The reason the villain covets me - 128
الفصل 128~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
فُتح باب متجر الصائغ ودخلت آنيت.
أطلق الموظفون بهدوء صيحات التعجب.
كان المشهد الذي تتجمع فيه أشهر امرأتين في لايدر هذه الأيام في مكان واحد هو أعظم تحفيز يمكن أن يشعروا به في حياتهم المملة.
علاوة على ذلك، فقد كانت المرأتان مزينتان إلى حد جعل المجوهرات الموجودة في علبة العرض تفقد بريقها، لذلك لم يستطع الناس من حولهما إلا أن يلاحظا جمالهما الأخاذ.
لكن سبب دهشة مدير المتجر كان مختلفًا عن سبب تعجب الموظفين.
لقد كان أحد الأشخاص القلائل الذين يعرفون من هو المالك الفعلي لمتجر المجوهرات هذا…
وأيضاً حقيقة أن المالك سوف يتغير قريباً.
قدّم صاحب متجر المجوهرات القديم طلبًا بألا تلتقي الدوقة الكبرى وولية العهد الأميرة ببعضهما البعض أبدًا حتى تتغير الملكية رسميًا.
لكن لم يكن لدى كلاهما أي فكرة أن شيئًا كهذا سيحدث بالفعل حيث سوف تأتي المرأتان بنفسهما إلى المتجر شخصياً بدلًا من طلب حضور الصائغ إلى القصر.
وذلك في الوقت نفسه أيضًا!
حاول مدير المتجر أولاً إخفاء إحراجه ثم إخفاء إيفون ثانياً.
لكن آنيت لم تعطه فرصة لذلك.
“لم أراكِ منذ وقت طويل يا آنسة إيفون.”
قام أحد الموظفين بتغطية فمه بيده.
كانت إيفون امرأة اعترف ولي العهد بأنها خطيبته.
على الرغم من أنها كانت تُعامل بالفعل كأميرة في العالم الاجتماعي، إلا أن آنيت كانت ما تزال تعامل إيفون وكأنها تابعة.
(م.م: لأنها نادتها آنسة بدلاً من سموك)
كثيرا ما رأى الموظفون معارك بين السيدات النبيلات، ولكن الصراع على السلطة بين الدوقة الكبرى وولية العهد كان على مستوى آخر تماماً.
فتحت إيفون فمها وكأنها كانت تريد أن تعبر عن استيائها، لكن آنيت تجاهلتها ونظرت بعيدًا متظاهرة بأنها لا تراها.
على الرف الذي كانت آنيت تنظر إليه، كانت هناك مجموعة من اللآلئ السوداء التي لم يتمكن الموظفون من إزالتها بعد.
“لقد وصلت أخيرًا اللؤلؤة السوداء التي طلبتُ منك أن تحضرها لي. لم تكن هناك أي أخبار منك لذلك أتيتُ شخصيًا، لكن يبدو أن توقيتي ممتاز. أنا متأكدة من أنك كنت على وشك توظيبها لي، أليس كذلك؟”
“حسنا، في الحقيقة … هذا …”
عندما سألت آنيت بابتسامة واسعة، لم يتمكن مدير المتجر من مسح تعبيره المحرج.
كانت آنيت أول من طلب اللؤلؤة السوداء.
ومع ذلك، قرر الرئيس تسليم البضائع عالية الجودة التي حصل عليها بصعوبة كبيرة إلى إيفون بدلاً من آنيت.
لقد كانت اللؤلؤة السوداء جوهرة ثمينة لا يعرف أحد أبدًا متى ستكون متاحة مرة أخرى في مثل هذه الأوقات التي تندر فيها الإمدادات بسبب الطاعون.
لكنه فعل ذلك لأنه كان من المقرر نقل ملكية المتجر إلى هوغو.
وبما أن هذا كان لا يزال سراً معروفًا فقط لمدير المتجر والصائغ، فلم يكن يمكن الكشف عنه للعامة.
عندما لم يتمكن مدير المتجر من فعل هذا أو ذاك واستمر في التعرق، تدخلت إيفون.
