The reason the villain covets me - 23
──────────────────────────
🌷 الفصل الثالث والعشرون –
──────────────────────────
“إنه … كبير جدًا.”
عند سماع إجابة آنيت الصادقة والبسيطة، ابتسم ثيودور قليلاً.
“لقد كنتُ أتجول حول القصر طوال اليوم وما زلت لم أرى نصفه حتى. ما فائدة حصولي على غرفة نوم كبيرة إذا لم يكن لدي وقت حتى للاستلقاء فوق السرير؟”
“نظرًا لأنه هدية من الإمبراطور، من الطبيعي أن يكون المنزل كبيراً.”
رغم أن ثيودور كان يملك لقب “الدوق الأكبر”، إلاّ أنه لم تكن لديه دوقية ولا حتى ممتلكات.
لقد كان هذا يعني أنه يجب أن لا يطمع في أي شيء آخر أكثر من لقب الدوق الأكبر، كما أن حصوله على هذا اللقب كان ذريعة جيدة لطرده باعتباره ابن الإمبراطور من صراع العرش.
في البداية، أعطوه أرض ميمينجن فقط، التي كانت تبدو عديمة الفائدة، لكنها كانت جيدة كما كانت.
بالطبع، قام هوغو بأخذ هذه الأرض بعيدًا أيضًا، لذلك لم يكن ثيودور يملك أي شيء حقاً الآن.
على الرغم من أنه كان يملك أموالًا وفيرة وقصراً يحمل اسماً، إلا أنه كان في وضع أدنى من رجل أرستقراطي من الطبقة الدنيا الذي يحكم مثل الإمبراطور في أراضيه الخاصة.
“هذه هي حياتي. للوهلة الأولى، يبدو أنني أملك كل شيء في العالم، لكن في الواقع، إذا قبلتُ حياتي هذه بخنوع، فيجب عليّ أن آكل ثم أموت فقط. لقد ولدتُ كابن للإمبراطور، لكن لا يمكنني أن أحصل على حقوقي أبداً.”
“بما أن الإمبراطور لم يكن ينوي إدخالكَ الى القصر الإمبراطوري، هل تقصد أنه أعطاك قصراً مشابه له من أجل أن تكون سعيدًا بحياة مزيفة هكذه؟”
أوضحت آنيت الغرض من هذا القصر بشكل صريح للغاية.
“اوه … لكن إذا قلتُ هذا كذا، ألن يجرحكَ ذلك؟”
“ليس بعد الآن.”
كان النقد المُوَجَّه إلى كون ثيودور مجرد ابن غير شرعي للإمبراطور وليس ولي العهد يؤذيه عندما كان صغيراً، لكن ليس الآن.
إلى جانب ذلك، بدا كلام آنيت ظاهرياً وكأنه خنجر حاد، لكن إذا نظرت عن كثب، ستجد أنه مجرد سكين بدون نصل.
لم يكن لدى آنيت نية للشفقة على ثيودور، ومع علمه بذلك، هو لم يصب بأذى من كلماتها.
في الواقع، كانت العيون المليئة بالشفقة مزعجة أكثر من الكلمات القاسية.
“إنها غرفة معيشة خاص. لم أعتقد أبدًا أنني سوف أحصل على غرفة كهذه. إنها مختلفة تمامًا عن غرف المعيشة في حياتي الأصلية.”
كانت الغرفة التي يجلسون فيها الآن هي غرفة المعيشة الخاصة بآنيت، والتي كانت سوف تستخدمها عند استقبال الضيوف مستقبلاً.
كانت غرفة معيشة ثيودور على الجانب الآخر من الردهة.
كانت فكرة استخدام الزوجين لغرف منفصلة لاستقبال الضيوف غير مألوفة لدى آنيت.
“يجب أن تعتادي عليها.”
“سأحاول ذلك.”
“إذا كنتِ متعبة، فلماذا تجلسين في غرفة المعيشة بدلاً من غرفة نومك؟”
“لقد تجولتُ فقط في حوالي نصف أماكن القصر. لذلك توقفت هنا في منتصف الطريق للراحة، وبدأت أفكر في أشياء مختلفة.”
