The reason the villain covets me - 110
الفصل 110~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
ابتسمت آنيت أمام تعبير هاييم الصارم.
كان التعامل مع شخص صريح ومباشر أسهل بكثير من التعامل مع شخص ماكر.
كما كانت آنيت ممتنة له بما أنه أخذ زمام المبادرة وفتح موضوع التعاون بينهما.
“لقد كنتُ أتساءل عن السبب الذي جعلكَ تبادر للتحدث معي، لكن يبدو أنك رجل شهم أتيتَ لتحذيري مباشرة من أجل حماية العزيزين عليكَ.”
“أنا مجرد مذنب لم يستطع أن يحافظ حتى على الشيء الوحيد الذي كان ينبغي له أن يحافظ عليه ويحميه. لذلك قررتُ أن أقضي بقية حياتي ليس مع من هم على قيد الحياة، بل مع أولئك الذين فقدتهم على طول السنين. الأمر نفسه ينطبق على زوجتي، لذا أرجو منكِ التوقف عن إجبارها على فعل أشياء لا ترغب بها.”
وقعت عيون آنيت على الشريط التذكاري الموجود على ملابس هاييم.
ومع ذلك، كان لديها شعور بأن “الشيء الذي لم يستطع حمايته” والذي كان يتحدث عنه لم يكن هو رفاقه الذين ماتوا في الحرب.
“هل يمكنني أن أجرأ على طلب معروف منك؟”
أصبح التحذير الصارم لهاييم بعدم التفكير في التقرب منه عبر استغلال لاسيسيا سيفًا ثقيلًا يطعن آنيت، لذلك قررت رفع سلاح مضاد لصد سيفه.
بينما كان الآخرون يرتدون المجوهرات الأكثر لفتًا للنظر وإسرافًا، كانت لاسيسيا ترتدي اليوم سوارًا من الخرز فقط.
أرادت آنيت التحقق مما إذا كانت لاسيسيا وحدها التي على صلة بجزيرة موراتا، وما إذا كان هاييم مرتبطًا بها أيضًا.
“لقد تصرفتُ على عجل لأنني أردتُ أن نصبح أصدقاء بسرعة. لكن هل ستغير رأيك لو أحضرت لكما هدية في المرة القادمة؟ سأزور جزيرة موراتا في غضون أيام قليلة، وإذا وجدت أي شيء جيد ولافت للنظر، فسوف أهديه لكما.”
“هل قلتِ جزيرة موراتا للتو؟”
كان رد فعل الشخصين في نفس الوقت.
عند رؤية رد فعل لاسيسيا وهي تمسك بالفستان بإحكام، وتعبير هاييم المندفع، أصبحت آنيت مقتنعة بأن كلاهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالجزيرة.
“أجل، أعتقد أنك تعرف العلاقة بين شيرينجن وموراتا. وبما أن هذه المنطقة تضررت بسبب الفيضانات، فإنني أخطط لزيارتها بعد بضعة أيام لتقديم الدعم النفسي للعاملين هناك. هل سبق لك أن زرتَ الجزيرة من قبل؟”
“من قبل … لقد كنتُ هناك منذ وقت طويل. هناك أشياء جميلة جدًا تعيش على الجزيرة.”
أجابت لاسيسيا بهدوء وهي تسمك بذراع زوجها.
“موراتا هي جزيرة مهمة بالنسبة لعائلة شيرينجن. إذا أتيحت لنا الفرصة، أريد أن نزورها معًا.”
بعد دعوة آنيت الودية، وقع صمت محرج بين الأشخاص الثلاثة.
عندما لم يتحدث أحد أولاً، سُمع صوت عالٍ كسر حاجز الصمت.
كان هوغو يرفع كأسه بينما ينقر عليه ليجذب انتباه الجميع.
“يبدو أن صاحب السمو الملكي ولي العهد هو من سوف يُلقي هذا العام كلمة التهنئة بدلاً من جلالة الإمبراطور. عادةً ما يتم ذلك في تمام الساعة 12 بعد منتصف الليل، لكن يبدو أنه سوف يتم إلقاء الخطاب بشكل مبكر بعض الشيء اليوم.”
“نعم هذا صحيح. إنني أتطلع إلى رؤية ما لديه ليقوله.”
أومأت آنيت برأسها ونظرت إلى هوغو بعيون حادة.
لم تعرف إذا ما كان ذلك مجرد وهم، لكنها شعرت وكأنهما تواصلوا بالعين للحظة.
“أود أن أسرق لحظة منكم أيها الحضور قبل خطاب تهنئة جلالة الإمبراطور.”
