The reason the villain covets me - 3
──────────────────────────
🌷 الفصل الثالث –
──────────────────────────
أُعجِبَ ثيودور بتصرفات آنيت داخليًا.
لقد قال لهذه المرأة أن تتظاهر بحبه وهي استوعبت الموقف تمامًا في لحظات قليلة.
كما أن تمثيلها أيضًا كان يفوق توقعاته.
المرأة التي كان يعتقد أنها مجرد جثة حية ذات رأسها فارغ، غريزيًا، اكتشفت طريقة للبقاء على قيد الحياة وتمسَّكَت بها بشدة.
عندما صَفَّق ثيودور داخلياً إعجاباً بآداء آنيت المتقن، صُدم الناس حولهما برؤيتهما متعانقين.
“هل خرجت كلمة ‘زوجة’ من فم سموه للتو؟”
“هل قرأ أحدكم أي مقال عن زواج الدوق الأكبر مرة أخرى؟”
“بدلاً من ذلك، هل هو متزوج من تلك المرأة المجنونة آنيت؟ لقد قيل أنها قتلت الماركيز شيرينجن وهربت. لا أصدق ما تراه عيناي الآن!”
لقد جاء الدوق الأكبر إلى مصحة إليسيا ليبحث عن الدوقة الكبرى التي يحبها كثيراً.
شك جميع الناس عدة مرات في هذه الجملة القصيرة.
بادئ ذي بدء، كانت كلمة “الدوقة الكبرى” ذات نفسها محل شك.
لقد كان ثيودور هو الدوق الأكبر، لكن لم تكن لديه أي زوجة أبداً.
لقد كانت هناك أخبار عن زواجه قبل بضع سنوات، لكن العروس توفيت يوم العرس بعد وقت قصير من بدء مراسم الزفاف.
في الصحف في ذلك الوقت، اندلعت مناقشات ساخنة ومتحمسة حول ما إذا كان يجب اعتبار هذا الزواج قم تم شرعاً أم لا.
ونتيجة للجدال المُرهِق الذي حدث، اتفق الرأي العام على أن الزواج باطل لأن العروس ماتت قبل أن يتشارك العروسان قُبلَة القسم.
لذلك، إذا وجد الدوق الأكبر المرأة التي ستصبح زوجته حقاً، فإن المكان الذي كان يجب أن تذهب إليه هذه المرأة سيكون المقبرة وليس مصحة الأمراض العقلية.
كذلك، كان الناس يتساءلون عن محل كلمة “الحبيبة” من الإعراب.
ثيودور ذاك لم يكن يعرف معنى الحب أبدًا.
لقد نشأ ثيودور وهو يتلقى تفضيلًا غير محدود من طرف الإمبراطور السابق، لكنه لم يعرف كيف يعطي ذلك الحب الذي تلقاه للآخرين بسبب طبيعته القاسية والمتغطرسة.
بالنسبة له، كان الحب و المودة وجودًا لا معنى لهم مثل التنهد في الهواء.
ومع ذلك، كان ثيودور ذاك يبحث عن زوجته التي يُحبها ووصل به الأمر لدرجة قدومه إلى قرية نائية مثل إليسيا لإيجادها.
لقد كانت النقطة الأكثر إثارة للاهتمام هنا أن الشخص الذي ادعى أنه الدوقة الكبرى كان هو آنيت.
لقد عرف الجميع باستثناء الأمير أن آنيت تحب الأمير بجنون.
لم يتمكن المتفرجون من تحديد الجزء الأكثر إثارة للدهشة، لذلك استمروا في النظر إلى ثيودور الواقف أمامهم بأعينهم المندهشة.
بغض النظر عن مدى تفكيرهم في الأمر، فإن ثيودور لم يكن شخصاً يملك قلباً يمكن أن يحتوي على الحب، حتى لو كان هذا الحب – الذي يتكلم عنه – يعني تمزيق قلب الطرف الآخر إلى أشلاء.
شخص كهذا كان الآن …
“أعتذر لأنني تأخرتُ عليكِ جداً.”
عانق ثيودور آنيت بشكل حنون وحاول تهدئتها.
غطت الممرضات أفواههن في دهشة بينما كانت اليد التي كسرت أنف الطبيب تلاطف خد أنيت برفق.