“جلالة الدوقة الكبرى تسيء فهم شيء ما. هذه الأقراط هدية قدمها لي صاحب السمو الملكي ولي العهد أثناء استعدادنا لحفل الزفاف.”
“بأي حال من الأحوال، أنتِ تقصدين اللؤلؤة السوداء التي كنت أبحث عنها منذ عدة أشهر، أليس كذلك؟ على الرغم من أن الآنسة إيفون تكره المجوهرات السوداء؟”
عندما تحدثت آنيت بسخرية، أصبح تعبير مدير المتجر مندهشًا.
كان من الواضح أن الدوقة الكبرى علمت بوصول اللؤلؤة السوداء وأن إيفون ستظهر شخصيًا ولذلك أتت في الوقت المناسب.
من الآن فصاعداً، كان متجر المجوهرات سيصبح ساحة معركة.
الآن، كان مدير المتجر يأمل ألا يتورط هو والموظفون في ذلك على الأقل.
لكن لم تكن إيفون فقط هي التي أرادت آنيت مهاجمتها.
خططت آنيت في الأصل لشراء متجر المجوهرات هذا، لذلك كانت غاضبة من صاحب متجر المجوهرات ذات نفسه، الذي حنث بوعده وسلم الملكية إلى هوغو.
“لقد تجاهلتني أنا، الدوقة الكبرى، وأعطيتَ ما طلبتُه منك إلى سيدة شابة عادية.”
“هذا غير معقول. كيف أجرؤ على فعل شيء كهذا؟”
عندما ركع مدير المتجر على ركبتيه واعتذر، تدهور مزاج إيفون.
ظاهريًا، كانت آنيت توبخ مديرة المتجر، لكنها في الواقع كانت توبخ إيفون.
حيث أنه بدلاً من تلقيبها بالأميرة وولية العهد المستقبلية قامت بتلقيبها بلقب مختلف جذريًا.
على الرغم من أن إيفون كانت ولية العهد المستقبلية، إلا أنها كانت لا تزال مجرد خطيبة لولي العهد مقارنة بالماركيزة التي ولدت من أصل نبيل.
كان من الواضح أنها إذا غضبت من آنيت هنا، فسوف ينتهي بها الأمر إلى أن تبدو أكثر سخافة.
كما لاحظت إيفون أن آنيت كانت تحاول فضحها علنًا ولذلك حاولت مغادرة المكان بهدوء قدر الإمكان.
لكن آنيت لم تسمح لها بالهروب.
“بغض النظر عن مدى رغبتكِ في أن تصبحي ولية العهد، ما زلتُ في منصب أعلى منكِ. أو ربما … بما أنكِ ستصبحين مالكة هذا المتجر، هل تعتقدين أن مكانتكِ هنا أصبحت أعلى من مكانتي؟”
بدت وجوه إيفون ومدير المتجر شاحبة.
كان الموظفون، الذين لم يعرفوا أن المتجر قد تم بيعه، يشعرون بالقلق، ولا يعرفون ما الذي تتحدث آنيت عنه.
“أيها المدير، ماذا يحدث في المتجر؟ هل سوف يباع حقاً ؟ إذن ماذا عنا وعن أجورنا؟”
“متى كنتَ تخطط لإخبارنا بالأمر؟ بعد استغلالنا وعدم تقديم مستحقاتنا؟”
انكشفت حيلة صاحب المتجر القذرة المتمثلة في محاولة طرد الموظفين دون دفع رواتبهم بحجة تغير المالك.
أدرك الموظفون الوضع متأخرًا وبدأوا في تطويق مدير المتجر وطرح الأسئلة عليه.
ابتسمت آنيت بخبث في هذا الجو الفوضوي.
وفي لحظة، سار الجو وفقًا لخطة آنيت.
شدت إيفون قبضتيها وقالت وهي تقمع غضبها قدر استطاعتها.
“هذا ليس شيئًا يمكن قوله أمام الموظفين. دعينا نذهب إلى مكان أكثر خصوصية.”
“أنا لا أقول أبدًا أي شيء لا يجب أن يسمعه مرؤوسي.”
