The reason the villain covets me - 24
──────────────────────────
🌷 الفصل الرابع والعشرون –
──────────────────────────
نظرت آنيت إلى ملابسها.
لقد كانت ترتدي فستاناً طويلاً يتوقف عند الركبتين يُرفرف مع نسمات الهواء.
لقد كان طوله قصيرًا مقارنة بالفساتين الطويلة، ولكن نظرًا لعدم ظهور الركبتين، لم يكن لدى آنيت أي فكرة عما هو الخطأ في ارتدائها له.
بالنظر إلى الملابس التي كانت ترتديها قبل أن تدخل في جسد آنيت الشريرة، كان هذا الفستان على مستوى الملابس العادية التي كانت ترتديها كل يوم.
“لقد كانت كل ملابسي الأصلية أقصر من هذا بكثير، لذلك لا أرى أي مشكلة في ارتدائه.”
“أي شيء أقصر من هذا يُعتبر ملابس داخلية، لا، حتى هذا الفستان يُعتبر ملابس داخلية أيضًا.”
“لكن ليس في عالمي. إنه مرتب أكثر من الفساتين التي كنت أرتديها في الأيام العادية، ما خطبكَ معه؟”
“هل تقصدين أنكم تمشون وأنتم ترتدون ملابسكم الداخلية في عالمكِ؟”
“أنا لا أقول ذلك، ولكن وفقًا لمعاييري، فإن هذا الفستان ليس من الملابس الداخلية، بل هو فستان عادي نرتديه في حياتنا اليومية.”
أطلقت آنيت تنهيدة صغيرة واقتربت من المرآة، ثم رفعت طرف ثوب فستانها بإصبعين وكشفت عن ساقيها العاريتين.
“كان طول الفساتين في عالمي يشبه هذا الطول بالضبط. وكانت هناك زخرفات كبيرة من أوراق شجر خضراء وصفراء فاتحة … أقصد أنه كانت هناك زخارف مطبوعة على الفساتين.”
نظرت آنيت إلى نفسها في المرآة وشرحت شيئًا لم يكن ثيودور يعرفه.
كان الأمر كما لو أنها كانت ترى في عينيها مشهداً دافئاً ليوم صيفي في عالمها.
صيف مع امرأة لم تكن هي نفس هذه المرأة التي تقف أمامه اليوم، بل المرأة التي كانت عليها في الماضي في عالمها.
لابد أنها كانت ذكرى جميلة للغاية، هذا لأن ابتسامة ناعمة ارتسمت على شفتيها.
بطريقة ما، شعر ثيودور أنه غير سعيد عندما رأى تعبير آنيت المرتاح، هذا لأنه كان يراه لأول مرة على وجهها منذ أن التقيا.
تبدو هذه المرأة مستعدة للمغادرة في أي لحظة عندما تُفكر في عالمها الأصلي.
لقد كان وجهها يَتَزَيِّن بتعابير تجعلها تبدو كشخص حي فقط عندما تُفكر في عالم آخر غير هذا العالم.
لقد كانت مثل الشخص الذي لا يريد حتى أن يتنفس بجانب ثيودور.
ومع ذلك، استمرت آنيت في سرد ذكرياتها الخاصة، كما لو أنها لم تلاحظ تعابيره المستاءة على وجهه.
“لقد كانت أغلب الفساتين التي أملكها ذات لون ساطع، لذلك عندما كنتُ أرتديها على البحر في الصيف، كانت تبدو رائعة للغاية في الصور، ولهذا أصبح تلك هي ملابسي المفضلة.”
في عالم ثيودور، كانت الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود، لكن في عالمها، يبدو أن الصور يُمكن أن تحتوي على ألوان زاهية أيضًا.
إذا كان فستانًا عليه أوراق صفراء وخضراء فاتحة، لكان سوف يبدو تمامًا مثل آنيت الحالية.
إذا قمنا بتحويلها بشعرها الأشقر اللامع وعينيها الخضراوين الفاتحتين إلى مادة خام، فسوف تُصبح ثوباً يرفرف بحرية في الهواء.
هذا فقط إذا فعلنا هذا مع آنيت التي كانت أمامه الآن، وليس المرأة من العالم الآخر التي لم يكن يعرف من هي أو كيف تبدو.
استرجع ثيودور ذكريات الماضي الذي رأته آنيت في المرآة معها.