لقد شعرن وكأنهن رأين شيئًا ما كان يجب أن يروه.
كان هذا المشهد الذي أمامهم فاحشاً أكثر من فضائح ثيودور التي تعرضها الصحف الشعبية كل يوم.
كانت آنيت، وهي مدركة لنظرات هؤلاء الناس، تدفن وجهها في يد ثيودور بعمق.
‘أنا لا أعرف ما الذي يحدث الآن، لكن علي أن أصبح الزوجة المُحِبَّة لهذا الرجل و أسايره فيما يفعله. لهذا دعونا نفكر في المشهد التالي من هذه المسرحية.’
تظاهرت آنيت بأنها عاشقة ذائبة في نار الحب بشدة.
ظنت آنيت أنها قد تخلت عن إرادتها في العيش، لكن عندما أتيحت لها هذه الفرصة، أرادت أن تغتنمها.
في الواقع، لقد أرادت أن تعيش أيضًا.
لدرجة أنها قررت أن تمسك بيد ثيودور، بينما تعلم أكثر من أي شخص آخر كيف كانت شخصيته شيطانية وشريرة.
“كيف وجدتَني هنا؟”
“الأشخاص الذين حبسوك هنا زَوَّروا هويتك. لقد وضعوك في المستشفى تحت اسم آخر غير آنيت شيرينجن.”
“كما هو متوقع، لقد قام شخص ما بسجني عمداً.”
“أنا آسف لترككِ بمفردك في مكان كهذا.”
“لا بأس. بعد كل شيء، المهم هو أنكَ وجدتني في النهاية.”
عانق جسده القوي جسدها النحيل، وبدت آنيت حزينة ومتأثرة كبطلة رواية مأساوية.
لقد بدا أن الاثنين كانا عاشقين شغوفين التقيا مرة أخرى بعد قصة تراجيدية يائسة.
لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا…
لقد كانا مشغولين باستكشاف بعضهما البعض.
من هذا الرجل؟
من هذه المرأة؟
لماذا تتظاهر بأنكَ زوجي؟
لماذا تُسايِرُني بطاعة في مسرحيتي؟
لماذا ظهرتَ فجأة وأخبرتني أن أتعاون معكَ إذا كنتُ أريد أن أعيش؟
كيف من الممكن أن تفهم ما طلبتُه منها في الحال رغم أنني ظهرتُ أمامها فجأة؟
ومع ذلك، كانت تلك لحظة غير مناسبة للتعرف على بعضهما البعض، لذلك قرّرا التركيز على تمثيلهما في الوقت الحالي.
“لم يُصدِّق أحد أننا متزوجين حقاً.”
“هل السبب هو زفافنا السري؟ لو أنهم فقط يعرفون قصة حبنا، لم يكن أحد ليشك في علاقتنا بتاتاً.”
“يبدو أنه من الصعب عليكِ فتح فمك، لذا لا تجهدي نفسك بالكلام كثيرًا.”
تمتمت آنيت بشتيمة في داخلها.
لقد بدا ظاهرياً أنه يهتم بها، لكن في الواقع، كانت تصرفاته تدل على العكس تمامًا.
إذا استمرت آنيت، التي لم تكن تعرف السيناريو الذي اخترعه ثيودور للوصول الى هذا المكان، في الحديث، فسوف يكون من الممكن أن تقول شيئاً مختلفاً عن القصة التي أخبرهم بها.
لقد كان كلامه هذا يعني أنه لا ينبغي حدوث أي ثغرات، لذا كان يخبرها أن تحافظ على فمها مغلقًا وتبقى هادئة.
لقد جاءت الفرصة لنجاتها، لكن في اللحظة التي سوف ترتكب فيها خطأ، سوف تنتهي خطة هروبها بالفشل هنا.
لم يكن لدى آنيت خيار سوى إعطائه الإجابة التي يريدها.
“أجل، أنتَ محق.”
لقد كانت مسرحية مرتجلة، لكن تم خداع الجمهور لأن التمثيل كان ممتازًا، لقد بدوا متزوجين حقاً.
عندما ارتفعت المشاعر المزيفة في المسرحية، اندفع رجل إلى الغرفة.
