The reason the villain covets me - 46
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والأربعون –
──────────────────────────
نظرت آنيت حولها في توتر.
لقد كانت تريد أن تستريح قليلاً بعيداً عن أعين الناس بعد أن قامت بكسب إرنست إلى صفها، لكن كان هناك رجل يلحق بها ويقوم بمغازلتها وكأنه يريد التقرب منها، لذلك حاولت أن تتملص منه لكنه رغم ذلك استمر باللحاق بها بشكل مثير للشك.
“ما الذي كان ذلك الرجل يُحاول فعله بحق خالق الجحيم مع مثل ذلك الوجه؟ هل يظن أن زوجة متزوجة من رجل بوسامة سموه سوف تنظر إلى وجهه القبيح وتسمح له بالتقرب منها بتلك الطريقة المقززة؟”
تمتمت آنيت لنفسها بينما كانت تخلع الأحذية التي تؤلم قدميها وتنظر حولها.
لقد مَشِيَت دون تفكير بينما كانت تحاول تجنب الرجل الغريب، لذلك ابتعدت عن الناس وانعزلت في هذا المكان البعيد.
كان من الجيد أن تكون آنيت قادرة على الراحة في هذا المكان المنعزل لأنه لم يكن هناك أحد في الجوار، لكن المشكلة كانت هي أنها قد أضاعت طريق العودة.
كان لدى آنيت حس رهيب بالاتجاهات وذاكرة سيئة للغاية، لذلك كانت تذهب إلى المكان الخطأ في كثير من الأحيان حتى في قصر فلوريس.
كما أنه لم يكن هناك مرافق يتبعها اليوم.
كان على آنيت أن تعود إلى المهرجان قريبًا، لكنها لم تتمكن من معرفة الاتجاه الذي كانت فيه قاعة الحفلات.
فَكَّرَت آنيت في أنه سيكون من الأفضل البدء في المشي أولاً عسى أن تجد شخصاً ما في الطريق ويساعدها.
لكن كان في ذلك الحين…
في مكان ما، سمعت صوت زئير حيوان بري ثم تلاه صوت إطلاق النار.
ومع ذلك، فإن ما كان أكثر تهديدًا من صوت الوحش المرعب هو وجود الشخص الذي ظهر من العدم وتقدَّم بخطوات سريعة نحوها مباشرة.
“من الأفضل أن تبقي ساكنة.”
في رمشة عين، وضع الرجل سكيناً حادة فوق حلق آنيت وهَدَّدَها بذبحها.
لقد كان نفس الرجل الذي كان يلحق بآنيت ويحاول مغازلتها منذ فترة.
‘لقد كان فخاً.’
استطاعت آنيت أن تفهم تمامًا كلمات ثيودور التي أخبرها بها في وقت سابق.
“حقيقة أن السكين الذي طُعِنتُ به لم يكن مسموماً تعني بكل تأكيد أنه لم يكن لدى ذلك الرجل أي نية لقتلي. إذا تعرضتِ للطعن من قبل شخص يريد حقًا قتلك، فسوف تتعلمين معرفة الفرق.”
قامت آنيت بإدراك شيء واحد بشكل واضح.
هذا الرجل سوف يقتلها الآن سواء أطاعت كلامه أم لا.
كان هناك سكين فوق حلقها، لذلك لم يكن بإمكانها فعل أي شيء لتدافع عن نفسها.
لقد أغضبها الشعور بالعجز أكثر من الخوف من الموت.
كل ما كان يمكن أن تفعله آنيت في تلك اللحظة هو أن تتمنى أن يكون الحظ بجانبها، لذلك صرخت بكلمة تافهة وقلبها مليء بالأمل أنه سوف يسمعها.
***
شعر ثيودور بوجود شخص ما حوله فوق العشب.
استدار ثيودور بسرعة لكنه لم ير سوى سنجاب صغير يهرب.
لقد كان مشهد الغابة هادئًا للغاية.
هذا غريب.
لقد كان من الواضح أنه شعر بأن أحدهم كان يحاول اغتياله.
كان الفرسان المرافقون المزروعون هنا وهناك يسيطرون على الوضع في الخفاء وينتظرون ظهور القاتل الذي يلحق بثيودور.
لكن رغم كل شيء، حَذَّرَه حدسه الذي طَوَّره بعد أن عاش تحت خطر الاغتيال لسنوات عديدة أنه في خطر.
