The reason the villain covets me - 137
الفصل 137~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
نظر ثيودور وهوغو إلى بعضهما البعض من مسافة بعيدة.
في هذه اللحظات الأخيرة، لم يكن هناك حاجة لأي محادثات إضافية.
لقد كان هذا حقيقة وليس خيالاً.
لم تكن هناك حاجة لقول أي شيء رائع أو لا يُنسى لأنهما كانت يعرفان بالفعل كيف وصل بعضهما البعض إلى هذه النقطة.
لقد انتهت العملية بالفعل، وكل ما تبقى هو النتيجة.
ما كان يتعين عليهما فعله الآن هو ألا يقولا أشياء تستفز بعضهما البعض، بل أن يقتلوا الشخص الذي أمامهما دون مزيد من التأخير.
من سوف ينجو من هذا سيُذكر على أنه الفائز، ومن سيموت سوف يصبح خائنًا.
استمر صوت قعقعة السيوف وبعض صرخات الموت القصيرة بالتردد عبر الردهة عندما اقترب ثيودور من هوغو مع تزايد عدد القتلى.
عندما أصبحوا قريبين من بعضهما البعض مسافة ذراع أو أقل، رفع الاثنان سيوفهما بصمت.
لم تكن المعركة بينهما شريفة أبدًا، لكنها في النهاية كانت معركة فروسية تمامًا.
اشتبكت السيوف مع بعضها البعض بقوة لبعض الوقت.
كان من المستحيل أن يحكم المرء أي طرف سيفوز، حيث كانت القوات متقاربة والإحتماليات واردة.
لكن هوغو هو الذي سقط نهاية المطاف.
رفع هوغو رأسه لينظر إلى ثيودور.
عندها طعن ثيودور إحدى ساقيه بالسيف، لذلك أصدر هوغو صوتاً غريباً ممزوجاً بالغضب والصراخ.
ظهرت ابتسامة باهتة على شفاه ثيودور.
“هل اعتقدتَ حقًا أن كل شيء في هذا العالم سوف يسير كما تريد؟ أنني لا أستطيع التغلب عليك؟”
“اخرس. هذا ليس منصبًا يطمع فيه عبد متواضع مثلك. كيف يجرؤ شخص ليس حتى عضوًا في العائلة المالكة على أن يطمع في منصب نبيل!”
وبينما كان هوجو يصرخ في وجهه، لم يستجب ثيودور، بل أخرج زجاجة وخنجرًا من جيبه وسكب السائل الذي كان بداخل الزجاجة على النصل الحاد.
قطع الخنجر الصغير الحاد وتر هوغو ومنعه من الهرب.
عض هوغو لسانه لقمع الصراخ.
قال ثيودور وهو ينظر إلى حالة هوغو.
“ليس لدي أي نية لقتلك الآن. لأن موتك يجب أن يحدث تحت عيون جميع من هم في الإمبراطورية.”
مرة أخرى.
ومرة أخرى.
قام ثيودور بقطع جميع أوتار هوغو، بهدف طعن الأماكن التي لن تتسبب في موته بل اُسبب قدراً كبيراً من الألم.
تبع ذلك ألم جسدي لم يختبره هوغو من قبل.
“هل تعرف ما هو السم الموجود على هذا الخنجر؟”
سأل ثيودور بهدوء، لكن هوغو كان قد خرجت من فمه رغوة بالفعل وبدأ يفقد وعيه من الألم الشديد.
“إنه الطاعون الذي كنتَ تنشره.”
عندما سمع هوغو هذه الكلمات، اتسعت عيناه رغم عقله المتلاشي بين حدود الواقع والخيال.
التقت عيون الرجل الذي انتهى به الأمر كخائن والرجل الذي نجح في الثورة.
لقد كانت هذه هزيمة كاملة.
* * *
انتصر ثيودور.
كان القصر الإمبراطوري في حالة من الفوضى حيث توفي الإمبراطور وولي العهد في يوم واحد.
كان هناك العديد من الأشخاص الذين لم يعرفوا أن الإمبراطور قد تغير مرتين في ذلك اليوم.
عندما تم إيقاف هجوم قوات هوغو وشعب كوردوبا، كان الوقت منتصف الليل.
انفصل ثيودور عن الحشد المنتصر وتوجه إلى قصر فلوريس.
