The reason the villain covets me - 5
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس –
──────────────────────────
لقد تَمَّ سحب آنيت فجأة إلى عالم هذا الكتاب دون معرفة السبب.
في عالم غير مألوف، حتى حركة جسدها كانت محرجة…
لقد شعرت وكأنها طفيلي.
لم تستطع آنيت التحرك بحرية لأنها كلما فعلت ذلك بدأت تفكر أن أطرافها تلك التي تشعر بها الآن تخص شخصًا آخر.
لقد كانت كل حركة مرعبة، وكأنها تجعل جثة هامدة تتحرك.
لذلك كان من المستحيل عليها أن تعتاد على هذا الجسد، وعلى هذا العالم أيضًا.
كما أنها لم تكن تعتقد أنها تريد التكيف معهما وعيش حياة صعبة بصفتها شريرة الرواية.
لقد كان من المؤسف أن تعيش حياة مرتبطة بحياة شخص آخر، لذلك كانت تُفَضِّل الموت.
لكن لحسن حظها أو لسوءه، بعدما فتحت آنيت عينيها مباشرة، وجدت نفسها أمام خطر الموت.
نظرًا لأنها كانت حياة شخص آخر، لم تستطع آنيت إنهاءها، لذلك قررت أن تتحمل الوضع لفترة قصيرة.
و في اللحظة التي تخلت فيها عن كل شيء…
جاء هذا الرجل.
عندما همس بهدوء بفرصة النجاة في أذنها، اعتقدت أنيت أنه الخلاص.
لقد كانت الكلمات التي هُمِسَت لها بالخروج من تلك المصحة حلوة للغاية لدرجة أنها لم تضيع الفرصة أبداً.
لقد تبعت ثيودور بشكل أعمى، ولم تعرف ما إذا كانت متجهة نحو الجنة أم الجحيم.
في الواقع، كانت آنيت تتوقع ألا يكون المكان الذي سوف تذهب إليه هو الجنة، لكنها لم تكن تعرف أن الشخص الذي كانت تتبعه سيكون مرشداً إلى قعر الجحيم.
كيف استطاع ثيودور، الذي هو مجرد شخصية خيالية في كتاب، إحضار آنيت إلى عالمه؟
تجمعت الأسئلة غير المفهومة في عقلها بينما تصاعد الغضب بداخلها.
“أخبرني. كيف قمتَ باستدعائي إلى هنا بحق خالق الجحيم؟”
لم تتضمن كلمات آنيت أدنى تلميح من المجاملة.
لقد تَخَلَّت عن الهدوء الذي كافحت للحفاظ عليه وسحقته على الطريق الذي مرت به العربة.
الآن، كان رأس آنيت مليئًا بالمثابرة فقط لمعرفة كيفية العودة إلى عالمها.
“كيف أتيتَ بي إلى هنا؟”
“هناك وسيلة لإحضاركِ إلى هنا، لكن لا يمكنني إخباركِ بها.”
في النهاية، لم تستطع آنيت كبح جماح غضبها، وأمسكت ياقة قميص ثيودور بقوة وسحبته نحوها.
لقد كان غضبها جامحاً لا نهاية له.
لقد كانت أعنف عاطفة شعرت بها بعد دخولها هذا العالم.
“قبل بضعة أشهر، كانت آنيت شيرينجن تتحدث عن هراء مفاده أن روحًا من عالم آخر ستدخل الجسد الذي سوف تتركته هي، وأن الشخص الذي سوف يأتي يعرف سر ومستقبل هذا العالم.”
عندما فتح ثيودور فمه، فقدت قبضة آنيت التي كانت تمسك بطوقه قوتها ببطء.
“لقد قالت أنها ستكون مثل الروح المقدسة التي لا تخطئ، لذلك إذا تلقيتُ المساعدة منها، سوف يتغير مصيري وسأصبح إمبراطورًا. كان كل كلامها سخيفاً، لكن هل تعلمين ما هو الشيء الأكثر سخافة؟”
“……”
“لكي ندعو روحاً من ذلك العالم، يلزمنا دفع ثمن معين. لقد توفر جزء منه بالفعل، لذا طلبت مني توفير الجزء الآخر.”
