The reason the villain covets me - 130
الفصل 130~
♡࿐࿐࿐࿐࿐࿐
عندما تم توجيه بندقية ثيودور نحو رأس فيليبرت، أخرج الجميع، بمن في ذلك الفرسان الإمبراطوريين، أسلحتهم ووجهوها نحو ثيودور.
حتى حراس ثيودور كانوا على استعداد لمهاجمته وقتله في أي لحظة.
في الأصل، لقد كانوا فرساناً أرسلتهم العائلة الإمبراطورية لحماية مالكهم الحقيقي من ثيودور.
استهدفت جميع الأسلحة الموجودة في الغابة ثيودور، لكن لم يكن أي منهم مصممًا حقًا على القتل مثله.
كل من نظر في عيون ثيودور لم يكن لديه أدنى شك في أنه سيقتل الإمبراطور في أي لحظة.
لذلك بعد رؤية تلك العيون الشريرة، لم يجرؤ أحد حتى على مواجهته.
وفي خضم المواجهة المذهلة، فتح ثيودور فمه على مهل بتعابير مسترخية.
“هناك شخص واحـد فقط لم يسحب سلاحه ليُدافع عنكَ بينما أنتَ في خطر يا جــلـــالـتــك.”
عندما تحوّلت عيون ثيودور إلى هوغو، تبعتها عيون الآخرين.
وكما قال، هوغو فقط هو الذي لم يكن يرفع سلاحه تجاه ثيودور.
“اِبن أخي~ أنتَ مرتاح للغاية بينما يتعرض والدك للتهديد. أي شخص يراك سوف يعتقد أنك شخص ينتظر بــفـــارغ الصبر أن آخذ حياة جلالته.”
أجاب هوغو بصوت هادئ رغم أن كل العيون كانت عليه.
“ألا ينبغي لشخص ما أن يحافظ على رباطة جأشه في مثل هذه الأوضاع؟ إذا اغتيل جلالته، فنحن بحاجة إلى شخص يعتقل المجرم بهدوء.”
“أنتَ لا تطلب مني أبدًا أن أبعد البندقية عن رأس والدك حتى النهاية.”
كلما زاد الوقت الذي قضاه ثيودور في استهزاء هوغو، أصبح قائد الفرسان أكثر إحراجًا.
في الواقع، وفقًا للقانون، كان ثيودور خاضعًا لعقوبة موجزة، لذا كان ينبغي على القائد أن يفعل شيئًا ما بالفعل.
ومع ذلك، كان الإمبراطور يمنع الفرسان من إطلاق النار عبر رفع يده في الهواء.
رغم أنه الآن كان بإمكانه أن يقتل أخيه غير الشقيق، الذي كان شوكة في عينيه، تحت عذر مناسب، إلا أن الإمبراطور فيلبيرت لم يقم بأي حركة.
لم يتمكن الفرسان الإمبراطوريون من عصيان أمر الإمبراطور أو تجنب أي شخص يهدد حياته، لذلك كانوا يراقبون الوضع في توتر دون أن يعرفوا ماذا عليهم أن يفعلوا.
“جلالتك….”
في النهاية، حاول قائد الفرسان الحصول على إذن بإطلاق النار، لكن الإمبراطور رفض بحزم مرة أخرى.
توقف ثيودور، الذي رأى ذلك، عن التصويب تجاه الإمبراطور ثم ابتسم مرة أخرى بسخرية.
“لقد كنت أحاول فقط التصويب على الهدف و اتخذتُ الاتجاه الخاطئ عن طريق الخطأ، لكن الجميع يسيئون الفهم لسبب ما ويظنون أنني كنتُ أهدف إلى قتل جلالة الإمبراطور.”
أعاد ثيودور توجيه البندقية نحو الهدف.
لم يخفف الفرسان من وضعهم الهجومي وأداروا بنادقهم لمتابعة تحركات ثيودور.
بدا ثيودور وكأنه كان يشعر بالملل الشديد ولمس الزناد وكأنه على وشك إطلاق النار.
وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يُطلق على الهدف …
ألقى ثيودور مسدسه بدلاً من الرصاص.