“أقدِّم تحياتي الحارة إلى الدوق الأكبر النبيل. أنا والتر روجنر، مدير هذه المصحة.”
بمجرد أن قام الموظفون باستدعائه، من الواضح أن والتر، الذي وصل إلى الغرفة متأخراً، فوجئ جداً بسبب المنظر الذي رآه.
لقد كان مدير مصحة للأمراض النفسية يتعامل عادة مع المتشردين في الشوارع.
لمثل هذا الشخص الذي لم يكن يتعامل كثيرًا مع الأغنياء ناهيك عن النبلاء، كان الدوق الأكبر في مكانة عالية جدًا بالنسبة له.
كان ثيودور هو الأخ غير الشقيق للإمبراطور الحالي وعم ولي عهد هذه الإمبراطورية.
بعد أن سعى إلى العرش، أصبح مصدر إزعاج للإمبراطور وعدوًا لولي العهد، لكن هذا كان يعني أن ثيودور شخص ذو منصب سياسي كافي ليتجرأ على الطمع في العرش.
لماذا بحق الخالق مثل هذا الشخص يبحث عن زوجته الثمينة في مستشفى رث كهذا؟
رأى والتر ابنه ينزف فاقداً للوعي على الحائط، لكنه لم يستطع الاحتجاج.
“هل أنتَ مدير هذه المصحة النفسية؟”
“نعم، نعم، نعم. أنا هو المدير.”
“أريدكَ أن تشرح لي على الفور سبب إساءة معاملة الدوقة الكبرى في مكان مثل هذا.”
“أنا آسف، لكني كنتُ جاهلاً بهويتها ولم أسمع عن حفل زفاف صاحب السمو بجلالـ….”
“هل أبدو لكَ مثل أحمق لا يستطيع أن يكون متزوجاً؟”
“لا-! هذا مستحيل. يبدو أنني كنتُ كسولاً للغاية لقراءة الأخبار المنشورة في الصحيفة.”
شهق المدير ولَوَّح بيده محاولاً توضيح الموقف، لكن ثيودور تجاهله ونادى باسم الشخص الواقف خارج الباب.
“هانز.”
عندما أشار له ثيودور برأسه، سَلَّم المحامي هانز الوثيقة إلى المدير.
لقد كانت وثيقة تثبت زواج ثيودور كلايست وآنيت شيرينجن.
“لقد كنتُ أؤجل إعلان الزفاف لظروف شخصية لا مفر منها. وعندما كنتُ على وشك الكشف عن هذه الحقيقة للملأ، اختفت الدوقة الكبرى فجأة.”
“هذا جنون … يستحيل تصديق هذا … متى تزوجتما …؟”
“هل سوف تصدقني إذا خلعتُ ملابسي الآن ونمتُ مع آنيت؟”
“لـ… لم أقصد هذا.”
“أعتقد أن التفسير بأننا متزوجان قد انتهى في هذه المرحلة.”
“نعـ… نعم.”
“التوضيح.”
“عفواً؟”
سَبَّب صوت ثيودور قشعريرة في العمود الفقري لوالتر، لكن هذا الأخير لم يستطع معرفة الهدف من ذلك السؤال البارد.
“وَضِّح سبب وجود زوجتي التي اختفت بين عشية وضحاها هنا.”
“هذا … ماذا علي أن أشرح بالضبط؟”
“إلى الحد الذي أوافق فيه على توضيحك.”
قال والتر في عقله، أُفَضِّل أن أضرب رأسي بالحائط وأفقد الوعي، لكن الآن كان وقت تشغيل دماغه لاختلاق عذر وليس ضرب رأسه.
كان يجب أن يشرح للدوق الأكبر أنهم سجنوا آنيت مقابل مبلغ كبير من المال قَدَّمه لهم أولئك الذين يسعون لمنصب الماركيز شيرينجن.
لكن لم يكن الاعتراف بأنه أساء إلى الدوقة الكبرى أمام الدوق الأكبر مختلفًا عن الانتحار بيديه الاثنين.
كان صوت آنيت هو الذي منع والتر من الانتحار.
“عزيزي، أنا خائفة جدًا.”
بكت آنيت وأمسكت بياقة قميص ثيودور.
