The reason the villain covets me - 52
──────────────────────────
🌷 الفصل الثاني والخمسون –
──────────────────────────
انطلقت الشرارات الأولى في السماء.
تناثر الشرر في جميع أنحاء سماء الليل المظلمة وتلألأ مثل الجواهر.
كان مظهر الضوء المتناثر جميلاً للغاية.
لقد كانت هذه هي الألعاب النارية التي أطلقها والتر بثقة كبيرة.
ومع ذلك، فإن ما كان يجذب اهتمام الناس من خلال الستائر المفتوحة لم يكن الألعاب النارية المتفجرة في السماء، بل القبلة بين آنيت وثيودور.
“هل هذين هما…؟”
“أتلكَ هي الدوقة الكبرى؟”
“ويل للعالم. ماذا يفعل هذان المجنونان أمام الجميع؟”
همس الناس من خلفهم، لكن الاثنين لم يسمعوا شيئًا.
أمسك ثيودور برأس آنيت وقام بتقبيلها بقوة أكبر.
تم دفع آنيت بقوته إلى الخلف وأحست وكأنها سوف تسقط في الهواء في أي لحظة.
ضغطت على الدرابزين بكلتا يديها وحاولت الصمود في وجه قوته، لكن ذلك لم يكن كافيًا.
كانت يديه تلمسان وجهها بلا هوادة ولم يكن هناك مكان لتدعم نفسها.
أصبح الوضع أكثر خطورة من الموقف الذي قال ثيودور أنه خطير، حيث أنها أصبحت تطفو في الهواء بينما تتمسك بالدرابزين.
لكن ثيودور كان يقترب منها أكثر فأكثر.
في النهاية، أمسكت آنيت بمؤخرة رقبة ثيودور لحماية نفسها من السقوط وجذبته نحوها.
عندها وضع ثيودور يده خلف ظهرها وجذبها بين ذراعيه.
لقد أصبح الاثنان يبدوان وكأنهما متعانقين.
استمرت الألعاب النارية التي كان من المفترض أن تتفرقع خلفهما بتلوين السماء التي كانت بمثابة خلفية لهما بشرر ملون جميل.
حَلَّقت الألعاب النارية الملونة في الهواء، وعزفت الأوركسترا اللحن الأكثر رومانسية الذي تعرفه.
كانت آنيت مندهشة لدرجة أنها أغلقت عينيها المفتوحتين على مصراعيها ببطء.
فجأة، بدأت يد أنيت تتلمس ذراع ثيودور، التي كانت تمسك ظهرها بقوة، ثم بدأت تداعب رقبته.
بدا وكأنها كانت تستطيع سماع صرخات والتر من مكان ما أيضًا.
كان الجميع يشاهدون، لكن آنيت انغمست أيضًا في القبلة وبدأ الاثنان يقومان بلعق وابتلاع شفتي بعضهما البعض دون أن يكثروا للأشخاص المحيطين بهم.
كان ثيودور يفكر في كل مرة تقترب فيها أنفاس آنيت من طرف لسانه أن فمها الذي كان ينطق بالكلمات المزعجة فقط أصبح حلوًا للغاية.
حقًا، كل ما كان يخرج من هذا الفم كان حلوًا، حتى كلماتها السامة والسخيفة.
انطلقت آخر الألعاب النارية في طريقها نحو السماء لتعلن نهاية الحفلة، ثم اندلع تصفيق الجماهير.
عندها فقط استعاد الاثنان وأخيرًا رشدهما.
كلما هدأ تنفس ثيودور القاسي أكثر، كلما زادت حيرة عقله أكثر.
لقد فعل ما كان يريد، لكنه لم يعرف لماذا فعل هذا أو كيف يصلحه.
نظر الاثنان لبعضهما البعض فقط بعيون واسعة تحت سماء الليل التي أصبح هادئة.
“هذا….”
فتحت آنيت فمها لتقول شيئًا ما.
شفتيها التي كانت يقوم بتقبيلها منذ فترة بدت فجأة غير مألوفة.
