The reason the villain covets me - 36
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والثلاثون –
──────────────────────────
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى غادرت القصر في وقت مبكر من الصباح. لقد قالت أن لديها شيئًا لتفعله في الخارج، لكنني أعتقد أنها خرجت لأنها لم تستطع النوم في الليلة الماضية. حتى في الفيلا، في الأيام التي كانت لا تستطيع فيها النوم، كانت تخرج في نزهة في الصباح الباكر.”
“لا تستطيع النوم؟”
“إنها تعاني من أرق شديد. حتى في الفيلا، كانت تَتَقَلَّب في فراشها وتتمشى لبعض الوقت قبل أن تنام بينما تعانق الكلب سيلفر. لقد بدت على ما يرام في الآونة الأخيرة، لكن يبدو أن الأعراض عادت للظهور مرة أخرى.”
تذكر ثيودور مظهر آنيت التي كانت نائمة في المستودع بينما تعانق سيلفر عندما زار الفيلا في آخر مرة.
لقد اعتقد أنها كانت مجرد ذريعة لتتجنب مقابلته، لكن يبدو أنها كانت تعاني من الأرق منذ ذلك الوقت.
“هل يجب أن أخبر سموها بأن تأتي لمقابلتكَ عندما تعود إلى القصر؟”
“………… لا.”
أشار ثيودور للممرضة بالرحيل، لذلك أومأت ليزا برأسها وغادرت المكان على عجل.
تُرِك ثيودور وحيدًا في الغرفة بينما تاه في دوامة من الأفكار.
لا شأن لثيودور بعدم قدرة تلك المرأة على النوم.
طالما أن أرقها لا يُعَرقِل تحقيق هدفه، فلماذا حتى يهتم بما إذا كانت تستيقظ مبكرًا في الصباح أو تنام حتى وقت متأخر من الظهر؟
لن تجرؤ آنيت على الوقوف ضد ثيودور لأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع إعادتها إلى عالمها، كما أنها لن تفعل أي شيء غبي خارج القصر لأنها امرأة عاقلة.
سيكون من غير اللائق استدعاء زوجته التي خرجت في الصباح الباكر بمجرد عودتها إلى القصر فقط من أجل سؤالها عن المكان الذي ذهبت إليه بمفردها.
لم يرغب ثيودور في فعل شيء تافه كهذا.
كيف سوف تُفَكِّر به آنيت إذا ما كانت تخطط بالفعل للمجيء لمقابلته بمجرد عودتها وإخباره بكل ما حدث أثناء خروجها لكنها تجد أنه قد طلب مقابلتها أولاً بشكل غير صبور وكأنه طفل لا يستطيع الإبتعاد عن أمه؟
كان ثيودور يفكر في هذا كما لو كان مصمماً على عدم سؤالها عن المكان الذي ذهبت إليه حتى تقوم بإخباره بنفسها، عندما أدرك أنه لم يقم بتزرير قميصه بعد.
بدأ ثيودور يُغلق الأزرار من أجل أن يستطيع الذهاب لتناول إفطاره المتأخر، لكنه رأى عندها الجرح الذي تم تطهيره في خصره.
لقد كان جرحاً طفيفاً، لذا من المفترض أن يلتئم في غضون أيام قليلة، ومع ذلك، بدت آنيت مرعوبة تمامًا من رؤية كل هذه الضمادات.
كان جسم ثيودور يُعاني من جروح أكبر من هذه في كل مكان، لكن تلك المرأة فوجئت بهذا الجرح الصغير وكأنها كانت نهاية العالم.
في تلك اللحظة، أدرك ثيودور مدى اختلاف آنيت عنه.
لا بد أن حياتها السلسة والعادية كانت مختلفة تمامًا عن حياة ثيودور التي يتعرض فيها للطعن والخنق من قبل الآخرين كل يوم.
مجرد النظر إلى الطريقة التي اعتقدت بها ببراءة أنه يحب والدته أظهرت له على الفور مدى سلام العالم الذي كانت تعيش فيه.
كان من المضحك أن يرى نفسه يتعرض للأذى أثناء محاولته حماية مثل هذه المرأة الضعيفة.
هو لم يكن يعرف حتى لماذا فعل ذلك.
ربما لن يكتشف السبب حتى يلتئم هذا الجرح الذي في جسده.
