The reason the villain covets me - 131
الفصل 131~
♡࿐࿐࿐࿐࿐࿐
في اليوم الذي جاءت فيه الغجرية لزيارة ثيودور …
“سوف أسألكِ سؤالًا واحداً. هل هذا العالم حقًا عالم موجود بداخل صفحات كتاب كما قالت آنيت؟”
سأل ثيودور هذا السؤال.
“ربما يكون هذا صحيحًا، وربما لا.”
“هل لا تريدين الإجابة أم أنكِ لا تستطيعين إلا التحدث بشكل غامض؟”
“هذه هي الحقيقة فقط. بالنسبة لأولئك الذين قرأوا هذا العالم كرواية، فسوف يكون في كتاب، ولكن بالنسبة لكم، الذين ولدتم ونشأتم هنا منذ البداية، لن يكون العالم مطبوعًا إنما عالم حي وحقيقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.”
لم تعطي الغجرية إجابة واضحة على أي شيء.
كلما زاد طرح ثيودور للأسئلة، كلما شعر وكأنه كان يقع في متاهة محيرة أكبر.
لقد أراد أن يعرف فثط ما الذي كانت تريده هذه الغجرية، لكن حتى لو سألها، فلم يكن يحصل إلا على إجابات غامضة.
هل هي موجودة فعلًا حتى؟
إذا لم يتمكن من معرفة حقيقة وجوده و وجود آنيت، فقد أراد أن يعرف على الأقل حقيقة هذه الغجرية، وما إذا كان هناك شخص ما تحت الرداء الذي يُغطيها أم لا.
بالتفكير بهذه الطريقة، مدّ ثيودور يده دون سابق إنذار وخلع غطاء رأس الغجرية على حين غرة.
كان الوجه الذي تم الكشف عنه تحت القماش الرقيق الذي تم نزعه هو وجه امرأة عجوز متجعد.
انتشرت ابتسامة غريبة وغير مريحة على وجه الغجرية المكشوف.
اعتقد ثيودور أنه إذا تمكن على الأقل من رؤية وجهها، فإن هذا الإحباط الذي كان يشعر به سيختفي قليلاً، لكن لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق.
“أنتَ وقح يا فتى.”
لم تبدو الغجرية غاضبة حتى.
وهذا يعني أن سلوك ثيودور كان متوقعاً بالنسبة لها، وأن هذا لم يكن مظهرها الحقيقي.
لم يساعد تصرفه على الإطلاق في فهمه للواقع ولذلك أصبح ثيودور يشعر بعدم الارتياح أكثر.
“ما أنتِ؟ هل من الممكن أنكِ روح آنيت شيرينجن الأصلية؟”
“أشك في ذلك، ولكن لا. أنا مجرد كائن عاش لفترة طويلة ويعرف كيفية القيام ببعض الحيل.”
“تقصدين أنكِ لستِ إلهاً.”
“لكنني أيضًا كائن يمكنه القيام ببعض الأشياء الشبيهة بالآلهة في هذا العالم.”
“بالنسبة لي، كل ما أراه هو أنكِ تتحدثين بشكل متعجرف بينما أنتِ لستِ حتى إلهة. ما هو هدفكِ بحق الخالق؟”
“ليس كل كائن في العالم يرغب في شيء ما كما ترغب فيه أنتَ.”
شعر ثيودور بالقشعريرة عندما سمع صوتًا أجشًا تردد صداه في أنحاء العربة كشجرة غوراء في أعماق غابة ملعونة.
“أنا فقط أقوم بخدمة المتعاقدين على أمل أن يحدث شيء مثير للاهتمام يكسر مللي. والمتعاقدة الأولى معي هي المالكة الأصلية لذلك الجسد، آنيت شيرينجن الحقيقية.”
لقد كانت آنيت شيرينجن متعاقدة، إذن فقد كان لديها هدف.
وهذا يعني أن هناك طريقة لعودتها إلى جسدها.
لقد كانت هذه نتيجة لم يرغب بها ثيودور أبدًا.
“لا تخبريني أو تخبري آنيت بأي شيء حول طريقة عودتها إلى عالمها. آنيت … زوجتي، لا يجب أن تعرف كيف تعود.”
