The reason the villain covets me - 48
──────────────────────────
🌷 الفصل الثامن والأربعون –
──────────────────────────
“هل ستكون مشكلة كبيرة إذا لم أقم بالرقص يوم الحفلة؟”
“عدم الرقص في حفلة موسيقية يعني أنكِ تحتجّين على المنظمين وأنكِ غير راضية على حفلتهم. أو يمكن أن يكون دليلاً على أن جميع النبلاء ينبذونكِ ولا يريدون الرقص معكِ. حتى رجل مثلي مُجبر على الرقص على أغنية واحدة على الأقل.”
“……”
ثيودور، الذي لم يكن يكثرت بما يقوله عنه الآخرون، قال أنه مجبر على الرقص أيضًا.
لقد كان هذا أمراً غير متوقع البتة.
“دعينا نتظاهر بأن ساقكِ مصابة. أو يمكنني أن أحضر الحفلة بمفردي و…”
“لا. إذا بدأتُ التعلم من الآن، فسوف أتمكن من الرقص على أغنية واحدة على الأقل بحلول يوم الحفلة. هيا أخبرني نوع الرقص الذي يجب عليّ تعلمه ودعنا نجرب التدرب عليه.”
“فقط تظاهري بأنكِ مريضة.”
“أنا أستطيع تعلم الرقص بسرعة.”
“أنا أعترف أن لديكِ دماغًا يعمل جيداً وتستطيعين التعلم بسرعة، لكن حركات جسدك أمر مختلف. سأجد طريقة من أجل أن أبرّر عدم مقدرتك على …”
“أنا أستطيع الرررررقص! أريد أن أتحرك.”
“أنا أفهم رغبتكِ هذه. لكن رقص آنيت شيرينجن كان من الدرجة الأولى. إذا قمتِ بالرقص بطريقة خرقاء كالبطة أمام النبلاء، فلن يؤدي ذلك إلّا إلى إثارة الشكوكِ حولكِ.”
“أنا أستطييييييع الرررقص. إذا واجهتُ صعوبة في تعلم الخطوات، فسوف أخبركِ بذلك وأتراجع على الفور. هذااا وعد~! لكن رجاءً دعني أجرب ولو لمرة واحدة، أنا أريد تحريك جسدي. ما رأيك؟ هيا~♡ لا ترفض.”
لقد كان ثيودور يفهم وجهة نظرها عندما تقول “أنا أستطيع الرقص”، لكن ما الذي تعنيه هذه المرأة بحق خالق الجحيم عندما تقول “أنا أريد تحريك جسدي”؟
ظن ثيودور أنها سوف تستسلم بعد فترة من الوقت إذا تجاهلها، لكن آنيت كانت مصرة ولم تتراجع أبدًا.
لم يتوقف ذلك هنا، بل إنها بدأت تترجاه مثل طفلة صغيرة وتتصرف بشكل مثير للشفقة كالجراء المبلولة تحت مياه المطر بينما ترمش بعينيها ببراءة وتحاول إثارة تعاطفه.
(م.م: آنيت تستخدم الآييغيو باختصار 😭)
أراد ثيودور الرفض بشكل قاطع، لكنه حينما رأى عينيها البريئتين اللتان بدأتا تلمعان كعيون الجراء وعندما سمع كلماتها الظريفة التي كانت تترجاه بها بنبرة مثل الأطفال فَقَد عزمه أمامها واستسلم لرغبتها بضعف.
لم يكن يعرف لماذا، لكن آنيت كانت عنيدة للغاية اليوم.
نقر ثيودور على لسانه وأخذها في النهاية إلى الغرفة حيث كان الجراموفون.
(م.م: الجراموفون آلة تسجيل تحتوي على الموسيقى)
“أولاً، أسهل رقصة هي رقصة الفالس.”
قال ثيودور أنها كانت أسهل رقصة، لكن رقصة الفالس لم تكن أبدًا سهلة.
كانت هناك حركات تتطلب دوران الجسم بخفة ورشاقة، وكانت هناك العديد من الأغاني ذات الوتيرة السريعة، لذلك فإن الإحساس بالإيقاع لدى الراقص كان مطلوباً أيضًا.
