The reason the villain covets me - 2
────────────────────────
🌷 الفصل الثاني –
────────────────────────
الشريرة آنيت.
لقد كان هذا هو الاسم الذي حَصَلَت عليه في العالم الذي تَجَسَّدَت فيه.
في الرواية، كان من المقرر أن تقوم آنيت بفظائع متكررة من الآثام والدمار لتتناسب تصرفاتها مع شهرتها كشريرة.
لذلك، بعد أن فوجِئَت بالوجه الجميل الذي انعكس على سطح المرآة، كان على المرأة المتجسدة التفكير في حبكة الرواية وإيجاد طريقة لتغيير حياتها حتى يحبها الناس من حولها.
لكنها لم يكن لديها متسع من الوقت لتغيير مصيرها، لأنه بمجرد أن فتحت عينيها في جسد آنيت، تم حبسها في مصحة للأمراض العقلية.
لم يكن الأمر أنها تعاني من أي مشاكل عقلية حقيقية.
بالطبع كانت الحالة العقلية للشريرة آنيت محل شك، لكن على الأقل كانت آنيت المتجسدة طبيعية.
ومع ذلك، تم سجن آنيت بسبب ظروف معقدة، ولم تكن الإمبراطورية الأودينتية على دراية بمفهوم الجناح العقلي؛ لذلك لم تكن هناك معرفة أو علاج مناسب للأمراض العقلية.
تم وصف إليسيا على أنها معسكر اعتقال أكثر من كونها مصحة أمراض عقلية.
لقد كان يهب الهواء البارد من الجدران حتى في منتصف الصيف.
قد يؤدي التعرض لهذا الهواء البارد إلى فقدان الشمس لأشعتها حتى، ناهيك عن إصابة المحبوسين هناك بأمراض عقلية حقيقية.
لم يكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها في مثل هذا المكان، كل ما فعلته آنيت عندما كانت مسجونة في مصحة إليسيا هو التحديق في السقف والجدران ثم النوم.
لذلك كان سيكون اليوم يومًا آخر مشابهاً ليوم أمس…
فقط لو أنه لم يأتي ذلك الرجل.
قبل ظهور ذلك “الرجل” مباشرة، كانت آنيت، كالعادة، تحدق في الجدران ذات الإضاءة الخافتة في محاولة مستمرة لاكتشاف ماهية الأشكال المتعفنة المنتشرة والتي كانت تشبه الأبراج.
صرير_
في تلك اللحظة, انفتح الباب الحديدي الثقيل بصوت مرعب.
أغمضت آنيت عينيها متجنبة الضوء الساطع الذي اجتاح الغرفة، عندها تكلم الرجل الواقف عند الباب.
“لقد حان وقت تناول حبوب الدواء.”
كان الصوت قاسياً مثل سرير المستشفى، لكنه كان أكثر ليونة من صراخ المرأة المجنونة القادم من الغرفة المجاورة.
عندما لم تستجب آنيت، أجبرها الطبيب أخيرًا على الاستيقاظ.
كان الانزعاج واضحًا في حركة يديه الغليظتين.
عندما أجبرت على فتح عينيها، كان وجه آنيت جميلًا ولكن خالياً من التعابير.
إذا كان على المرء أن يبحث عن المشاعر في محياها، فسيتم العثور على الخمول فقط يكتنف زوايا وجهها.
لقد كان وجها يعكس قبولها الموت بخنوع.
“ابتلعيها.”
“أنا ماركيزة، ولا يمكنكَ أن تتصرف بقلة احترام معي. إذا كان والدي، الماركيز شيرينجن، قد مات، ألن أكون أنا الماركيزة الآن؟”
لأول مرة منذ أيام، خرج صوت متصدع من بين شفتيها المتشققتين.
تجعدت تعابير الطبيب.
“هل قتلتِ والدكِ بيديكِ لأنكِ أردتِ أن تُدعي ماركيزة؟”
“أنا لم أقتله.”