“لا يجب أن أخبركَ حتى أنتَ يا سمو الدوق الأكبر؟”
“إذا أخبرتِني وتظاهرتُ بأنني لا أعرف، فسوف تكون هذه كذبة، لكن إذا لم تخبريني من الأساس، فلن تكون تلك خطيئة. أريد أن أكون بريئًا أمام زوجتي. لكن بدلاً من ذلك …”
ظهر شيء غريب في عيون ثيودور.
“إذا كنتِ قد تعاقدتِ مع آنيت شيرينجن، فيمكنكِ أن تتعاقدي معي أيضًا، أليس كذلك؟”
“ماذا تريد؟”
“هل يمكنني التخلص من جسد زوجتي الموجود في العالم الآخر؟”
“هذا مستحيل. قوتي لا تستطيع تدمير الآخرين خارج حدود هذا العالم.”
قطب ثيودور حواجبه في عدم رضا.
بدلاً من القضاء على طريق العودة، كان يريد أن يقوم بإزالة الجسد الذي ستعود آنيت إليه.
لقد كان يخطط لوضعها في موقف لا تملك فيه مكاناً لتغادر إليه وتضطر إلى البقاء بجانبه.
لقد كان هذا تماماً ما كان يأمل فيه.
لقد حاول إغلاق باب القفص الذي يحتوي على آنيت بيده، على الرغم من أنه كان يعرف جيداً مدى رغبتها في الخروج والتحرر.
في ذلك الوقت، اعتقد ثيودور أنه سوف يشعر بالرضا طالما كان الشخص الذي يحبه بجانبه.
وبما أنه لم يتلقى الحب من أي شخص آخر، فقد اعتقد أنه يمكنه العثور على السعادة إذا فعل ذلك بغض النظر عما إذا كرهه الشخص الذي يحبه أم لا.
تماماً كما فعل كل من والده و والدته.
لكن تلك كانت طريقة ثيودور قبل أن يقابل آنيت.
في ذلك الوقت، لو قالت الغجرية أنها تستطيع فعل ذلك، لكان ثيودور ليكون على استعداد لدفع الثمن مقابل القيام بذلك.
“إذن ماذا عن التخلص من روح آنيت شيرينجن التي قلتِ أنها تتجول في مكان ما في العالم الآخر؟”
“إنها متعاقدة أخرى لي، لذا لا أستطيع التخلص من روحها. لكن …”
ظهرت ابتسامة خبيثة على وجه المرأة العجوز.
من الواضح أنها كانت تملك جسد عجوز عاجزة، ولكن لسبب ما، شعر ثيودور بالقشعريرة.
“لقد ارتكبت آنيت شيرينجن جريمة كبيرة. لقد قتلت بيدها أحد أفراد سلالتها والذي كان ينتمي إلى هذا العالم. لقد كانت هذه إحدى الطرق للهروب من حدود هذا العالم، ولكنها أيضًا جريمة تتطلب دفع الثمن.”
كانت رغبة آنيت شيرينجن هي “مخالفة قوانين هذا العالم والصعود إلى منصب الإمبراطورة”.
لذلك كانت تعتقد أنه إذا دخل شخص آخر جسدها وجعلها إمبراطورة، فسيكون من الممكن لها أن تعود لع.
لقد كانت الغجرية هي التي لمحت لها عن “كيفية الهروب من هذا العالم”.
هذا لأن الغجرية كانت موهوبة في لعبة التلاعب بالكلمات بشكل ذكي.
ونتيجة لذلك، فإن روح شخص غريب دخلت جسد آنيت شيرينجن، التي تعاقدت مع الغجرية.
وعندما سوف تُصبح إمبراطورة، سوف تعود الأمور إلى نصابها وتعود آنيت شيرينجن الحقيقية إلى جسدها.
ومع ذلك، فإن الغجرية لم تضمن لها كيف ستعود.
حتى لو قتلت والدها وغيرت مصيرها، فلا معنى لذلك إذا لم تتمكن من العودة.
لقد كان ثمن العمى بالجشع وارتكاب خطيئة القتل باهضاً بشكل لا رجعة فيه.