“إذن هل دفعتَ الثمن الذي طلبَته منك؟”
“لقد سئمتُ من التعامل معها في ذلك الوقت. ولم أكن مستعداً لدفع مقابل أي شيء، لذلك أخبرتها بالمغادرة على الفور. بعد ذلك، اختفت آنيت شيرينجن وكان هناك مقال يقول أن الماركيز شيرينجن قد مات.”
أمسك ثيودور يد آنيت التي تمسك ياقته ووضعها برفق على حجرها.
“أنا لا أعرف من أنتِ.”
ومسح ياقته ثم رتَّبَها.
“لكنني سأخبركِ كيف تعودين إلى عالمك الأصلي. بدلاً من ذلك، اجعليني إمبراطورًا.”
نظرت آنيت في عيني ثيودور وشهقت.
لقد كانت عيونه مليئة بالجنون.
إذا كان عاقلًا من الأساس، فلن يؤمن حتى بشيء مثل التجسد.
هاجس حازم لتحقيق هدفه حتى لو لم تكن وسيلته من هذا العالم، ولا حتى من الواقع، واستعداده لاستخدام امرأة مجنونة غاضبة.
هذا ما قالته تلك العيون التي رأتها.
حتى يفعل ثيودور ما يريد، هي لن تفلت من قبضته أبدًا.
لقد تم القبض على آنيت في فخ هذا الرجل وسقطت في هذا العالم إلى أجل غير معلوم.
“إذاً كوني الروح المقدسة الخاصة بي. إذا كنتِ مثل النعمة التي تكلمت عنها تلك المرأة، فسأعيدكِ إلى عالم الأرواح الخاص بكِ.”
لم يكن هناك تقديس على شفتيه.
بعيدًا عن الرهبة من كونها من خارج هذا العالم، كانت هناك غطرسة فقط في كلماته.
في تلك اللحظة، ضرب السائق بالسوط، فأسرعت الخيول واهتزت العربة، لكن قلب آنيت هو الذي اهتز أكثر.
استمرت العربة بعدها في المسير حتى وقت متأخر من الليل.
* * *
‘لقد اعتقدتُ أنني أصبتُ بالدوار بسبب رؤية ضوء الشمس لأول مرة منذ فترة.’
لقد اختفى ضوء الشمس منذ فترة طويلة، لكن رأسها كان ما يزال يخفق من الألم.
كما أن الأفكار المعقدة صنعت أجنحة وبدأت تحلق بنشاط في عقلها لتعذيبها.
كانت أشجار الكرم مرئية من العربة.
في كل مكان تنظر إليه آنيت، كانت تبدو خضراء وطازجة، لذلك لم يكن لديها مكان للنظر إليه باستثناء العنب الناضج.
لقد كان هذا مكاناً لا يزوره أحد باستثناء العمال، ولن يقترب منه أحد عن طريق الخطأ.
كانت أصوات حشرات العشب والنجوم في سماء الليل هي الأكثر حضورًا في المشهد المُبهر.
توقفت العربة التي تحمل آنيت وثيودور في هذا المكان.
عندما نزلت آنيت من العربة، رأت فيلا منعزلة محاطة بكروم العنب.
كان الجزء الخارجي من جذوع الأشجار المكدسة غير جذاب لتسميتها فيلا نبيلة، لكنها كانت مكانًا يستريح فيه ثيودور عندما يريد أن يأخذ قسطًا من الراحة.
لقد كان مبنى رث تم تشييده هكذا عن قصد بغرض الإقامة دون علم أحد، وكانت الملكية مملوكة أيضًا لشخص لا علاقة له بثيودور.
“سوف نبقى هنا لبعض الوقت.”
كان مكان استراحة ثيودور هو مكان اختباء آنيت في الوقت الحالي.
قد يثير مظهر الفيلا المثير للشك الفضول عند الأشخاص العاديين، لكن آنيت لم تسأل ثيودور شيئًا.