“هل يمكننا الخروج أولاً؟ من الصعب جداً البقاء هنا.”
“أنا آسف آنيت. لم أفكر في ذلك بسبب غبائي. لا بد من أن يكون التواجد هنا مخيفًا للغاية بالنسبة لكِ، دعينا نخرج بسرعة.”
فويش_
قام ثيودور بتمشيط شعر آنيت بحنان.
كان أدائهما جيدًا للغاية، لكن لم يكن هناك سيناريو ليتبعوه.
لذلك كي لا يتم كشف أمرهما مرتجلين في هذه المسرحية، كان عليهما أن يطابقا تفاصيل السيناريو الخاص بهما خلف الكواليس.
كان ثيودور مسرورًا بذكاء آنيت، التي اختلقت لهما سببا للمغادرة في الوقت المناسب.
لقد كانت امرأة تستحق البحث عنها حقاً.
كان لدى ثيودور شعور بأنه سوف يتمكن من جني ثمن البحث عن هذه المرأة الذي أهدر عليه المال والوقت والقوة العقلية.
عانق ثيودور جسد آنيت الذي يشبه الهيكل العظمي بخفة وحملها بين ذراعيه.
شهق بعض الناس في إعجاب بحركاته السلسة، مما جعل من الصعب عليهم فهم ما إذا كانت قوته كبيرة أم أن آنيت كانت عديمة الوزن.
ألا يبدو الفارس الذي ينقذ الأميرة من قلعة الشيطان في الأسطورة هكذا؟
بينما كان ثيودور، وهو يحمل آنيت، يمر عبر البوابة الحديدية، أحدث والتر المذهول ضوضاء عالية احتجاجاً على تصرفاته.
“يخرج المرضى من هنا بإذن من الطبيب المعالج فقط…”
“آنيت ليست مريضة. وحتى لو كانت مريضة، فهي تستحق العلاج في منزلي وليس في زريبة الخنازير هذه. كما أنني أعتبر وصياً على زوجتي قانونياً.”
أغلق والتر فمه محبطًا من الزخم الذي أجاب به ثيودور.
من أجل المال الذي حصل عليه، كان يحاول التمسك بآنيت و إبقاءها هنا، لكن لم يكن هناك طريقة لفعل ذلك.
تجاوز ثيودور والتر حاملاً آنيت بين ذراعيه ثم توقف للحظة.
“سيكون هناك تحقيق شامل في قضية اختطاف وحبس زوجتي في هذا المكان.”
“نحن لم نقم باختطافها!”
“لقد قمتم بحبس شخص هنا بالقوة، لكنه لا يعتبر اختطافًا؟”
“لم نحبسها بالقوة أبدًا. لقد أحضرتها عائلتها وتركتها هنا، لذا لا أعرف شيئًا عن…”
“عائلتها؟ هذا يعني أن شخصًا من عائلة شيرينجن حَرَّض على هذا الاختطاف. سوف أهتم بأمرهم أيضاً.”
أغلق والتر فمه القبيح.
“هانز.”
“نعم يا صاحب السمو الدوق الأكبر.”
“يُرجى إبلاغ المصحة بالشكاوي والإجراءات القانونية المختلفة التي سنرسلها لهم في المستقبل.”
“سأخبرهم بكل شيء يا جلالتك.”
حنى هانز رأسه بإخلاص.
بينما كان المدير مجمدًا في مكانه وغير قادر على الحركة، غادر ثيودور المصحة.
كانت العربة تنتظره أمام الباب المفتوح على مصراعيه.
وضع ثيودور، الذي كان يحمل آنيت وكأنها كنز ثمين بين ذراعيه، على المقعد وأغلق الباب.
في الوقت نفسه، تم إزالة أقنعة التمثيل و عادت وجوههم إلى تعابيرها الطبيعية.
نظروا إلى بعضهما البعض لكنهم لم يفتحوا أفواههم أبداً.
فقط بعد أن تحرك الحصان بصوت صهيل انفتحت شفتاهما…
“من أنتِ؟”
“لماذا أنقذتَني؟”
لم تكن هذه الكلمات مناسبة لصورة الزوجين اللذين كانا ينادي كل منهما الآخر بعشق شغوف قبل برهة من الزمن.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────