توقفت الأوركسترا عن العزف وركز الجميع على ولي العهد.
بدا هوغو راضيًا عن الأنظار التي ركزت عليه وفتح فمه ببطء.
“أود أن أنقل شيئًا جيدًا عن العائلة الإمبراطورية للأشخاص المميزين الذين حضروا حفلة اليوم. هذا يتعلق بخبر زواجي الذي كان الكثير من الناس يتطلعون إليه وينتظرونه.”
ارتفعت صيحات الحضور من كل مكان.
سار هوغو وسط الحشد باحثاً عن إيفون.
ورغم أن قاعة الحفل كانت مكتظة بالناس، إلا أن الجميع أفسحوا المجال لولي العهد الذي كان يتوجه نحو حبيبته.
أخيرًا، أمسك هوغو بيد إيفون.
لم تستطع إيفون إخفاء خدودها المتوردة وقلبها السعيد.
قاعة احتفالات مشرقة، شخصان جميلان، عاشقان على وشك التغلب على الشدائد وتوثيق علاقتهما بشكل رسمي.
كان كل شيء يبدو وكأنه مشهد من قصة حب مثالية.
لكنه كان مشهدًا غريباً بالنسبة لآنيت، التي كانت تعرف جيداً أن علاقتهما لم تعد كما كانت من قبل.
ركض أحد المرافقين على عجل وهو يحمل صينية فضية عليها صندوق صغير، وقام بتقديمها لهوغو بينما يحني رأسه.
أخرج هوغو خاتمًا لامعًا من الصندوق الفاخر ووضعه على إصبع إيفون.
“تزوجيني.”
أجابت إيفون والدموع في عينيها.
“بالطبع يا صاحب الجلالة~ بالطبع.”
لم يستغرق الأمر الكثير من الكلمات لجعل البطلة تقع في حب البطل.
يبدو أن كل شيء ممكن طالما هناك شخصان على استعداد للزواج.
آنيت، التي كانت على علم بالعلاقة غير المستقرة بين الاثنين، شعرت أن هذا المشهد كان غريباً وعبثياً.
حتى لو دمرت العلاقة بين الشخصيات الرئيسية، فهل ستكون لهذه الرواية نهاية سعيدة كما كان في الرواية الأصلية إذا تزوجا في النهاية؟
إذن ماذا سوف يحدث للأشرار بعدئذ؟
في خضم هذا المشهد الغريب، كان ثيودور هو الأكثر إنزعاجًا في هذه اللحظة.
عندما تقدم هوغو بعرض الزواج، كان ينظر إلى ثيودور، وليس إيفون، عبر قاعة الحفلات.
ورغم أن ذلك لم يكن سوى للحظة قصيرة، إلا أنه كانت هناك نظرة في عينيه أقرب إلى إعلان الحرب منها إلى عرض الزواج.
“اعتبروا حفلة اليوم بمثابة خطوبة لنا. رغم أنني أتمنى الزواج على الفور، لكن حفل زفافي سيكون تحت مباركة الشمس.”
الشمس.
لقد كانت استعارة للإمبراطور.
كان هوغو هو الوحيد الذي يستطيع استعمال كلمة الشمس.
سيقام حفل زفافه تحت حماية الإمبراطور وببركات جميع شعب الإمبراطورية.
لقد كان هذا وضعًا مختلفًا تمامًا عن ثيودور، الذي كان عليه أن يتزوج بموجب عقد سرًا من الآخرين وبعيداً عن الأنظار كالمجرمين.
كانت عيون هوغو مليئة بالثقة والعجرفة وهو ينظر إلى الدوق الأكبر وزوجته، كما لو كان يتفاخر بوضعه المختلف تمامًا عن وضع ثيودور البائس.
كانت الأخبار الأولى للعام الجديد من العائلة الإمبراطورية سبب سعادة الحضور، لكنها جعلت ‘بعض الناس’ يشعرون بالاستياء.
اقتربت آنيت ببطء من ثيودور بينما كانت عيون الجميع مثبتة على هوغو وهم يُغدقونه بالمباركات والتهنئات.
كان ثيودور يمسك ربطة عنقه حول رقبته ويشد الوثاق على نفسه.
أمسكت آنيت بيده دون وعي وأنزلتها بلطف.
نظر ثيودور إلى اليد التي كانت تهدئ عقله المشتت بصمت، ثم غادر الاثنين الحفلة ممسكين بأيدي بعضهما البعض.
