The reason the villain covets me - 44
──────────────────────────
🌷 الفصل الرابع والأربعون –
──────────────────────────
سألت آنيت، بينما كانت تلاحظ اليأس المختبئ في عيون ويلهيلم واحداً تلو الاخر.
“حسبما أعلم فإن آل ستادلر هم عائلة موالية للإمبراطور منذ أجيال.”
“إنها مجرد مسألة تتعلق بأنني أصبحتُ مخلصًا للشخص الذي سوف يُصبح إمبراطورًا في المستقبل.”
“هل لا بأس حقاً بالانتقام من أجل شرفكَ؟ إن هذا لا يتناسب مع الاسم المحترم لعائلة ستادلر.”
“إذا كان هدف سمو الدوق ثيودور هو الانتقام بسبب طفولته، ألن يكون ذلك أفضل خيار بالنسبة لأب فقد ابنته؟”
ابتلعت آنيت لعابها بصعوبة.
لقد قَرَّرَت عائلة ستادلر الوقوف مع ثيودور منذ البداية.
للوهلة الأولى، تساءلت كيف استطاع هانز إقناعهم.
لقد كان آل ستادلر عائلة وفية ضحت بحياتها في سبيل الإمبراطورية لأجيال، وكانوا الموالي الوحيد للإمبراطور الحالي من النبلاء.
حتى الإمبراطور الذي لم يؤمن به أحد آمنوا هم به.
القضاء على حليف الإمبراطور الوحيد سوف يتسبب في ضرر أكبر من هجوم عشرة أعداء عليه.
لذا، إذا قام ثيودور بإغراء اللورد ويلهيلم وكسبهم في صفه، فسيكون ذلك مثل قطع أطراف الإمبراطور.
لكن مهما فَكَّرت آنيت في الأمر، إلا أنها كانت عاجزة عن إيجاد طريقة يستطيع فيها أحد إغراء شخص يُلَقِّب الإمبراطور بشمس الامبراطورية ويُقَدِّسه بصدق.
لكن في الواقع كانت هناك طريقة.
استخدام وجود يعتبر أعلى من الإمبراطور.
الإله.
كانت العدالة الإلهية تقود أعظم رغبة في قلوب البشر.
الانتقام.
لا يوجد شيء، ولا حتى الولاء، سيبقى على حاله بعد سرقة حياة ابنة اللورد الحبيبة في ريعان شبابها.
فقط ثيودور، الذي كان يحلم بالانتقام، كان قادرًا على قراءة رغبة ويلهيلم والإمساك بيده.
لقد كانت هذه طريقة لا يمكن لآنيت تخيلها…
بما أن أعداء العدو قد اجتمعوا معًا ووضعوا يداً في يد، حتى لو لم يكن هناك رابط بينهم، فسيكون تضامنهم أقوى من أي شيء آخر.
“هل سوف تقبلين مشاعر هذا الأب الغاضب وتسمحين لي بخدمتك؟”
رَدَّت آنيت على كلمات ويلهيلم.
“سوف تُسجَّل على أنك موالٍ للإمبراطورية، وليس مجرد تابع أحمق الإمبراطور.”
مدت آنيت يدها وقام ويلهيلم بتقبيلها.
استطاعت آنيت أن تشعر برغبته في الانتقام الشديد حتى أثناء تقبيله ظهر يدها.
***
فتحت مسابقة الصيد الباب أمام السخرية الاجتماعية.
كان للصيد والتواصل الاجتماعي خصائص متشابهة من حيث أنهما كانا يقودان الشخص إلى الموت.
وأفضل لعبة في العالم الاجتماعي في هذا العام كانت بلا شك الدوق الأكبر وزوجته.
الشخصان اللذان كانا عدوين حتى الأمس أصبحا زوجين في رمشة عين، لذلك كان الجميع فضوليين بشأن كيفية حدوث هذا، وكانوا متحمسين للغاية لرؤيتهما معاً.
