The reason the villain covets me - 38
──────────────────────────
🌷 الفصل الثامن والثلاثون –
──────────────────────────
“لقد تظاهرتِ بأنكِ قد تغيرتِ، لكنكِ ما زلتِ لم تنسي سمو ولي العهد وتريدين مضايقتي كالعادة، أليس كذلك؟ ما زلتِ تؤوين الحب في قلبكِ.”
“لا. كل ما في الأمر أنني لا أريد الوقوف ضد الآنسة إيفون.”
على الرغم من علم آنيت أن إيفون لن تصدق كلامها، إلا أنها لم تكن مرتاحة في مضايقة البطلة وتدمير حياتها مثل شريرات الروايات.
لذلك، كانت تأمل أن تقتنع إيفون بكلامها.
من أجل تغيير تدفق هذا العالم والعودة إلى عالمها، يجب أن تكسر آنيت الحب بين الاثنين، ومع ذلك، كانت مترددة في القيام بذلك بنفسها لأنها كانت الشخص الذي شهد على قصة حب إيفون وهوجو كقارئة للرواية.
“أرجوكِ ارحلي من هنا.”
أشارت إيفون بحزم نحو الباب.
هذه المرة، أومأت آنيت برأسها.
“و شيء آخر. لا تكوني لطيفة دون سبب ولا تعيشي حياتكِ بطيبة زائدة. إذا كنتِ تعيشين في غرفة لا تملكين فيها عشرة فساتين على الأقل ولا تستطيعين التقاط حيوان مسكين من الشارع لتستطيعي علاجه، فسيكون مستقبلكِ صعبًا للغاية. بما أنني أوضحتِ لكِ هذا، فسوف أمضي في طريقي الآن.”
اختفت آنيت أسرع مما ظهرت.
وقفت إيفون مرتبكة، دون أن تستطيع فهم ما حدث.
كانت تحدق في الفضاء الفارغ عندما اقتربت منها خادمة المنزل.
“كان يجب أن تخبرني مسبقًا أن هناك ضيفة سوف تأتي لمقابلتكِ. مَن الذي سوف يُنظِّف كل هذه الفوضى الآن؟”
بدأ توبيخ الخادمة غير المنطقي لإيفون مرة أخرى.
جعل هذا الكلام قلب إيفون أكثر حزنًا من الوقت الذي كانت تستمع فيه إلى كلمات آنيت القاسية.
كان لدى آنيت ذريعة لمضايقة إيفون لأنها كانت تعتبرها المرأة التي سرقت هوغو، الرجل الذي كانت تحبه أولاً قبل ظهور إيفون، لكن لم يكن هناك سبب لتنمر الخادمة عليها.
يقول الناس أن آنيت كانت تغار من إيفون، لكن في الواقع، كانت إيفون هي التي تشعر بالغيرة من آنيت.
بالأحرى، كانت إيفون تغار من نمط حياة آنيت.
بغض النظر عن ما تفعله آنيت من أمور شريرة، فإن المنزل الذي تعود إليه في النهاية هو القصر وليس غرفة رثة في منزل أقاربها الذين يكرهونها.
لقد كان الكل يهابها ولا يجرؤون على قول كلمة أمامها.
من ناحية أخرى، ماذا عن إيفون؟
لقد جاءت إلى مدينة لادير من الريف، لكنها كانت في وضع لا تستطيع فيه الرد على مضايقة الخادمة لها.
وصف الآخرون إيفون بأنها امرأة محظوظة استحوذت على حب ولي العهد، لكن الواقع كان مختلفًا للغاية.
لقد كان وضعها غامضًا، حيث لم تحصل إيفون بعد حتى على وعد بالزواج من هوجو.
لقد كانت تعرف أكثر من أي شخص آخر أن الزواج مستحيل بسبب وضعها الاجتماعي.
لكنها كانت جشعة.
لقد كان هوغو يُعطيها أشياءً أحلى من العسل بينما كان من الصعب عليها أن تجد حتى قطعة من السكر في غرفتها لتضعها في شايها المرّ والبارد.
لذلك فُتِنَت إيفون بالحليّ والكماليات باهظة الثمن التي لم يسبق أن رأت لها مثيلاً في حياتها، لكن رغم ذلك كان كبرياءها يمنعها من السعي وراء تلك الأشياء.
لذاك استمرت بالشعور وكأنها كانت تُطعن في منطقة مؤلمة.