لقد حاول تخيلها بقدر ما يستطيع، لكن كان من المستحيل أن يعرف ما إذا كانت تخيلاته صحيحة أم لا.
كانت عوالم الاثنين مختلفة للغاية بحيث لا يمكن اكتشافهما بالخيال وحده.
توقف ثيودور عن التخمين وعاد إليه الشعور بالواقع.
شعر بالأسف على نفسه حيث كان يتخيل عالماً لم يكن فيه الفستان الذي ترتديه آنيت الآن يُعتبر ملابس داخلية، بل فستاناً أنيقاً يقومون بارتدائه كل يوم.
إنه عالم لا علاقة له به على أي حال.
“ما هذا العالم الذي أتيتِ منه بحق خالق الجحيم …”
نقر ثيودور على لسانه كما لو كانت آنيت مثيرة للشفقة، ثم التقط ثوبًا أخضر كان مرمياً على الأرض وسَلَّمه إلى آنيت.
لم يكن ثيودور يرغب في تركها تتذكر الماضي أثناء النظر إلى ملابسها الداخلية.
“في الوقت الحالي، هذا هو عالمكِ الحالي، لذا ارتدي ملابسكِ وفقًا لقواعدنا. إذا خرجتِ مرتدية هذا الفستان في أزقة لايدر، فسوف تحصلين على تذكرة ذهاب دون عودة لدخول مصحة إليسيا مرة أخرى، لذا ضعي أعرافنا وتقاليدنا في عين الاعتبار.”
هزت آنيت كتفيها دون اكثرات، لكنها أخذت الفستان من ثيودور دون مقاومة كبيرة ولبسته فوق “ثيابها الداخلية”.
هي لم تكن عارية تمامًا، لكن رؤية امرأة تغير ملابسها أمامه جعله يتنهد ويستعد لتوبيخها من جديد.
ومع ذلك، لم تسمح له آنيت للحظة بالتنهد وقالت شيئاً أكثر بجاحة.
“إذا كان الفستان الذي كنتُ أرتديه شيئاً فاجشاً جديرًا بتوبيخي منه أجله، فهذا يعني أن سموه قد دخل إلى غرفة امرأة ترتدي ملابسها الداخلية فقط، أليس كذلك؟ في رأيكَ كيف سوف تبدو في نظر الآخرين يا جلالتك؟”
لقد كان استفزازها قذراً.
لقد كان هذا انتقاماً بطريقة ما من ثيودور، لإثارته لأعصابها، وتلميح منها أنها أصبحت في حالة مزاجية سيئة بسببه.
“لا بد من أنني سوف أبدو كزوج محب جاء شخصيًا لأخذ زوجته الدوقة الكبرى لتناول العشاء مع بعضهما البعض.”
“في هذه الحالة، سيكون من الأفضل أن نبدو أكثر حميمية بما يتماشى مع جهود سموك، أليس كذلك؟”
تسللت آنيت برشاقة، بينما ترتدي ملابسها الكاملة، إلى جانب ثيودور وتشبثت بذراعه.
لقد كانت حركاتها طبيعية جدًا، لذا لم يكن لديه وقت لإيقافها.
ثم، بابتسامة على وجهها، خطفت لُبَّه على أكمل وجه.
شعر ثيودور بالغرابة عندما نظر الى المرأة التي كانت تبتسم له.
“ماذا تفعلين؟”
“أنا ألعب مع زوجي الدوق الأكبر لعبة زوج و زوجة يحبان بعضهما البعض، أنسيت؟ سيكون من الرائع أن يُظهر جلالتك بعض الحب لي في عينيكَ أيضاً، لكن يبدو أن ذلك سيكون صعبًا.”
لم يكن هناك أي مزاح في كلماتها الطبيعية، لقد تشبثت بذراع الرجل بشكل حميمي وحافظت على موقف عملي.
“من فضلكَ رافقني إلى غرفة الطعام. حتى لو كنتُ أتحرك كبيدق من أجلك، في الخارج عليكَ أن تبدو وكأنكَ تعيش من أجلي.”
لقد كانت آنيت متأكدة من أنه لم يسبق لثيودور أن رافق أي امرأة غيرها إلى مكان ما من قبل في إمبراطورية أودينتيا بأكملها.