“آنيت؟”
قفز ثيودور على الفور فوق حاجز شرفة الغرفة التي كانت فيها آنيت.
لم يستطع أن يصبر على طول الطريق من مدخل القصر إلى غرفتها.
لقد ضيع فرصة أن يكون أول من يخبرها بانتصارهم، لكنه أراد أن يشاركها الفرحة قبل أن تشرق شمس اليوم الجديد.
لكن آنيت لم تكن في الغرفة التي تركها فيها.
كان هناك شعور مشؤوم يعصر قلبه.
بالنظر إلى شخصيتها، إذا قالت أنها ستنتظره هنا بالتأكيد، فقد كان من المستحيل أن لا تفي بوعدها.
عبر ثيودور القصر بحثًا عن آنيت.
ركض كطفل متحمس عبر غرفة النوم، والمطبخ، وفي كل مكان كانت ترتاده، لكن لم يستطع العثور عليها في أي مكان.
عندما فتح الباب الأخير الذي توجد فيه لوحة الزفاف والموجود في نهاية الردهة، شعر ثيودور بالارتياح عندما رأى شكلاً مألوفاً يقف وسط الظلام.
كانت آنيت تنظر إلى اللوحة المعلقة على الحائط.
لقد كانت لوحة تم رسمها وهي ترتدي فستان الزفاف.
“لقد كنتُ أبحث عنكِ لفترة من الوقت.”
جاء ثيودور خلف آنيت وعانقها.
كانت فرحة العثور عليها أخيرًا أعظم من فرحة أن يصبح إمبراطورًا.
“هذه النهاية. لقد جلبتُ لنا المجد.”
توقع ثيودور كلمات تهنئة من آنيت.
الآن بعد أن انتهى كل شيء، كان متحمساً لمعرفة ما ستقوله آنيت لأن كلماتها كانت شيئاً مهمًا بالنسبة له.
لكن رد فعل آنيت كان مختلفًا تمامًا عن توقعاته.
“آه، إذن هذا هو شعور أن تكون في القمة.”
“آنيت؟”
خرج صوت غير مألوف بشكل لا يصدق من فمها.
ذهل ثيودور وتراجع بعيدًا عنها وكأنه قد لسعته نار حارقة.
عندما استدارت آنيت، لم يكن خاتم الزبرجد مرئيًا على أصابعها.
“اعتقدتُ أنني لن أراكَ مرة أخرى، لكنا التقينا ها هنا في النهاية.”
لقد نظرت إلى عينيه مباشرة، لكن لم تكن تلك العيون الخضراء الفاتحة التي كان يراها دائمًا.
“مرحبا يا سمو الدوق. لا، هل أصبحتَ جلالة الإمبراطور الآن؟ أريد أن أصبح إمبراطورة في أقرب وقت ممكن، لذلك سيكون لقب جلالة الإمبراطور لطيفاً أكثر.”
مختلفة.
المرأة التي كانت أمامه كانت مختلفة عن آنيت التي قالت أنها سوف تنتظره.
لم تكن ابتسامتها اللعوبة التي اخترقت قلب ثيودور موجودة في أي مكان.
بدلاً من ذلك، كانت هناك تلك الابتسامة التي رآها وهو يحمل مسدسًا في أرض صيد رطبة في يوم ممطر.
“آنيت شيرينجن ….”
لقد اختفت زوجته وعادت آنيت شيرينجن الأصلية إلى جسدها.
كان خاتم الزبرجد الذي أهداه لزوجته ملقى على الأرض.
قبل ساعات قليلة فقط، قام بتقبيل هذا الخاتم وهمس أنه يحبها.
وهي قالت أنها تحبه أيضاً وسوف تنتظره …
لكن آنيت شيرينجن رمت الخاتم بعيداً وارتدت خاتم الزمرد الخاص بوالدته بدلاً من خاتم زواجهما.
كان ثيودور ينظر إلى الخاتم المُلقى على الأرض بعيون مرتجفة عندما فتحت آنيت شيرينجن فمها مرة أخرى.
“آه، الخاتم. الخاتم الموروث من الإمبراطورة أكثر كرامة وفخراً من هذا. بالطبع، والدة جلالتك لم تكن إمبراطورة معترفاً بها رسميًا، ولكن من الأفضل استخدامه بدلاً من خاتم مجهول كذلك.”