“إذن يبدو أنه ليس لدينا ما نقوله أكثر من هذا، سوف أذهب أولاً.”
استدارت إيفون بسرعة.
“الناس يمرضون ويموتون، لكن يبدو أن المرأة التي سوف تصبح ولية العهد تتجول لشراء المجوهرات.”
أوقفت كلمات آنيت حركة إيفون عندما كانت على وشك مغادرة متجر المجوهرات.
“أنتِ تجرئين على الزواج في زمن الطاعون. هل أنت غير ناضجة الى هذه الدرجة؟”
“… في مثل هذه الأوقات، ومن أجل ضمان استقرار البلاد، يجب أن يتم حفل الزفاف الوطني لصاحب السمو الملكي ولي العهد و ….”
“أنا لا أطلب منكِ تقديم الأعذار.”
بدأت إيفون في تقديم الأعذار بصوت مرتعش، لكنها لم تتمكن من الاستمرار عندما اقتربت آنيت من جانبها.
“إذا لم تكوني غير ناضجة، فلا بد من أنكِ تشعرين بحجم المشكلة الكبيرة التي نعيشها.”
تحركت إيفون نحو الباب بيدين مرتعشتين، لكن آنيت كانت أسرع منها وسدت عليها الطريق.
“أم أن هناك طريقة للقضاء على الطاعون عندما تريدون ذلك؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يمكن أن تكون صاحبة السمو الملكي ولية العهد المستقبلية هي المحرض على الاضطرابات التي دمرت لايدر؟”
بسبب كلام آنيت القاسي، لم تتمكن إيفون من التنفس مثل السمكة خارج الماء.
لقد أرادت فقط أن تهرب في أسرع وقت ممكن.
عرفت آنيت أن هوغو هو الذي كان وراء هذا الموقف.
همست آنيت مثل الشيطان في أذن إيفون المرعوبة بصوت يشبه فحيح الأفعى.
“صاحبة السمو ولية العهد المستقبلية. إذا أردتِ أن تفعلي شيئاً سيئاً، عليكِ أولاً أن تقتلي ضميركِ. إن ما فعلتِه لن يختفي إذا تركتِ خلفكِ إحساسًا واهيًا بالتعاطف. إذا كنتِ ترتجفين بهذه الطريقة، فليس لدي خيار سوى أن أكتشف كل شيء.”
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى … ليست لدي أي فكرة عما تتحدثين عنه. أنا فقط أعتقد أنكِ تتصرفين بوقاحة معي.”
“نعم، آمل أيضًا أنكِ يا آنسة إيفون لا تعرفين أي شيء عن هذا الأمر وتم استغلالكِ فقط.”
فتحت آنيت باب المتجر وقالت:
“إذا كنتِ بحاجة إلى أن تطلبي مني معروفًا، فإن اللؤلؤة السوداء التي رأيتها سابقًا ستكون رشوة جيدة.”
“أبدًا … أنا لن أطلب من صاحبة الجلالة الدوقة الكبرى أي شيء أبداً.”
حدّقت إيفون في آنيت بكل ما تملكه من إصرار وعزيمة.
لكن كان من سابع المستحيلات أن تكون آنيت غير مدركة لتوترها.
* * *
بعد مواجهة آنيت، لم تتمكن إيفون من تهدئة قلبها المضطرب.
كما قالت آنيت، الفوضى التي ضربت لايدر كانت من تخطيط هوغو.
وعلى الرغم من أنه شيء لا يجب أن يحدث أخلاقيًا، إلا أن هوغو قال أن التضحية أمر لا مفر منه لأنه من أجل الصالح العام.
“هل سوف تكررين كلامكِ مرة أخرى؟ النبلاء لم يصابوا حتى. إلى متى ستشكين كالأطفال؟”
لم يكن قلق إسفون شكوى طفولية.
لقد كان شعورًا بالندم باعتبارها إنساناً.
اجتاح إيفون القلق مثل موجة عارمة وعصر قلبها.