اجتاح القلق قلب ثيودور لأنه بغض النظر عما سوف تقوله الآن، فهو لن يكون قادرًا على التعامل معه أو الدفاع عن نفسه البتة.
لقد كان خائفًا مما قد تبدو عليه أفعاله المتهورة في نظرها.
لقد كانت آنيت تكرهه، لذلك لن يبدو جيدًا أبدًا في نظرها.
حتى لو فكر في الأمر بنفسه، فقد كان يستحق الانتقاد وأن تقوم بصفعه الآن، لكن على الأقل كان يتمنى ألا يكون ذلك اليوم.
حتى لو تعرض للسب والشتم، حتى لو تعرض للضرب والكره بسبب هذه القبلة، إلا أنه أراد أن يعتز بها على الأقل إلى حين زوال هذه الحرارة في جسده.
كان ثيودور مرتبكًا أمام أفكاره المتزايدة، ثم مرّر يده الكبيرة على رقبته وذقنه وتراجع خطوة للوراء …
ثم فرّ هارباً.
عندها تُرِكَت آنيت بمفردها بعد قبلتهما الأولى.
* * *
في صباح اليوم التالي للحفلة التنكرية.
أي في اليوم التالي لتخلي ثيودور عن آنيت بعد تقبيلها وهربه بعيدًا.
غادر ثيودور الحفلة على حصانه واختفى في مكان ما، ولم يعد إلى قصر فلوريس حتى الفجر.
حتى بعد عودته، لم يخرج من غرفته مطلقاً.
بفضل هذا، لم يتمكن الاثنان من اللقاء أبداً، وقضت آنيت الصباح مع ضيف كان قد زارها في الليلة السابقة، وليس مع زوجها.
لم يكن ذلك الضيف سوى إرنست.
نظر إرنست إلى آنيت، غير قادر على إخفاء تعبيره المتوتر.
لقد كانت جالسة أمام مكتب كبير في مكتبها، لكنها كانت مختلفة تمامًا عن انطباعه الأول عنها.
عندها فقط أدرك أنها كانت امرأة ذات مكانة عالية، وانعكس ذلك على موقفه تجاهها.
التف ضوء شمس الصباح القادم من النافذة حول شعرها الناعم، مما زاد من الهالة الغامضة حولها.
ومع ذلك، فإن ما تدفَّق في مثل هذا الجو الجميل هو شتائم آنيت المتكرِّرة التي كانت تخرج من فمها.
“عليكَ اللعنة.”
كانت آنيت غاضبة من جلوس إرنست أمامها.
شعر إرنست بالارتياح على الأقل لحقيقة أنه لم يكن سبب غضبها.
“إلى ماذا تنظر ببلاهة هكذا؟”
“لا شيء.”
“لقد قلتُ لكَ أنكَ لستَ بحاجة إلى أن تكون محترمًا في التصرف معي دون أن تكون تحترمني داخلياً. ورغم أنه مرّ وقت طويل منذ أن أعطيتكَ الإذن، إلا أن هذا لا يعني أن بإمكانكَ أن تزعجني في منتصف الليل.”
“أجل، لا، أقصد لا. هاه؟ امم .. نعم، أنتِ محقة.”
ابتلع إرنست لعابه الجاف وندم على ما فعله الليلة السابقة.
زار إرنست آنيت بشكل أعمى الليلة الماضية.
لقد أتى ليُخبرها أنه سيدخل قصر فلوريس.
بالطبع، طلب إرنست من آنيت أن تقوم باستدعائه في أي وقت، لكن هذا لا يسمح لها بازعاجه عند الفجر.
لم يكن إرنست جاهلاً إلى هذه الدرجة، لكن لم يكن لديه وقت ليكون مهذبًا.
وكذلك لم تكن آنيت، التي كانت في حالة توتر رغم عدم معرفته سبب ذلك.
كلاهما كانا حساسين اليوم بما يكفي ليثورا غضبًا في وجه بعضهما البعض، لذلك استمروا في تبادل الكلمات الحادة والشتائم.