ماذا ستكون نتيجة الزواج بين ماركيزة شيرينجن الجديدة والعبد الوضيع للعائلة الإمبراطورية؟
“أليس أهم شيء هو أن نعرف مَن يحاول الاستحواذ على مَن؟ يبدو أن الدوق الأكبر يُحاول الاستحواذ على عائلة شيرينجن وزيادة قوته السياسية.”
“كنتُ أظن أن لديه ذوقاً صعب الإرضاء لدرجة أنه لم يكن يُلقي ولا حتى نظرة واحدة على النساء الحسناوات، لكن لم أتخيل بتاتاً أنه معجب بآنيت شيرينجن.”
“هذا لأنه لديه تفكير ماكر على عكس ما يبدو عليه.”
“رغم ذلك، إنه وسيم للغاية. من الصعب الاقتراب منه، لكن بصراحة، وجهه يجعل جسدي يشعر بالحماس وتبدأ نبضات قلبي تتسارع من تلقاء نفسها. ربما، لو أنه كان أكثر نبلاً ورجلًا أكثر احتراماً وتودداً للنساء بقليل، لكان قد أصبح أكثر زير نساء محبوب في تاريخ العاصمة لايدر.”
“ولكن ألا ينطبق الأمر نفسه على الدوقة الكبرى؟”
“هل سيقع شخصان مثلهما حقاً في شيء مثل الحب؟”
“حسنًا، عندما يأتيان اليوم، سوف نعرف كل شيء.”
اندلعت قهقهات كبيرة وصغيرة بين الحشود المجتمعة.
لقد بدوا متحمسين بمجرد التكلم عن القصص الشخصية للآخرين.
“أوه، انظروا من جاء للتو.”
عندها ظهرت أمامهم فريسة جديدة.
لقد كانت إيفون.
“أوه، بفضل الدوق الأكبر وزوجته، كدتُ أنسى وجود تلك المرأة. لكنها اليوم….”
المرأة التي كانت تسخر عادة من ملابس إيفون الرثة، أغلقت فمها على عجل من الصدمة.
لم تكن إيفون هي تلك الفتاة المعتادة التي ترتدي ملابس فضفاضة ورثة.
بل كانت الملابس التي ترتديها اليوم راقية وتبدو فاخرة حتى من مسافة بعيدة، ولا يمكن السخرية منها.
كانت تتجول إيفون عادة دون خادمة، ولكن اليوم كانت هناك وصيفة تتبعها وتعتني بها بجد.
“على هذا المستوى، هل ستكون قادرة على التنافس مع الدوقة الكبرى؟”
“كنت أتساءل عما إذا كانت الحرب بين تلك الفتاة والدوقة الكبرى على سمو ولي العهد قد انتهت، لكن يبدو أن الأمور سوف تصبح ممتعة.”
بدأ الناس الآن في مقارنة آنيت وإيفون.
لقد بدؤوا يتساءلون ما إذا كانت آنيت تحب ثيودور حقًا، وما إذا كانت قد تخلت عن هوغو للأبد، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف سوف تغير موقفها تجاه إيفون عندما تلتقي بها.
جميع هذه الأشياء أضافت متعة إضافية الى مهرجان الصيد هذا العام.
“كلتاهما جميلتان حقًا. يبدو أن ولي العهد محظوظ للغاية. أكثر امرأتين جميلتين في الإمبراطورية تتقاتلان من أجله.”
“إذا كنا لا نستطيع التمييز مَن الأفضل بين إيفون والدوقة الكبرى من خلال ملابسهما اليوم، فإن لقب ملكة المهرجان اليوم سوف يعتمد على صيد الرجال، أليس كذلك؟”
“بعد كل شي، تاج النصر يحمل جواهر أفخم من أي جواهر موجودة في هذه الإمبراطورية.”
ضحكت النساء بخفة وواصلن الحديث والثرثرة.
* * *
قَدَّمَت آنيت دخولًا رائعًا إلى مهرجان الصيد.
لقد تشبثت بذراعي ثيودور الذي بدا أسعد من أي شخص آخر.
لقد كان تمثيلها متقناً لدرجة أن تخطئ هي ذات نفسها في نفسها وتعتقد أنها كانت متحمسة وسعيدة حقًا.