وفوق كل شيء، كانت رقصة الفالس هي أكثر رقصة يُتقنها ثيودور.
قال ثيودور أنها رقصة سهلة، لكن لم يكن لديه أي نية لتدريسها لآنيت بسهولة.
اختار ثيودور الرقصة التي يُتقنها عن قصد من أجل أن يُظهر لآنيت الاختلاف في المهارة بينهما وجعلها تستسلم بسرعة.
“انظري إلى قدمي. هذه هي الخطوات الأساسية.”
قال ثيودور أنها كانت الخطوات الأساسية فقط لكنه حرك قدميه عن عمد بطريقة مقعدة.
كان يجب أن يتحرك بأسرع طريقة ممكنة من أجل أن يجعل آنيت تفقد عزيمتها بسرعة.
“أتقصد هكذا؟”
لكنه نسي أن هذه المرأة كانت آنيت.
لقد قَلَّدَت آنيت حركات ثيودور المعقدة بدقة.
كان ثيودور قد قام ببعض الحركات الصعبة دون ذكر طريقة فعلها، لكن آنيت قَلَّدَتها كلها بالفعل بشكل مُتقن.
لقد كانت سرعة تَعَلُّمِها مذهلة.
عندما تَقَدَّمَت ساق ثيودور للأمام، تراجعت ساق آنيت للوراء بنفس الوتيرة ثم استدارت أجسادهما معًا.
تحركت أجساد الشخصين، اللذان كانا قريبين من بعضهما البعض وكأنهما ملتصقين، بلطف في دوائر حول الغرفة.
لقد كانا يثنيان ركبتيهما معًا ويرفعان ذراعيهما معًا.
عندما فتح ثيودور ذراعيه، عانقته آنيت وارتمت بين أحضانه.
وهكذا أعلنت آنيت هزيمتها لثيودور بشكل كامل.
كان الفالس غريب الأطوار والنطاطي هو النوع الأفضل الذي يناسب آنيت.
عندما انتقل الجراموفون إلى الأغنية التالية، توقفت آنيت للحظة بينما كانت تلهث لالتقاط أنفاسها.
كان كتفاها الصغيرين يرتفعان وينخفضان مع كل نفس تأخذه.
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها الذي كان يلهث من التعب.
سأل ثيودور بتعبير مرتبك.
“ما نوع الرقص الذي تعلمتِه في السابق؟”
“هل لاحظتَ أنني قد تعلمتُ الرقص سابقاً؟”
ابتسمت آنيت ابتسامة واسعة كما لو كانت سعيدة لأنه لاحظ ذلك.
ثم رمشت بعينيها بهدوء.
وسرعان ما حَدَّقَت عيناها الهادئة، التي أصبحت قاتمة ومظلمة فجأة، في الأرض…
ثم تحولت نظراتها نحو ساقيها في الأخير.
“الباليه. لقد تَعَلَّمتُ الباليه.”
“الباليه؟”
اعترفت آنيت لثيودور بأنها كانت راقصة باليه في عالمها.
“أوه؟ هل هذه الرقصة غير موجودة هنا؟”
رمشت آنيت بعينيها بينما كانت متفاجئة.
يبدو كما لو أنها لم تكن تعتقد أبدًا أن هذا العالم لا يحتوي على رقص الباليه.
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تتفاجأ فيها بينما تنظر إليه ببراءة هكذا.
“أنا أسمع هذا الاسم لأول مرة في حياتي. لكنني لستُ على دراية كبيرة بالرقص، لذلك قد تكون هذه الرقصة موجودة بالفعل لكنني لا أعلم عنها شيئاً. ولكن… أي نوع من الرقصات هو هذا ‘الباليه’؟”
“حسنًا… كيف يمكنني أن أشرح لكَ ذلك؟”
تَرَدَّدت آنيت للحظة، ثم بدأت في القيام بكل أنواع الحركات الغريبة.
لقد بدأت تُباعد بين ساقيها بشكل غريب، ثم تضع أطرافها في وضعية لا تبدو أنها وضعية طبيعية البتة.
