجة ماسة إلى وسيلة لإنقاذ حياتها.
“بغض النظر عن مدى قوة منصبهم في شيرينجن، فلن يكونوا قادرين على لمس الدوقة الكبرى بالسوء.”
“هل قصدتَ ذلك عندما قلت أنك ستجعلني الدوقة الكبرى؟”
“لقد أعددتُ بالفعل المستندات القانونية. هناك مشكلة صغيرة، ولكن يمكن حلها إذا تظاهرتِ فقط أنكِ تحبينني وليس ولي العهد.”
“لكن …”
آنيت هي أول من كشفت عن إحراجها بتعبير غريب.
لقد كان الزواج وسيلة لتأمين حماية ثيودور المؤكدة لها، لكنه كان صاخبًا جدًا.
كان من الصعب تصديق أن زواج الدوق الأكبر، الذي لم يكن من القرويين الريفيين، يمكن حله ببضع أوراق فقط.
أجاب ثيودور كما لو أنه قرأ مخاوف آنيت.
“إذا أثبتتِ أنكِ مفيدة لخطتي، يمكنني حل الأمور إلى ذلك الحد.”
“إثبات؟ لقد قلتَ سابقاً أنك اعترفت بي.”
لقد كان ثيودور يطلب إثباتًا بعد سحب آنيت خارج المستشفى بالفعل و تسببه في اضطراب كبير في المجتمع الأرستقراطي.
كان يمكنها الجزم بأن الشائعات حول الاثنين كانت منتشرة في جميع أنحاء الإمبراطورية.
لقد كان من التهور فعل كل هذا دون الوثوق في آنيت.
لذلك، فقد تساءلت عما يقصده بإثبات شيء آخر مرة أخرى.
“هذا يعني إثبات قيمتكِ، وليس من أين أتيتِ. كيف أعرف ما إذا كنتِ روحاً مقدسة حقيقية أم محتالة مزيفة؟”
لقد كان رجلاً فظيعًا ولم يوقف شكوكه حتى عندما أحضر آنيت وأخفاها في منزله.
إذا لم تثبت آنيت فائدتها الآن، فلن يتردد في قتلها على الفور.
عضت آنيت شفته وأدركت مدى ورطتها.
أهم شيء في التداول والتجارة هو عدم الوقوع في الفخ وأن لا تكشف عن رغباتك الحقيقية.
لكن آنيت خسرت بالفعل.
لقد تم الكشف عن رغبتها في العودة إلى عالمها الأصلي بالكامل، ولم يكن لديها أي شيء لتقدمه في المقابل، ولكن كان لديها الكثير لتكسبه من ثيودور.
لذلك، مهما كانت الظروف غير المعقولة التي سوف يفرضها ثيودور، كان عليها أن تتبعها فقط.
“هل أنتَ متأكد من وجود طريقة لإعادتي إلى عالمي؟”
“إذا قلت لا، ماذا سوف تفعلين؟”
عضت آنيت البطانة الداخلية لخدها، ثم تذوقت طعم الدم اللاذع في فمها الممزق.
حدقت آنيت بتركيز في ثيودور، لكن نظراته كانت مليئة بالسخرية.
“بفضل شخصيتكِ هذه، لن تموتي بسهولة.”
كان جِدُّها وكبريائها موضع سخرية ثيودور.
ضغطت آنيت بقبضتيها بقوة لتذكر الإذلال الذي تعرضت له للتو، وتسربت كراهيتها التي لم تستطع إخفاءها من بين أصابع يدها.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────