The reason the villain covets me - 136
الفصل 136~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
سقط فيليبرت من فوق العرش غير قادر على التنفس.
مرّ هوغو بجانب جثة أبيه الذي لم يستطع حتى أن يغمض عينيه من سرعة الهجوم عليه وجلس على كرسي العرش.
هو لم يشعر بأي مشاعر إنسانية مثل الذنب أو الندم أو الشعور بالأسف تجاه والده.
لقد كان العرش هو المكان الذي اعتقد هوغو أنه ملكه طوال حياته.
وبما أنه كان جالساً حيث كان من المفترض أن يجلس، لم تكن هناك حاجة للشعور بتلك المشاعر التافه.
كانت الفكرة الوحيدة في ذهن هوغو هي أنه يريد تحقيق نصر أكثر اكتمالاً.
“لقد استولينا على القصر الإمبراطوري كما قلتَ، والآن أوفي بوعدكَ.”
اقترب قائد الجيش الكوردوبي الذي كان يُداهم القصر الإمبراطوري من هوغو.
انهار تعبيره عندما رأى جثة فيليبرت ملقاة عند قدميه.
“ماذا وعدتكَ؟”
“لا تفكر حتى في التراجع عن كلماتكَ الآن. لقد وعدتني باستقلال بلدي، وقلتَ لي أنك سوف تقوم بإعادة أفراد شعبي الذين أصبحوا عبيداً في هذه الإمبراطورية إلى بلادهم معززين مكرمين.”
لقد قام هوغو بإغراء أولئك الذين حلموا بإحياء كوردوبا القديمة والتخلص من وصمة العار التي لحقت بهم عبر اغتيال الإمبراطور تحت ستار الاستقلال.
لذلك صدّق أهل كوردوبا كلامه وتعاونوا معه.
ومع ذلك، بعد تحقيق هدفه، بدا هوغو مختلفًا تمامًا عما كان عليه عندما كانوا يقوم بإغرائهم.
“إذا اغتال الفرسان الكوردوبيون الإمبراطور، ألن يكون من الطبيعي تدميرهم والتخلص منهم؟”
“ما هذا الكلام الآن …”
عندما أعطى هوغو الإشارة، اقترب فرسانه ووجهوا سيوفهم نحو القائد.
شعر القائد متأخرًا بوجود خطأ ما.
“لقد كنتَ تخطط للقيام بهذا من البداية!”
أدرك القائد أنه قد خُدِع من طرف ولي العهد عندما قال بأنه سيقف إلى جانبهم، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
أصبح هوغو إمبراطوراً عبر قتل والده الذي كان في طريقه.
منذ البداية، لم يكن هناك أي إمكانية أن يكون هوغو وفياً لجنرال دولة مهزومة وأن يفي بوعده له بينما قام بخيانة أقرب الناس إليه.
بل لو علم الناس أن هوغو هو من استدرجهم للتمرد، فسيصبح ذلك نقطة ضعف له، لذا كان لا بد له من القضاء عليهم بالكامل.
“إنهم الأوغاد الشنيعون الذين اغتالوا أبي، جلالة الإمبراطور. تأكدوا من عدم بقاء أي فرد من الذين هاجموا القصر الإمبراطوري اليوم على قيد الحياة لحظة صعودي إلى العرش.”
بناءً على أمر هوغو، بدأ الفرسان في القبض على الكوردوبيين المتنردين وقتلهم في القصر الإمبراطوري.
على الرغم من أنه واجه مشهدًا قاسيًا، إلا أن الفكرة الوحيدة التي كانت في ذهن هوغو هي أنه يجب عليه القضاء على ثيودور.
لقد كان ثيوظور الشخص الوحيد الذي يمكنه تهديد مكانته.
لكن بالطبع، لم يدرك هوغو أنه لم يتبقى أحد بجانبه الآن من الأساس.
* * *
على عكس المدينة التي تحولت إلى جحيم دموي، كان قصر فلوريس هادئاً وكأنه ينتمي إلى عالم آخر.
قتل هوغو فيليبرت، وتوج نفسه إمبراطورًا، وكان يقتل الأشخاص الذين استخدمهم للحصول على الشرعية للعرش.
