The reason the villain covets me - 13
──────────────────────────
🌷 الفصل الثالث عشر –
──────────────────────────
ذهب ثيودور وآنيت إلى مكتبة الفيلا.
جلس ثيودور بجانب النافذة وجلست آنيت على الكرسي أمام المكتب.
نظر ثيودور إلى منظر أشجار الكرم المنتشر خارج النافذة لفترة.
في المرة الأخيرة التي زار فيها هذا المكان، كان العنب ذا لون أخضر فاتح، لكنه الآن أصبح ناضجًا وأرجوانيًا غامقاً.
بينما كان العنب ينمو، تخلصت آنيت أيضًا من مظهرها المريض السابق وعادت إلى شكلها الطبيعي.
أصبح جلدها، الذي كان خشنًا ومليئاً بالقروح، لامعًا، وأصبح خديها النحيفان أكثر استدارة قليلاً.
لقد كان مظهرها الآن يشبه العنب الجاف، ولكن بالنظر إلى حالتها السابقة التي بدت فيها وكأنها سوف تموت قريبًا، فقد كان هذا تطوراً ملحوظًا.
في الواقع، عندما وصل ثيودور إلى الفيلا، لم يستطع أن يدرك على الفور أن المرأة التي كانت تقف في مرأى بصره كانت هي آنيت.
مرتدية فستانًا أزرق فاتح، كان الجو المحيط بها مختلفًا جدًا.
لم تكن تلك ملابسها ولم تناسب جسدها حتى، لكنها بدت كشخص مختلف تمامًا بمجرد أن استحمت جيدًا وارتدت ملابس نظيفة.
لو لم يكن الأمر يتعلق بالكلب الأسود الذي يحرسها، فلربما أكمل ثيودور طريقه دون أن يظن أنها كانت شخصًا يعيش في هذه الفيلا.
بمجرد أن اقترب منها، بدا أن رائحة العنب تتغلغل في جسدها، وشعر برائحة منعشة إلى حد ما تنبعث منها.
كان بؤبؤ عينيها الكبير بشكل استثنائي يشبه الشكل الدائري للعنب المليء بالثمار؛ لكن بدا لثيودور أنه سوف يكون من السهل عليه العثور على عيني هذه المرأة حتى لو ضاعت في وسط حديقة كرم مليئة بالعنب الأخضر الطازج.
لقد كان يمكنه رؤية اللون الأخضر في كل مكان – من الأشجار إلى الأعشاب – ولكن لم يكن هناك لون يمكن أن يحاكي لون عينيها المميز.
هل هذا لأن الفتاة التي تشغل جسد آنيت غريبة؟
بعد مشاهدة المرأة وهي تتحدث إلى الكلب المصاب الذي أطلق سراحه ليعيش في الفناء، قام بتسمية الكلب اسما عشوائياً باندفاع.
كان الاسم “سيلفر” مضحكًا بعض الشيء حتى بالنسبة لثيودور، لكن هذا هو الاسم الوحيد الذي خطر على باله في تلك اللحظة.
لقد خطر هذا الاسم بباله عندما رأى الشمس تشرق على رأس تلك المرأة.
في الواقع، كان أول ما يتبادر إلى ذهنه هو “غولدن”.
(م.م: غولدن تعني الذهب أو اللون الذهبي في اللغة الانجليزية.)
لقد كان اسمًا تبادر إلى ذهنه بسبب لو شعرها، وليس ذلك الكلب.
لقد أطلق عليه اسم “سيلفر” لأنه شعر أن عليه تجنب تسمية الكلب بأشياء تكشف بصراحة عما كان يفكر به.
سيلفر، الذي حصل أخيرًا على اسم، كان في الأصل كلب صيد مخلصًا.
أثناء الصيد، عضه حيوان آخر وفقد إحدى ساقيه.
لقد كان من الممكن أن يُقتل، لكن ثيودور قام بإحضاره وتربيته في ساحة الفيلا.
على الرغم من أنه لم يكن يستطيع الركض، إلا أن غريزة الصيد لديه بقيت كما هي وكان يتصرف بشراسة تجاه أي شخص باستثناء ثيودور.