كاد ثيودور أن يتراجع خطوة إلى الوراء من الخوف.
ومع ذلك، لم تنتبه آنيت شيرينجن لرد فعل ثيودور واقتربت من اللوحة.
ثم قامت بمداعبة آنيت في الصورة.
“لا تلمسيها!”
صرخ ثيودور دون أن يدرك ذلك.
لم يستطع أن يغفر لليد القذرة التي امتدت إلى آنيت في الصورة، لذلك ركض نحوها وصفع يدها بعيدًا بينما وقف بينها وبين اللوحة.
“من الواضح أن لون العينين والشعر المموج ملكي، لكن تعبيرات الوجه تبدو وكأنها لشخص آخر. هل هذه أنا أم لا؟”
ابتسمت آنيت شيرينجن ابتسامة ذات معنى.
“أين هي.”
“مَن؟”
“آنيت! أين زوجتي الآن!”
“أنا آنيت شيرينجن.”
رفعت آنيت يدها وربتت على صدرها بخفة وكأنها كانت تعلن عن ملكية جسدها.
“لا، أنتِ لستِ آنيت.”
“لابد من أنكَ تسيء فهم شيء ما. لقد كان هذا الجسد في الأصل لي، لكن تلك الفتاة استعارته لفترة من الوقت. هل اعتقدتَ حقًا أنني لن أعود أبدًا؟”
لم يعد بإمكان ثيودور تحمل الأمر بعد الآن، لذلك أمسك آنيت شيرينجن من ياقتها بيد واحدة وأخرج المسدس باليد الأخرى.
“من أين ظهرتِ وطردتِ زوجتي؟”
“كيف يمكنني أن لا أعود إلى جسدي؟ من الآن فصاعداً، أنا زوجتكَ وإمبراطورة هذه البلاد.”
“لم أعطيكِ الإذن لذلك أبدًا.”
“هذا غريب. ألا أناسبكَ أنا أكثر من شخص غريب من عالم آخر؟ يمكنني أن أصبح إمبراطورة جيدة وأساعد جلالتكَ. لقد ولدت نبيلة وترعرعتُ لأكون جديرة بمنصب الإمبراطورة.”
“من الأفضل لكِ أن تغلقي فمكِ قبل أن أكسره لكِ.”
كان هناك جنون في عيون ثيودور من شأنه أن يخيف أي شخص، لكن آنيت شيرينجن أمسكت يد ثيودور المرتجفة والتي كانت ممسكة بالمسدس ووجهتها نحو رأسها بابتسامة ذات معنى.
“لا يمكنكَ قتلي لأنني أملك وجه مَن تحبها. أنتَ فقط تخدع نفسك بقولك هذه الكلمات بينما لا تستطيع حتى أن تؤذي شعرة مني.”
“اسكتي.”
“اعتقدتُ أن ذلك مستحيل، لكن هل أحببتَ حقًا تلك المرأة التي كانت في هذا الجسد؟”
انفجرت آنيت فجأة في الضحك.
“أنتَ أغبى مما كنتُ أعتقد. ولكن كل هذا لا طائل منه الآن. تلك الفتاة لن تعود إلى هنا البتة.”
أرادت آنيت شيرينجن أن تصبح إمبراطورة.
مجرد القدرة على أن تصبح ماركيزة لعائلة شيرينجن كان بمثابة امتياز، لكن لم يكن من الممكن أن تكون راضية عن ذلك.
لذلك تبعت هوغو وصرخت بأنها تحبه في كل مكان، لكنها لم تتمكن أبدًا من الوصول إلى قلبه.
وفجأة ظهرت فتاة اسمها إيفون.
بعد أن فقدت آنيت شيرينجن ولي العهد أمام فتاة ريفية، شعرت بإحساس رهيب بالهزيمة.
في لحظة الدمار، جاء الغجرية لزيارتها وقالت لها الحقيقة عن أن هذا العالم مجرد رواية.
السبب الذي جعلها لا تستطيع الحصول على هوغو هو ببساطة لأنها كانت محاصرة في مصير كونها شريرة.
تحول إحساسها بالهزيمة إلى غضب وأرادت تغيير هذا المصير.