لقد أرادت أن تشعر بالارتياح، لكن لم يكن لديها أي مكان تلجأ إليه.
اختفت الخادمة تاتيانا فجأة، وتوقف إرنست عن رؤيتها هذه الأيام.
المكان الوحيد الذي استطاعت إيفون زيارته هو هوغو.
“جلالتك.”
“ماذا؟ لقد قلتُ لكِ ألا تزعجيني عندما أكون في المكتب.”
كانت إيفون بحاجة إلى كلمات دافئة، ولكن ما تلقته كان مجرد رد بارد مليء بالانزعاج.
شعرت إيفون بأن الدموع بدأت تتجمع في محجر عينيها، ولكن كان عليها السيطرة على مشاعرها.
“أردتُ فقط أن أسألك إذا كنتَ ترغب في أخذ قسط من الراحة لأنك تبدو متعبًا.”
“كما قلتِ، أنا متعب جداً. لذلك لا تزعجيني واخرجي فقط.”
هل أنا مصدر إزعاج لك؟
أخفت إيفون السؤال الذي كان يدور في حلقها.
كانت تعلم أنه إذا سألت هوغو هذا السؤال، فسيقول نعم دون تردد.
لذلك هي لم ترغب حقًا في التحقق من هذه الحقيقة اليوم.
“التقيتُ بصاحبة السمو الدوقة الكبرى اليوم في متجر مجوهرات في شارع مارجريتين.”
“لماذا تخبرينني بمثل هذه المعلومة المهمة الآن فقط؟”
ألقى هوغو الأوراق التي كان ينظر إليها على المكتب.
هو لم يكن يعمل في المقام الأول، لقد كان يتظاهر فقط بأنه مشغول من أجل طرد إيفون بعيدًا، لذلك لم يهتم حتى عندما أصبحت الأوراق فوضوية.
“ماذا قالت؟ إلى أي مدى تعتقدين أن الدوقة الكبرى تعرف عن خطتنا؟ أنا متأكد من أنكِ لم ترتكبي أي أخطاء أمامها، أليس كذلك؟”
تخلت إيفون عن أملها الأخير عند موقف هوغو.
لقد كانت تأمل أنه سيكون من اللطيف أن يقول لها على الأقل كلمة واحدة تعبر عن قلقه تجاهها.
لكن كل ما قام بتوجيهه لها كان توبيخًا.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي شيء يمكن أن تفعله إيفون فهي من حفرت هذه الحفرة لنفسها.
ولذلك اليوم أيضًا، حاولت إيفون أن تضع جانبًا كل كبريائها.
“لم تكن بيننا أي محادثة خاصة. لقد اِلتقينا بالصدفة فقط، لذلك لا داعي للقلق بشأن الأمر.”
نعم، لقد حاولت بالتأكيد أن تتخلى عن كبريائها، لكنها عندما عادت إلى رشدها، كان فمها قد نطق بحرية بما كانت تخفيه بالفعل.
“محل الصائغ الذي التقيتُ فيه بجلالتها هو نفس الهدية التي قدمتُها لك يا سموك، وذلك عبر استغلال المعلومات التي عرفتها أثناء خيانة صديقي.”
لم تكن هذه المشكلة متعلقة بصائغ المجوهرات فقط.
تخلت إيفون عن كل ضميرها وقيمها الخاصة وتبعت ولي العهد؛ الذي نشر الطاعون في جميع أنحاء المدينة ودفع الناس إلى الموت.
لقد كان الأمر مؤلماً حقاً.
“بما أنني فعلتُ كل هذا من أجلك، ألا يمكنك أن تكون أكثر لطفًا قليلاً معي؟ نحن سوف نصبح زوجين بعد وقت قليل.”
“صديق؟ ألستما على علاقة عاطفية على أي حال؟”
“جلالتك!”
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
آنيت بجد أحيانا تخليك تحس أنها الشريرة بمووت 🤣🤣
ضحكتني لما قالت أنه اللؤلؤة السوداء رشوة جيدة 😭😭
++ تظنون انه ضمير إيفون بيتفوق على غباءها؟ 👀
──────────────────────────