دخل الاثنان غرفة الاستراحة بعيداً عن جميع أولئك الذين كانوا مشغولين بخبر زفاف ولي العهد.
“هل أنتَ بخير؟”
“هل أنا في حالة يرثى لها الآن إلى الدرجة التي تجعلكِ قلقة عليّ؟”
جلس ثيودور على الأريكة.
“لقد كنتُ أتوقع هذا تقريباً. كما قلتُ من قبل، اليوم هو اليوم الذي يسهل فيه جذب انتباه الناس بغض النظر عما تفعله. لكنني أعلم أنه بغض النظر عما قد أفعله، لن أستطيع الحصول على اهتمام أكبر من صاحب السمو ولي العهد.”
أغمض ثيودور عينيه وتجهم كشخص منهك من كل شيء.
“هناك الكثير من الأدلة على أن هوغو ينهار. لقد انخفضت قوته السياسية وقوة الداعمين له هذا العام بشكل ملحوظ.”
ترددت آنيت فيما إذا كانت ستريح ثيودور أم لا.
هي لم تكن تعرف ما إذا كانت ستكون قادرة على تحمل المسؤولية إذا ما تصرفت كمصدر راحة له اليوم.
لاحظ ثيودور مواساة آنيت الخرقاء والمترددة ثم ابتسم بلطف.
“فقط اجلسي بجانبي، هذا يكفيني.”
سارت آنيت بهدوء وجلست بجانبه.
“هل تريد لفت انتباه الناس؟ إذا قمنا بتقبيل بعضنا البعض بينما يرقص ولي العهد وإيفون، ألن يتصدر ذلك عناوين الصحف كما حدث من قبل؟”
“إذا أردتِ أن تفعلي ذلك، فافعليه الآن وهنا، وليس بينما يراقبنا الآخرون.”
“هاه؟”
لقد كانت كلمات آنيت مجرد مزحة خفيفة تهدف إلى تحسين المزاج، ولكن عيون ثيودور أظلمت بتعبير جاد.
شعرت آنيت بعاطفة عميقة في عيونه الزرقاء بشكل خطير.
“لا أريد قبلات تعطينها لي من أجل الآخرين. إذا أردتِ تقبيلي، فيجب أن تفعلي ذلك لأنكِ تريدين ذلك.”
أمسك ثيودور بيد آنيت كما لو كان يطلب منها الإذن.
عندما لمست يده يدها، حبست آنيت أنفاسها بشكل انعكاسي.
كان يمكن أن تشعر بالجدية في كلماته.
بغض النظر عن لفت الانتباه والتغلب على هوغو، بدا أن ثيودور كان يرغب بها هي فقط.
لم تستطع آنيت رفض تلك الجدية.
عندما ترددت آنيت في حالة من الصدمة بينما كانت تحاول جاهدة عدم كسر التواصل البصري معه من أجل أن لا تبدو ضعيفة …
“حسنًا. أنا لن أطلب منكِ أن تقومي بتقبيلي. ولكن من فضلكِ لا ترفضيني للحظة واحدة فقط. لن يستغرق الأمر سوى لحظة قصيرة.”
اقترب منها ثيودور أولاً.
بعد ذلك، لمس وجهها بأصابعه الدافئة ونظر إلى عينيها لبعض الوقت ليرى ما إذا كان هناك أي نوع من الرفض.
ثم بحركة خفيفة، لمست شفاهه شفتيها للحظة قصيرة.
لقد كان مجرد تلامس مؤقت وسطحي لا يمكن تسميته بقبلة.
لقد حدث ذلك للحظة قصيرة جدًا، ولكن آنيت شعرت وكأن شفاههما قد تلامست لما قد يوصف بالأبد.
ورغم أن الوقت كان قصيرًا جدًا مقارنة بالوقت الذي أراده ثيودور، لكنه قرر أن يكون راضيًا عن ما حصل عليه في الوقت الحالي.
دينغ~ دانغ~
دقت الساعة معلنة وصول الـ12 بعد منتصف الليل ودخول السنة الجديدة في التقويم الإمبراطوري.
بحلول الوقت الذي سوف يتوقف فيه صوت الرنين الطويل، سوف يُعلن الإمبراطور عن حلول العام الجديد ويتباهى بالعلاقات الوطيدة داخل العائلة الإمبراطورية من خلال التظاهر بتهنئة ابنه على زواجه.
لكن ورغم كل شيء، ووسط هتافات الناس وتصفيقهم، لم يتمكن الاثنان من سماع أي شيء.
* * *
كان قصر فلوريس يعج بالحركة منذ الصباح الباكر.