بعد كل شيء، أليس هذا هو يوم الابتهاج والتصفيق على قتل الأرواح؟
إذا مات ثيودور اليوم، وليس الغزلان، فسيكون هناك تصفيق أكبر وحماس بين الجمهور، لذلك كانت هذه فرص جيدة للغاية لقتله في أرض الصيد.
على الرغم من أنه قال (لا) لآنيت من أجل أن لا يخيفها، إلا أنه لم يستبعد احتمال أن النَّشَّال كان يحاول اغتيالهم حقاً.
ورغم حضوره المهرجان بسلطته الكاملة عمداً، كان من الممكن أن تحدث محاولة اغتيال حقيقية اليوم.
لذلك، قام ثيودور بإبعاد آنيت عنه ونشر إشاعة كاذبة تقول أن جرحه كان خطيرًا.
لقد كان هذا فخاً لاستهداف أعدائه والتخلص منهم في أرض الصيد اليوم.
و لكن لم يحدث شىء.
هل قام ثيودور بتفويت شيء ما؟
لكي لا تموت، يجب أن تفهم عقل الشخص الذي يريد قتلك.
إذا كان ثيودور يحاول قتل هوغو، فكيف سوف يتصرف؟
كيف يمكنه أن يُمزق عَدُوَّه بأكثر الطرق إيلامًا وإذلالًا؟
أثناء التفكير في الأمر، قام ثيودور بقيادة حصانه إلى الجانب الآخر من أرض الصيد، لكن عندها تمايلت زخرفة حزام السيف عند خصره وأصدرت صوتاً خافتاً ولطيفاً.
لقد كانت هدية من الزوجات لأزواجهم الذين يقومون بالصيد.
“لا أريد أن أعطيها لكَ، لكنني زوجة محترمة ومثالية في نظر الناس. لذلك لا يسعني إلا أن أتمنى لك التوفيق اليوم.”
كانت زوجته موهوبة في القيام بأشياء لطيفة تحت قناع المرأة القاسية وغير المكترثة.
لقد كان يكفي أن تتمنى له ببساطة أن يحظى برحلة جيدة، لكن على الرغم من ذلك، لم تستطع آنيت رفع عينيها عن خصره المطعون، وكانت تنطق بكلمات تَدَّعي فيها أنها غير مهتمة بحالته الصحية وأنها تقوم بواجبها فقط.
لكن بغض النظر عن كل شيء، كان لدى آنيت موهبة في جعل هذه الزخرفة الصغيرة تشبه التعويذة السحرية القوية.
فكر ثيودور في آنيت، ولمس الزخرفة بلطف، لكنه توقف فجأة.
“اللعنة-! الهدف ليس أنا.”
ما كانوا يهدفون إليه هو آنيت.
حتى الآن، كان الشيء الوحيد الذي كان عليه حمايته هو نفسه، لذلك لم يكن يعتقد أن الأشخاص من حوله يمكن أن يكونوا في خطر.
ومع ذلك، كان القاتل موجهًا جيدًا نحو الهدف الذي بجانبه.
كلما زادت قيمة آنيت، زاد الخطر حولها، ولن تكون في أمان بعيداً عنه.
اعتقد ثيودور بشكل غامض أن آنيت كانت في خطر، لكنه لم يتوقع من أعدائه أن يستهدفوها بهذه السرعة.
“اعثروا على الدوقة الكبرى على الفور!”
بمجرد أن أدرك ثيودور هدف القاتل الحقيقي، حث حصانه على التحرك بأكبر سرعة ممكنة.
ركض الحصان بجد وتوجه إلى حيث كانت آنيت حين رآها آخر مرة.
كما أنه أمر الفرسان المختبئين بالبحث عنها أيضاً.
“ثيودور!”
وبينما كان يركض مسرعاً نحو مدخل الغابة، سمع صوتا خافتاً يناديه.
لقد كان صوت آنيت.
بينما كان يهرع نحو مصدر الصوت، رأى آنيت ودبًا ضخماً يستلقي قريباً منها.
على الرغم من أنها كانت أرض صيد، لكن لم يكن من السهل رؤية مثل هذا الوحش في الأرجاء.
لكن الدب فَقَد بالفعل قدرته القتالية وكان فاقداً للوعي.
لقد تم تخدير الدب بقصد تركه على قيد الحياة وقتله أمام الجميع في منصة المهرجان.
من بحق الجحيم قام بمثل هذه النكتة؟
لم يعرف ثيودور من كان هذا الشخص، لكنه كان شخصاً يريد التباهي بحقيقة أنه قتل هذا الدب أمام الجميع.