“لا أحد يصدق ذلك. لا تزال الصحف اليومية الكبرى تتحدث عن مقتل الماركيز شيرينجن.”
“أنتَ لا ترى إعلان اختفائي في الصحف، أليس كذلك؟ إن اختطاف وحبس امرأة جميلة مثلي يستحق وسام فارس.”
“أنتِ لستِ مسجونة. أنتِ في الحجز لأنك لستِ بصحة عقلية جيدة. نحن ننقذ حياتكِ لأنه يمكن إعدامكِ إذا ذهبتِ إلى المحكمة.”
“لا يمكنهم إرسالي إلى السجن إذا لم يكن هناك دليل، ولذلك يعاملونني كأنني مختلة عقلياً ويحبسونني في مكان مثل هذا.”
ومضت عيون آنيت الخضراء الفاتحة بشدة.
رمش الطبيب بعينه، وكاد يصدق براءتها.
‘إنها مشعوذة.’
لم يكن من الواضح ما إذا كانت قاتلة أم لا، لكن كان من المؤكد أن لديها قوى تلاعب غريبة.
كما قالت آنيت، لم يكن هناك دليل على أنها ارتكبت جريمة القتل.
ومع ذلك، في ظل هذه الظروف، كانت هي الجاني الوحيد المحتمل.
لأنه بجانب الماركيز الميت، كانت آنيت تحمل مسدسًا.
كانت هناك بعض الأمور الغامضة، لكن كل القرائن أشارت إلى أن آنيت هي القاتلة.
“لقد تكلمنا مع أقاربك وقالوا أنكِ أنتِ القاتلة.”
“هم يطمعون في لقبي وثروتي.”
أحب الماركيز بورهاردت شيرينجن ابنته بشكل استثنائي ووعدها بأن ترث جميع ألقابه وممتلكاته.
بعد أن أصبحت آنيت خليفته، كان هناك استياء داخل عائلة شيرينجن، والسبب هو أنهم لا يستطيعون تكليف امرأة بمصير الأسرة.
لذلك انتهزوا هذه الفرصة وتصرفوا مثل الضباع ليأخذوا منصب آنيت.
“لا أفهم السبب الذي يجعلهم يطمعون في منصبي بشدة بينما سوف يتم تدمير عائلة شيرينجن هذه في المستقبل دون ترك أثر لها على أي حال؟”
“ستعيش عائلة شيرينجن على ما يرام بدونكِ.”
“لا، سوف يتهمونهم بالخيانة ويذبحونهم حتى أصغر فرد منهم. هذه هي نهاية الأسرة التي أنجبت امرأة شريرة.”
“هل تقولين أنكِ متنبئة تعرف المستقبل؟”
“لقد قلتَ أنك طبيب، لكن كيف يمكنك أن تكون بهذا الغباء؟ أنا لا أعرف المستقبل، لكن هذا العالم موجود بداخل كتاب، وأنا أعرف نهاية هذا الكتاب.”
ضحك الطبيب.
لقد قالت آنيت أشياء مجنونة عن كون هذا العالم مجرد عالم خيالي في كتاب وأنها تعرف النهاية بالفعل.
كيف يمكن أن تقول أنها من عالم آخر في حين أنها لا تستطيع مغادرة المصحة العقلية حتى لو كانت طبيعية؟
“إذا واصلتِ قول مثل هذه الأشياء، فلن تخرجي من هذا المكان أبدًا.”
بالطبع، عرفت آنيت بالضبط كيف بدت في نظر الطبيب عندما بدأت تتحدث عن التناسخ والتجسّد.
لقد كانت تعرف ما تعرفه، لكنها قررت التخلي عن الكلام والتحلي بالصبر.
لم تقصد طلب تصديق الطبيب لها، لذلك لم يتأثر موقف آنيت أبداً ولم تفقد أعصابها.
لكن كان هناك شيء ما حول الطريقة الواقعية التي تحدثت بها والتي تقلب مشاعر الناس رأسًا على عقب.