إذا رأى عدد لا يحصى من النساء اللواتي حاولن التقرب من ثيودور ولكن فشلوا في ذلك دون أن يكثرت لهن ما كان يحدث الآن، ماذا سوف تكون ردة فعلهن؟
كانت آنيت فضولية جدًا بهذا الشأن.
“هل علي أن أقوم بالتمثيل في منزلي أيضاً؟”
“من أجل أن نبدو كزوجين واقعين في حب بعضهما البعض، فإننا مضطرون إلى خداع الخدم أكثر من أي شخص آخر. إنهم يُحبون التحدث عن أسيادهم كثيراً. المكان الوحيد الذي يمكننا أن نتصرف فيه بشكل طبيعي مع بعضنا البعض هو وراء أبواب الغرف المغلقة. لا تقل لي أنكَ لا تستطيع فعل ذلك؟”
كان لدى آنيت موهبة في الحديث عن الحب بجفاف شديد.
“لقد قطعنا وعدًا بالفعل.”
تغيرت تعابير آنيت في لحظة.
لقد أصبح وجهها باردًا وقاسياً يختلف تمامًا عن الوجه الذي كان لديها قبل أن تبدأ التمثيل.
“لا تنسى أنني لستُ هنا لأنني معجبة بكَ.”
حدقت آنيت في ثيودور ببرود شديد، بينما كانت لا تزال تمسك بذراعه بشكل حميمي للغاية، ثم أطلقت تحذيراً من الشفاه التي تحدثت عن الحب بكل عفوية.
“إذا كنتَ تريد حقًا أن تصبح إمبراطورًا، فهناك شيء واحد فقط عليكَ القيام به.”
“لا أطيق الانتظار لأسمع ماذا سيكون هذا الشيء.”
“أن لا تقع في حبي. عليكَ فقط أن تتظاهر بحبي.”
“الحب؟ يا لها من كلمة سخيفة تصدر منكِ فجأة.”
لم تكن هذه كلمة مناسبة لهذا الموقف، هي لم تكن حتى كلمة مناسبة للحديث عنها أمام ثيودور في المقام الأول.
هذا لأنه كان شخصًا لا يتلاءم على الإطلاق مع المشاعر الناعمة مثل الحب.
“تظاهر أنكَ تحبني، لدرجة أن يراني الآخرون على أنني نقطة ضعفك.”
“هل تقولين أنكِ تريدين أن تصبحي ثغرة يستطيع أعدائي من خلالها الإطاحة بي؟”
“هذا صحيح. لقد كنتَ لا تحب أي شيء في الكتاب يا صاحب السمو، لذلك لم يُفكر الناس حتى في التفاوض معك. لقد كانوا يحاولون التخلص منك فقط.”
بدا أن آنيت كانت تتذكر شيئًا ما عن ثيودور، هي لم تقل ماذا كان، لكن لا بد من أنه كان شيئاً بائسًا للغاية.
بدلاً من ذلك، أخبرته الابتسامة الباردة على شفتيها بالنهاية الرهيبة التي كان على وشك مواجهتها.
ربما كان ثيودور سوف يموت في المستقبل دون مساعدة آنيت له.
“لذلك …”
زادت آنيت القوة في ذراعيها وأمسكت بذراع ثيودور بشدة ثم اقتربت منه.
“عانقني، اِلمسني، واهمس لي بأنكَ تحبني أمام الجميع. كن جاداً بما يكفي لأعتقد أن حبكَ صادق، لدرجة أن الآخرين بمن فيهم أنا سوف نصدق أنكَ شخص يمكنه أن يقع في الحب وأنني شخص مهم بالنسبة لكَ.”
همست آنيت بهدوء، لكن ثيودور قرأ الحقيقة المخبأة في صوتها الحاد.
تظاهر بأنكَ تحبني واجعلني أصدق أنكَ تحبني بما يكفي لتمنحني القوة.
اجعلني أصدِّق أن القوة التي لديكَ هي قوتي.
في مقابل إحضاري إلى هذا العالم، اجعلني أتمتع بكل ذلك.
لقد طلبت منه آنيت الحب بجرأة شديدة، وكان كلامها بعيداً كل البعد عن الاستجداء الذي يرثى له.
لكن ذلك كان ممكناً لسبب واحد …
هو أن آنيت كانت تكره ثيودور بدلاً من أن تحبه.
لقد طلبت منه الحب، لكن لا يهم إذا كان يكرهها أم لا، لذلك لم يكن لديها أي سبب للخجل أو الشعور بالعار.