قيل لها أنه من أجل أن تغير مصيرها، عليها أن تدفع الثمن وتغير روحها.
وبدون تردد قتلت والدها بيدها وسلمت جسدها لروح غريبة من عالم آخر.
الغجرية، التي اعتقدت أنها إله يحاول مساعدتها، كانت في الواقع كائنًا شبيهًا بالشيطان يريد أن يرى معاناة الآخرين من أجل متعتها الخاصة.
لكن آنيت شيرينجن لم تلاحظ ذلك في ذلك الوقت لأنها كانت محاصرة بالاستياء من رغبتها في أن تصبح إمبراطورة.
فقط بعد دخولها إلى جسد غير مألوف في عالم آخر، أدركت أنها لا تستطيع العودة وأدركت أن الغجرية كانت تلعب بها فقط.
لكي تعود، كان على روحها أن تهرب من الجسد الذي كانت محاصرة فيه.
لذلك انتحرت بجسد تلك الفتاة لأنها اعتقدت أنها سوف تتمكن من العودة إلى عالمها الأصلي إذا أنهت تلك الحياة.
كانت التجربة ناجحة، وكما كان متوقعًا، هربت آنيت شيرينجن من ذلك العالم الآخر.
ولكن نشأت مشكلة أخرى.
بما أنه جسدها، كان من الطبيعي أن تتمكن من السيطرة عليه على الفور.
لكن الروح التي دخلت جسدها كانت أقوى مما كانت تعتقد، لذلك لم تتمكن من استعادة جسدها على الفور.
لسبب ما، نمى كيان المرأة التي كانت تسيطر على الجسد والتحم قالباً وجوهراً مع كيانها في ذلك العالم.
لذلك كان على آنيت شيرينجن أن تدخل أحلام تلم الروح من العالم الآخر.
في حلمها، لمحت ذكريات الروح التي دخلت جسدها.
بينما جثمت وبدأت تفقد عقلها ببطء، رأت آنيت شيرينجن فرصة للخروج.
في كل ليلة، كانت تقوم بإبعاد الروح من العالم الآخر عن هنا، لكن الأمر لم يكن سهلاً كما كانت تعتقد.
ثم حصلت أخيراً على فرصتها.
ومن المضحك أن الفرصة جاءت بسبب الحب.
هزت المخاوف بشأن ثيودور عقل آنيت وجعلتها تغرق في بحر من القلق وعدم الارتياح.
وفي تلك الفجوة، انقضت آنيت شيرينجن على النفس التي فقدت قوتها وطردتها ثم استولت على جسدها من جديد.
وأخيرًا، عادت آنيت شيرينجن إلى جسدها مرة أخرى.
وكانت أيضًا على وشك أن تحصل على منصب الإمبراطورة الذي أرادته بشدة.
“المرأة التي أحببتها لم تعد موجودة بعد الآن. وبما أنك لن تستطيع طردي، سأكون الإمبراطورة.”
ضحكت آنيت شيرينجن بأعلى صوت لها، لكن ثيودور لم يكن لديه أي رد على كلامها.
كل ما كان يهمه أن آنيت لم تعد في هذا العالم معه.
التقط ثيودور الخاتم الذي كان ملقى على الأرض بيدين مرتجفتين.
لقد كان كلامها صحيحاً.
لن يتمكن ثيودور من قتل الجسد الذي كان يحتوي على روح آنيت ذات يوم.
لكنه كان يستطيع رميه في مكان ما بعيداً عن أنظاره.
“صاحب السمو! ماذا يحدث!”
“لا تدخلوا!”
جاء الحراس مسرعين كرد فعل على صوت الصراخ، لكن ثيودور منع دخولهم بسرعة.
لم يتحمل ثيودور إيذاء جسد آنيت شيرينجن، لذلك كظم غضبه المغلي عبر ضرب الحائط بقبضته.
شهقت آنيت شيرينجن من الخوف متفاجئة من تصرفه المفاجئ.
خرج ثيودور من الغرفة وأغلق الباب بقوة حتى تردد صدى الصوت في جميع أنحاء الردهة.
ومنذ ذلك اليوم، لم يفتح ثيودور باب غرفة زوجته أبدًا.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
……
………..
…………….
……………………..
……………………………..
عادي أقتل المؤلفة؟ 💔
──────────────────────────