هل من الممكن أنه كان يحاول حقًا حماية آنيت من الخطر؟
لم يكن هناك سبب للمخاطرة بحياته لإنقاذ قطعة شطرنج غير مهمة يمكن استبدالها.
لكن ربما لأن آنيت كانت في مكان مهم …
أجل.
بالضبط.
سوف يكون تصرفه ذاك ناتجاً عن شعوره بأنها شخص يجب الدفاع عنه من أجل تحقيق هدفه.
رغم أن تلك المرأة كانت مجرد بيدق غير مهم، إلاّ أنها يُمكن أن تقلب الموازين كلها إذا قام العدو بمهاجمتها بينما يضعها في موقع مهم فوق رقعة الشطرنج.
أجل.
تماماً.
لا بد أن يكون هذا هو السبب.
وإلا فلماذا حتى يعرض نفسه لخطر الإصابة بسبب امرأة مجهولة الهوية؟
حتى ثيودور كان أقرب إلى كره آنيت من حبها.
من أجل أن يكون دقيقًا، غالبًا ما كان يُصبح في مزاج سيئ عندما يتحدث معها.
وفقًا لمعايير ثيودور، كانت أيديولوجية آنيت غير منطقية بتاتاً.
لقد كانت المرأة، التي بدت من غير المرجح أن تخضع لأي شخص، على خلاف مع طبيعة شخصية ثيودور المتسلطة وتحاول التسلط عليه ووضع كل شيء بما فيه هو ذات نفسه تحت قدميها.
لذلك كان من الخطأ حماية تلك المرأة المتكبرة.
لن يرتكب ثيودور نفس الخطأ مرتين.
سوف يتعامل مع الأدوات كأدوات فقط.
إن التعرض للإصابة أثناء حماية أحد الأدوات دليل على أن الشخص الذي قام بذلك غير ناضج.
لم يفت الأوان لتغيير نفسه بعد.
قرَّر ثيودور أن ينسى الأخطاء الماضية ويصبح أكثر نضجاً و مثالية.
قام بتثبيت الزر الأخير، متعهداً أنه إذا حدث نفس الشيء مستقبلاً، فلن يقوم بحماية آنيت بينما يُخاطر بحياته أبدًا.
***
تَجوَّلت آنيت في أزقة مدينة لايدر الفارغة.
بعد الانتهاء من مهمتها، تجولت بلا هدف في منطقة منعزلة وسط المدينة.
استمرت في التجول في الزقاق لأكثر من ساعة ثم رحلت، لكن المراكز التجارية لم تبدأ عملها بعد.
لقد كان ذلك لأنها خرجت من قصر فلوريس في وقت مبكر جدًا من الصباح.
عندما خرجت آنيت من الزقاق الجانبي ودخلت الطريق الرئيسي، أزالت غطاء القلنسوة الذي كان يُغطي رأسها حتى لا تنكشف هويتها.
داعبت نسمات هواء الفجر المنعشة وجهها.
على الرغم من أنه كان شارعاً مزدحماً في العادة، إلا أنه كان ساحة تضم جميع أنواع المحلات التجارية وليس البيوت السكنية، لذلك كان الجو مزدحمًا وليس مفعمًا بالحيوية.
أو ربما فقط لأن عقل آنيت كان مرتبكًا، فهي لم تدرك أنه كان مفعماً بالحيوية بالفعل.
هي لم تتذكر حتى أنه يجب عليها أن تكون بجانب ثيودور بينما تقوم ليزا بتطهير جرحه.
لكن حتى لو تذكرت، فلم تكن لتذهب إليه وتكون معه.
لقد كان ثيودور أحد أسباب الضوضاء في رأس آنيت، لذلك لم تكن تريد أن تصطدم به دون سبب.
لقد كادت أن تنسى للحظة من هو ثيودور حقاً، وما فعله لها.
إنه الرجل الذي جَرَّها إلى هذا الجحيم، فكيف تستطيع أن تنسى كل شيء ببساطة؟
لقد أقسمت أنها لن تنسى ذلك طوال حياتها.
لذلك حان الوقت لتتذكر الكراهية التي في قلبها تجاه ثيودور مرة أخرى.