أسقطت البندقية الطويلة التي طارت في الهواء الهدف على الأرض.
كان الأمر كما لو أنه أزال الهدف من طريقه بما أنه لم يكن يستطيع التسجيل بشكل أفضل من الإمبراطور.
“لقد تحققتُ من كل ما أردتُ التحقق منه. كان من المفترض أن يكون هذا ممتعًا، لكني أشعر بأنني كنتُ وقحاً وأزعجتكم. لذا سأغادر يا جلالتك.”
كانت هناك شائعات منتشرة في العالم تفيد بأن مزاج ثيودور قد خفّ قليلاً بعد الزواج.
لكن لو رأى أحدهم تعابيره اليوم، لكان قد صفع نفسه لقوله مثل هذه الكلمات التافهة.
غادر ثيودور بابتسامة شيطانية لم تتغير على الإطلاق عن تلك التي كان يملكها من قبل.
لكن لم يفكر أحد، بمن في ذلك الفرسان الإمبراطوريين، في الإمساك به.
* * *
كان الوقت متأخرًا من الليل عندما عاد ثيودور إلى القصر.
خرج هانز، الذي كان ينتظره بفارغ الصبر، مسرعًا وتعرض لثيودور عند المدخل.
“أنتَ لم تفعل أي شيء يستحق القلق، أليس كذلك؟”
“أنا لم أطلق النار. لكنني بالكاد استطعتُ مقاومة رغبتي في وضع البندقية على رأس الإمبراطور.”
“مستحيل … هل تقصد بكلامك حقًا أنك أشهرتَ بندقية على رأس الإمبراطور … حرفياً؟”
توقف هانز في مكانه في حالة صدمة.
لكن كل ما فعله ثيودور هو إلقاء نظرة على هانز، متسائلاً ما هي المشكلة.
“إنه لأمر مدهش أنكَ عدتَ على قيد الحياة.”
طارد هانز سيده مرة أخرى بأرجل مرتعشة.
عندما قال ثيودور أنه ذاهب إلى مسابقة الرماية لتحذير الإمبراطور، اعتقد هانز أنه كان يقصد مجرد الدخول في جدال لفظي بسيط معه.
ومع ذلك، كان هانز قلقًا بشأن ذلك حتى وتوسل إلى ثيودور للامتناع عن استخدام لغة بذيئة أو إهانات مفرطة مع الإمبراطور.
كانت آنيت هي الشخص الوحيد الذي يمكنه التعامل مع الأشياء التي تخرج أحيانًا من فم ثيودور، سواء كانت قمامة أو كلمات.
وكان من الواضح أنه إذا قال ثيودور شيئًا للإمبراطور كما كان يتحدث مع آنيت، فسوف يُتهم بالخيانة، لذلك كان هانز قلقًا.
لكنه لم يعتقد أبدًا أن ثيودور سيرتكب خيانة حقيقية.
“لماذا فعلتَ ذلك بحق خالق السماء؟ لو أنهم قاموا بقتلكَ، ماذا كان ليحدث مع خططك بعد ذلك؟”
“لقد أردتُ فقط أن أخبر أخي كيف كان ينظر إليه ابنه بعيون تشبه عيون الثعبان.”
تذكر ثيودور عيون هوغو وابتسم بسخرية.
على الرغم من أنه وجّه مسدسًا نحو والده، إلا أنه كان لا يزال يبدو هادئًا.
اعتقد ثيودور أن هوغو ربما كان يأمل أن يقوم شخص ما بالعمل القذر الذي كان يحاول القيام به.
لقد كان موقفًا إشكاليًا سواء باعتباره إبناً أو تابعاً.
والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الإمبراطور لم يُصدم عندما رأى ابنه بهذه الحالة.
لقد اعترف الاثنان بالفعل ببعضهما البعض كأعداء.
“أليس صحيحًا أن الجميع يعلم أنهما متخاصمان؟”
“ومع ذلك، أنا متأكد من أنه لن يكن يفكر حتى في أن ابنه قد يخطط للخيانة.”