على أي حال، لقد كانت حركاتها شيئًا لم يره ثيودور في حياته من قبل.
بدا الأمر وكأنها كانت حركات مؤلمة للغاية، خصوصًا عندما رأى وجهها العابس عند كل حركة.
اعتقد ثيودور أنها سوف تستسلم بسرعة لأن هذه الحركات كانت مؤلمة للغاية، لكن آنيت استمرت في عنادها وواصلت القيام بحركات أكثر وأكثر إيلامًا.
“توقفي. أنا أعرف ما هي هذه الرقصة التي تتحدثين عنها. إنها موجودة في هذا العالم أيضًا.”
“حقاً~؟ هل هي موجودة هنا أيضًا. ماذا تسمونها هنا؟”
“رقصة مهرجي السيرك.”
“هاهاهاها~”
ضحكت آنيت، التي كانت ترفع ذراعها في الهواء بينما تقف على رجل واحدة، بصوت عالٍ.
اختل توازن حركة ذراعيها بسبب ضحكها، لذلك أنزلتهما إلى وضعهما الطبيعي وأمسكت بطنها، لكنها رغم ذلك لم تتوقف عن الضحك أبداً.
“لقد كنتُ أسمع ذلك كثيرًا من مدربي. لكن الأمر مختلف هذه المرة. لقد كنتُ أقوم بالإحماء فقط حتى الآن.”
قالت آنيت هذا، لكن ثيودور كان متأكداً من أن تلك الحركات الغريبة التي كانت تؤديها كانت عبارة عن حركات المهرجين في السيرك.
“في الباليه، عليكَ أن تقوم بتحمية جسمك جيداً قبل الرقص. الآن أنا في جسد ليس معتاداً على التحرك كثيراً ولا على ممارسة الباليه، لذلك يجب أن أقوم بالإحماء كثيراً قبل القيام بالحركات الأساسية التي كنت أتدرب عليها في الماضي، لكنني رغم ذلك لستُ متأكدة مما إذا كنت أستطيع القيام بحركات في نفس المستوى الذي كنت عليه في عالمي. هذا لأنها المرة الأولى التي أرقص فيها مع هذا الجسد. لكنني على الأغلب لن أتأذى بشكل كبير.”
“هل أنتم تتأذون أثناء الرقص؟”
“هاه؟ أجل. نحن لا نصاب بإصابات كبيرة عادة، ولكن من الشائع حدوث التواء في الكاحل.”
“هل أنتِ متأكدة من أن هذه رقصة؟ أم أن لديكم معنى مختلف للرقص؟”
“تصرفات سموك مضحكة بعض الشيء اليوم.”
انفجرت أنيت في الضحك اليوم أكثر من العادة.
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها أنها سعيدة للغاية أمام ثيودور.
“سأحاول أن أريكَ ما أقصده.”
أخذت آنيت، التي كانت تضحك لفترة من الوقت، نفسًا عميقًا وبسطت ذراعيها في الهواء.
ثم أغمضت عينيها ووقفت على أصابع قدمها اليسرى.
ثم شيئًا فشيئاً أعادت ساقها اليمنى إلى الخلف ورفعتها في الهواء.
في اللحظة التي اتسعت فيها عيون ثيودور من الصدمة بسبب ما كانت تفعله أمامه …
“ارغغ-!”
سقطت آنيت على الأرض بينما تتأوه.
هرع ثيودور، دون أن يدرك، نحو آنيت ليلحق بها قبل أن تنهار على الأرض وتؤذي نفسها.
انهارت آنيت بين ذراعي ثيودور ثم انفجرت في الضحك.
كان صوت ضحكها عالياً للغاية قد يسمعه حتى الخدم الذين يمرّون من الردهة البعيدة.
في كل مرة كانت آنيت تضحك فيها، كان جسدها الصغير يلتصق أكثر فأكثر من جسد ثيودور.
في كل مرة كانت آنيت تضحك فيها، كانت تدفن نفسها أكثر فأكثر بين ذراعي ثيودور.
لقد كانت قريبة منه للغاية.
