The reason the villain covets me - 139
الفصل 139~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
تقرّر إقامة حفل تتويج ثيودور بعد شهر من الانقلاب.
قد يكون الأمر سابق لأوانه بعض الشيء، لكنه قرار تم اتخاذه لأن الوضع بداخل الإمبراطورية لم يكن مستقرًا والجميع أراد العودة إلى حالتهم الأصلية حتى لو كان الأمر صعبًا.
وكل هذا كان ممكناً لأن ثيودور لعب دوره بشكل مثالي كإمبراطور.
ورغم أن الجميع تجاهل ثيودور في البداية بسبب نسبه وكونه ابن محظية، إلا أنهم لم يستطيعوا أن ينكروا كفاءته، لذلك آمنوا جميعاً أنه سيضع حدًا لهذه الفوضى ويقوم بواجباته كإمبراطور على النحو الذي يرضي قلوبهم.
وكما هو متوقع، قام ثيودور بتنفيذ مهام لا حصر لها بنجاح تام مثل استعادة السيطرة على المدينة والقصر الإمبراطوري، وتعويض الضحايا، وتوزيع مناصب جديدة على العائلات النبيلة الجديرة بالتقدير بناءً على كفاءتهم واستحقاقاتهم وليس نسبهم وعرقهم.
ثم وصلت اللحظة التي كان ثيودور يأمل فيها طوال حياته.
لقد لطخ يديه بالدماء وضحى بحياته من أجل هذا اليوم.
لكن ثيودور، ناهيك عن كونه سعيدًا، لم يستطع حتى الحفاظ على سلامة عقله.
لقد أصبح إمبراطوراً، لكنه فقد الشيء الأكثر أهمية.
“يا صاحب الجلالة الإمبراطور.”
حاول هانز، الذي أصبح وزيرًا أول في القصر، أن ينادي سيده بلقبه الجديد.
“يجب عليك أن ترتدي ملابسك وتستعد لحفل التتويج.”
تحدث هانز بحذر، لكن ثيودور ظل مغمض العينين تائهاً في أفكاره.
“هانز.”
“نعم يا صاحب الجلالة.”
“لا أريدك أن تناديني بالإمبراطور بعد الـ … أجل.”
بينما كان ثيودور على وشك التعبير عن عدم موافقته على لقب الإمبراطور، فكر فجأة في آنيت.
لا بد من أنها هي، التي لم يُعجبها لقب الدوقة الكبرى، شعرت بنفس شعوره الآن.
لقد كان من الغريب استخدام لقب يعتبره الآخرون أمرًا مفروغًا منه لأنه شعر وكأن هويته قد تم انتزاعها منه.
ضحك ثيودور بصوت عالٍ ومسح على وجهه المتعب.
هو لم يكن يعلم أنه قد يشعر بمشاعر آنيت ذات يوم بهذه الطريقة.
“هل سوف أصبح حقاً إمبراطوراً؟”
“لقد أصبحتَ كذلك بالفعل.”
“زوجتي أوفت بوعدها. تلك المرأة التي قالت أنها ستجعلني إمبراطورًا ثم تختفي بعد ذلك قامت بما قالته بالضبط. لأكون صادقًا، لم أصدق ذلك في البداية. أنتَ لم تصدقها مثلي أيضًا، أليس كذلك؟”
“لم يكن اسم شيرينجن اسمًا مناسبًا ليقف بجوار جلالتك. لأكون صادقًا، عندما ذهبنا إلى مصحة إليسيا لأول مرة، كانت تلك هي المرة الأولى التي أردتُ فيها مخالفة كلمات جلالتك ومنعك من إحضارها معنا.”
تذكر هانز اليوم الذي اقتحم فيه مصحة إليسيا بحثًا عنها.
عندما تذكر الجرأة والذكاء غير المتوقع الذي أظهرته آنيت بعد ذلك، لم يستطع إلا أن يتنهد.
مات فيليبرت كما لو كان منتحرًا، وانهار هوغو بسهولة أكبر مما كان متوقعًا.
بالنسبة لعملية الخيانة وتغيير الإمبراطور، كل شيء سار بسلاسة.
لا، اعتقد هانز ذلك فقط.
لقد ظن أن كل ما تبقى لهم فعله الآن هو خلق عالم جديد والتخلي عن كل القيود التي حطمتهم في السابق من أجل جيل جديد أكثر حرية، لكن آنيت اختفت فجأة.