بعد نوبة الغضب تلك في العربة، عاد تعبيرها إلى حالة غير قابلة للقراءة.
كما أنها لم ترد حتى على المحادثة التي حاول ثيودور بدأها.
“أثناء الاختباء هنا لبعض الوقت، أنوي التعامل مع المحاكمة والأشياء المزعجة المُعَلَّقة عليك. عندما تتم تسوية الأمور، سأقوم بنقلك إلى قصري الخاص.”
“أنا متعبة.”
أدارت آنيت ظهرها متجاهلة تفسير ثيودور.
“إلى أين سوف تذهبين؟”
“سوف أبقى هنا، فقط أخبرني أين هو السرير. لقد مَرَّ وقت طويل منذ أن مشيتُ أكثر من عشر خطوات، لذا فأنا ضعيفة للغاية.”
لم يكن هناك قوة في صوتها، لكن لم تكن هناك عاطفة أيضاً.
في مواجهة الملل الواضح الذي كانت تشعر به، عبس ثيودور.
“لن أصل إلى حد إخبارك بأنني أريد منكِ قبول الموقف الذي أنتِ فيه الآن بسرور، لكن ليست لدي أي نية أيضًا لرؤيتك تتصرفين بمثل هذه الطريقة غير المتعاونة.”
كان لدى ثيودور الكثير من الأشياء ليسألها عنها و ليقوم بترتيبها معها، لكن فمها المغلق بإحكام لم يُفتَح.
“لقد قلت أنني متعبة.”
لم تكن إجابة آنيت عالية أو منخفضة، كما لم يكن كلامها هذا تعبيراً عن غضبها، ولكنها تكلمت هكذا لشرح حالتها الحالية.
حتى أنه لم يكن تمردًا ضعيفًا من طرفها.
عندها أدرك ثيودور أنها كانت تكافح حقًا.
أكل، شرب، نوم.
لقد مر شهر منذ أن لم تستطع آنيت حتى الحفاظ على الأساسيات الثلاثة للبقاء على قيد الحياة.
كان جسد آنيت نحيفًا للغاية لدرجة بروز جميع عظام جسدها.
وكان جسدها مرهقًا بعد ركوب عربة تخشخش لعدة ساعات بجسم فَقَد كل عضلاته.
“أخبرني أي غرفة يمكنني استخدامها.”
عندما سألت آنيت بصوت متقطع و مبحوح، جاءت الخادمة تركض مشغولة.
رأت الخادمة المستعجلة المرأة بجوار ثيودور وتوقفت في منتصف الطريق بدهشة.
لقد كانت إيما، خادمة شبه صماء ولا تسمع.
بدلاً من السمع بأذنيها، كانت تقرأ أفواه الناس وكانت سريعة البديهة.
لهذا السبب اختار ثيودور إيما كخادمة للفيلا.
لأن الأشخاص الذين يستمعون كثيرًا ليسوا جيدين للاسترخاء.
“خذيها إلى غرفتها.”
أومأت إيما برأسها وأخذت آنيت إلى غرفة النوم.
لقد كان مظهر أنيت فظيعًا حتى بالنسبة للخادمة لتراه، وكانت تحتاج إلى الرعاية عاجلة، لذلك كانت إيما في حيرة بشأن ما يجب عليها فعله أولاً.
بادئ ذي بدء، كانت تريد تحضير ماء الحمام وتقدم وجبة الطعام، لكن آنيت استلقت حالما رأت السرير ونامت على الفور.
لم تعرف إيما ماذا عليها أن تفعل وأنهت خدمتها بسحب البطانية فوق آنيت التي لم تغير ملابسها حتى.
وفي اليوم التالي…
دعا ثيودور آنيت لتناول الإفطار معه، لكنها لم تتحرك من السرير.
كانت إيما تخشى أن تسيء السيدة الشابة المشبوهة إلى السيد ثيودور، لذلك أسرعت إلى إيقاظها، لكن آنيت لم تستيقظ.