لقد كان كلباً أسودًا وشرسًا، لذلك لم تقترب منه النساء في العادة بدافع الخوف.
لا تزال إيما تشعر بالذعر في كل مرة تحضر فيها وجبة طعام لـ”سيلفر”.
لكن الآن أصبح هذا الكلب يتصرف بلطافة أمام آنيت وحتى أنه يتبعها في نزهة على الأقدام.
لقد كان هذا غريباً للغاية.
“هل يمكنني أن أبدأ القراءة الآن؟”
نظرت إليه المرأة الغريبة بينما ترمش بعينيها.
تلك العينين …
لقد جعلته العيون المستديرة الكبيرة يظن خطأً أن وجهها كان مختلفاً للغاية.
مظهر آنيت السام، الذي كان يُقابله في الحفلات، لم ينعكس على وجهها على الإطلاق.
لقد كانت فقط عيناها الساحرتان مرئيتان بالنسبة له.
عيون واضحة وجذابة ومتناقضة.
“ابدئي.”
بإذن من ثيودور، بدأت آنيت تقرأ بصوت عالٍ من الكتاب المفتوح في يدها.
لقد كان كتاب تاريخ مملًا تم اختياره بشكل عشوائي تقريبًا من رف الكتب.
“إن تاريخ العائلة المالكة في الإمبراطورية الأودنتية مستمر منذ 500 عام. لم يكن آل كلايست أعضاء أبدًا في العائلة المالكة في تاريخ أودينتيا. وهذا أمر غير مألوف للغاية بالنظر إلى التغيير المتكرر للسلالات في البلدان المجاورة ….”
قرأت آنيت تاريخ عائلة كلايست.
لم تتعثر أو تتلعثم.
ذُهِل ثيودور داخلياً بينما ملأ صوتها العالي المكتبة.
“توقفي.”
لم يكن يعرف أنها تستطيع القراءة جيدًا.
أثارت إغاظة ثيودور الصغيرة لها غضبها، لذلك اعتقد أنها كانت تكذب عندما قالت أنها قد تعلمت القراءة فقط كي تقوم بتغطية حرجها.
بما أنها قالت أنها قد تعلمت ذلك بنفسها، فقد اعتقد أنها ستكون مجرد قراءة خرقاء متعثرة في أحسن الظروف، لكنها تعلمت حقًا القراءة والكتابة بشكل جيد للغاية بمفردها.
لقد كان صوتها الواضح مليئًا بالثقة.
أخذ ثيودور الكتاب الذي كانت آنيت تقرؤه ووضعه جانباً.
بدلاً من ذلك، دفع ورقة وقلماً أمامها فوق المكتب.
“اكتبي ما سوف أمليه عليك.”
لقد اعتقد أنها لا تستطيع تعلم الكتابة أيضاً بمفردها.
كما هو متوقع، تصلبت تعابير آنيت.
وضع ثيودور تعبيرًا منتصرًا على وجهه للحظة.
لكن…
“ما زلتُ غير مرتاحة بعض الشيء في استخدام أقلام الحبر السائل هذه لأنني لست معتادة عليها.”
لم يكن الأمر أنها لم تكن تعرف كيف تكتب، بل اشتكت من أن أداة الكتابة كانت غير ملائمة.
زَمَّت آنيت شفتيها، والتقطت قلم الحبر، ولاحظت طرف القلم، وخربشت به على الورق، ثم وضعت يدها على المكتب.
“أنا مستعدة.”
بمجرد إعلانها عن استعدادها للبدء، فتح ثيودور الكتاب بنصف ثقة وبدأ في قراءة فقرة عشوائية منه.
“طالما تستمر إمبراطورية أودينتيا في الوجود، ستظل مدينة لايدر إلى الأبد عاصمة هذه الإمبراطورية.”
كانت النتيجة انتصار آنيت مرة أخرى.
أنهت آنيت إملاءها ونظرت إلى ثيودور بوجه واثق.
لم يكن لدى ثيودور، الذي راجع ورقة الإجابة، أي خيار سوى الاعتراف بذلك.
إنها ذكية بما يكفي لتعلم الكتابة بمفردها.