لا، على وجه الدقة، كان هناك شخص اسمه آنيت شيرينجن، لكنها لم تكن نفس تلك التي كانت معهم حتى الآن والتي كان هانز يثق بها ويعتمد عليها.
دوقته الكبرى اختفت بين ليلة وضحاها و لم تعد هناك.
على الرغم من أن أحداً لم يقل بصوت عالٍ أن آنيت أصبحت شخصًا مختلفًا، إلا أن الجميع كانوا يعرفون ذلك في أعماقهم.
إذا كنتَ تعيش بجانب آنيت كفرد مقرب منها، فمن المستحيل أن لا تتمكن من ملاحظة التغيير الذي طرأ عليها.
بعدما سار كل شيء وفقًا للخطة، أين ذهبت الدوقة الكبرى بحق الخالق بينما ينبغي لها أن تكون بجانب ثيودور وتشاركه فرحته كإمبراطورة الآن؟
لماذا هي، التي قالت أنها ستجعل ثيودور إمبراطوراً، اختفت في اللحظة التي تحقق فيها هدفهما؟
بغض النظر عن مدى تفكير هانز في الأمر، إلا أنه وجد أن آنيت خاصتهم هي الوحيدة التي تتمتع بصفات الإمبراطورة والتي يمكنها التعامل مع ثيودور.
“أين ذهبت صاحبة السمو الملكي بحق الخالق؟”
لم يعد هانز قادرًا على التحمل، لذلك قال شيئًا في لحظة ضعف من الحنين والاشتياق لكنه ندم على ذلك.
هذا لأن تعبير ثيودور بدأ في الانهيار بشكل لا يمكن السيطرة عليه عند ذكر آنيت.
عندما تنظر للوهلة الأولى، يبدو لك أن ثيودور ما يزال يعيش نفس الحياة التي كان يعيشها من قبل، لكنه كان ينهار هكذا في بعض الأحيان.
لقد بذل قصارى جهده لإخفاء مشاعره وآلامه عن عيون الآخرين، لكنه كان ينهار غالبًا أمام الأشخاص الذين كانوا يتذكرون آنيت مثل هانز.
تمتم ثيودور بعيون فارغة مليئة بالدموع.
“ما فائدة كل هذا بدونها؟”
ألقى التاج الذهبي الذي كان يحمله وأمسك برأسه.
لم يكن هذا ما أراده.
لقد أراد امرأة ذات عيون لامعة، وليس جواهر متلألئة أو شيئاً من هذا القبيل.
“ألم تجد تلك الغجرية حتى الآن؟”
“نحن نبحث عنها بكل الطرق الممكنة.”
لقد صُدم هانز بنفس القدر من حقيقة اختفاء آنيت.
لم يعرف ماذا حدث، لكن خسارة ثيودور وانهياره كانت تعني أنها ذهبت إلى مكان لا يستطيع الوصول إليه.
لذلك كان يحشد الفرسان للعثور على الغجرية، لكن ليكون صادقًا، لم يعتقد هانز أن آنيت يمكنها العودة.
لكن ثيودور لم يتقبل الواقع بدونها.
“جلالتك الآن أصبح إمبراطوراً، وليس مجرد دوق أكبر.”
لقد قطعتَ شوطًا طويلاً بحيث لا يمكنك أن تنهار الآن بسبب الحب.
لم يتحمل هانز أن يقول تلك الكلمات القاسية.
لقد كان شيئًا لا يمكن لأي شخص يعرف كيف كان يحب الشخصان بعضهما البعض أن يقوله على الإطلاق.
“حتى لو كان ذلك لا يعني شيئاً لك الآن، لكن لا بد لك من التصرف كإمبراطور. أنتَ مسؤول عن شعب بأكمله الآن، لذا إذا لم تعتني بهم جيداً، أعتقد أنك سوف توبخ بشدة عندما تعود جلالتها.”
بيدين مرتعشتين، التقط هانز التاج الذي ألقاه ثيودور على الأرض وقدمه له.
كان ذلك عندما حمل ثيودور التاج كما لو أنه قد استسلم للأمر …
“ابتعد عن طريقي يا هذا! أنا، الإمبراطورة، أريد أن أرى زوجي جلالة الإمبراطور! ولكن كيف تجرؤون على منعي؟”
“أيتها الماركيزة شيرينجن، من فضلك!”