“مهما كان غرضكَ من تحذير الإمبراطور، إذا متتَ، فما نوع الفائدة التي سوف تجنيها بعد ذلك؟”
“لو أنني لم أفعل هذا، لم يكن أخي ليفهم أنه قام بتربية حيوان بدلاً من طفل بشري. وهو أيضًا ثعبان صغير يحاول التهام صاحب العش والاستحواذ عليه.”
وجه ثيودور بندقيته نحو فيليبرت وقرأ بذكاء التغييرات في الحركات المحيطة.
إذا كان نظام المرافقة يعمل بشكل صحيح، لكان قد قُتل بمجرد اكتشاف تحركاته غير الطبيعية، لذلك لم يكن ينبغي أن يكون ثيودور على قيد الحياة هنا الآن.
ومع ذلك، عندما تعرض الإمبراطور للهجوم، تم إنشاء ثغرة بفضل البُلَهاء الذين حاولوا دون وعي حماية هوغو بدلاً من فيلبيرت.
وهذا يعني أن رجال هوغو موجودين بالفعل حول فيليبرت.
من المستحيل أن يكون فيليبرت قد غفل عن ما رآه ثيودور.
لقد أبلغه ثيودور بشكل غير مباشر بالمشكلة المتعلقة بالأمن خاصته.
كان لدى فيليبرت أيضًا مشاعره الخاصة، لذا ربما سمح لثيودور بالرحيل حتى بعد سماع القصة السخيفة التي تقول أنه صوب بندقيته عن طريق الخطأ نحو الإمبراطور أثناء محاولته التصويب على الهدف.
لذلك فقد تم تحقيق الهدف من زيارة أرض الصيد بنجاح.
يعرف فيليبرت الآن أن ابنه هوغو لن ينتظر بصبر حتى يتنازل والده عن العرش.
الآن سيكون الاثنان متشككين بشأن محيطهما، وسيراقبان بعضهما البعض، وسيتقاتلان في معركة ضارية.
الآن، كان على ثيودور فقط أن يتعامل مع الشخص الذي سوف ينجو من بين الاثنين.
“عندها كنا لنموت معاً وآخذه معي إلى الجحيم.”
كانت عيون ثيودور مليئة بالجنون الذي لا يمكن إخفاؤه.
كان لدى هانز الكثير ليقوله لثيودور، لكنه استسلم وتراجع بصمت.
رغم نجاح خطته، لم يستطع ثيودور السيطرة على غضبه بسبب شعوره بالعجز والضعف عندما لم يستطع تسديد هدف أفضل من الإمبراطور، ولذلك استمر في تحريك كل جزء من جسده الذي كان ينضخ بقوة قاتلة عبر رواق الردهة.
لقد كان موقفًا لم يراه هانز منذ فترة من الوقت.
جرت مباراة الرماية في الصباح الباكر، وعودة ثيودور في هذه الساعة المتأخرة من الليل ربما تعني أنه ذهب إلى مكان ما للتنفيس عن غضبه.
بغض النظر عما يقوله هانز في حالة ثيودور المنفعلة حالياً، فلن ينجح الأمر، لذلك كان من الضروري تهدئة ذلك الشخص المجنون أولاً.
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى موجودة حاليًا في مكتبها.”
“في هذا الوقت من الليل؟”
“لقد ذهبت إلى مكتبها قائلة أنها سوف تُنهي العمل الذي لم تتمكن من إكماله في الصباح لأنها كانت تأخذ قيلولة، لكنها لم تخرج بعد رغم انقضاء عدة ساعات بالفعل.”
لذلك قرر هانز أولاً إرسال ثيودور إلى الشخص الوحيد الذي يمكنه تهدئته.
شعر هانز بالذنب لأنه أحس وكأنه كان يُسلّم مخلوقًا عنيفًا ومتوحشاً إلى الدوقة الكبرى الضعيفة والهشة، لكنه لم يكن بيده من حيلة لأنه كان هناك شخص واحد فقط قادر على القيام بذلك وهو هي.
يبدو أن الاستراتيجية قد نجحت، حيث بدا أن شراسة ثيودور بدأت تتلاشى.
“إذن سوف أدعكَ تستريح اليوم ونعقد اجتماعًا غداً.”