الأخبار التي بدت مستحيلة الحدوث، جاءت الواحدة تلو الأخرى في يوم واحد.
الآن كل ما كان على هوغو فعله هو قتل الشخص الوحيد الذي يهدد مكانته، وعندها سيحقق النصر الكامل ويظل إمبراطورًا.
لذلك كان من الطبيعي أن يحاول هوغو قتل ثيودور في أسرع وقت ممكن.
أخطر مكان الآن كان هو قصر فلوريس.
لذلك أعطت آنيت إجازة لموظفي القصر.
وعلى الرغم من أنها لم تشرح الوضع، إلا أن الجميع فهم ما كان يعنيه ذلك وغادروا بهدوء.
خلعت آنيت فستانها ومجوهراتها وارتدت ملابس بسيطة للغاية.
كان ثيودور أيضاً يرتدي ملابس عسكرية وأسلحة جاهزة للمعركة الفورية.
لقد كان مسلحًا كجندي، لكن أزرار أكمامه المزركشة كانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف في زيه العسكري الرسمي.
لقد كانوا شيئًا أعطته له آنيت كهدية الكريسماس.
تمتمت آنيت بهدوء بينما كانت تلعب بكم ثيودور وتداعب الأزرار بأصابعها وهي تسند رأسها على كتفه.
“هل هذه حقاً النهاية؟”
“ربما.”
لقد أعلنت بثقة أنها ستجعله إمبراطورًا، ولكن عندما أصبح ذلك حقيقة، فقدت آنيت تلك الثقة.
بالنسبة لآنيت، كان هوغو لا يزال هو بطل الرواية.
هل هوغو حقًا خصم يمكنهم التغلب عليه؟
ماذا سوف يحدث إذا خسر ثيودور؟
إذا مات؟
وباعتبارها الدوقة الكبرى، فإنها لن تكون آمنة أيضًا.
شعرت آنيت بالقلق عندما خطر على ذهنها أن كل ما فعلته للبقاء على قيد الحياة ربما كان في الواقع مجرد استعدادات للموت.
“ثيودور أنا قليلاً … لا، في الواقع، أنا خائفة جداً.”
اعترفت آنيت بمشاعرها الصادقة وابتسمت وكأنها على وشك البكاء.
أخذ ثيودور يد آنيت.
لمس بأنامله خاتم الزواج الذي أعطاها إياه.
لم يكن ثيودور يعرف حتى ما هي الراحة، لكن آنيت شعرت أنه كان يحاول إراحتها وتهدئتها حتى وإن كانت طريقته خرقاء.
بطريقة ما، أصبحت آنيت شخصًا يمكنه قراءة أفكار ثيودور الداخلية.
أمسكت آنيت بيد ثيودور وهو يلمس أطراف أصابعها، ثم شبكت أصابعهما معاً وابتسمت.
هذه المرة لم تكن ابتسامة قلقة.
“دعنا نذهب إلى الغرفة التي تطل على الشرفة في وسط الطابق الأول.”
“إنها غرفة ليس بها أي أماكن للاختباء ولا ممرات سرية. إذا تم اقتحام قصر فلوريس، فستكون تلك الغرفة أول ما يتعرض للهجوم.”
“نعم، لكنني أفضل الذهاب إلى مكان يتمتع بإطلالة أفضل. أعتقد أن الأمر سيكون أقل رعبًا عندما أواجهه بينما أرى الحديقة من هناك.”
بدلاً من البقاء محبوسة في المكتب بينما ترتجف خوفاً، كانت فكرة مواجهة الموقف من مكان يتمتع بأفضل إطلالة في القصر فكرة تشبه آنيت كثيراً.
بالنظر إليها، أدرك ثيودور لماذا لم يتمكن من هزيمة هوغو من قبل مهما فعل.
هو لم يستطع أن يصبح يائسًا بما يكفي ليمتلك الرغبة في أن يصبح إمبراطورًا.
لكن السبب الذي جعل ثيودور يائسًا حقًا الآن هو أنه كان بحاجة إلى القوة لحماية آنيت.
“حسنا إذن.”
غادر الاثنان المكتب وتوجها إلى الطابق الأول.