“لا يمكنكِ الدخول الآن!”
فُتح الباب بصوتٍ عالٍ، ودخلت آنيت شيرينجن المكتب مثل العاصفة.
تغيرت تعابير ثيودور تمامًا حيث ظهر الازدراء والكره على وجهه العاجز.
“لا بد من أنني أمرتكم بوضوح بأن لا تسمحوا للماركيزة بالاقتراب مني، أليس كذلك؟”
أحنى أولئك الذين لم يتمكنوا من إيقاف اقتحام الضيف غير المدعو للمكتب رؤوسهم في فزع بسبب تهديدات ثيودور القاتلة.
“الماركيزة؟ لماذا أنا ماركيزة؟ أنا زوجة جلالتك والإمبراطورة. وهذا يعني أنه في حفل التتويج اليوم، أنا، كإمبراطورة، يجب أن أجلس بجانب جلالتك! لا يمكنك حبسي في خزانة.”
لقد كانا زوجين يتفاخران بحبهما بكل فخر أمام الجميع.
ومع ذلك، لم يعين ثيودور آنيت شيرينجن كإمبراطورة.
لقد أمرهم حتى بأن لا يُطلق على آنيت شيرينجن اسم آنيت، ناهيك عن لقب الإمبراطورة.
أطلق عليها ثيودور لقب الماركيزة شيرينجن لتمييزها عن آنيت خاصته.
كما أطلق عليها الآخرون اسم شيرينجن، وليس آنيت.
انتقد الأشخاص الذين لم يعرفوا سبب موقفه المفاجئ ثيودور لكونه شخصاً منافقاً ومستغلاً غيّر رأيه وتخلى عن زوجته التي تحبه بعدما أصبح شخصًا قويًا وصعد إلى العرش.
“أعتقد أنني قلتُ بوضوح أن كوني إمبراطورًا وكونك إمبراطورة شيئان مختلفان تماماً، أليس كذلك؟”
“هل ستتخلى عن زوجتك التي كرست نفسها لجلالتك بإخلاص بهذه الطريقة؟”
“إخلاص؟”
نهض ثيودور من كرسيه واقترب منها بزخم قوي.
عندما رأت شيرينجن انعكاس صورتها في عينيه الفارغتين المليئتين بالجنون، اقشعر جسدها للحظات وتراجعت للخلف.
“ما الذي ضحيتِ به بحق الخالق؟”
همس ثيودور بصوت منخفض في أذنها.
كان صوت همسه الصغير يشبه تحذير حيوان مفترس.
“لولاي أنا، ولولا زوجتي الحبيبة، لما تغير هذا المصير.”
“…….”
“إذا كنتِ تعرفين سبب حفاظي علي حياتكِ، فاصمتي واغربي عن وجهي فقط. كل ما أهتم بفعله هو الحفاظ على جسدكِ سليمًا. لا، لا يهمني شكل زوجتي على أي حال، لذلك ما دام جسدكِ قطعة واحدة، فلا أهتم إن تم تشويهه بالصدفة أثناء التعرض لبعض التعذيب.”
لم تستطع شيرينجن إخفاء رعبها من كلمات ثيودور المخيفة والغير متوقعة.
عندما عادت إلى جسدها، كانت على وشك أن تطير من الفرح لأنها اعتقدت أن كل شيء قد حدث كما تخيلت.
لقد أرادت أن تنسى تمامًا الأوقات التي قضتها في جسد تلك الفتاة من العالم الآخر والحياة الوضيعة التي كانت تعيشها.
لقد حدث معها نفس ما حدث مع تلك الروح هنا، حيث أنه عندما يدخل شخص غريب إلى جسد آخر، يمكنه استخدام اللغة ولكنه لا يتذكر الحروف.
ومع ذلك، فقط من الذكريات المجزأة التي كانت بداخل جسدها بعدما عادت إليه، كانت شيرينجن تستطيع أن تقول أن ثيودور وتلك الروح كانا في حالة حب عاطفية.
لقد أحب ثيودور تلك الروح.
السبب وراء اختيار آنيت شيرينجن لثيودور كشريك لها هو أنها كانت تعرف قسوته.
لم يكن لديها أي فكرة عن أن هذا الرجل ذو القلب الجليدي قادر على الحب.