“في ماذا كنتِ تفكرين؟”
“مَن سألتقي هنا؟ ماذا سوف يعتقدون؟ لكن بغض النظر عمن سوف يأتي لمقابلتي فسوف يكون ذلك من أجل صاحب السمو وليس من أجلي.”
قالت آنيت ذلك وضحكت حقًا.
لم يفهم ثيودور ما هو المضحك في الأمر.
“هل تَشْكِين فقط من صعوبة استقبال الضيوف؟ ما أريد أن أفعله في المستقبل هو شيء يتطلب الكثير من التواصل مع الناس.”
“لا تقلق. لا يوجد شيء لا يمكنني فعله، ولا يوجد شخص لا أستطيع مقابلته. كدليل على ذلك، لقد تزوجتكَ أيضًا.”
كان بإمكان ثيودور سماع صوتها الهامس الذي يقول: “لا يوجد شيء أكثر فظاعة منك.”
“أعتقد أنني تأذيتُ قليلاً هذه المرة.”
“كاذب.”
“لقد سمعتُ ما قلتِه.”
بنهاية المحادثة التي لا معنى لها، كان جسد آنيت قد انزلق تمامًا عن الأريكة وأصبح جالسًا على الأرض بينما تتكئ برأسها على طرف الأريكة.
“لماذا تجلسين هكذا؟”
“لأن هذا مريح.”
“هل الجلوس على الأرض مريح؟”
“أنا أجلس على الأرض واتكئ على الأريكة.”
“ما زلت لم أفهم ما الذي يشعرك بالراحة في هذه الوضعية الغريبة؟”
سأل ثيودور سلسلة من الأسئلة المتواصلة، لكن آنيت لم تقم بالإجابة على أي شيء.
من وجهة نظره، كانت وضعية آنيت وهي جالسة على الأرض الباردة، متجاهلة الغرض من الأريكة، غير مريحة للغاية، ناهيك عن افتقارها إلى الكرامة.
كما اعتبر الجلوس بجانب الأريكة أمرًا متمرداً، تاركة أريكة جديدة باهظة الثمن أمر بإحضارها خصوصاً لتزيين غرفة المعيشة الخاصة بها.
“أنا مرتاحة هكذا. لأكون صريحة، أنا أكون مرتاحة أكثر عندما أفعل هذا مع ساقيّ أبي، لكن لا بأس بالاتكاء هلى الأريكة أيضًا.”
“ساقيّ أباكِ؟”
“عندما يجلس الشخص فوق ساقيّ أبيه ويتكئ على صدره … اااه … ما الذي أتحدث عنه لرجل أبوه إمبراطور؟ لا شيء، لا تُعِر ما قلتُه للتو اهتماماً.”
لَوَّحَت آنيت بيدها وقطعت كلماتها.
“سوف أذهب لأرتاح.”
ذهبت آنيت إلى غرفة نومها بوجه متعب.
لم يكن لديها أي نية للإجابة على أسئلة ثيودور.
لكي لا تذهب عن طريق الخطأ إلى غرفة نوم ثيودور، كان عليها أن تفكر مليًا في الطريق الذي تم توجيهها إليه من قِبَل كبير الخدم، لذلك لم يكن لديها وقت للتفكير في أشياء أخرى.
عندما غادرت المكان، نظر ثيودور إلى الأريكة التي كانت آنيت تتكئ عليها للحظة.
***
بمجرد وصول آنيت إلى مدينة لايدر، علمت أن الحرب سوف تندلع، ومع ذلك، سارت الأمور بشكل مختلف قليلاً عما كان متوقعًا.
كان الوضع الحالي الذي أمامها الآن قتالًا أيضاً إذا صح التعبير، لكنه كان قتالًا صادقًا للغاية، على عكس خداع الناس أو القتال السري بينهم.
كانت جميع أنواع الفساتين والاكسسوارات متناثرة أمام آنيت، لقد كانت هذه أزياء قتالية للأنشطة الاجتماعية.
حتى وقت قريب، كانت آنيت تعيش بمفردها في الفيلا ولم تفكر إلا في استعادة صحة جسدها، لذلك لم تهتم كثيرًا بملابسها.