كانت هذه هي الغرفة التي بقيت فيها آنيت عندما كانت في ذروة عدم الاستقرار وتعاني من الإكتئاب.
عندما فتحوا باب الشرفة، داعب الهواء البارد الذي كان بين أواخر الصيف والخريف أجسادهم المتوترة.
كان النسيم البارد يملأ المكان الذي غادر منه شغف الصيف الحارق.
لقد كانت هذه الرياح هي التي أخبرتهما أن التغيير قد بدأ.
وبينما كان الشخصان يقفان جنبًا إلى جنب على الشرفة ولم يقولا شيئًا، تحدث هانز بهدوء خارج الغرفة.
“صاحب الجلالة الدوق الأكبر. يجب أن تخرج الآن.”
سُمِع صوته وهو ينادي ثيودور.
“اذهب الآن.”
عندما حان وقت رحيل، أمسك ثيودور يد آنيت وقام بتقبيل الخاتم.
“أنتَ تعلم أن حياتي مرتبطة بحياتكَ، أليس كذلك؟ إذا كنتَ لا تريد قتلي، عد سالماً.”
“انتظريني في غرفة النوم. إن المكان أكثر أمانًا هناك.”
هزت آنيت رأسها رافضة كلامه.
لقد كان هناك ممر سري يؤدي من غرفة النوم إلى مساحة تحت أرضية محمية، وكانت هناك أبواب جانبية جيدة للاختباء فيها.
لقد كانت آنيت تعرف أين ستكون آمنة في قصر فلوريس وأين يجب أن تهرب، لكنها لم ترغب في الذهاب إلى أي مكان آخر.
“سأنتظركَ هنا.”
سأنتظركَ حتى تفوز ثم تعود.
لا أستطيع الذهاب معكَ، لكنني أريد انتظاركَ.
أريد أن أكون أول من يرحب بكَ عندما تعود منتصرًا.
همس ثيودور، الذي كان صامتاً طوال اليوم، بكلمة في أذنها.
وقالت له آنيت الشيء نفسه.
لذلك ترك ثيودور آنيت وراءه لفترة من الوقت.
* * *
نهب الكوردوبيون المدينة بأكملها.
بعد أن أدركوا أن هوغو قد استغلهم، بدؤوا صراعهم الأخير لتدمير ما يمكن تدميره من الإمبراطورية.
لقد كانت من المخيب للآمال بالنسبة لهم أنهم لم يستطيعوا قتل هوغو بما أنه أصبح إمبراطورًا، لكنهم على الأقل قرروا وضع عيب في إمبراطوريته.
لقد تجولوا حول لايدر وقتلوا كل من عثروا عليه في طريقهم، من المدنيين والجنود.
انفجرت القنابل في كل مكان، وسُمِع دوي إطلاق نار في جميع أنحاء المدينة.
عندما فشلوا في اغتيال هوغو، أخرجوا الأسلحة التي كانت مخبأة في جميع أنحاء المدينة وهاجموا الجميع بشكل عشوائي من أجل محاولة تمرد حقيقي.
تراكمت الجثث في كل ركن من أركان الأزقة والشوارع.
لقد كان الأمر أشبه بمهرجان دموي لجثث تتراقص على أنغام صرخات المعذبين.
لكن هوغو لم ينقذ شعبه.
كانت أزمة الإمبراطورية فرصة لهوغو.
توج هوغو على الفور نفسه إمبراطورًا وكان ينوي أن يصبح بطلاً لقمع التمرد.
كلما زادت وحشية جنود كوردوبا، كلما أصبحت تصرفات هوغو مبررة أكثر.
ولكن كان هناك شيء واحد لم يعرفه هوغو.
لم يكن الناس جاهلين بقدر ما كان يعتقد.
ومع استمرار المأساة، بدأوا يدركون الأمر واحدًا تلو الآخر.
هوغو الذي كانوا يحترمونه ويتبعونه، لم يحضر ولم تكن لديه أي نية لحمايتهم.
وثم …
جاءت مجموعة من الفرسان يركضون وسط الفوضى.
وسرعان ما تغلبوا على الكوردوبيين.