لكن…
لقد أصبحت تعرف عنه الكثير من الأشياء لدرجة أنه أصبح من الصعب عليها أن تكرهه على نحو أعمى.
لقد كانت تراه الآن بوجه الضحية رغم أنه كان الشرير في هذه القصة.
لم يكن الحلم الذي رأته الليلة الماضية المشكلة الوحيدة الآن، بل حتى الجانب الذي أظهره ثيودور لها من شخصيته الحقيقية أصبح مشكلة أيضًا.
“إذا قال لي شيئًا من ذلك القبيل عن حياته الخاصة، فكيف يمكنني أن أنسى بسهولة كلامه وأن أكرهه كما السابق …؟”
لم تستطع آنيت أن تنسى التعابير على وجه ثيودور الذي كان يقول أنه يكره والدته.
كيف سوف تستطيع أن تنسى مظهر تلك العيون الهادئة مثل أعماق البحر في الليالي الساكنة رغم أنه كان يكشف عن أبشع الذكريات القديمة في طفولته.
عندما كانت آنيت في قصر فلوريس، ظلَّت تتذكر شكل الوشم المطبوع على ظهره الموصوم بالعار، لذلك فَضَّلَت مغادرة المنزل.
بالطبع هي لم تكن وحدها.
كان أحد المرافقين، الذي أصبحت تعرفه الآن، يحرسها من بعيد.
لقد كان ذلك لحماية آنيت من الأخطار المحيطة بها.
هي لم تكن معتادة على الشعور بأن شخصاً ما يتبعها من الخلف.
لقد كان هذا العالم المليء بالمخاطر لا يزال غير مألوف لها.
لم تستطع أن تستمر في التجول في الأزقة كالمجنونة إلى الأبد، لذلك كانت على وشك العودة إلى قصر فلوريس عندما رأت إيفون تدخل متجراً للملابس عبر الشارع.
هل هي تتسوق لشراء ملابس جديدة لمهرجان الصيد أيضاً؟
ومع ذلك، لم يكن هذا من مخاوف آنيت.
أشاحت آنيت بوجهها بعيدًا لتذهب في طريقها، لكن كابوس الليلة السابقة أمسك بكاحلها وشدَّ الوثاق عليه.
إذا كان تفسير آنيت للحلم صحيحًا، فلن يكون لديها الآن مجال للانسجام مع إيفون.
لقد كانت مضطرة إلى تحطيم قصة حب هوغو وإيفون، لذلك كان من المستحيل أن تصبح صديقة لها.
على الرغم من أن الروح قد تغيرت، إلا أن حقيقة أن آنيت يجب أن تستمر في لعب دور الشريرة ظلت كما هي.
بدلاً من ذلك، قد تكون آنيت شيرينجن الأصلية أفضل من آنيت الحالية.
على الأقل، كانت مضايقة آنيت الشريرة لإيفون ناتجة عن رغبتها الساذجة في أن تحصل على الرجل الذي تحبه.
من ناحية أخرى، ماذا عن آنيت الحالية؟
على الرغم من أنها كانت تعرف أي نوع من الأشخاص هو ثيودور، إلا أنها كانت تحاول أن تجعله إمبراطورًا فقط بسبب رغبتها الأنانية في العودة إلى عالمها.
للحظة، رأت آنيت وهماً وكأن يديها البيضاء بدأتا تتلطخان باللزاج الأسود.
كان الأمر كما لو أن الظل المرعب الذي كان يُطاردها في الحلم بدأ يلتف حول جسدها بأكمله.
هزت آنيت رأسها بقوة لتطرد هذه الأوهام بعيداً.
وفقًا للحلم، من الآن فصاعدًا، كان عليها أن تعمل بجد لنصب فخ يُدمر إيفون.
لذلك عليها أن تبدأ بالفعل عملية تدمير النهاية السعيدة لهذه الرواية.
فكرت آنيت في أنه سيكون من المفيد لها التعامل بدقة مع إيفون من خلف الكواليس بدلاً من الوقوف في المقدمة.
لكن …
أثناء تجاهل إيفون والاستدارة للمضي في طريقها، تذكرت آنيت فجأة فصلاً يتعلق بالفستان الذي لبسته إيفون خلال مهرجان الصيد.
لذلك تبعت آنيت في النهاية إيفون إلى متجر الملابس.