هل يمكن أن يكون وجهها الأحمر قليلاً عند إغاظتها بعدم معرفتها الحروف مجرد وهم نسجه خياله؟
حسنًا، كان من المدهش أكثر أنها تعرف كيف تكون خجولة.
على الرغم من أن وجهها كان لا يزال أمامه، إلا أن الحادث الذي حدث أثناء المشي كان أشبه بالوهم من الواقع.
هل يمكن أن يحمر وجه آنيت خجلاً حقًا؟
شك ثيودور في حقيقة وجه آنيت الخجول بدلاً من قدراتها، ثم نظر حول الكتب المكدسة في زاوية المكتبة.
لقد كانت مكتبة الفيلا مساحة مليئة بالكتب بذوق هانز، وليس ذوق ثيودور.
كان ثيودور رجلاً ديناميكيًا، هوايته الوحيدة هي الصيد.
عندما يأتي ليستريح في الفيلا، يركب حصانًا ويتجول في الأرجاء بدلاً من قراءة الكتب، وكانت المكتبة مكانًا قام هانز، الذي يأتي معه، بتزيينه لقتل الوقت ومحاربة الملل.
لذلك لم يكن لدى ثيودور أي فكرة عن الكتب الموجودة في المكتبة.
لاحظ ثيودور وجود كومة من الصحف المغبرة في زاوية رف الكتب.
رفع إحدى الجرائد بتعبير خبيث ومؤذي بعض الشيء، ثم التقط واحدة منهم وأعطاها لآنيت.
“اقرئي الجريدة هذه المرة.”
بدا أن آنيت بدأت تشعر بالملل قليلاً وحاولت قراءة الصفحة التي أمسكتها في الحال.
“في تلك الليلة ذهبت الزوجة لزيارة البارون و …”
لكنها لم تتمكن من قراءة سطر واحد بعدها.
لقد تحول وجهها الواثق إلى اللون الأحمر في لحظة، وتأكد ثيودور أن خجلها لم يكن حقيقة مستحيلة.
“لقد تعلمتِ القراءة بنفسك حقًا. يبدو أنكِ تقرئين كل الكلمات الصعبة.”
“توقف عن هذا. حتى لو لم أقرأ هذا الشيء، فقد أثبتتُ بالفعل قدرتي على القراءة.”
ما قال عنه ثيودور أنه كان مجرد صحيفة عادية، كان في الحقيقة مجلة تحتوي على فضائح منخفضة المستوى وبذيئة.
الجزء الذي أشار إليه كي تقرأه آنيت كُتب بمحتوى فاحش حول قضية بعض النبلاء.
لم تكن مجرد حقائق، لقد كان مليئاً بالتعبيرات الصريحة والأوصاف الإباحية.
آنيت، التي قرأت الجملة التي تصف العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، ألقت الصحيفة على المنضدة ونظرت إلى ثيودور بعيون غاضبة.
“لقد جعلتكِ تقرئين جملًا لم تكوني لتفهميها أبدًا لو كان مستواكِ مبتدئاً. أنا سعيد لأنني لن أضطر إلى تعليمكِ القراءة أولاً.”
“أنتَ فقط تقوم بمقالب مبتذلة بحجة الامتحانات. إن الدوق الأكبر ليس رجلاً نبيلاً على الإطلاق.”
فجأة، تحول وجهها المُتَوَرِّد إلى اللون الأبيض مرة أخرى، وفي الوقت نفسه، أصبح تأثير المزحة التافهة معدومًا.
تلك المقالب التي من الممكن أن تجعل آنسة نبيلة يُغمى عليها من الخجل لم تكن تعني بالنسبة لها أكثر من مجرد لحظة من الإحراج.
“هل فعلتَ كل ما أخبرتكَ عنه؟”
عندما سألها ثيودور عن المستقبل، أخبرته آنيت ببعض ما كانت تعرفه.
الشخص الذي سيكون خطراً عليه، والموهبة التي يحتاج لإحضارها بجانبه الآن.
كان من المتوقع أن تكون هذه مساعدة مباشرة وليس مجرد حقيقة غامضة لما سيحدث في المستقبل.