تساءل ثيودور عما إذا كان بإمكانه وصف هذا التصرف الوقح بأنه محاولة اغتيال أم ربما كانوا يريدون فعل نفس الشيء عبر تهديد حياة الدوقة الكبرى.
تساءل ثيودور عن هوية الشخص الذي لم يخفي مثل هذا العمل الطائش، وأراد العثور على الجاني على الفور، لكن سلامة آنيت كانت أولوية قصوى بالنسبة له.
لم يكن الدب هو الخطير، بل الرجل الذي بجانبها.
الرجل الذي كان يغازل آنيت لم يكن أرستقراطيًا ساذجاً، بل قاتلًا مأجوراً مختبئًا وسط الضيوف.
بعد أن نطقت آنيت باسم ثيودور، هَدَّدها القاتل بذبحها بالسكين، لكن عندها رفع ثيودور بندقيته دون تردد، ودوى صوت طلق ناري في المكان.
انهار القاتل دون أن يرى ثيودور يظهر من خلفه.
ثم، بعد لحظة من التشنج، سقط على الأرض وفقد الوعي.
ما كان يحمله ثيودور هو بندقية صيد معبئة بسهام مخدرة.
“لم أقتله. خذوه سراً إلى زنزانة الطابق السفلي. نظرًا لأنه كان هنا بمفرده، ابحثوا في الأرجاء ما إذا كانت هناك مجموعة ترافقه وتساعده.”
أمر ثيودور بصوت جليدي، عندها تحرك المرافق الذي كان يتبعه من الخلف، ثم أخذ القاتل معه واختفى من المكان بسرعة.
حاولت آنيت تهدئة يدها اليسرى المرتعشة بواسطة يدها اليمنى، لكن دون جدوى.
كان ذلك لأن يدها اليمنى ذات نفسها كانت ترتعش بنفس القدر.
فقط عندما أمسك ثيودور بيدها، توقف الارتعاش أخيرًا.
“أنا آسف، لقد كنتُ وحيداً طوال حياتي لذا لم أعتقد أنهم قد يستهدفونك. لكنني أعدكِ أنه لن تحدث أشياء من هذا القبيل في المستقبل أبداً.”
“أنا … أنا بخير. لقد فوجئتُ قليلاً فقط … سوف أهدأ قريبًا. أنا سعيدة لأنك أتيتَ.”
“لقد استطعتُ اكتشاف مكان تواجدكِ لأنكِ ناديتني باسمي. أحسنتِ صنعاً.”
تظاهرت آنيت بأنها بخير، لكن عيناها كانتا لا تزالان ترتعشان.
“اليوم أنتِ لم تري أي شيء، لأن شيئاً لم يحدث هنا.”
أومأت آنيت برأسها ببطء شديد.
كان ثيودور خائفًا من أن تنهار آنيت لذلك قرر الاحتفاظ بحقيقة وفاة مرافقها الذي كان يقوم بحمايتها.
لقد تمكن ثيودور من الحضور في الوقت المناسب بفضل المرافق الذي ضحى بحياته في سبيل محاولة التخلص من القاتل مما قام بتأخير محاولة الاغتيال.
عندما ترك ثيودور يد آنيت ليساعدها على ركوب الحصان، ذهلت آنيت، وأمسكت بيده مرة أخرى.
لقد أمسكت أصابعها الرقيقة به بشدة.
بدا أنها كانت تعتقد أنه سوف يتركها خلفه هنا.
“سوف أضعكِ فوق ظهر الحصان فقط.”
“آاه…. حسناً.”
احمرت آنيت خجلاً على عكس عادتها.
لاحظ ثيودور عنقها الأبيض النحيف، الذي كان ظاهراً بفضل شعرها المربوط بإحكام.
فجأة شعر بأن كتفيها كانا رفيعين وأن ظهرها كان صغيراً للغاية.
مهما كانت متعجرفة في تصرفاتها وبغض النظر عن مدى قوتها في الكلام، في النهاية، كانت آنيت مجرد امرأة ضعيفة جسدياً ورقيقة يمكن أن تنكسر بسهولة.
لماذا كان يعتقد أن هذه المرأة كانت قوية جدًا حتى الآن؟
ندم ثيودور على إحضارها معه إلى هنا في المقام الأول وتعريضها لمثل هذا الخطر.
***
بدأت الشمس في الاستعداد للغروب.
عاد أولئك الذين أنهوا الصيد مع فرائسهم.
اصطفت العديد من الطيور، وأيضاً الغزلان والثعالب، أمام هوغو.