“هل صحيح أنكِ ستعيدين لي إيفون عندما أدخل إلى هذا القصر اللعين؟”
“من الطبيعي أن أفعل ذلك بما أنني قلتُ ذلك بفمي.”
“كيف سوف تجعليها تقع في حبي بحق خالق الجحيم؟”
“أنا لم أقل أنني سأجعلها تقع في حبك. لكن يمكنني إعادتها إلى ديلبيرغ. لا أستطيع أن أعطيكَ قلبًا لم يكن لكَ من الأساس.”
“كلماتكِ محض هراء. ما الفائدة إذا عادت إيفون الى جانبي بينما تحب رجلاً آخر؟ أو أسوء، ماذا لو أصبحت إيفون تكرهني؟”
“لقد هجرتكَ إيفون بالفعل ولهذا جئتَ إليّ، إذن لماذا ما زلتَ تتمنى شيئاً تافهاً مثل أن تقع في حبك؟”
لقد عرفت آنيت ذلك بالفعل.
لقد أخبرها إرنست عما حدث له في منزل إيفون وكيف كان بائسًا أمامها.
وقال إرنست أنه قد تخلى بالفعل عن حبه النقي ولن يحاول الفوز بقلب إيفون بعد الآن وأنه أصبح شخصًا قبيحًا سوف يُحاول التمسك حتى بأقل الذكريات المتبقية من أجل أن يستمر في البقاء على قيد الحياة.
“لو كنتَ أكثر فائدة، لما تَخَلَّت سيدتكَ عنك.”
“توقفي عن قول هذا الهراء.”
“لو أنها كانت بحاجة إليك، لكانت إيفون قد استدعتكَ بالفعل عندما أتت إلى لايدر ولجعلتكَ أحد مساعديها أو خدمها.”
“لقد قلتُ لكِ توقفي!”
كل ما قالته آنيت كان صحيحاً، لكنه جرح كبرياء إرنست.
تذكر إرنست اليأس الذي شعر به بعد أن تأكد من أنه كان شخصاً يمكن محوه بسهولة من حياة ايفون.
كما قدّمت له آنيت عرضًا لم يستطع رفضه.
“سأكون سيدتكَ الجديدة. لذا أرجوا منكَ أن تبذل جهدك من أجل أن لا أتخلى عنكَ حتى لو تخلّت عنكَ إيفون، على الأقل أريدكَ أن تكون الشخص الذي أحتاجه.”
كان اقتراح آنيت، الذي سمعه عندما كان يعتقد أنه قد أصبح عديم الفائدة ونكرة دون هوية ولا يستحق العيش، حلوًا للغاية.
لذلك لم يستطع إرنست الرفض.
ومع ذلك، أراد إرنست حماية آخر ما بقي من كبريائه من بطش آنيت، التي بدت وكأنها كانت تعرف كل ما يدور بداخله.
“لكن لدي شروط.”
“أخبرني.”
“لن أتحدث إليكِ باحترام ولن أستخدم الألقاب معكِ. لا تتوقعي مني حتى أن أحترمكِ أمام الآخرين.”
“ما دمتَ تُظهر مهارة كبيرة فسوف أغفر لكَ حتى لو تصرفتَ بوقاحة.”
لقد كان هذا آخر ما يملكه إرنست من كبرياء.
أراد إرنست أن يشعر أنه لم يكن لعبة بين أصابع آنيت، لذلك وضع بمثل هذا الشرط الشائن.
لكن آنيت وافقت بسهولة.
على وجه التحديد، بدا وكأنها كانت مشتتة بشيء ما ولم تنتبه لما كان يقوله إرنست.
ومع ذلك، كان الأسف والندم من نصيب إرنست وليس من نصيبها.
مع بزوغ الفجر وعودته إلى رشده، أدرك إرنست مدى عظمة الخطيئة التي ارتكبها.
لقد كانت حرفياً خيانة عظمى للعائلة الإمبراطورية.
كان من حسن حظ إرنست أنه كان في نفس الكفة مع آنيت وأنها لن تستطيع تقديمه إلى الشرطة.