شعر الطبيب بالإهانة من فكرة تلاعبها به ووضع الأقراص في يد آنيت بشكل قاس مليء بالكره والحقد.
“ابتلعيها. أنتِ تستحقين أن تذهبي إلى السجن لقتلك الماركيز، لكن لحسن حظك، تم قبولك في مصحة عقلية.”
حدّقت آنيت في يدها التي كانت تحمل المخدر، لقد كانت أكثر شحوبًا من أقراص الدواء البيضاء.
كانت بشرتها البيضاء الشائبة أرق وأكثر شفافية؛ لدرجة أنها اعتقدت أن عظامها قد تكون مرئية تحت أشعة الشمس.
نظرت آنيت إلى الحبوب وألقتها في فمها.
ابتسم الطبيب وراقب وجه أنيت الناعم.
لقد كان وجهًا جيدًا جدًا للموت في مكان مثل هذا.
كانت الآن ترتدي ملابس رثة، لكن المرأة التي كانت ترتدي أفضل الملابس والزينة ذات يوم كانت جميلة جدًا لدرجة أن كلمة “زهرة” لم تكن كافية لوصف جمالها.
إذا لم يكن الأمر يتعلق بالوضع المعقد الذي هم فيه، فكان سيحاول لمسها.
أحست آنيت بنظرة الطبيب المستمرة المثبتة عليها.
للحظة، ومض ضوء مختلف في عيني أنيت التي كانت فارغة.
تفوو_
بصقت آنيت الدواء على وجه الطبيب.
التصق بصاقها وحبوب الدواء في عيني الطبيب.
“لقد قلتُ لكَ ألا تنظر إلي بتلك العيون القذرة.”
مسح الطبيب وجهه على عجل بمطهر، ثم أمسك بوجه آنيت وفتح فمها بالإجبار.
“اررغ!”
“اللعنة عليك أيتها العاهرة، كيف تجرئين على البصق في وجهي! ابتلعيه. ابتلعي هذا الدواء!”
“اممنغغ …”
قام الطبيب بسكب زجاجة الحبوب بأكملها في فم آنيت.
حاولت آنيت تغطية فمها بكلتا يديها، لكن جسدها الضعيف، الذي كان يفتقر إلى الطعام، لم يستطع تحمل قبضة الرجل القوية.
كان الطبيب الآن يخنق آنيت.
غير قادرة على التنفس، كافحت آنيت وهي ترتجف.
لقد ثار غضبه كثيراً هذه المرة و تجاوز الحدود.
في النهاية، فُتِح الفم المغلق بإحكام ودخلت الحبوب.
أسقط الطبيب الزجاجة بقعقعة وتراجع للوراء.
سعلت أنيت بشدة مع خروج أنفاسها المختنقة؛ عندها سمعت صوتاً خافتاً، أضعف من صوت سعال آنيت، يصدر من الجوار.
“كيف تجرؤ على فعل شيء كهذا للدوقة الكبرى؟”
كان هناك رجل طويل يضرب الطبيب بشكل عشوائي.
ارتجف الطبيب بلا حول ولا قوة حيث كانت كل قبضة سريعة ومتشددة تحلق باتجاهه بلا رحمة.
“لقد أبقيتَ زوجتي المفقودة محتجزة في مكان كهذا.”
زوجته المفقودة؟
بدا أن الرجل، الذي ظهر كوحش وليس كبطل، كان يحاول تقليد زوج يعاقب الرجل الشرير الذي اعتدى على زوجته العزيزة.
في ظل هذه الظروف، كانت تلك الزوجة هي آنيت، لكن آنيت لم تعرف من هو.
منذ أن كان مصير آنيت هو أن تموت في سن صغيرة بسبب مضايقتها للبطلة، لم يكن لديها وقت للزواج أو أن يكون لها زوج.