نظر الناس إلى الشخص الذي أنقذهم بعيون مليئة بالأمل.
لقد مدّت العائلة الإمبراطورية أخيرًا يد العون-!
لكن لم يكن هوغو هو من أنقذهم.
“فلتبقى نصف القوات هنا لقمع الكوردوبيين.”
أعطى ثيودور الأوامر لمن كانوا معه ليحموا المدنيين.
“هذا غير ممكن. حتى لو قمنا بحشد القوات جميعًا للتعامل مع دفاع القصر الإمبراطوري، فلن يكون ذلك كافيًا وسوف يتم قتلك فور ما تضع قدميك هناك.”
عارضه هاييم و فيلهلم قرار ثيودور في نفس الوقت.
“هاييم سيدليتز، أليس لأنك توقعتَ شيئًا كهذا بقيتَ هنا بعد أن أمرك هوغو بمغادرة المدينة؟”
“أنا آسف، لكن الأفعال الصالحة ليس لها أي معنى في الوقت الحالي. لأنه حان الوقت لإخضاع هوغو حقًا. سيكون من الأسرع حشد القوات لاستعادة القصر الإمبراطوري في أقرب وقت ممكن بدلاً من تقسيم الجنود لحماية المدنيين هنا. لكل حرب ضحايا، ويجب علينا إعطاء الأهمية للأهم من ثمة المهم.”
“هل تظن أن هناك أي شخص هنا يرغب في قتل هوغو أكثر مني؟”
“…….”
“يكفي بالنسبة لي أن أقبض على هوغو. اترك الباقين ليحرسوا المدينة التي سأحكمها.”
أولئك الذين تبعوا ثيودور لم يكن أمامهم خيار سوى التزام الصمت واتباع كلماته.
وأولئك الذين أُنقِذَت حياتهم بفضل ثيودور كانوا في حيرة من أمرهم بنفس القدر.
ركض ثيودور بهذه الطريقة إلى القصر الإمبراطوري.
كان السبب وراء قيامه بتقليل عدد الأشخاص الذين سوف يقتحمون معه القصر الإمبراطوري هو أنه كان واثقاً من قدرته على إخضاع هوغو بنصف عدد الجنود.
وكان ذلك أيضًا ليمنع أولئك الذين قد يتسللون إلى قصر فلوريس من التقدم في المدينة أكثر من هذا.
كان ثيودور يعتقد دائمًا أن اليوم الذي سوف يعبر فيه جدار القصر الإمبراطوري حاملًا سيفًا سيكون يومًا خاصًا به فقط.
ولكن عندما جاءت تلك اللحظة، كان الشخص الذي شغل تفكيره هو آنيت.
أطلق الأشخاص من حوله الذين كانوا يندفعون ويتقاتلون معًا صيحات وصرخات مختلفة، وقُلِبَت صفحات الدم والموت بالتناوب، لكن ثيودور لم يكن قلقًا بشأن أي شيء آخر.
الفشل في التمرد يعني موته وبالتالي موت آنيت.
لذلك لم يكن يمكن لثيودور أن يخسر أو يموت أبدًا.
وعندما اخترق دفاعات القصر، رأى ثيودور الكثير من الناس وسمع صيحاتهم العالية، لكن لم يكن هناك أي تهديد على حياته أو أي شخص يجرؤ على الاقتراب منه.
لذلك كان من السهل السيطرة على القصر الإمبراطوري.
اعتقد هوغو أن كل شيء تحت سيطرته، لكنه كان مخطئاً.
هاييم الذي يحكم الجيش و فيلهيلم الذي يحمي شرف العائلة الإمبراطورية كانوا في الواقع إلى جانب ثيودور.
والجنود الإمبراطريون الذين اضطروا إلى حماية العائلة الإمبراطورية دون دافع كبير، لم يكونوا ليحموا ولي العهد المجنون عبر المخاطرة بحياتهم.
سار ثيودور في نفس الطريق الذي سار فيه هوغو ودخل غرفة العرش.
هناك، وقف الرجلان وجهاً لوجه، مصممين على إنهاء كل شيء.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
فوضى فوضى فوضى بجد 🔥
أشم نهاية هوغو قربت 🙈❣️
──────────────────────────