لكن بالنظر إلى الماضي الآن، يبدو أنه لم يكن حظًا، بل سوء حظ.
لقد كانت آنيت تبدو قليلاً …
… لا، لقد كانت تبدو مجنونة تماماً.
عادت آنيت إلى قصر فلوريس بعد الحفلة التنكرية، متسائلة من هو الشخص الذي جاء ليقابلها في أواخر الليل، وفي حالة من الإرهاق الجسدي والعقلي، أمضت الليل تبحث في المستندات التي سيتم تسليمها إلى إرنست ليبدأ العمل عليها.
ثم، في الصباح الباكر قبل أن تستيقظ العصافير حتى، قامت باستدعاء إرنست، الذي كان لم ينته بعد من وجبة فطوره بعد.
ذهل إرنست عندما رأى مكتب آنيت.
لقد كانت الطاولة مكدسة بالأوراق لدرجة أن الأرجل الخشبية المتينة كانت على وشك الانكسار.
“لقد كنتُ أبحث طوال الليل عن هذا….”
في النهاية، أسقطت آنيت كومة الأوراق على الأرض وأصبح المكان في حالة من الفوضى.
لقد أسقطتها خطأ عندما حاولت سحب مظروف من بين الأوراق.
“هاااا … لقد كنتُ أقوم بترتيبها طوال الليل، لكن عليّ الآن أن أقوم بذلك مجدداً. ما هذا اليوم المنحوس من بدايته!!”
قامت آنيت بشد شعرها بعصبية.
لقد كانت لا تزال في حالة مزاجية سيئة منذ ليلة البارحة، لكن عندما رأت الأوراق في حالة فوضى، تضاعف غضبها ثلاثة أضعاف إضافية.
مسحت آنيت وجهها بكلتا يديها، لكن ذلك لم يقم بتخفيف مظهرها المتعب على الإطلاق.
لقد سمع إرنست ما حدث في الحفلة التنكرية من خلال جريدة الصباح وقصص الخادمات.
تساءل عما إذا كانت المرأة، التي تبدو وكأنها لن تهتم حتى إذا انفجرت قنبلة أمامها، غاضبة حقاً بسبب شيء من هذا القبيل.
اعتقد أنه لا يجب أن يسألها، لكنه لم يستطع احتواء فضوله.
“أنا أسأل فقط في حالة ما … لذلك لا تغضبي حسنًا؟ هل أنتِ مستاءة لأنكِ لم تستطيعي النوم بسبب ما حدث مع الدوق الأكبر في الحفلة الليلة الماضية؟ “
“هل رأيتَ ذلك أيضاً؟”
“لم أرى ذلك، لكن جميع من حضر حفلة الليلة الماضية يتحدث عن هذا الموضوع.”
“….”
أعطت آنيت القوة لشفتيها المزمومة بإحكام.
أصبحت القبلة بين الاثنين معروفة بالفعل على نطاق واسع من خلال الشائعات الليلة الماضية وأصبحت فضيحة وطنية.
لقد قام المراسلون الصحفيون والمصورون الذين جاؤوا لتغطية عرض الألعاب النارية الرائع الذي لم يسبق له مثيل على الصفحة الأولى من جريدة الصباح، والذين جلبهم والتر للدعاية، برؤية الاثنين مع بعضهما البعض أيضاً، وبينما كانا يقومان بتقبيل بعضهما بحماس، التقط الصحفيون صورة لهما وقاموا بنشرها في الصفحة الأولى من المقال.
نتيجة لذلك، رأى جميع من كان في لايدر قبلة الاثنان.
كانت الميزة المكتسبة من هذا الحادث هي أن عددًا أقل من الناس أصبحوا يشكون في علاقة الاثنين، لكن العيب كان هو أن هذا أصبح ذريعة لشخص مثل إرنست لمضايقة آنيت والسخرية منها.
كان الأمر محرجًا نوعاً ما، لكن آنيت لم تشعر بالخجل من الحادث على الاطلاق.
لقد تغلب غضبها من ثيودور على كل مشاعرها الأخرى.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────