ومع ذلك، من أجل أن تصبح آنيت شيرينجن بجدية، كان من الضروري بالنسبة لها ارتداء الملابس المناسبة.
لقد كان عالم النبلاء عالم حيث يتم زيادة تقييم الشخص وفقًا لدرجة جماله وجاذبيته.
حصلت الشريرة آنيت دائمًا على أعلى تصنيف في هذا الصدد، من ناحية أخرى، لم يكن لدى آنيت الحالية أي شيء.
ناهيك عن الملابس العادية والملابس الداخلية، لم يكن لديها أي شيء مجهز بشكل صحيح.
لا شيء مطلقاً.
لقد كان هذا يعني أنهم يحتاجون خياطة عشرات الفساتين الجديدة لكل موسم وكل مناسبة، بالإضافة إلى العشرات من الملابس والإكسسوارات الجديدة لكل غرض.
أرادت آنيت تهدئة نفسها من خلال التظاهر بالعمى أمام المجوهرات المتلألئة، لكن في هذه اللحظة، كانت الفساتين أكثر رعباً من الأعداء.
عندما جَرَّبَت آنيت مجموعة واحدة أو مجموعتين، كانت فكرة ارتداء الملابس التي كانت تراها في الأفلام فقط غريبة وممتعة.
لكن هذا الاهتمام لم يدم طويلاً.
كان الأمر مزعجًا أكثر مما كانت تعتقد بأن ترتدي ملابس لم تكن تعرف حتى كيف ترتديها بشكل صحيح.
لم تنجح عملية ارتداء الفستان ثم النظر الى المرآة ثم خلعه والنظر إليه مرة أخرى، لذلك فقدت آنيت إرادتها للقتال في وجه عدو لا يمكن التواصل معه.
بينما كانت آنيت تتدلى على الأريكة من الإرهاق، لاحظت الخادمات اللائي يخدمنها ذلك.
لم تكن آنيت معروفة في قصر فلوريس، وكان خدم ثيودور فضوليين بشأنها.
لقد كانت الدوقة الكبرى، التي ظهرت فجأة ذات يوم، موضع اهتمام كبير لأولئك الذين سيعيشون تحت سقف واحد معها.
لم يقل ثيودور شيئًا للأشخاص الذين يخدمونه، لذلك ابتلعت الخادمات فضولهن، ولم يعرفن شيئًا عن سيدتهن الجديدة.
الشائعات الوحيدة التي سمعنها كانت أنها ذات وجه جميل وشخصية عصبية.
لقد أكدوا جمالها من خلال النظر إليها، لكنهم لم يكتشفوا شخصيتها بعد، لذلك كان عليهم أن يُظهروا فضولهم بعناية.
بصرف النظر عن كل الحقائق، كان من المدهش رؤية الدوقة الكبرى، التي جعلت جرائد لايدر بشتى أنواعها تتحدث بحماس وبكلمات موحدة عنها.
أي نوع من السيدات هي؟
كيف استطاعت أن تتزوج الدوق الأكبر الجليدي؟
هل هما حقاً واقعان في الحب؟
ابتلعت الخادمة التي كانت تمسح العرق من جبين آنيت أسئلة لا حصر لها ونظرت إليها.
“توقفي!”
في النهاية، لم تستطع آنيت تحمل الأمر أكثر وأصبحت غاضبة.
“لم أعد أستطيع أن أفعل ذلك اليوم. لقد انتهيتُ من ارتداء الملابس التي أحتاجها الآن، لذلك سوف أجرب البقية عندما يحين الوقت.”
انتشرت الشائعات بأنها كانت سيدة ذات مزاج قذر، لذلك في الوقت الحالي لم تستطع الخادمة إيقاف توترها.
بعد مجيئها إلى قصر فلوريس، شعرت آنيت وكأنها دخلت وسط مشهد مسرحية فيكتورية مبهرجة.
كان من الصعب عليها معرفة ما إذا كانت الخادمات يبحثن عن المجوهرات أم عنها هي.
“لماذا علي أن أرتدي وأخلع الملابس كثيرًا؟”
“بالنظر إلى مكانتكِ يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى، فهذا ليس كثيرًا على الإطلاق. بما أنه قد مر منتصف الخريف بالفعل، فقد أعددنا الحد الأدنى من الفساتين التي سوف تحتاجينها.”