لكن ثيودور لم يعجبه هذا الموقف.
الحب يجعل الناس ضعفاء.
لقد كان قلبه هدفًا جيدًا يستطيع الأعداء مهاجمته من خلاله، ولكن نظرًا لأن الحب بين آنيت وثيودور لم يكن حقيقيًا، لم يكن الأمر ليشكل خطرًا حقيقياً.
ولكن إذا انخدع العدو بذلك، فسيكون ذلك فخًا كبيرًا يستطيع ثيودور الاستفادة منه.
اذا أساء أعداؤه فهم الوضع على أن حبه لآنيت نقطة ضعف وحاولوا استغلال ذلك، بينما في الواقع، هناك جدار دفاع صلب يحميه، فسوف يقعون بين يدي ثيودور وسوف يستطيع التحكم بهم كما يشاء.
بكلمات أبسط، كان ذلك يعني أنه إذا تظاهر ثيودور بحب آنيت بجنون، فسوف يضع قلبه كفخ ويقضي على الأعداء الذين سوف يحاولون الوصول إليه.
لقد كان حب الرجل في هذا العصر قوة المرأة.
سوف تتلقى آنيت القوة من خلال حبه، وبهذه السلطة سوف تقطع أعناق أولئك الذين يقفون في طريق ثيودور.
إذا كان ثمن التمثيل بالوقوع في الحب هو تاج الإمبراطور، فهو مستعد للتخلي عن قلبه.
“سأعطيكِ كل ما تريدين يا روحي العزيزة.”
“ليس حباً أخرق، بل حب صادق صادر من القلب.”
“عندما تتحدث المرأة التي كانت عارية حتى وقت قريب عن الحب، فإنني أشعر بصدق شديد في كلامها.”
“أنتَ … رجل منحط.”
ابتعدت آنيت عنه في اشمئزاز، لكن في الوقت نفسه، أمسك ثيودور بيدها وجذبها إلى حضنه.
إذا كان ثمن الحب الذي سوف يُكَرِّسه لها هو العرش، فلا سبب لديه لعدم إعطائه لها.
“سوف أفعل كل ما تريدينه يا روحي العزيزة.”
حاولت آنيت الهروب، لكن عندما انفتح الباب، قامت بتقويم تعابير وجهها واتكأت على ذراع ثيودور.
تذكر ثيودور الإحساس الذي كان يشعر به بينما كانت آنيت تلف نفسها برفق حول ذراعه.
رأى الخدم الذين ينتظرونهم في الخارج أن الاثنين كانا ودودين مع بعضهما البعض.
بالنظر إليهما دون التفكير في أنه كان مجرد تمثيل، اقتنع الجميع بالحب الصادق الذي كان يجمع بين الاثنين كما أرادت آنيت.
لقد بدا لهم أن السيد البارد للغاية قد وجد الحب أخيرًا.
***
انتشرت الشائعات بسرعة بأن آنيت قد أتت إلى قصر ثيودور بعد عزلة طويلة.
لقد كان ذلك شيئاً طبيعيًا، حيث كان الوضع صاخبًا جدًا في الماضي.
أراد الجميع أن يسألوا عما إذا كان الزواج بين الاثنين حقيقيًا أم لا، وعن حقيقة جريمة القتل التي حدثت في قصر الماركيز شيرينجن، ولكن لم تكن هناك طريقة للتواصل مع الناس بداخل قصر فلوريس الذي كان مغلقًا بإحكام.
استعدت آنيت جيدًا لمواجهة العيون التي سوف تنسكب عليها لحظة مغادرتها القصر.
لم تكن آنيت الحقيقية تتمتع بشخصية جيدة، ولكن بفضل نشأتها في أسرة نبيلة، كانت امرأة أرستقراطية تعرف كيف تحافظ على قواعد السلوك الأساسية.
لم تكن آنيت الحالية تستطيع الحصول على ذلك المستوى من الرقي، لكن كان عليها تقليده.
لذلك تعلمت آنيت كل شيء بسرعة.
كان من الممكن أن يكون الأمر مثاليًا لو أنه كان لديها مزيد من الوقت، لكن الوقت المتاح كان محدودًا، لذلك، قرر الاثنان الشروع في المرحلة الأولى للمعركة الفعلية وخرجا ليواجها العالم معاً.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────