“لقد ارتكبت تلك الفتاة جريمة وغادرت هذا العالم دون أن يغفر لها المغدور، لذلك سيكون من الصعب أن تطأ قدمها هنا مرة أخرى. القتل هو إثم يكلف أكثر مما تعتقدون.”
جلبت كلمات الغجرية ابتسامة راضية على شفتي ثيودور.
إذا لم تتمكن آنيت شيرينجن من العودة إلى جسدها، فسوف تكون رغبته وكأنها قد تحققت بالفعل.
في هذه الحالة، لم يكن هناك ما قد يتعاقد من أجله مع الغجرية.
بعد ذلك اليوم، شعر ثيودور وكأنه سوف يموت بينما كان يحاول التمسك بآنيت، ثم تغيرت نظرته عن الحب بشكل جذري.
لكن ذلك لم يكن مهماً.
عندما أمضى ليلته الأولى مع آنيت في جزيرة موراتا، كان ثيودور سعيداً للغاية لدرجة أنه لم يستطع التفكير في أي شيء آخر.
لقد كان راضياً عن امتلاك آنيت بالكامل؛ جسداً و روحاً.
لقد كان مستوى مختلفًا من الفرح الذي لم يتذوقه ثيودور من قبل.
لقد كان في حالة سكر من الفرح لدرجة أنه لم يفكر في أمر ذلك اللقاء بعد ذلك اليوم حتى.
لكن لم يكن من الممكن أن تكون الغجرية، التي جعلت آمال آنيت شيرينجن تتحطم رغم أنها متعاقدة معها، والتي تسببت في بؤسها من خلال تلاعب بكلماتها بشكل ماكر، صادقة مع ثيودور وأن لا تلعب عليه أي مقالب من أجل متعتها.
وفي النهاية، اندلعت المشاكل في اتجاه غير متوقع.
* * *
كان ثيودور يرقد بجانب آنيت ويمسح على شعرها بحنان.
“ممف … أعود … ممم …؟”
في البداية، اعتقد ثيودور أن آنيت كانت فقط تتحدث أثناء نومها.
بدا له أن أرقها كان يزداد سوءًا، ولذلك كان قلقاً من أنها قد لا تستطيع النوم بعمق إذا ما قام بإيقاظها الآن، ولذلك استمر بالمسح على رأسها وكأنه يحاول إراحتها.
عندما كان ثيودور على وشك تمسيد وجه آنيت عبر وضع أصابعه بحنان بين حاجبيها لإرخاء تعابير وجهها المتصلبة، سمعها تهمس مرة أخرى.
“… الآن … جسدكِ … آنيت؟”
ذرفت آنيت الدموع بينما كانت تتمتم بشيء غير مفهوم.
“… أفكر في العودة إلى … توقفي … لا.”
في اللحظة التي فهم فيها ما كانت تقوله آنيت، ظهرت القشعريرة في جميع أنحاء جسد ثيودور وبدأت يده ترتجف.
على الرغم من أن كلام آنيت كان مجرد جمل متقطعة مع بضع الكلمات المسموعة فقط، إلا أن ثيودور كان قادرًا على أن يعرف تمامًا مع مَن كانت آنيت تتحدث في أحلامها.
إنها هي …
آنيت شيرينجن؛ صاحبة الجسد الأصلي.
من الواضح أن الغجرية قالت أن صاحبة الجسد لا تستطيع العودة إليه، لكن لماذا ظهرت آنيت شيرينجن في أحلام زوجته فجأ ؟
تجمد عقل ثيودور من الرعب.
“استيقظي يا آنيت. استيقظي الآن.”
لقد كان يرتجف خائفاً من أنها سوف تختفي، لذلك قام بهزها بقوة لإيقاظها.
فتحت آنيت عينيها ببطء.
حدقت العيون التي كانت ترمش ببطء في ثيودور.
ومع ذلك، لم تكن عيون حبيبته التي كانت عادة ما تنظر إليه بحنان.
من الواضح أنها كانت العيون الخضراء الفاتحة التي يراها كل يوم، لكن ثيودور شعر بعدم الإلمام بها بشكل لا يوصف.
لقد كان يعرف هذه العيون.
لقد كانت هذه عيون آنيت شيرينجن التي جاءت إلى أرض الصيد لمقابلته ذات يوم ممطر.