هذا لأن اليوم هو اليوم الذي سوف تغادر فيه آنيت في الرحلة التي كانت تخطط لها منذ أشهر إلى جزيرة موراتا.
نظرًا لأنها كانت تغادر تحت ذريعة التحقق من التقدم المحرز في أعمال الترميم الناتجة عن الفيضانات وتشجيع الناس ورفع معنوياتهم وزيارة موقع بناء مدرسة تعليم صناعة الزجاج، فقد كان من المفترض في الأصل أن تذهب قبل بدء فصل الشتاء.
ومع ذلك، ولأسباب مختلفة، لم يكن لديها خيار سوى المغادرة بعد رأس السنة.
وحتى في ذلك اليوم، طرأت ظروف أخرت رحيل آنيت.
“أنا آسفة. لا أستطيع أن آخذكَ معي.”
عانقت آنيت سيلفر وداعبت رأسه.
سيلفر، الذي كان لديه هاجس الانفصال وتعلق كبير بآنيت، انتحب وتصرف بشكل مثير للشفقة، لكنه في الوقت نفسه هز ذيله كما لو أنه أحب لمستها.
كانت آنيت أكثر قلقًا من سيلفر بشأن فراقهما.
ومع ذلك، نظرًا لأن سيلفر كان لا يزال يعاني من ندوب في جميع أنحاء جسده، لم تستطع أن تأخذه معها في رحلة طويلة.
ومع استمرار الوداع الحزين، كان ثيودور يقف خلفهم بتعبير غير راضٍ البتة.
لم يعجبه أن زوجته كانت تبكي وهي تحمل الكلب بين ذراعيها.
وأخيرًا، لم يتمكن ثيودور من التحمل أكثر وفتح فمه.
“إلى متى سوف تعانقينه هكذا؟ كم من الوقت يجب أن ننتظر من أجل كلب؟”
“لا تقل شيئًا سيئًا أمام سيلفر، إنه ليس مجرد كلب.”
غطت آنيت أذني سيلفر واحتضنته بينما تعبس في وجه ثيودور مثل أم تدافع عن صغيرها.
لم يكن ثيودور يحب أن آنيت كانت تنام وتستيقظ مع الكلب ولا تفارقه طوال الوقت.
على الرغم من إحضاره ذلك الكلب لهذا الغرض، إلا أنه لم يكن من اللطيف أن يحصل الكلب على معاملة أفضل منه.
بالطبع، كانت آنيت لتبقى باردة معه حتى بدون وجود الكلب، لكن في الوقت الحالي، شعر ثيودور بالارتياح لوجود شخص ما يلومه على برود آنيت معه.
“لقد قلت لكِ أن تأخذيه معكِ إذا كنتِ قلقة من فراقه إلى هذا الحد.”
“ألا تستطيع رؤية هذه الندوب على جسده الضعيف؟ ماذا لو أصيب هذا الطفل المسكين، الذي تعرض للطعن بعمق لدرجة أن عظامه كانت مرئية، مرة أخرى أثناء الرحلة؟ لماذا حتى أخاطر بصحته هكذا؟”
“أنا أملك هذا النوع من الندبات أيضًا! وحالتي كانت أسوء منه أيضًا!!”
أشار ثيودور إلى ذراعيه وساقيه.
كان تحت ملابسه جرح عميق لم يلتئم بعد كانت قد رأته آنيت أيضًا من قبل.
عندما تذكرت آنيت أن ثيودور تعرض لتلك الجروح لإنقاذ سيلفر، هدأت للحظة، لكنها لم تشعر بالأسف عليه أبداً بسبب الطريقة الغاضبة التي تحدث بها.
“أنتَ … إذا كنتَ مريضاً، اذهب واحصل على العلاج. أنتَ لست سيلفر.”
لم يصدق ثيودور أن المرأة التي وعدته بجعله إمبراطورًا كانت تعامله الآن أسوء من الكلب.
لكنه عندها تذكر فجأة أن هذا النوع من الإهمال والشجارات التافهة كان جزءًا من حياتهما اليومية.
وبهذه الطريقة، عاد الاثنان إلى ذواتهم القديمة في مرحلة ما.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
زغرتيي يا انشراااح 😭❤️
ولادنا رجعو يتخانقو وفي تطور صغنن كذا 😭❤️
حتى آنيت ما رفضت ثيودور 😭🔥🔥🔥
نتجاهل هوغو بالفصل ونركز على ولادنا 😭🔥🔥
لولولولوليييش 😭❤️
──────────────────────────