بينما كانت تتساءل عما إذا كان لدى آنيت في الرواية عاشق خفي، شاهدت الطبيب وهو يُضرب حتى أصبح ظهره ليِّناً أكثر من بطنه.
لقد حلقت قبضة الرجل المجهول في جميع الاتجاهات.
‘أعتقد أن طعنه بالسكين سيكون أكثر رحمة.’
كان الرجل قاسيًا، وكأنه شخص وُلِد لإيقاع الألم بالآخرين.
ربما كان ذلك بسبب شعره الفضي الذي اهتز مع كل مرة كان يأرجح فيها قبضتيه، لكن آنيت تذكرت بشكل غريب اسم شخص معيّن مرارًا وتكرارًا.
احتشد العديد من المتفرجين على الباب، لكن لم يجرؤ أحد على إيقاف ما يحدث.
سرعان ما أغمي على الطبيب، وتوقف سعال آنيت حول تلك النقطة.
ألقى الرجل الطبيب المتورم على الحائط واقترب من آنيت.
لقد ذكّرها أيضًا بشخص لديه فك حاد يتناقض مع شعره ناعم والمنساب مثل ريشة الطائر.
‘هذا مستحيل … أيمكن أن يكون هذا الرجل هو ذلك الشخص من الرواية؟’
عندما اقترب الرجل ونزل على ركبة واحدة، تجنبته آنيت غريزيًا، لكنه كان أسرع منها وعانقها.
لقد كان تصرفه مفاجئًا للغاية.
“عزيزتي آنيت.”
كان صوته هادئًا ولطيفًا.
كان من الصعب تصديق أن مثل هذه النبرة صادرة من فم شخص مفاصل أصابعه ملطخة بالدماء.
“مَن أنتَ…”
“هذا أنا. زوجك ثيودور. لقد وجدتكِ أخيرًا.”
ثيودور.
تصلب جسد أنيت عند ذكر هذا الاسم.
إذا كان هو ثيودور الذي تعرفه، يجب أن يكون الطبيب المنهار ممتنًا لحقيقة أنه لم يكن هناك سكين في يد هذا الرجل.
لو كان لدى ثيودور سلاح صغير، لكان قد قتله بالتأكيد.
عندما يتطابق الاسم الذي تخيلته مع الاسم الذي نطق به الرجل، شعرت آنيت بالاختناق مرة أخرى.
ربما بسبب شعوره بتوتر آنيت، اقترب ثيودور منها أكثر.
صوت حاد، مختلف تمامًا عن الصوت اللطيف الذي استخدمه للتو، اخترق أذن آنيت.
“أيتها الكائن الذي أتى من خارج هذا العالم. إذا كنتِ تريدين الخروج، فتظاهري أنكِ تحبينني.”
لقد كان تهديداً يتنكر بوضوح في شكل اقتراح مسموع.
لقد كان هذا الرجل يعلم أن آنيت متجسدة.
“هل فهمتِ ما أتحدث عنه؟”
أومأت أنيت برأسها.
مَن هذا الرجل؟ كيف عرف من تكون؟
لقد أرادها أن تتظاهر بحبه إذا أرادت الخروج؟ هل كان يقصد الخروج من هنا؟ هل سوف يكون منقذها؟
إذا كان هو الشرير في هذه الرواية، فعليها أن تدفعه بعيدًا على الفور ولا تتنفس حتى أمامه.
لكن آنيت لم يكن لديها خيار آخر.
لقد كان عليها أن تمسك يده من أجل البقاء على قيد الحياة في هذه المصحة العقلية الباردة.
“لقد أتيتَ إلى هنا في النهاية. لقد كنت أنتظر أن تجدني.”
ابتسمت آنيت ابتسامة مشرقة وهي تلف ذراعيها حول عنق الزوج الذي قابلته للتو.
لقد قررت أن تصبح زوجة الشيطان لكي تعيش.
──────────────────────────
🌸 ترجمة: Khadija SK
🌸 أنستغرام: Asli_khadija7
──────────────────────────