“لقد كان الأمر كما قلتِ.”
عندما لم تتغير تعابير ثيودور، أصبحت آنيت متأكدة من أن الأشخاص الذين أشارت إليهم كانوا حقيقيين.
لا بد من أن تكون هناك مشكلة مع الشخص الذي يعتني بالحصان، كما يجب أن يكون الشخص الذي قالت أنه يجب عليه كسبه بجانبه موجودًا.
قبل كل شيء، كان أكبر دليل هو أن ثيودور جاء وتأكد بنفسه من أن آنيت تستطيع القراءة والكتابة.
لو كانت آنيت مخطئة ولم تثبت فائدتها، فلن تكون هناك فائدة من معرفة ما إذا كانت متعلمة أم لا.
التأكد من قدراتها دون قتلها يعني أنه سوف يستمر في استخدامها.
سوف تقرأ آنيت وتكتب وثائق مهمة بجانب ثيودور من الآن فصاعدًا.
بعبارة أخرى، كل ما قالته كان صحيحًا وساعد ثيودور حقاً.
“يجب أن يكون الشخص المراد تصفيته قد مات، لكن ماذا عن الشخص الذي تحتاجه؟ هل تم تعيينه في قصر لايدر؟”
“ما زلنا لم نقم بتعيينه بعد.”
“ليس بعد؟ إذا تركتَ الأمور كما هي، فسوف يقوم شخص آخر بتعيينه قريبًا. من الأفضل لكَ إحضاره قبل أن يذهب إلى جانب الأمير.”
الشخص الذي أوصت به آنيت كان ذا مكانة منخفضة، لكن كانت لديه قدرات رائعة للغاية.
على وجه الخصوص، لقد كان موهوبًا في تحديد وإدارة تدفق الأموال.
كان لدى ثيودور تكتيكي موهوب اسمه هانز، لكن الإله العادل لم يمنح هانز القدرة على التعامل مع الأمور المالية.
ومع ذلك، كان الهدف الذي يهدف إليه ثيودور بعيد المآل في مكان لا يمكن الوصول إليه بسبب الإدارة المالية الضعيفة.
لذا، أولاً وقبل كل شيء، أوصت آنيت بشخص يمكنه إدارة الأصول* وتنميتها.
بالطبع، كان لإصرار آنيت على جلب إرنست أسبابًا أخرى إلى جانب حقيقة أنه كان ضليعًا بالمال وخبيرًا في انتزاع الثروة من عالم الجريمة.
“الشيء الأكثر غرابة فيه هو أنه يلحق بالنساء ويحاول التودد إليهن كلما رأى امرأة ذات شعر وردي. للعناية بقصري، أفَضِّل أن أحصل على شخص ذا لقب مفيد بدلاً من أن يكون زير نساء مستهتر مثله.”
“إرنست ليس زير نساء مستهتر، بل المشكلة هي أنه يفيض بالبراءة.”
والمكان الذي كانت تتجه إليه هذه البراءة هو المكان الذي أرادت آنيت استخدامه.
لقد كانت المرأة التي أحبها إرنست بشغف من كل قلبه هي إيفون، بطلة هذه الرواية.
“ما نوع العلاقة التي تجمع بينكِ و بين هذا الرجل؟”
“يبدو أنكَ نسيتَ أنني لستُ من هذا العالم. إنه شخص لم أقابله من قبل، لكن فيما يتعلق بالعلاقة التي سوف تجمعنا مستقبلاً، سوف تكون علاقة دون روابط إيجابية أو روابط سيئة مقارنة بعلاقته مع سمو الدوق الأكبر.”
“هل كان سوف يصبح بجانبي في المستقبل؟”
“لا، بل كان سوف يُصبح عدوك الأكبر.”
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
الأصول في الأعمال التجارية والمحاسبة، هي الموارد الاقتصادية التي يملكها رجال الأعمال أو شركة ما. وهي أي ملكية ملموسة أو غير ملموسة ملائمة لسداد الديون يمكن اعتبارها أحد الأصول. والأصول بعبارة بسيطة، هي الأشياء ذات القيمة التي يمكنه تحويلها بسهولة إلى نقد.
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────