تراجع هانز أمام مكتب آنيت وكأنه كان يهرب.
حاول ثيودور، الذي بقي بمفرده، أن يطرق الباب لكنه توقف في منتصف الطريق.
بطريقة ما، شعر ثيودور أن الجو في مكتبها أكثر هدوءًا من المعتاد.
عبس ثيودور في حيرة وفتح الباب دون إصدار أي صوت.
كانت آنيت نائمة ووجهها للأسفل على المكتب، وكان سيلفر مستلقياً بجوارها.
بجانب وجهها، كانت الوثائق مرتبة بشكل أنيق.
بدا وكأنها كانت مشغولة للغاية لدرجة أنه لم يكن لديها حتى الطاقة اللازمة للعودة إلى غرفتها والنوم بعد إكمال عملها.
ربما لأن الأرق الذي تعاني منه كان يزداد سوءًا، غالبًا ما كانت آنيت تنام بهذه الطريقة في أماكن غريبة.
لم يقم ثيودور بنقلها إلى غرفة نومهما لمرة أو مرتين فقط بعد أن تغط في النوم لفترة وجيزة في المكتب أو غرفة المعيشة.
نظر ثيودور إلى نفسه قبل أن يقترب من آنيت.
لقد شعر بالحرج الشديد لأنه ذهب إلى منطقة الصيد خاصته في طريق العودة إلى القصر.
لم يكن غضبه الغير مبرر وملابسه الغير مهندمة شيئًا يريد أن تراه آنيت.
لكن في الوقت نفسه، رغبته في أن يُريحها جاءت في المقام الأول.
لذلك شعر أنه يجب عليه أن يرمي كل ما فعله في ذلك اليوم في مكان بعيد بُعد الماضي السحيق.
لذلك خلع ثيودور سترته الفوضوية المليئة بالغبار، وألقاها على الأرض، ثم حمل آنيت، التي كانت تنام بشكل غير مريح فوق المكتب، بين ذراعيه.
بمجرد أن شعر ثيودور برائحة جسدها المألوفة، شعر وكأن رائحة المعدن المريبة التي انبعثت عندما تم توجيه عشرات الأسلحة النارية نحوه في الغابة قد اختفت.
“ثيو …؟”
فتحت آنيت عينيها فجأة، لكنها أغمضتهما مرة أخرى دون أن تتمكن حتى من نطق اسمه بشكل صحيح.
يدها التي كانت تحاول لمس خده سقطت دون حول ولا قوة بينما غطت آنيت في النوم مرة أخرى.
صوت الإمبراطور، الذي كان يحوم في رأسه طوال الوقت الذي عاد فيه إلى قصر فلوريس، أصبح تدريجيًا بعيدًا أكثر فأكثر.
أدرك ثيودور مرة أخرى أنه كان عليه أن يحمي هذه المرأة من أجل سلامه الخاص.
بينما كان يحملها إلى غرفة النوم، قام سيلفر، الذي كان يتظاهر بالنوم بجوارها، برفع أذنيه في يقظة وتبعهما بسعادة.
ولكن عندما وصلوا إلى غرفة النوم، منع ثيودور سيلفر من الدخول.
“قد تكون أفضل من هوغو، لكنك مازلت لا تستحق أن تكون في غرفة نوم زوجتي.”
أُغلق باب غرفة النوم بابتسامة ثيودور السعيدة وأنين سيلفر الحزين.
وضع ثيودور آنيت على السرير بوجه فخور.
“ممنف … أجل … “
“ماذا؟”
تمتمت آنيت بشيء ما، كما لو كانت تتحدث أثناء نومها.
وجد ثيودور أنه من اللطيف أن يراها غارقة في النوم بينما تتمتم بشكل ظريف، لذلك وضع أذنيه بحماس طفولي بالقرب من فمها ليسمع المزيد ويعرف بماذا كانت تحلم.
ومع ذلك، سرعان ما أصبح ثيودور، الذي كان يستمع إلى آنيت وهي تئن وتتمتم، قلقاً للغاية.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
مدري ليه الجملة الأخيرة مش مريحاني 🤡💔
──────────────────────────