لقد كانت هذه نتيجة غير متوقعة تمامًا، لكنها لم تكن شيئاً سيئًا.
إذا كان صحيحًا أنه قد أحبها، فهذا يعني أنه أحب جسدها، لذلك فقد كانت متأكدة من أن ثيودور لن يستطيع أن يؤذيها أبدًا.
حتى أن شيرينجن كانت تؤمن أنه مع مرور الأيام سوف يأتي ليبحث عنها ويشتهي جسدها حتى وإن كانت روحها مختلفة.
ومع ذلك، كان رد فعل ثيودور مختلفاً تماماً في اليوم الذي استعادت فيه آنيت شيرينجن جسدها.
ومنذ ذلك الحين، لم يأتي ثيودور لمقابلتها وعاملها ببرود وقسوة.
عندما عادت، اعتقدت أنها يمكن أن تصبح إمبراطورة وتمارس سلطتها في المجتمع، لكن ثيودور رفضها.
بل بسبب وضعها الغامض كزوجة الإمبراطور، وعلى الرغم من أنها كانت في وضع أقرب ما يكون إلى الإمبراطورة، لم تتمكن من مغادرة القصر متى شاءت وحُرمت من كل حريتها التي كانت تملكها قبل خروجها من جسدها.
كل هذا كان بسبب ثيودور.
لقد كان رجلاً مجنونًا بما يتجاوز خيال آنيت شيرينجن.
اعتقد ثيودور أنه يكفي أن يُبقيها على قيد الحياة من أجل أن تجد تلك الروح مكاناً لتعود إليه، حتى لو كان ذلك يعني ربط ذراعيها وساقيها بالسلاسل وتكسير أطرافها.
هو لم يكن لديه أي اهتمام بجسد شيرينجن الذي لا يحمل روح حبيبته.
“ما لم تكوني تريدين أن تفقدي حريتكِ في المشي على ساقيكِ في القصر الإمبراطوري، فسيكون من الأفضل لكِ أن تبقي هادئة بعيداً عن نظري.”
كانت شيرينجن ترتجف وهي تمسك بحاشية ملابسها.
“خذوا الماركيزة إلى غرفتها. ليس عليها أن تقلق حيال أي شيء يخص حفل التتويج، لذا احرصوا على التأكد من أنها في مكان مريح.”
أشار هانز إلى الفرسان، ثم سحبوا آنيت شيرينجن بعيدًا.
جلس ثيودور على كرسيه وأدار ظهره لها، ولم ينتبه حتى لخروجها.
لقد كان يشعر بمشاعر مختلطة تعصر قلبه في كل مرة يرى فيها شيرينجن.
عندما يتذكر أنها السبب في رحيل زوجته، يشعر أنه يجب عليه أن يقتلها، لكنه لم يستطع حتى إيذاءها لأنه اعتقد أن حبيبته آنيت بحاجة إلى جسدها للعودة إلى عالمه.
لذلك كل ما كان يستطيع ثيودور فعله هو تركها في مكان ما دون أن يرى وجهها أو ينادي باسمها.
“اسرعوا بالاستعدادات. يجب أن تكون مراسم التتويج مختصرة قدر الإمكان.”
كان ثيودور يشعر بصداع في رأسه.
لقد أراد أن يستريح، لكن سرعان ما بدأ الناس يأتون بالملابس والإكسسوارات للتحضير لحفل التتويج.
أدرك ثيودور أيضًا أنه لم يعد بإمكانه تأجيل استعداداته ونهض من مكانه.
لكن في ذلك الحين …
“إذن، بعد أن تصبح جاهزًا، سأعود مرة أخرى لـ … جلالتك!”
سقط ثيودور أثناء محاولته ارتداء ملابسه وفقد وعيه.
أصبح هانز مرعوباً وحاول إيقاظه، لكن ثيودور لم يعد إلى رشده إلا بعد انتهاء حفل التتويج ببضعة أيام.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
هو أنا خلصت مني المناقشة الصراحة 🤡💔
يا مؤلفة … لويييين!!!
ايه صار لثيو؟ 😭
يكون زي المرة الأولى يلي جت فيها آنيت لعالمه وفقد وعيه لانه شارك حياته معها؟
بنتنا ماتت؟
أو لأنها فقدت ذكرياتها؟ 😭
ااخخخ ايه ذا 💔
──────────────────────────