حتى عندما كان ثيودور يقوم بتعليمها خطوات رقصة الفالس، كانت آنيت قريبة منه جسدياً، لكنه لم يشعر بهذه الطريقة أبداً.
تمكن ثيودور من الحفاظ على أنفاسه ثابتة وحاول تهدئة قلبه المرتجف والسيطرة على حرارة جسده المتصاعدة.
لقد كان يحدث هذا له كثيرًا مؤخرًا، لذا سيكون قادرًا على تحمل هذا الوضع اليوم أيضًا.
لقد كان عليه أن يتحمل هذا وإلا سوف تكتشف آنيت مشاعره هذه التي تَتَفَتَّح كلّما يكون معها.
كانت آنيت، غير مدركة لظروفه الداخلية، تضحك بصوت عالٍ بين ذراعيه.
تضحك؟
لقد سقطت امرأة ضعيفة بسبب حركات غريبة تشبه حركات المهرجين وربما كانت تعاني الآن من ألم رهيب لكنها ما زالت تضحك؟
بعد كل شيء، لقد جاءت هذه المرأة من مصحة إليسيا اللعينة حقاً.
لقد كاد ثيودور أن ينسى أنه قابل آنيت في مصحة للأمراض العقلية في المقام الأول.
“لقد مرّ وقت طويل منذ أن رقصتُ الباليه، لذلك أنا لا يمكنني ضبط وضعي بشكل صحيح.”
تلاعبت آنيت بمشاعر ثيودور على أكمل وجه ثم ابتعدت عنه مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن.
“سوف أجرب مرة أخرى.”
استنشقت آنيت الهواء بعمق وحَرَّكَت جسدها مرة أخرى.
تساءل ثيودور عمّا إذا كان بإمكانها تحريك كاحلها بشكل طبيعي بعد سقوطها قبل قليل، لكن آنيت وقفت هذه المرة على أطراف أصابعها بكل أريحية وجعلت ساقيها مستقيمتين بشكل غريب للغاية.
لقد كانت حركة خطيرة مختلفة تمامًا عن ذي قبل.
ثم بعدها بدأت آنيت بالرقص.
رفعت ذراعيها الاثنتين في الهواء وبدأت تمشي بخطوات صغيرة في المكان.
تغير طول الخطوة وتغير موضع أصابع قدمها لحظة بلحظة.
لم يكن ثيودور يعرف ما هو هذا ‘الباليه’، لكنه أصبح يعرف شيئاً جديداً عن آنيت.
الآن تم الكشف عن سر أناقة مشيتها.
إذا كنتَ شخصًا يرقص هكذا كل يوم، فبالطبع يجب أن تكون هناك كرامة ووقار في كل ركن من أركان جسدك.
تذبذب عقل ثيودور مع كل حركة خفيفة كانت تقوم بها آنيت بجسدها.
لقد كان في حيرة من أمره.
في اللحظة التي فتحت آنيت ذراعيها وقفزت في الهواء …
غرق قلبه وشعر وكأن روحه خرجت من جسده للحظة بسبب الخوف.
لكن في اللحظة التي خطت فيها المرأة التي كانت تتحرك مثل الريشة على الأرض مجدداً، عادت روح ثيودور إلى مكانها وبدأت رجليه ترتجفان دون سبب.
لم يكن يعرف لماذا بدا له قفز آنيت فوق الأرض بخفة كالريشة ثقيلاً ومؤلماً للغاية لدرجة أنه اعتقد أنها سوف تكسر قدمها في تلك اللحظة.
رفعت آنيت يدها ورَتَّبَت شعرها المتشابك لتمسح عرقها وتُبَرِّد خدّيها المُتَوَرِّدين.
سمع ثيودور حفيف أنفاسها المتصاعدة التي كانت تنزلق بين أصابع يدها.
أظهرت زوايا فمها التي كانت مرتفعة بسعادة حبها الكبير للباليه.
برؤيتها هكذا، لم يكن لدى ثيودور خيار سوى أن يطرح هذا السؤال.
“هل تحبين الباليه؟”
ابتسمت آنيت بلطف شديد.
“نعم، أنا أحبه للغاية.”