بصراحة، كانت آنيت متوترة بعض الشيء.
شعرت آنيت كما لو أنها دخلت في أحد الأفلام التاريخية تمامًا، لكن لم يكن لديها وقت للاسترخاء والاستمتاع.
كانت إيفون تسير مع وصيفتها في الأرجاء.
كما أنها برزت باعتبارها الشخصية الرئيسية في المهرجان.
لقد كانت ترتدي الفستان المثالي الذي قدمه لها هوغو.
كما توقعت آنيت، تَمَيَّزت إيفون أكثر من جميع النساء في مهرجان الصيد.
اختارت آنيت عمدًا ملابس أقل وضوحًا من ملابس إيفون.
لأن بطلة هذه القصة هي إيفون.
لذلك يجب أن ينصب الاهتمام عليها، بينما تستعد آنيت لتغيير مصيرها في مكان منسي بعيد عن الأنظار.
ابتسمت آنيت على مهل وضغطت على ذراع ثيودور بشدة.
“الآن سوف يبدأ الصيد الحقيقي.”
“لا تنسي أن الشخص الذي سوف يخسر في الصيد سوف يمنح الآخر أي شيء يرغب به.”
“وهذا سوف يكون أنتَ يا صاحب السمو.”
توجه الاثنان إلى مناطق الصيد الخاصة بهما بابتسامات واثقة.
***
في أول مكان للصيد اختارته آنيت، اجتمعت السيدات النبلاء.
من بينهم، كانت لاسيسيا زيتليتس، هدف آنيت الأول، موجودة.
كانت زوجة هاييم زيتليتس، القائد العام لجيش إمبراطورية أودينتيا.
نظرًا لأن الإمبراطورية كانت دولة ذات جيش قوي، كان هاييم يملك أعلى الرتب في الإمبراطورية.
حتى قبل أن تواجه آنيت هذا التحدي، حاول الكثير من الناس الاقتراب من هاييم.
لكنه لم يكن يحضر التجمعات الاجتماعية قائلًا أنه لا يجوز للجنود فعل أي شيء له علاقة بالسياسة.
لم تكن هناك طريقة لمقابلة هاييم ما لم يصبح الشخص هو نفسه ضابطاً في الجيش، لذلك قرَّرَت آنيت مقابلة زوجته لاسيسا بدلاً منه.
والمثير للدهشة أنه قيل لآنيت أنها كانت امرأة مثيرة للشفقة، لذلك فكرت آنيت في أن تقوم بدعوتها إلى منزلها بعد تكوين علاقة ودية معها.
لكن مع ذلك، بعد اجتماع قصير معها، أدركت آنيت أن ذلك لم يكن صحيحاً وأن إقناع هذه المرأة لن يكون مهمة سهلة أبداً.
حتى الآن، لم يستطع أحد، بمن فيهم آنيت، الاقتراب من لاسيسيا.
لقد فشلوا جميعًا في استراتيجية التقرب من المرأة التي كانت تُشبه زوجها في شخصيته تمامًا.
لم تشارك لاسيسيا بنشاط في أي محادثة.
لو أنها كانت شخصاً اجتماعياً، كانت آنيت لتسألها مباشرة لماذا جاءت لمهرجان الصيد بدون زوجها، لكنها واجهت صعوبة في الوصول إلى هذه النقطة.
حاولت آنيت ألا تتأثر وركزت على التكلم مع السيدات النبيلات الأخريات بينما تنتظر الفرصة المناسبة للتكلم مع لاسيسيا.
نتيجة لجهودها، أعطتها إحدى السيدات تلميحًا لبدأ المحادثة.
“بالمناسبة. لقد سمعتُ أنه لطالما كانت السيدة زيتليتس مهتمة بالملاجئ ودور الأيتام.”
“أنا فقط أقوم بعمل تطوعي في وقت فراغي.”
“ألا تديرين أيضًا جمعية نسائية؟ لم أذهب إلى دار للأيتام منذ فترة طويلة. إنه لأمر رائع حقًا أن تكوني نشطة باستمرار. سمعتُ أن هناك العديد من الأطفال من دور الأيتام الذين أصبحوا جنودًا لأنهم كانوا ذو موهبة أعجبت زوجكِ.”