في اللحظة التي رأت إيفون فيها هوغو، شعرت بشعور غريزي بأنه ليس لديها خيار سوى أن تبادله الحب، وقد حدث ذلك بالفعل.
ومع ذلك، كلما التقيا أكثر، كلما شعرا بأحاسيس غريبة كانوا يُسَمّونها حبًا.
لقد كان ذلك بالتأكيد إعجاباً متبادلاً من الاثنان، لكنه لم يكن حبًا نقيًا أو أفلاطونياً يائساً.
(م.م: الحب الأفلاطوني نسبة إلى المدينة الفاضلة لأفلاطون الفيلسوف الروماني .. وتعني هذه العبارة الحب الفاضل والنقي الذي لا تتخلله أي شوائب أو أطماع دنيوية أو نوايا نجسة)
لكن مهما كان الشيء الذي يجمع بينهما فالنتيجة كانت واحدة.
لقد كانت إيفون تدرك جيدًا تكلفة اشتهاء ولي العهد لمضاجعة امرأة فقيرة فقط لجمالها الذي يُمكن أن تخسره في أي لحظة.
لذلك كان الضمان الوحيد هو كلمة الحب.
لهذا السبب، كان لابد من أن تظهر إيفون أمام ولي العهد على أنها امرأة يُرثى لها تُكَرِّس نفسها لهوجو بقلب نقي من أجل أن لا تخسر اهتمامه المؤقت بها.
لأنها هكذا فقط سوف تستطيع الخروج من جحيمها هذا الذي تعيش فيه.
وكنتيجة لكل هذه الأفكار …
… بينما كانت إيفون تشك في مشاعرها تجاه هوجو، أنكرت بيأس حب آنيت له بداخلها.
لأنه بخلاف ذلك، لن تستطيع السعي للحصول على هوجو بسبب مبادئها وأخلاقها.
لقد فكرت مرات عديدة في الانفصال عنه بسبب الذنب الذي كانت تشعر به في كل مرة تقول له فيها أنها تحبه.
لكنها من ناحية أخرى، على عكس آنيت التي كانت تعيش حياة الترف، لم تستطع إيفون التخلي عن هوغو والعودة إلى جحيمها.
لا، بل تعلمت ألا تتخلى عنه.
على الرغم من أنها كانت ابنة أرستقراطي فقد مكانته وأصبح من العامة، إلا أنها لم تكن تريد أن تفقد كبريائها وتتسول من أجل البقاء على قيد الحياة.
كان عقلها الذي يريد العيش براحة وعقلها الآخر الذي لا يريد أن يكسر تعاليم والديها يتقاتلان في كل لحظة.
فتحت إيفون الصندوق الذي تركته آنيت وراءها.
لقد كان يحتوي على قفازات دانتيل باهظة الثمن.
لقد كانت آنيت مثل هوغو.
إذا لم يُعجبها شيء ما، فقد كان يُمكنها التخلص منه في لحظة وشراء ملابس فاخرة جديدة أخرى، لكن إيفون كانت شخصاً لا يستطيع الحصول على أي شيء حتى إن كانت تحبه.
اشتدت قبضة اليد التي كانت تمسك القفاز.
فكرت إيفون في آنيت، التي كانت تعيش عكسها وتقوم بالأشياء الشريرة فقط، لكنها كانت أرستقراطية أكثر من أي شخص آخر.
استمرت إيفون بالتحديق في القفازات الجميلة التي لن تستطيع شراء مثلها في حياتها ثم نظرت إلى الخادمة التي كانت تنظف الأرضية غير القذرة من الأساس بينما تتذمر.
“انصرفي إلى عملكِ.”
“من تظنين نفسكِ حتى تأمريني؟”
“هل هكذا تتصرفين مع أسيادكِ؟”
“لا أرى أي سيد هنا.”
“أنا أيضًا أحد أسيادكِ. لا يجب أن تعامليني بهذه الطريقة الوقحة.”
خرجت إيفون إلى الشارع، تاركة وراءها الخادمة في حالة من الصدمة بسبب رد فعلها الذي صدر منها لأول مرة، وركضت مباشرة نحو متجر الملابس، ثم ارتدت كل الملابس التي اشترتها لها آنيت وعَدَّلَتها على قياسها.
نظرت إيفون إلى السماء في طريق خروجها من المتجر بعد مطابقة قياسات ملابسها.
لم يتغير شيء إلا أن الشمس كانت قد غابت قليلاً.