في اللحظة التي رأى فيها ثيودور تلك الابتسامة الناعمة، غرق قلبه في اليأس مرة أخرى.
لم يكن هناك شيء قاله ثيودور من قبل، منذ أن التقى بآنيت لأول مرة، يجعلها بهذه السعادة.
إذن…
هي تبدو هكذا عندما تتحدث عن شيء تحبه.
لقد كانت تعابيرها مختلفة تماماً عما تكون عليه عندما تلتقي به أو تتحدث معه.
بعد كل شيء، لقد كان هو الشخص الذي سرق منها هذه السعادة بسبب أنانيته وغطرسته.
كان لدى ثيودور مشاعر مختلطة، وبدا أن زاوية من صدره بدأت تؤلمه وبدأ حلقه يختنق.
عندها أصبحت تعابير وجه آنيت جادة دون أن يعلم.
“أنا أقصد … أنا كنتُ أحبه. لكنني لا أستطيع ممارسته بعد الآن. “
“لماذا؟”
“هذا ليس بالأمر الجلل، إنه فقط …. أوه، أنتَ مهتم بهذه القصة، أليس كذلك؟ حتى لو لم يُعجبكَ كلامي، أرجوا منك الاستماع إليّ لفترة أطول قليلاً رجاءً. حسناً؟ أنتَ الوحيد الذي يمكنني قول هذا له، وأشعر أنني سوف أنفجر إذا لم أقم بالبوح بما أخفيه في قلبي لأحدهم.”
“أنا لم أقل أنني غير مهتم بكلامكِ قط.”
ضحكت آنيت بخفة عند سماع رد ثيودور.
لقد كانت ابتسامة صغيرة وحزينة جعلت قلب ثيودور يضيق ويغرق في الحزن أكثر فأكثر.
“لقد أصبتُ قدمي أثناء التدريب. إنه أمر شائع، لذلك تجاهلتُ الأمر وقمتُ بأداء عرض تدريبي دون أن أخبر مدربي بإصابتي، لكن الحالة كانت أسوأ مما كنت أعتقد. لقد كان الطبيب مصراً للغاية وفي الأخير اضطررتُ لترك الباليه. لكنني لم أستطع أن أخبر مدربي أبداً بذلك.”
حكت آنيت لثيودور قصة عن عالمها لأول مرة.
لقد كانت قصة من الأيام الخوالي عندما اضطرت إلى التخلي عن الباليه بسبب إصابة خطيرة في ساقها.
تحدثت آنيت بهدوء أمامه، لكن ثيودور شعر بمدى الألم في عينيها الحزينتين.
العيون التي كانت تتحدث عن الباليه كانت جادة، حزينة، و …
… كانت جميلة ومليئة بالسعادة والحنين أيضاً.
لم يكن ثيودور يريد أن يسمع أو يعرف كيف كانت تعيش هذه المرأة في عالم لا يستطيع الوصول إليه أبداً.
بقولها هذا له، شعر ثيودور أنها كانت على وشك الاختفاء من أمامه مثل تلك الرقصة التي عرضتها عليه للتو.
لم تكن تعرف آنيت السرعة التي كان يحترق بها قلب ثيودور ويغرق في اليأس، لذلك استمرت بالحديث عن سرها له.
لقد كان سراً لا يمكن أن تقوله لأي شخص سوى ثيودور، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر.
إخبار آنيت له بسر لن تخبره لأحد كان يعني أنها تُفَكّر في المغادرة للأبد والابتعاد عنه.
نظرًا لأنها ستتركه قريباً، فهي تخبره بأسرارها لأنها تعرف أنها لن تراه مرة أخرى أبدًا.
حتى الآن، كانت زوجته تستمع بفكرة تركه وحيداً هنا.
بغض النظر عما كانت تقوله، أراد ثيودور أن يغطي فمها الصغير ذاك الذي كان يتكلم دائماً عن الفراق.
لم يكن يريد منها أن تخبره بأي شيء.
[انتبه.]
[هذه المرأة خطيرة.]
فجأة ودون سابق إنذار، سمع ثيودور تحذيراً حاداً من مكان ما.
لقد كان صوت التحذير يشبه صوت أمه ماريا.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────