“كل ما فعلته هو نقلهم إلى المستشفى لأنني أردت أن أراهم بصحة جيدة فقط. أن تكون جنديًا هي إحدى الوظائف الجيدة التي يختارها الأيتام، لذا فهي مجرد مصادفة.”
“أنتِ مهتمة جدًا بالأطفال. أعتقد أنني بحاجة لبذل المزيد من الجهد في رعاية الأطفال، ولكن أعتقد أنكِ أنتِ وزوجكِ موهوبان للغاية في التعامل مع مثل هذه الأشياء.”
اعتقدت آنيت أنها قد طرحت الموضوع بشكل طبيعي، لكن للحظة أصبحت عيون لاسيسيا باردة.
لقد كانت تداعب السوار على معصمها طوال المحادثة.
كان سوارًا قديمًا ذو قطعة واحدة غير عادية بدون أي جواهر.
واصلت آنيت الكلام، متذكّرة تلك اللمسة الحريصة بعينيها.
“أنا أتكلم هكذا لأنني أريد إنشاء مستشفى بجناح للأطفال. إذا كنتِ مهتمة، أود أن أطلب مساعدتكِ.”
“أوه~ جناح الأطفال؟”
اتسعت عيون السيدات في دهشة.
في الواقع، كانت خطة بناء مستشفى قد وُضعت للتو، لكن كان على آنيت أن تتحدث عنها كما لو أنها كانت حلمًا قديمًا جدًا.
لحسن الحظ، كان لديها القدرة المالية لامتلاك مستشفى بمجرد أن أصبحت رئيسة شؤون الأسرة.
“نعم، سيكون من الأفضل لو كان مستشفى متخصصاً في الأطفال، ولكن بما أن الأمر صعب الآن بسبب نقص في الطاقم الطبي، ألن تكون الإدارة أكثر منهجية إذا كان هناك جناح للأطفال وطاقم طبي مسؤول عنه؟ على وجه الخصوص، أنا أخطط للسماح للأيتام بالحصول على رعاية طبية مجانية.”
مرة أخرى لمست لاسيسيا السوار.
“يا إلهي، هذا سَيُكَلِّف الكثير من المال.”
“لحسن الحظ، زوجي ليس فقيراً.”
بينما كانت السيدات الأخريات يثيرون الضجة، ركزت آنيت على تصرفات لاسيسيا الهادئة.
ولعلها شعرت بتلك النظرة، تحدثت لاسيسيا إلى آنيت للمرة الأولى.
“إذا تعلق الأمر بالمال، فسيكون لدى الماركيزة شيرينجن أموال منفصلة عن أموال صاحب السمو ثيودور، لذلك لا ينبغي أن تكون الميزانية مشكلة.”
مرت لحظة صمت محرج.
أطلقت لاسيسيا على آنيت لقب “الماركيزة شيرينجن” بدلاً من “الدوقة الكبرى كلايست” بينما كانوا يجسلون في مكان تتجمع فيه السيدات النبيلات فقط.
فَكَرَّت آنيت فيما جعل لاسيسيا حساسة للغاية لدرجة أنها شعرت بعدم الارتياح.
كان لدى آنيت حدس أن هذه كانت محاولة من لاسيسيا لمهاجمتها.
كانت آنيت بحاجة لحساب ما إذا كانت سترسم خطاً أحمر هنا وتطرد لاسيسيا من اجتماع النساء أم تتصرف بطريقة أخرى
لكن لحسن الحظ، عاد المزاج إلى مجموعة النساء النبيلات بسرعة.
لم تكن آنيت تعرف ما هي نية لاسيسيا وراء كلماتها الغامضة، لكن لا يبدو أنها قالت كلامها قصد مهاجمة مركز آنيت.
لكن فقط في حالة حدوث ذلك، أخذت آنيت زمام المبادرة، ولم تترك مجالًا لتتم مهاجمتها لاحقاً.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────