“الأمر كما قالت سموها حقاً. لا حرج في الحصول على القليل من الملابس اللائقة.”
لقد كان الأمر سهلاً للغاية.
لقد كانت إيفون تعتقد أن السماء سوف تنهار عندما ينهار كبريائها، لكن لم يحدث شيء لهذا العالم على الإطلاق.
لقد تعلمت من والديها أنه يجب عليها أن تكون دائمًا لطيفة وأن تعيش حياة جيدة.
لقد قالوا لها أن تفتخر بكونها ابنة أبيها الأرستقراطي النبيل وأن تحافظ على هذا الفخر حتى الممات.
لقد قالوا لها أنها إذا قبلت مساعدة من العدو دون سبب، فسوف تدفع الثمن.
“بالتفكير في الأمر، لقد مات أبي وأمي الآن.”
لقد عاش والدي إيفون بهذه العقلية وماتوا بعد أن فقدوا أراضيهم وانتحروا.
كان الأمر غير مريح للغاية عندما أجبرت نفسها على الاعتراف بحبها لولي العهد، لكن الأمر أصبح أسهل عندما تنازلت قليلاً وقبلت عقلها المتغطرس والأناني.
اعترفت إيفون بذلك في النهاية.
حبها لهوجو غير نقي، وهي في الحقيقة امرأة أنانية.
لقد كانت تغار من آنيت، لكنها ألقت باللوم عليها لأنها لم تكن تريد أن تكسر وصية والديها وأن تصبح شخصاً أنانياً وغير لطيف.
لقد بدأ شيء ما يتغير في قلب إيفون.
لم تكن تعرف حتى أن آنيت قد لمست قلبها الذي بدأ يتغير بالفعل.
لقد أثرت فيها كلمات آنيت بطريقة خفية للغاية.
انفجرت إيفون في الضحك على نفسها المثيرة للشفقة في منتصف الشارع.
الشيء الوحيد الذي تغير من خلال العيش مثل آنيت هو خزانة ملابسها التي أصبحت ممتلئة.
لكنها لم تكن تريد أن تكون شريرة مثل آنيت.
ما الفائدة إذا تم احترامك أمام وجهك من طرف الآخرين ولكن تتم الإشارة إليك ومحاولة التخلص منك من وراء ظهرك؟
ماذا لو فعلت إيفون شيئًا لم تفعله آنيت في السابق أبدًا؟
في تلك اللحظة، مرت عربة بسرعة أمام إيفون المذهولة.
في اللحظة التي صرخت فيها فقط ولم تستطع تجنبها …
“انتبهي!”
أنقذها شخص ما.
***
لقد مرَّت الأيام الخمسة التي وعدت بها آنيت عمتها كاسيليا.
بدا وكأنه قد مضى وقت طويل لأن الأيام الأخيرة كانت مليئة بالأحداث، لكن في الحقيقة لم يكن وقتًا طويلاً.
على وجه الخصوص، كانت هذه الخمسة أيام فترة زمنية قصيرة للغاية ليستطيع فيها آل شيرينجن جمع جميع أقاربهم بالدم والذين كانوا منتشرين في جميع أنحاء الإمبراطورية.
على الأقل، كان هناك الكثير من الأقارب مجتمعين في العاصمة لايدر بفضل الموسم الاجتماعي، لذلك تمكنت الشخصيات الرئيسية من التجمع في قاعة الاجتماعات اليوم.
توافد الكثير من الناس، سواء الأقرباء المباشرين أو البعيدين أو حتى الأرستقراطيين ذوي العلاقات البعيدة مع العائلة، إلى القصر الواحد تلو الآخر.
عند دخولهم القصر، توقفوا أمام نسيج النسر العملاق.
أيقظ النسر الواقف على الهلال إحساسًا بالرهبة لدى الغرباء والفخر في قلوب آل شيرينجن.
نظر النسر إلى داخل عيون أولئك الذين كانوا يأتون ويذهبون إلى القصر منذ عقود.
كما أنه في أراضي شيرينجن، كان يُسمع صوت النسور ليلًا ونهارًا في السماء.
أولئك الذين تجمعوا في مجموعات من ثلاث أو أربعة أشخاص سخروا من وقاحة آنيت أو قاموا بالشك في صحتها العقلية عندما قالت أنها سوف تصبح رئيسة الأسرة الجديدة اليوم.
لقد كان ذلك بعد أن أخذ كل منهم في عين الاعتبار من قد يصبح رئيس العائلة الجديد واصطف في صفه.