“لا بأس. لكنني أظن أن انتقاء الملابس التي أحبها، ومحاولة ارتدائها جميعا لمعرفة ما إذا كانت سوف تناسبني أم لا هو سلوك غير مسؤول بتاتاً.”
عرفت آنيت أنها كانت تتكلم بالهراء.
ومع ذلك، فقد سئمت من المصممين الذين أصروا على أن نفس فساتين المآدب، والملابس اليومية، والنزهات كانت تبدو مختلفة عندما تلبسها آنيت.
لم تكن آنيت تحب في طفولتها لعب تلبيس الدمى كثيراً، خصوصاً إذا كانت هي الدمية.
بدلاً من ذلك، إذا أحضروا لها فستانًا واحدًا وزوجًا من الأقراط، لكانت قد جربتهما بابتسامة.
“حسنًا. إذاً في النهاية ….”
“لا بأس، بإمكانكِ الذهاب.”
أحضرت الخادمة ملابسها اليومية وحاولت أن تُلبسها إياها، لكن آنيت استلقت على الأريكة ولوَّحت بيدها.
شعرت الخادمة بالحرج لرؤية آنيت ترتدي قميصًا رقيقًا فقط، لكن كان من المستحيل أن تستطيع إجبار سيدتها على ارتداء ملابسها.
لقد كانت الخادمة تخشى أن تتعرض للتوبيخ لأنها تركت السيدة بملابسها الداخلية فقط، لكنها لم ترغب في مخالفة أوامرها أيضًا، لذلك غادرت أولاً.
وفقًا للشائعات، كانت آنيت امرأة نبيلة تنظر باستخفاف إلى الخادمات وتضربهن بشكل مؤلم، لذلك كان من الطبيعي أن تخاف الخادمة منها.
بينما لم تكن آنيت الحالية تعلم حتى أن ضرب الخادمات في هذا العصر ليس جريمة.
تنهدت الخادمة بارتياح عندما غادرت الغرفة بينما كانت تفكر في أنها قد حصلت على حريتها أخيرًا.
“وأخيراً انتهى كل هذا.”
نظرت آنيت إلى انعكاس صورتها في زجاج النافذة.
لقد شعرت بالعجز، مثل الستارة التي ترفرف مُعَلَّقة فوق النافذة، مرتدية قميصًا خفيفاً يتمايل في الهواء.
لا، لقد بدت أسوأ من ذلك.
اعتقدت آنيت أن الستارة يمكنها أن تصمد أمام الرياح العاتية، لكن ألا يتعب جسمها الضعيف بمجرد تغيير الملابس؟
عندما فَكَّرَت في الموقف الذي كان عليها فيه أن تعتني بصحتها وحياتها، شعرت فجأة بالحرارة تنفجر في داخلها كالبركان.
سحبت آنيت الستائر على عجل وخرجت إلى الشرفة بينما تعاني من الغثيان.
رأت مشهد حديقة القصر مع غروب الشمس، وقام هواء الخريف البارد بتبريد جسمها المشتعل.
بينما كانت تكتم المشاعر في قلبها المسدود وتنظر إلى أغصان الأشجار الفارغة، بدا أن قلبها قد هدأ قليلاً.
أغمضت آنيت عينيها لبعض الوقت حتى تبرد.
لكن عندما فتحت عينيها بعد فترة …
بشكل غير متوقع، التقت عيناها مع عيون ثيودور.
لقد كان ينظر إلى آنيت من الحديقة.
كان لديه تعبير صارم على وجهه، كما لو أن شيئًا سيئًا قد حدث.
عندما التقت أعينهما، عبس للحظة، ثم اختفى.
بينما كانت آنيت مرتبكة للحظة حول ما حدث، دخل ثيودور الغرفة في مرحلة ما.
“لماذا تتجولين عارية هكذا؟”
“هل أنا عارية؟”
“أنت تقفين على الشرفة مرتدية ملابسك الداخلية الآن.”
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
الفصل برعاية العم جدو 😭😂😂
+ آنيت طفستتي 😂😂💔
“هل أنا عارية؟”
😭😂😂
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────