انطلاقاً من عدد الفرائس الكبير، يبدو أن ملكة مهرجان اليوم ستكون إيفون.
من ناحية أخرى، لم يكن هناك شيء أمام آنيت.
بعد محاولة الاغتيال، أرسل ثيودور آنيت إلى قاعة الاحتفالات مع الفرسان وبقي هو في الغابة.
كان ذلك من أجل محو الآثار والعثور على الأدلة.
غَيَّرَت آنيت ملابسها الملطخة بالأوساخ وانتظرت عودته.
عندما رأت ثيودور يطعن من طرف نَشَّال، اعتقدت أن ذلك يمكن أن يحدث لها يومًا ما، لكنها كانت عاجزة جدًا عندما حدث ذلك بشكل فعلي.
لم يكن هناك شيء يمكنها فعله سوى مناداة ثيودور باسمه.
لماذا كان اسمه هو الشيء الوحيد الذي خطر ببالها في ذلك الوقت؟
لقد كانت تكره الاعتراف بذلك، لكن كانت هناك إجابة واحدة فقط.
لقد بدأت آنيت تعتمد عليه.
لقد أصبحت تحتاج إلى ثيودور لتعيش.
صدمتها حقيقة أن مشاعرها تجاه ثيودور قد بدأت تتغير مرة أخرى.
استمر الشخص الذي يجب أن تكرهه بالاستحواذ على قلبها ببطء.
خصوصاً بعد أن بدأت تكتشف الكثير عنه في هذه الأيام.
على سبيل المثال، في الأيام التي يكون فيها ضوء الشمس قويًا، يكون ثيودور عابساً بشكل ظريف مثل الأطفال، أو عندما تجلس آنيت على طاولة الطعام معه، يسرق ثيودور بعض الطعام الذي تأكل منه في السر بينما يتظاهر أنه لا يفعل ذلك، كما أن نظامه الغذائي غير متوازن بشكل غير متوقع، وأشياء من هذا القبيل.
وماذا أيضاً…
شعرت آنيت بالارتياح دون وعي بينما بدأت تتذكر عادات ثيودور اليومية.
لم تعد إلى أرض الواقع إلا عندما سمعت الهمسات من حولها.
“ما هذا؟”
“هل يمكن أن يكون….”
ظهر ثيودور بصوت عالٍ وأثار الضجيج من حوله، وخلفه تذمر المرافقون بينما يحملون دبًا ضخماً.
لقد كان نفس الدب الذي خَدَّره أولئك الذين حاولوا قتل آنيت عندما كاد أن يهاجمهم ويُفسد خططهم.
تحدث ثيودور بلا مبالاة أمام الناس المذهولين.
“هل أنا الأخير؟”
رفع ثيودور سيفه وقطع رأس الدب، ثم التقط الرأس المقطوع وألقاه فوق الغزال الذي أمسك به هوغو.
“أعتقد أنني الفائز اليوم يا سمو ولي العهد.”
“يبدو أنكَ كذلك. من الرائع أن تصطاد الدببة. يبدو أنكَ كنتَ يائسًا من أجل الفوز، وها أنتَ فعلت ذلك في النهاية، تهانيّ الحارة لكَ.”
“الفضل كله للشخص الذي دفعني اليوم إلى الفوز.”
تحولت عيون هوغو إلى الدب.
كان من غير الطبيعي القول أنه تم صيده عن طريق الصيد الطبيعي.
كان من المستحيل أن هوجو لم يفهم تلميحات ثيودور المخفية في تصرفاته هذه، لكنه تظاهر أنه لم يفهمها.
لقد كان تحذيرًا ألا يحاول لمس آنيت مرة أخرى.
حتى لو لم يكن هوجو هو الشخص الذي هاجم آنيت بيديه، فسوف يكون على صلة قرابة بالقاتل والعقل المدبر لمحاولة الاغتيال، لذلك جعل ثيودور الأمر تحذيراً رسميًا أمام الجميع.
لقد أصبح لديه شخص مهم يحميه في هذا العالم، وإذا كان هناك أحد يحاول أن يلمس هذا الشخص، فسوف يقطع رقبته لإيقافه عن ذلك.
لذلك قام ثيودور بهذا العرض من أجل أن يُظهر لأولئك الذين حاولوا كسره عبر التجرؤ على لمس ذلك الشخص عاقبة أفعالهم.
والجميع يعرف جيداً من الشخص الذي يريد ثيودور حمايته.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────