“لقد قالت أنها سوف ترث لقب الماركيزة، لكنها لم تُحضِر خاتم رئيس الأسرة حتى. لقد سمعتُ أنها قد تشاجرت مع السيدة كاسيليا بسبب ذلك، لكن هذا يُظهر فقط افتقارها للقدرة على رئاسة العائلة قبل البدء في حرب الخلافة حتى.”
“المشكلة الحقيقية هي أن فتاة قررت أن تصبح رئيسة الأسرة. إن رئيس الأسرة السابق، الذي كان يُحبها كثيراً وقام بتعيينها كخليفة له، كان يُمثل مشكلة أكبر، لقد كنت أعارض قراره المتهور هذا منذ ذلك الحين.”
“لقد كان عليها أن تستمر في مطاردة الأمير الذي تحبه أو تتزوج برجل ما بخنوع. كيف تجرؤ فتاة ليس لديها أي شيء مميز سوى وجهها الجميل على محاولة الوقوف فوقنا نحن الرجال.”
بعد الدردشة لفترة من الوقت، وعندما مرت كاسيليا بجانبهم، هدأت كل الهمسات مرة واحدة.
عندما ألقت كاسليا نظرة جانبية عليهم، خفض الجميع رؤوسهم تلقائيًا.
لم تكن كاسيليا أفضل من آنيت أبداً.
لقد كان هناك الكثير مما يُمكن للناس قوله عن المرأة التي مات زوجها فجأة، وأخذت ابنها معها وتركت عائلة زوجها، وبدأت تعيش بمفردها.
الآن بعد حضورها، سوف ينتقل موضوع الثرثرات من آنيت إلى كاسيليا.
لقد سمع النسر المعلق على الحائط كل شيء عن الماضي، حتى في ذلك الوقت عندما بكت كاسيليا بحرقو وعاقبها أبوها غاضباً من رغبتها في أن تصبح رئيسة الأسرة القادمة منذ عقود.
“لو كننا نعرف مقدمًا أن بورهارت سيموت صغيرًا، لكان من الأفضل لكاسيليا أن تصبح رئيسة لهذه الأسرة. ربما كان ليصبح زوجها رئيساً مناسباً للعائلة بدل تلك الفتاة الطائشة.”
(م.م: بورهارت اسم أب آنيت)
“أذكر أنني رأيتها تصرخ عندما كانت صغيرة بينما تسأل لماذا لا يمكن أن تصبح رئيسة الأسرة. لقد كانت عيون تلك الطفلة مليئة بالكراهية، وكانت كلماتها كذلك أيضاً.”
وسط ضجيج ثرثرة الحضور، ساد الهدوء في المكان للحظة.
لقد جاءت آنيت إلى القصر.
نزلت من العربة الكبيرة ودخلت القصر بفخر.
على عكس الأشخاص الآخرين الذين كانوا يرتدون ملابس مزركشة للتباهي بثرواتهم، كانت آنيت ترتدي فستانًا أسود عاديًا مثل ذلك الذي لبسته في الكاتدرائية، لذلك ذكرتهم بأجواء الجنازة.
لكنها هذه المرة لم تلبس الحجاب وكان وجهها مكشوفاً بالكامل.
ملامحها البريئة وموقفها الحازم جعلوا مشيتها الرشيقة بارزة.
بينما كانت تمشي بخطوات سلسة، تبلل الأشخاص الذين كانوا يتحدثون عنها بالسوء بصوت عالٍ قبل لحظات فقط بالعرق البارد.
هي لم تنظر إليهم حتى، لكن بدا الأمر كما لو أنها كانت تصرخ في وجههم.
لقد عرفوا أنها كانت تملك شيئًا ما يجعلهم يشعرون بتوتر من هذا القبيل.
لقد كانت لديها عيون تشبه عيون النسر المفترس في السماء.
أمامها، ابتلع الجميع لعابهم الجاف، ولاحظوا كلهم الأمر في وقت واحد.
لم تعد آنيت هي نفس تلك العاهرة الصغيرة صعبة المزاج التي اعتادت أن تكون عليها.
لقد أصبحت وريثة العائلة الناضجة التي تستطيع السيطرة عليهم بنظرة واحدة.
بعد تبادل النظرات دون التحدث، ركضوا جميعًا إلى قاعة المأدبة.
لقد حذرتهم غريزتهم من أنه سوف يحدث شيء سيء للغاية إذا دخلوا القاعة بعد آنيت.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────