صادف أن رأت البطلة في الشارع، لذلك قررت أن تتبعها إلى هناك وكأن وجودهما في نفس المتجر مجرد صدفة.
عندما دخلت آنيت، أصيب كل من في غرفة الملابس بالدهشة.
لقد كان هذا المتجر مكانًا للنساء مثل إيفون اللائي كن أرستقراطيات ولكن ذوي عائلات متدنية.
كان من الطبيعي أن يشعر أصحاب المتاجر العادية، الذين ليس لديهم أي فكرة عن شخصية آنيت الحالية، بالتوتر عند ظهور الدوقة الكبرى في المكان.
بالطبع، لم تعرف آنيت ذلك، ومع ذلك، تمكنت من استنتاج حقيقة أنها لم تكن زبونة منتظمة في هذا المحل بناءً على طريقة انفعال الزبناء وردود فعل الموظفين.
وكانت إيفون هي أكثر من وجد هذا الموقف صادماً.
“هاه؟ آنسة … لا، ماذا تفعلين هنا يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى؟”
“لقد كنتُ أشعر بالفضول بشأن ما سوف ترتدينه يا آنسة كيبلر.”
“لماذا قد يشعر الشخص الذي يرتدي ملابس مصنوعة من أقمشة عالية الجودة مصنوعة شخصياً له بالفضول حيال ملابسي المتواضعة؟”
امتلأت عيون إيفون بالريبة والعداء تجاه آنيت.
تمكنت آنيت من فهم مشاعرها، لذلك رفعت زوايا فمها وابتسمت.
أصبح الجو باردًا وسرت القشعريرة في أجساد جميع الحضور عند رؤيتها.
“أنا آسفة، لكن عليّ أن أرحل الآن. سوف أعود في المرة القادمة. بإمكانك التعامل مع الضيفة الموقرة أولاً.”
غادرت إيفون غرفة الملابس بتعبير بارد على وجهها كما لو أن آنيت لم تكن تستحق التعامل معها.
على الرغم من تجاهلها الصريح لها، هزت آنيت كتفيها بهدوء وأمرت الموظف أن يحضر كُتَيِّب الملابس الخاص بالمتجر.
“أريد أن أشتري كل شيء من هنا إلى هنا.”
كانت تعابير وجوه عمال متجر الملابس مليئة بالدهشة.
“هل يمكنني رؤية الفستان الذي اشترته السيدة إيفون؟”
بعد شراء نصف الملابس في متجر الملابس، لم يستطع أحد أن يقول لها لا.
***
بعد ساعات قليلة، تَوَجَّهَت آنيت نحو منزل عاديّ بعيد عن الشارع الرئيسي.
لقد كان هذا منزل أحد أقارب إيفون الذين تعيش معهم.
بالطبع، لم تُقَدِّم آنيت نفسها تحت اسم آنيت شيرينجن حتى لا يتم رفض طلبها لمقابلة إيفون.
ربما لهذا السبب كانت تعابير إيفون عندما رأت آنيت ترتجف من الهلع.
“لقد سمعتُ أن أحد موظفي المتجر قد قام بإحضار الفستان الذي اشتريته، لكن لماذا صاحبة السمو هنا؟”
“هذا لأنني جئتُ لتسليم الفستان لكِ. أنا بنفسي.”
خلف آنيت، كان يقف الموظفون بينما يحملون عشرات الفساتين.
أشارت آنيت لأحد الموظفين بإصبعها، لذلك هرع الصبي للقيام بمهمته وأزال غطاء الفساتين التي أشارت إليها آنيت.
“لقد ذهبتُ إلى المتجر لأرى الملابس التي سوف تشترينها، ولكن بدا لي أنكِ رحلتِ خالية الوفاض بسببي، لذلك أحضرتُ لكِ هذه الفساتين كطريقة للإعتذار.”
“هذا كلام سخيف، ولكن على أي حال، لقد طلبتُ فستاناً واحدًا فقط، ولكن لماذا أحضرتِ معكِ كل هؤلاء؟”
“ألم تطلبي مني تعويضكِ عن إفسادي لملابسكِ بالنبيذ في الحفلة من قبل يا آنسة إيفون؟”
“هل تسخرين مني الآن؟”
“هذا مستحيل. أنا أعتذر منكِ.”
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────