عانق ثيودور آنيت بقوة بينما كان صوته يرتجف.
“آنيت؟”
عادت عيون آنيت إلى الحياة ببطء كما لو كانت تستجيب لصوت ثيودور.
“… ثيودور؟ متى وصلتَ إلى هنا؟”
أغلقت آنيت عينيها وفتحتهما بصعوبة ثم ابتسمت له ابتسامة مشرقة.
“أعتقد أنني غفوتُ بعمق دون أن أدرك حتى أنك أحضرتني إلى غرفة النوم ووضعتني في السرير.”
بدت آنيت وكأنها لا تتذكر ما قالته للتو.
“ماذا قلتِ للتو؟”
“هاه؟”
“لقد قلتِ شيئًا للتو.”
“هل تحدثتُ حتى في نومي؟ لا أعرف. أنا أحلم كثيرًا مؤخرًا، لكن عندما أستيقظ لا أتذكر أي شيء.”
بينما كان ثيودور في حالة شحوب، احتضن آنيت بقوة بين ذراعيه المرتجفتين بينما أسند رأسه في حضنها.
لم تكن آنيت تتذكر حتى ما قالته للتو، لكنها بدت سعيدة برؤية ثيودور.
إذن فإن تلك العيون الفارغة لم تكن عيون آنيت حقاً.
“هل كان أرقكِ بهذا السوء حقًا؟”
“لقد تحسن لفترة من الوقت، لكنه أصبح أسوأ بعد ذهابي إلى جزيرة موراتا. أعتقد أن السبب في ذلك هو أنه منذ ذلك الحين كان لدي الكثير من الأشياء التي تقلقني.”
بعد عودتهم من الرحلة، بدأ ثيودور ينام بسلام.
بعد ذلك اليوم، اختفت الغجرية وأمه اللتان كانتا تزورانه كل ليلة وتعذبانه في نومه.
اكتشف ثيودور وأخيراً سبب اختفاء الغجرية من أحلامه.
لقد انتقلت إلى أحلام آنيت.
“أنتَ غريب بعض الشيء اليوم.”
أعاد صوت آنيت ثيودور إلى الواقع.
“ما المشكلة يا ثيو؟ ألم تسر الأمور كما خططتَ لها؟”
جعلت آنيت ثيودور ينهض لينظر إلى عينيها وربتت على خده بلطف.
عندها أمالت رأسها كما لو كانت في حيرة من أمرها عندما رأت وجه ثيودور الشاحب.
“هل أنتَ بخير؟ لم أعتقد أبدًا أن كل شيء سيتم حله مرة واحدة على أي حال. دعنا ننام أولاً ونجد غداً طريقة أفضل للتعامل مع الأمور.”
قبّلت آنيت شفتيه بلطف.
لقد كان هذا شعوراً كان يبحث عنه ثيودور دائمًا، لكن اليوم لم يستطع قبوله.
ابتلع ثيودور شفتها بخشونة لتهدئة قلقه.
“هممف.”
سُمع أنين خافت من آنيت كان يثير حماسة ثيودور دائمًا، لكنه اليوم زاد من قلق قلبه.
لقد كان يأمل فقط أن يكون كل ما حدث مجرد خطأ من خياله.
لن يحدث شيء.
طالما أن آنيت تقول أنها تحبه ولن تتركه، فيمكنه أن يكون سعيدًا.
زوجته لن تغادر.
لن يجرؤ أحد على أخذ زوجته منه.
هذا لأنها لن تتخلى عنه.
هي لن ترميه بعيداً.
هذا لأنها تحبه.
ولتعزية نفسه، أغمض ثيودور عينيه المرتجفتين واختبأ داخل حضن آنيت حتى لا يفكر في أي شيء آخر.
لقد أراد أن يؤكد أن آنيت موجودة أمامه، حتى لو كان ذلك بمجرد لمسها.
لذلك كان عليه أن يستمر في لمسها أكثر وأكثر وأكثر.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
…….
………….
………………..
توه بلش رمضان، ليه العيد جاء بكير؟ 🤡
أكلنا الخازوق؟ 🤡🤡
──────────────────────────