ظنت إيما أن شيئًا ما كان خطأ، لذلك لمست جبين آنيت وقفزت في مكانها فزعة.
لقد كانت آنيت تغلي من الحرارة.
أبلغت إيما على الفور ثيودور بحالة أنيت وبدأت في العناية بها.
مسحت جسدها بمنشفة مبللة، لكن درجة حرارتها لم تنخفض.
لم تنخفض الحمى ولم تستطع آنيت حتى فتح عينيها وكانت تتجول بين الموت والموت.
(م.م: يعني أنه إذا ظلت آنيت كذا رح تموت أكيد .. ما في أمل للحياة)
لقد انفجر الإرهاق والتعب العقلي الذي تعرضت له في الأشهر القليلة الماضية دفعة واحدة، ولم تستطع حتى النهوض من مكانها.
وفقًا لخطة ثيودور الأصلية، كان سوف يغادر الفيلا بعد تناول إفطار متأخر مع آنيت وإجراء محادثة معها.
ومع ذلك، بسبب مرض آنيت، تعطل جدوله الزمني وانزعج من الظروف غير المتوقعة.
لقد كان يعتقد أنه إذا وجدها بعد اختفائها فسوف يمكنه استخدامها على الفور لمصلحته، لكن انتهى به الأمر إلى تضييع المال والوقت لعلاجها.
ألن يكون من الأفضل التخلص منها الآن؟
لم يكن لهذا معنى في البداية، لماذا وقع في أمر غير منطقي كهذا؟
لكن منذ أن بدأ بالفعل في هذا الطريق، كان عليه أن يرى النهاية.
حتى عندما كان يصطاد، كان دائمًا يتفقد اللحظة التي توقف فيها الحيوان الذي أصيب بالرصاص عن التنفس.
لذلك تصرفاته هذه مع آنيت لا علاقة لها بالضمير البشري.
“نحن … نحن بحاجة إلى إحضار الطبيب إلى هنا بسرعة.”
تمكنت الخادمة القلقة من التفوه بكلمة أمام سيدها.
لكن جعلت لهجتها غير المتسقة ثيودور يشعر بقلق أكثر من اللازم.
حشدت الخادمة، التي خافت بمجرد اقترابها من ثيودور، شجاعتها.
لقد كان هذا يعني أن الحالة خطيرة فعلاً.
“أنا أبحث عن طبيب بالفعل.”
بمجرد أن قرأت الخادمة فم ثيودور، ركضت عائدة إلى أعنيت.
كانت تعابيرها مليئة بالخوف وتقول أنها لم تكن تريد أن تكون في نفس المكان معه للحظة.
لكن ثيودور اعتاد على ذلك لأن معظم الناس كانوا ينظرون إليه هكذا.
كانت أمه ماريا تحميه بشكل مفرط، ولم يوبخه أبوه الإمبراطور ولا حتى مرة واحدة، مهما ارتكب من أخطاء، بسبب شعوره بالذنب لأنه ابنه غير الشرعي.
كما لم يكن هناك من يكتم أعصابه القاسية، لذلك نشأ ثيودور بمفرده.
كان الناس بطبيعة الحال يخافون منه ويتجنبونه، هو الذي كان لا يمكن السيطرة عليه، لذلك عاش عشر سنوات على هذا المنوال.
لكن آنيت كانت هي أول من نظر في عينيه وقالت شيئًا متعجرفًا.
لقد كانت تجربة ممتعة جداً، لدرجة أنه شعر أنه يجب أن ينقذها.
لكن سبب عدم وصول الطبيب هو أنه كان عليه إحضار شخص يمكن إسكاته.
طبيبة أنثى غليظة الفم من شأنها أن تخفي حقيقة أن آنيت تعيش هنا وأن تبقي أمر حالتها الصحية سراً.
“انتظري لمدة يوم آخر فقط. لا أعرف ما إذا كنتِ روحاً مقدسة أم مجرد محتالة، لكن في كلتا الحالتين لن تموتي بسهولة.”
نظر ثيودور إلى غرفة أنيت واستدار.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────